مقالات سياسية

عفوا الدكتور وليد مادبو 

أسامة ضي النعيم محمد 

لكم التحية والتقدير ورمضان كريم وعادة لا استمع الي الكم الهائل من حوارات  يبثها  بعض النشطاء فمعظمها هي كما يدور في مصاطب ومدرجات الفرق الكبيرة عندنا في السودان وخاصة اذا كانت المباراة هلال مريخ حيث ينسي النشطاء في حماسهم السودان الوطن  والسودان الجمهور الذي ينتظر عزوته وركنه الشديد من الشباب أن يرسوا حواراتهم كما أرادها لهم الراحل المقيم السيد محمد أحمد محجوب – عليه رحمة الله—وهو يخاطب رئيس المجلس الدكتور / شداد — سيدي الرئيس (الديمقراطية لا تأتي الا بمزيد من الديمقراطية) وفي خطابه كان يقدم واجب الاحترام والتقدير للجانب الاخر من المجلس وهو المعارضة بما فيها من شيوعيين و(أخوان) وأحزاب أخري  بما يثبت ارساء الحق في حكم السودان  لجانبي المجلس الحكومة صاحبة الاغلبية والمعارضة.

كسرت عادتي عندما قدم لي ابني مقطع من مقابلة لكم علي احدي القنوات الفضائية بدأ حديثكم مسئولا  وفي حرية كما كفلتها أجواء ما بعد ثورة ديسمبر2018م  ومنيت النفس بأن استمع الي حوار يعلي قيمة أدب الديمقراطية و يعيدني الي أجواء المحجوب وزروق  أو من الغرب كما عند جيمس كالهان يخاطب ناخبيه (ِBack us or sack us ) أو في حواراته مع مايكل فوت وتلك مسز تاتشر تخطب ود جانبي مجلس العموم البريطاني ليقف معها كقائدة حربية للبلاد تنتزع الفولكلاند في حرب تشنها علي عسكر الارجنتين.

عفوا – عزيزي الدكتور – جاءت عباراتكم كما أنكم تخاطبون المستمع مثلي وسيادتكم تنعت (قحت) ب (الهلافيت) تارة وبالعطالي تارة أخري وكنت أشعرأن النعوت يقصد بها مثلي من حرص علي تخصيص جزء من وقته لاخذ دروس في الحوارات  من جانبي الرأي والرأي الاخر يقدم أحدهما واجبات الاحترا م للاخر ( ( With due respect  كنت أحسبها في قاموسكم عند خطابكم للفريق الخصم وأو كما يفعل أهل الغرب يحترمون الرأي الاخر مهما تواضعت قيمته فها هي أمريكا كانت تظهر صدام ليس بعبارات الاحتقار والتصغير بل بأقوى وأفضل الاوصاف  تنعته كزعيم و قادر علي احداث دمار في العالم قاطبة.

هي ليست رسالة عتاب ولكن مناشدة لتقبل الرأي الاخر( بعث بجناحيه) و(أخوان بجناحيهما) و(ناصريون) و(شيوعيون) و(رجعية) بحزبيها  وحاضنتيهما الانصار والختمية وتلك معطيات المسألة الجبرية في الساحة السودانية التي تحتاج منا تخيل بناء المعادلة الجبرية ثم ندلف مجتمعين عبر مجلس حكماء كما تفضلتم أو مجلس شيوخ كما يقترحه شخصي الضعيف ونتفاكر في سيناريوهات معقولة الي حل المعادلة و ليس بالبكاء علي اللبن المسكوب بل بعصف ذهني  يوفر لنا منصة غير تلك التي في مدرجات الفرق الرياضية بل هي في جوانب المجالس المنتخبة ديمقراطيا كما في الهند وبريطانيا أو أمريكا وتلك دروس تحتاج منا الي صبر ولا يخفي علي فطنتكم أن الصبر مقدم علي الصلاة ولو لا التحلي بالصبر لما تعودنا علي اقامة الصلاة.

عزيزي الدكتور مادبو— عفوا–  هي أيضا نقطة نظام كما تعودنا في النظم الديمقراطية التي نرنو لإرسائها من بين اليات ثورة ديسمبر المجيدة وانتم شباب المرحلة لتجهيز منصة الانطلاق وآخر الشوط في المضمار تكمله الجياد الاصيلة ولكم مودتي.

وتفضلوا بقبول احترامي ولكم تحياتي

مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد   

‫5 تعليقات

  1. وليد مادبو سعت قطر التي يقيم فيها – ويكيل لها المدح والطبل – سعت قبل تعيين د. حمدوك في تلميعه من خلال آلتها الاعلامية فكان يتّم استضافته يوميا في الجزيرة لتقديمه كرئيس وزراء الا ان (قحت) التي يقوم هذا الوليد اليوم بنعتها بهذه النعوت الغير لائقة جاءات بالدكتور حمدوك رئيسا للوزراء بغير ما تشتهيه قطر و (زوله) مادبو او غيرهم من الاسماء التي كانت تقف وارءه بعض الدول !!!
    ودي واحدة من (محن) هذا البلد العصّيه .

  2. كلام السوقة دا لزومو شنو يا مادبو؟ ولا انا نسيت ما انت نشاءت في كنف حزب الامة وابيك ابن الزعامة القبلية العرق دساس ،،، ياخي حلو عنا الشعب السوداني لو ختاكم سيكون في مصاف الشعوب ،،، ولله حالة تقرف الكلب الاجرب.

  3. بعد الثورة كنت قد فتحت اذني واسعة للدكتور مادبو واعتبرته شعلة كبيرة ممكن تضيف شئ من الضؤ تساعد البلد في قشع ظلام الكيزان ولكن وبكل اسف قد تراجعت عندما استمعت اليه في احدى نقاشاته وهو يتحدث عن كنداكة الثورة (الاء) بكل مسخرة ويقول (اختاروا واحدة ارجوزة كدا وقالوا عنها انها رمز الثورة وكان المفورض……..) وعندها قفلت اذني وقلت لنفسي لا داعي ولا فائدة من الاستماع الى من لا يعطي القامات مكانتها ولا يبالي اذا صك بجندل لفظه الاذنا…..

  4. كنت احترم هذا الرجل غاية الاحترام لكنه اثبت لى بالدليل القاطع بانه من الخطاء ان تعتمد على حدثك او عاطفتك فقط للحكم على الاخرين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..