مقالات وآراء سياسية

فرمالة المهدي.. أوان الإنتقام.. إلى ثوار كاودا.. وأكباد نيالا..!!

فرمالة المهدي.. أوان الإنتقام.. إلى ثوار كاودا.. وأكباد نيالا..!!

عثمان شبونة
[email][email protected][/email]

* يخطئ من يظن أن الصادق المهدي حريص على شيء أكثر من بياض ثيابه في هذه الأيام..! ومع تقديرنا الكبير له لاعتبارات بلا حصر، تظل سلبية الرجل في عَطَلَة التغيير السياسي السوداني مرهونة بأنانيته وحالة الإنكماش التي يفاجئ بها الناس عقب كل “تسخينة” وانتفاضة كلامية يطلقها ضد المؤتمر الوطني..! ومن المحيرات أن لا يتعلم الرجل من “نفسية شعب السودان” فيجنب ذاته مشقة “الإمتساخ” والهوان في مواقفه الرخوة (وقت الشدة).. والآن بعد الموقف المخزي لبعض قيادات حزب الأمة تجاه مقتلة نيالا، لا يحتاج الشعب السوداني لأن يقال له: (صه… إنهم قيادات رخوة تحت معصرة الوعد والوعيد)..! ولابد من ملاحظة أن الصادق المهدي برغم مواقفه المقدرة في بون الوطن، يظل ضعيفاً وسخيفاً أمام العالمين بتبدل حالاته بالتزامن مع أحداث معينة.. وبلا أدنى تذاكي نشير تحديداً لزيارة كلينتون إلى جوبا وبعض التوافقات النفطية (غير المضمونة) بين حكومتى السودان.. فالشاهد أن المهدي يعاني من داء انتهازية (خاصة)، فهو كلما وهنت حكومة المؤتمر الوطني صعد المسرح كزعيم أو حكيم أو منظر، وكلما أنعشتها لحظة استقواء تحسس مائدته وتفرملت أقواله..!! لكن أعمق ما في الجب أن الصادق الخاذل المخذول يظل (ليس هو كل الأنصار)..!!!! مثلما أن الميرغني ليس هو الإتحاديين كافة في إحناء ظهره للطاغية، واتخاذه “للجنينة” وطناً بدلاً عن السودان الكبير.. وبئس الرجل..!
* دعونا من إمام الأنصار أو إمام المسجد (المدفوع دفعاً للخذلان)، فليست أيدي زعامات الأمة في النار كالشعب… ليكن واضحاً لكل ذي عقل أن الأمل في تغيير نظام الإجرام في السودان يبدو صعباً لا مستحيلاً، إذا لم تصحبه (ثورة غير سلمية)… فقد ظللنا نراهن على حملة السلاح من ثوار الهامش الذين يكتبون تاريخاً عظيماً للمستقبل، مهما تجبر المشير الغشيم وجماعته في العنصرية والمغالطة.. وبالتالي على الوجدان العام أن يقترب من هؤلاء بتجويد القراءة للراهن والوقائع.. ولعلنا نفلح في التجسير رغم تواضعنا..! ولنا فخر كبير بالذين (فهموا) من شباب الحزب الحاكم..!
* الأفراد المنضويين تحت لواء الحزب (الوطني) في السودان ــ أمنيين وغيرهم ــ يجمعهم رابط غريب في الوهم، إذ يعرف الواحد منهم أنه يغش نفسه بقسر يحسد عليه، حين تكون اللحظة للمدافعة عن نظام يخون الله وعباده.. بل حتى الغرباء على الحزب يتعلمون (ميزة التدليس) إذا تحصلوا على مغنم، ولو كان الثمن آلاف الهياكل البشرية..! وكمثال لا حصر يتخذ رهط من المؤلفة قلوبهم قضية دارفور مثل “بقالة خاصة” بودّهم أن لا تغلق أبوابها فتذهب الدولارات عنهم.. وأمامنا ذلك (الدكتور الخاسر) الذي تعهد أن يعيش داخل (قطية) في أرض السلاطين حتى يذهب الحريق عن أهلها الكرماء، والذين سامتهم حكومة البشير الويلات وما لا يخطر على قلب… وكانت المحصلة أن أصاب (الرخم) الدكتور الإنتهازي والحكومة تؤجر له منزلاً فخيماً يجاور الفلل الرئاسية، بـ 30 مليون جنيه شهرياً.. يعلم الله ماذا في داخله، بيد أن الحائط الخارجي ملك مشاع للتفرس والعجب، كلما جاء المساء وذهبنا نفرغ لحظاتنا مع ستات الشاي في شارع النيل… وقد غيرت (الحكومة الإسلامية) حرف اللام إلى آخر لا أذكره..!!
* لا دكتور الغفلة ولا صاحب السوابق الذليل (نائب الرئيس)، ولا غيرهم من أبناء دارفور المدجنين أدانوا المذبحة البشعة للشعب في نيالا…. لماذا؟! الإجابة أوضح من الدم في نهار رمضان..!
* أشعر بالعار.. لأن القلم ليس أعز من سلاح يفتك بالأشرار الذين حاصروا الشعب ـــ مثل نعاج ــ بالذل والغلاء والعبث بمقدراته وأرواحه الطاهرة التي تزهق بسهولة لم نعهدها..!!
* وكأننا نعرفكم من منازلكم البسيطة يا شهداء نيالا… وكأننا إلتمسنا آمالك قبل أن يحصدكم الرصاص (الرخيص)..!! وكل واحد من القتلة لا يدرك في حضرة شيطانه إنه شقي بهؤلاء الذاهبين إلى الخلود وقد ظلموا مرتين: مرة في الحياة.. والثانية في الفناء.. ولنا في العدم حياة يا (أكباد نيالا) يا من انتصرتم بالموت نصراًعزيزاً، وقد دفعتم الثمن الأغلى للبلاد كافة، لا للمدينة الصامدة وحدها.. ونحن اللاحقون بكم إن لم يخذلنا (الجبن).. فالكتابة جبن في زمن الإستبداد… وجماعة الطاغوت الأكبر يستبدون على الله ذاته جل شأنه.. فكيف لا يكون الدم أرخص من البنزين في جماجمهم الموتورة؟!
* أيها البوليس المسلوب الكرامة والإرادة.. واجه نفسك.. وأسألها: لمن تقاتل؟؟؟!!!
* لماذا القتل المباشر للمتظاهرين (الصغار) في دارفور تحديداً؟! الإجابة بيسر: لأن الحكومة الشيطانية تعلم أن ترياقها في دارفور أكثر مفعولاً.. وأن قيامتها ستبدأ منها، فأراد قادة الجريمة أن يرسلوا رسالتهم بالقتل، عسى أن يزيد الإرهاب ساعة في حكمهم الغشيم..!
* إذا لم تكن الجريمة (الحارة) في نيالا محركاً عملاقاً لإنتقام الشعب الجبار من (حزب الخائب الخاسئ).. فماذا يكون…؟!
* إذا لم تكن دارفور التي إبادها الـ(نيرون) جسداً وروحاً، هي الحاضرة في مشهد القصاص (التأريخي) فأي جغرافيا هي الأولى بتفتيت عظام القتلة المتناسلين في شوارع الخرطوم وعماراتها؟!!
* يا أبناء المهاجر السمراء.. هو دمنا جميعاً.. يسوح تحت مخالب القمع.. ليزداد اللصوص غنى في الوطن ــ الجنة التي حولها حزب المشير إلى سقر…!!
خروج:
* أيها الثوار، رفقاء السلاح في جميع الحركات الثورية: لكم السلام والتقدير العظيم.. ولنا الأمل فيكم… تركنا لكم الحبل.. أنتم وحدكم القادرون على الإبحار والإنجاز المدهش جماهيرياً.. وقد عجزت المدائن السلمية (الحبيسة) عن إقتلاع الفاشية الجديدة في السودان.. عجزت أحزاب (الطمع والأنانية والفتة) عن خلعهم وزحزحتهم.. بينما دواهي النظام الفاشي تتسلى بالمتظاهرين وحملة الأقلام والوجوه السلمية التي يخرجها (الشديد القوي) لمواجهة فوهات الأمن ومصائب (العساكر) ومفازة (الحزب الواطي) الموحشة..!
* يا ثوار الوطن الذين ركلوا الباغي بالخروج: عليكم بمجرمي المؤتمر الوطني في أي صقع (رباطة ومدنيين)… الإنتقام وحده لايكفي… لابد مما هو أقسى… هذا شرف للتاريخ..! والشعب ينتظركم.. ستجدونه أمامكم الآن أكثر من ذي قبل..!!
* أنتم ــ أيها الثوار ــ عند حسن الظن بكم، مهما تطاول عليكم (نظام الإبادة والنهب والزيف والعنصرية)..! أنتم جزء مهم وناجع لعلاج الوطن الذي يحكمه طاغية (فاقد لكل شيء) عدا شهوة الجريمة…!!
أعوذ بالله

تعليق واحد

  1. ما قلنا مصيبة السودان ليست فى البشير .. فهذا مقدور عليه . المصيبه الصادق المهدى .. والكارثة محمد عثمان الميرغنى .. هؤلاء اعداء السودان الدائمين منذ الاستقلال .. الم نتخلص من النميرى وعبود باسهل ما يكون ؟ كيف الخلاص من هؤلاء .. حتى الموت سئم وتقزز من اجسادهم الباليه المتعفنه بالمؤامرات والانانية وحب الذات والنفس التى لاتشبع .حملة السلاح هم من يستحقون الانحناء والتقدير والاحترام فى الجيهة الثورية ..حملة السلاح هم ورثة قصور الخرطوم طال الزمن ام قصر .. انه حكم التاريخ الذى لا يخيب .

  2. لك الله يا وطني الذي بات مكاناً آمناً للمجرمين والمنافقين والكلاب وصار بعبعاً للمواطنين اسياد البلد فعذراً وطني نستجدي بالاستعمار كي يصون ترابك وانسانك ومرحباً بالانتداب الانجلبزي حتى نتعلم كيف نحكم بلادنا … شكراً استاذنا الشاهق دوماً ود شبونة

  3. …تصفية رموز نظام العرب المسلمين فى الخرطوم واجب قومى ملح ..لابد من ثمن للنهضة..!

  4. لا اظن, لا اعتقد ان الصادق يشير بيده او بتصريحاته لحركة الشارع فتهدا.او يرفعها فتثور.
    هذه الثورة لن تهدا ابدا.ولها قانونها وايقاعها الدخلي الخاص بها.
    نحن لا نعيش منافسة بين العمل السلمي والمسلح ايهما سيقتلع النظام.
    فالتنسيق بين الاثنين هو الذى سيفرض نفسه.

  5. كلام من ذهب نقى وأصيل

    لك الشكر ..ودائما

    والنصر للأمة السودانية على الدكتاتورية وملاحقاتها( صادغنرى ) تباً لهم جميعاً

  6. سلمت يداك كل كلمة سطرها قلكم حقيقة و سيف مسلط علي رقاب المجرمين و المطبلين و المتخاذلين الصادق ابو كلام و بتاع الفتة المرغني ديل دايرين يستعمرو الشعب بدل الانجليز من الاستقلال و هم زعماء و دكتاتورية في بيوتهم و احزابهم و فاقد الشئ لا يعطية لعنة الله عليهم

  7. الثورة ثورة شعب ولن تتوقف .
    يبدو واضحا ان الصادق المهدي الحكومة دي ماسكة عليهو شيئا ما كما يشاع ويخشى من فضحه اذا ما سار في اتجاه معاكس .
    فلا يعقل ان يكون رئيس السلطة المسروقة رحيما هكذا بسارقيه وهم في اضعف الحالات ورحيما بهم اكثر من غيره هكذا .
    يبدو في الامر شيئا يستوجب التوضيح .
    صورة المهدي مع الحكومة اكثر من مقلوبة وورائها ما ورائها .
    الشعب هو الوحيد المنكوي بنار الانقاذ وليس الصادق المهدي وع8لى الشعب انجاز ثورته واجتثاث الفساد والظلم وتحقيق العدالة والحرية والعيش الكريم

  8. شكرا لك ان الاحزاب المخصية ترتهن دوما الي جلاديها لتقتاد الفتات من موائد الكلاب الامام المهدي والمرغني ومكي بلائل واخرين مسار ونهار من احزاب التوالي والموالي اعداء الشعب فحسابهم غرب والعقاب بيدكم انتم ياشرفاء بلادي الجبهة الثورية من الشعب وللاجل الشعب وحامية الشعب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..