سوريّون في السودان.. لاجئون ترهقهم إيجارات المنازل

أجبرت الحرب المشتعلة مريم على مغادرة الوطن. هي كانت تعيش منذ 12 عاماً في الغوطة الشرقية، مع زوجها السوداني الجنسية وبناتهما الثلاث، التي تبلغ أكبرهنّ التاسعة من عمرها. انتقلت العائلة إلى العاصمة السودانية الخرطوم بعدما باعت كل ما تملك لتوفير مصاريف السفر. وراحت مريم تمنّي نفسها بحياة أكثر استقراراً بعيداً عن أزيز الرصاص والانفجارات، وتحلم بمستقبل أفضل لبناتها. لكن ما حدث لم يكن في الحسبان، لدرجة تمنّيها في لحظة لو أنها لم تغادر سورية.
في السودان، أفاقت مريم في يوم لتجد زوجها قد اختفى. راحت تبحث عنه في كل مكان، لكنها لم تجد له أثراً. حتى اليوم، لا تدري ما إذا كان ميتاً أو أنه هرب من تحمّل مسؤولية العائلة. في كل الأحوال، رفعت مريم دعوى نفقة بحقّه.
بدأت معاناة مريم الحقيقية في غرفة متهالكة، إضطرت إلى الإقامة فيها مع أسرة سودانية أذاقتها الويلات قبل أن تطردها وأطفالها بعدما عجزت عن دفع الإيجار. وهي أيضاً وجدت نفسها عاجزة عن توفير العلاج لابنتها البالغة من العمر ثلاثة أعوام، والتي تعاني من علّة في أحد صمامات القلب. لكن فاطمة، جارة مريم، سرعان ما احتضنتها في بيتها المتواضع. هي أيضاً كانت تعيل أطفالها العشرة بعدما هجرها زوجها. وتؤكد مريم أن فاطمة علّمتها معنى الكفاح في الحياة وساعدتها في صنع المثلجات والطعمية السودانية وبيعها، بعدما اقتطعت لها من مساحتها في السوق وتخلّت عن عدد من زبائنها لصالحها. تقول: “عندما اسودّت الدنيا في وجهي، لم يتبقّ لي إلا فاطمة”.مأساة حقيقية هي تلك التي عاشتها مريم، لكنها كانت أكثر حظاً من سواها، إذ تداول ناشطون قصتها على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي وتبنّت حملة “آفاق الخير” لاستقبال السوريين قضيتها، ومن خلال محسنين تكفّلت بتأمين شقة مفروشة لها ولأبنائها مدى الحياة.
ومريم ليست سوى حالة من بين هؤلاء السوريين الذين لجأوا إلى السودان وعانوا بعدما فقدوا كل ما يملكونه في الوطن، فراحوا يهيمون في شوارع الخرطوم متسوّلين وطالبين للعون من أهل الخير، تحت أشعة الشمس الحارقة. أما آخرين فقد لجأوا إلى العمل في مطاعم وفي أشغال هامشية لتأمين لقمة عيشهم.
من جهته، يعمل محمد في بيع الفطائر بالقرب من جامعة الخرطوم. يخبر أنه قصد السودان قبل عامين “بعدما تفاقمت الأوضاع في سورية وفقدت عائلتي كلها في الحرب. جئت مع مجموعة واستأجرنا شقة هنا. لكننا بعد خمسة أشهر فقط، لم نعد نملك المال الكافي ولم نجد فرص عمل. بعدها، فكرت في صنع الفطائر وبيعها للطلبة. وهي اليوم تدرّ علينا مالاً لا بأس به”.أما شيماء، فتقول إنها لجأت إلى الخرطوم مع زوجها نظراً للتسهيلات المتوفّرة، لا سيّما في إجراءات الإقامة. وتخبر أن أبناءها أدخلوا المدارس مجاناً، لكنها وعلى الرغم من ذلك تعيش اليوم معاناة حقيقية. زوجها فشل في تأمين عمل له يمكّنهم من تسديد إيجار السكن، في وقت نفد المال الذي حملوه معهم من سورية. وتشير إلى أنها نجحت في “تأمين عمل كمصففة للشعر في أحد الصالونات من التاسعة صباحاً حتى الثامنة ليلاً، إلا أن ما أتقاضاه بالكاد يكفينا لتناول وجبة الإفطار لمدة أسبوع. ومن بعدها، تبدأ المعاناة”. في السياق نفسه، يوضح عبد الرحمن كاشو، وهو مسؤول في مكتب خاص لتقديم المساعدات للسوريين وحصرهم، أن “الجالية السورية بدأت تتزايد عدداً في البلاد مع تفاقم الأزمة السورية في عام 2012، لتتجاوز 70 ألف سوري، وفقاً لبيانات مصلحة الجوازات”. يضيف لـ”العربي الجديد”، أن “الأبواب أقفلت في وجه هؤلاء. وبين تركيا التي يجهلون لغتها والسودان الذي يرحّب بهم كضيوف، يميلون نحو الأخير”. تجدر الإشارة إلى أن السوريين يدخلون السودان كأسر، وليس كمجموعات منظمة عبر مطار الخرطوم. ويقول كاشو إن “السوريين الذين يلجأون إلى السودان، حالتهم المادية في الأساس متوسطة. لكنهم يصطدمون بالغلاء، فيضطر جميع أفراد الأسرة إلى العمل لتوفير لقمة العيش، وخصوصاً أن المرتبات في الخرطوم متدنية في حين الإيجارات عالية تصل إلى ألفَي جنيه سوداني (335 دولاراً أميركياً)”. ويشير إلى أن مكتبهم الذي يضم عدداً من رجال الأعمال والتجار السوريين، بدأ بكفالة خمس أسر سورية ليصل العدد حالياً إلى 300 أسرة. وهم يوفرون لها سلالاً غذائية شهرية، بالإضافة إلى مرتبات شهرية للأرامل وبدلات إيجار للمحتاجين. ويؤكد على أن “الأمم المتحدة لا تقدّم لهم أية خدمات في الخرطوم، لكنها اجتمعت بنا كمسؤولين وطالبتنا بالضغط على الحكومة السودانية لتصنيف السوريين كلاجئين، حتى تتمكن من تقديم المساعدات لهم”. يضيف: “لكننا رفضنا ذلك. نحن لن نسمح للأمم المتحدة بأن تسحب جوازات سفر السوريين وتمنعهم من مغادرة البلاد وتعطيهم بطاقة لاجئ و200 دولار شهرياً، ليجلسوا من دون عمل. الحكومة منحتهم إقامات مجانية وحقوقاً لن يفرّطوا فيها”.

إلى ذلك، ينتقد كاشو ظاهرة المتسولين السوريين في شوارع الخرطوم، قائلاً إن “99% منهم ليسو بحاجة للتسول، لكنهم امتهنوا ذلك. حاولنا ضبط الظاهرة عبر محاولة مساعدة هؤلاء، لكن من دون فائدة”. ويخبر: “أوقفت امرأة وقلت لها إننا سنوفّر لها عملاً لقاء 800 جنيهاً (134 دولاراً) شهرياً بالإضافة إلى بدل مواصلات. كان ردها أن المبلغ قليل وأنها تتسوّل لساعات فقط وتكسب يومياً 200 جنيهاً (34 دولاراً)”. ويشير إلى أنهم تشاوروا مع الحكومة السودانية لتوجيه إنذارات إلى المتسولين، تصل إلى حد إبعادهم إلى تركيا”.
من جهته، يقول رئيس حملة آفاق الخير عبد الغفار علي أحمد، لـ”العربي الجديد”، إن “التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين في السودان كبيرة، ولعلّ أبرزها تأمين السكن. كذلك، هم ينفقون بعد أشهر من وصولهم إلى البلاد، كل المال الذي حملوه معهم، بالتالي يخرج بعضهم إلى الشارع متسولاً وقد ضاقت به الدنيا”. ويشير إلى أن الحملة بدأت تؤمّن سكناً للسوريين عبر متبرعين، بالإضافة إلى الغذاء. ويوضح أنهم يعملون على “إنشاء لجان في الأحياء، لتهتم بالسوريين هناك عبر توفير الطعام لهم تكافلياً”.

التيار

تعليق واحد

  1. السوريين قوم طيبين ومسالمين عكس الفلسطنيين العنصريين ,, يجب مساعدة السوريين بقدر الامكان ,, فهم كانوا يرحبون بنا في بلدهم ولم أسمع سوريا شتم سوادنيا أبدا ,, أكرموا عزيز قوم ذل ,,, أضربوا الفلسطينيين بالجزمه , والجزمه القديمه كمان

  2. وقفت امرأة وقلت لها إننا سنوفّر لها عملاً لقاء 800 جنيهاً (134 دولاراً) شهرياً بالإضافة إلى بدل مواصلات. . < انا كنت اصرف راتب ضعف هذا المبلغ ولا يكفي للاكل رغم انني املك السكن والترحيل ورغم انني غير متزوج ولست مسؤولا من احد . تمانمائة جنيه كيف تكفي اسرة لمدة شهر وفيها ايجار يصل الي الف جنيه او اكثر . هذا كلام غريب من رجل مسؤول عن هؤولاء اللاجئين . ويطلب منهم ان يموتوا من الجوع ولا يسالوا الناس . ويتوعد بابعادهم خارج السودان . طبعا لان المتسولين السورين يكشفون تقصيره وان الدعم الخليجي لا يصل اليهم ياخي مافي انسان بشحد مزاج اوهواية . خاصة اذا صارت ظاهرة . وخلي في قلبك رحمة لان الناس ديل هم الاتاحوا ليك فرصة لتجمع اموال باسمهم . الله لا كسبك

  3. يا خي اهتموا السودانيين الاول يا حكومة، اعطيتوهم حقوق وكأنهم هم المواطنين، المواطنين مرميين في الشوارع وما في حد سائل منهم وأقول المحسن اللي تبرع دا انت الشخص السوداني دا ما أخوك وبرضوا مهما بعدت عائلتك عن نسبه فيوجد قرابة في الدم وجميعا اخوة، انا لا اعترض السوريين على دخول البلاد بل مرحب بهم ومقدرين ظروفهم لكن حلوا السودانيين من مشاكلهم بعدين أمشي للبعيد. أن شاء الله تستقر سوريا وجميع الدول العربية بإذن الله. ماشاءالله.

  4. عمل خير وشكراً لكل من ساهم ولكن فقط أذكر الجميع بأن هنالك نازحون سودانيون بسبب الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة. إنهم سودانيون يا ريت لو أرى من يتقدم لمساعدتهم بنفس هذه الهمة في مساعدة الإخوة السوريون!

  5. مادام التسول فى السودان مسموح وبجيب قروش يشتغلو ليه ؟
    وكمان ماتقول لى سوريات ونحن عندنا عقدة الاجنبي
    تلقى الواحد سايق اخر عربية وتجيهو شحادة سورية برررررضو يحس انها اتواضعت وشحدتو
    دى نفسية السودانيين المنهزمة
    واوعى واحد ينط يقول لى نحن طبعنا ما كده ولا شهامة ولا كلام فارغ
    الواحد جارو بايت جعان وعمتو بتربي فى ياتام خاليهم ويقول اولادى اولادى
    بطلو شعارات بالله شعب يعانى من عقد نفسية وتناقضات ومنهزم
    التحية لكل شريف طبعا
    بس الماعجبو كلامى ده ….ده المريض زاااااااتو

  6. “اجتمعت بنا كمسؤولين وطالبتنا بالضغط على الحكومة السودانية لتصنيف السوريين كلاجئين، حتى تتمكن من تقديم المساعدات لهم”. يضيف: “لكننا رفضنا ذلك. نحن لن نسمح للأمم المتحدة بأن تسحب جوازات سفر السوريين وتمنعهم من مغادرة البلاد وتعطيهم بطاقة لاجئ و200 دولار شهرياً”،

    يأخى نظام اللجوء دا نظام عالمى فى كل الدول ، ترفض ليه، على أقل تقدير الأمم المتحدة تقوم بدورها، إنت ماعندك إمكانات ولا عندك وظائق ولا عندك سكن

    بالطريقة دى هم موجودين إذا كان لاجئين أو مواطنين، وبعدين لما تحصل تسوية سياسية فى سوريا الأمم المتحدة سوف تنظم عملية إعادتهم.

    الله ناس الحكومة ديل موفقين فى عدم التوفيق

    من أين أتى هولاء

  7. عشنا مع كل هؤلاء الشوام في الخليج وفي أوروبا كلهم واحد من طينة واحدة والله شدة كرههم للسودانين يحفروا للواحد لحد ما يجيبو اجله، اذا في مساعدات إنسانية أعطوها للسودانين لان غالبية الشعب السوداني يعيش لاجئا في دولة بني كوز

  8. لهذا السبب تدعوا حركات التمرد العميلة بالتدخل الدولي في السودان ليلحق بسوريا والعراق وليبيا واليمن ليتشرد ابناء البلد كلاجئيين -لهذا السبب نحن كرهنا هذه الحركات كما كرهنا حكومة الزفت المترهلة بالارزقية واللصوص

  9. اي سورى ماعندو امكانيه يسكن الخرطوم اقول ليهو اتوجهو لى الريف بى الاخص الشماليه دى غلب البيوت فيها فاضيه وانا بيتنا فاضى وساكن فيهو زول وبندفع ليهو حق المويه والكهربا وفى الاعياد مابنقصر مع عيالو والزول الساكن سودانى من احد الولايات والناس تشحد الزول عشان يحرس ليهو بيتو
    والعيشه رخيصه والجو هادى ولو داير شقل كمان في بس اكتر شى الزراعه او الشقل فى البيوت

  10. ويؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصة الايثار علي النفس فضيلة اكرموهم رغما عن الظروف اكرمكم الله.

  11. 200 دولار في الشهر يعني بيدوهم اكثر من راتب موظف متوسط الاجر , و الله نحن في بلد العجائب نرمي اولادنا للفقر و الحوجة و نساعد اولاد الجيران

  12. نعم سوريا استضافت اي انسان زارها في يوم الايام دون فيزا ولقد عاشوا بها السوادنيين سنوات عدة ولم يبخلوا السورييين لاححد فمرحبا يهم في السودان وهو بلدهم الثاني بعد ان حلة بهم المحن والكوارث والحروب و ليكافحوا في دنيا الحياة مع كفاح الشعب السودانى حتى تتصالح احوال بلدهم يرجعوا بالسلامة وشكرا

  13. ماف مليون اسرة انهكها الايجار والله السودانيون ديل عاوزين الكي بالنار بالجد انتو بتضحكوا علي انفسكم ولا شنو نحن هسي انهكنا الايجار امشوا ادفعوا لينا هوي يا عالم شوفوا مشاكلكم احسن سوريا تحرق ومن فوق ليها فلسطين وكل الدول العربية شنو مرة سوريا ومرة فلسطين نحن شعبنا كلو منهي

  14. فى ثمانيات العقد الماضى أشتعلت الحرب فى أثيوبيا و أرترياو لجأت اعداد ضخمة منهم الى السودان و كانوا يأتؤن بكميات كبيرة عبر الحدود أطفالا و شيخوا و نساء.. لم تتكون لجان و لم يتحرك الخيرين.. لم تؤجر لهم المساكن و لم يؤفر لهم الدراسة و العلاج المجانى..أنها عقدة اللون المحفورة فى داخل بنى وطنى

  15. شئ يحير لاجئ في بلد صاحبه شئ يحير لاجئ في بلد صاحبه لاجئ , هسي يحل كيف ؟؟ يقول المثل فاقد الشئ لايعطي ,, انتو ياسوريين الفي السودان تركيا ماكان اقرب لكم السودان ؟؟ والله سواد تشوفو بعيونكم ~~, هسي يحل كيف ؟؟ يقول المثل فاقد الشئ لايعطي ,, انتو ياسوريين الفي السودان تركيا ماكان اقرب لكم السودان ؟؟ والله سواد تشوفو بعيونكم ~~

  16. وفاطمة السودانية بائعة الطعمية من يحتضنها ويؤجر لهاشقة((الزاد إن لم يكف أهل الدار حرام على الجيران))

  17. السوريين ديل ودوهم حتت الزراعة واستفيدو منهم الخرطوم ماناقصة زحمة انشاء الله يزرعو زعتر

  18. السوريين ديل ودوهم حتت الزراعة واستفيدو منهم الخرطوم ماناقصة زحمة انشاء الله يزرعو زعتر

  19. ” لكن فاطمة، جارة مريم، سرعان ما احتضنتها في بيتها المتواضع. هي أيضاً كانت تعيل أطفالها العشرة بعدما هجرها زوجها. وتؤكد مريم أن فاطمة علّمتها معنى الكفاح في الحياة وساعدتها في صنع المثلجات والطعمية السودانية وبيعها، بعدما اقتطعت لها من مساحتها في السوق وتخلّت عن عدد من زبائنها لصالحها. تقول: “عندما اسودّت الدنيا في وجهي، لم يتبقّ لي إلا فاطمة”.مأساة حقيقية هي تلك التي عاشتها مريم، لكنها كانت أكثر حظاً من سواها، إذ تداول ناشطون قصتها على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي وتبنّت حملة “آفاق الخير” لاستقبال السوريين قضيتها، ومن خلال محسنين تكفّلت بتأمين شقة مفروشة لها ولأبنائها مدى الحياة.”

    اها فاطمة السودانية الطيبة المكافحة عملتو ليها شنو؟ اوع يكون اخدتو مريم السورية وخليتوها بدون مساعدة؟!!!

  20. السلام عليكم .. كلام موزون .. السوريون أخواننا في العروبة (إذا كنا عرب) والأرتريون أخواننا في الجوار والأفريقية .. وكذلك اثيوبيا .. ونحن نحن للأفريقية اكثر من العربية .. لأن معظم العرب يعتبروننا أفارقة عبيد .. أما بشأن إستقبال سوريا للسودانيين فلم نكن لاجئين فمعظمنا تجار او سياح نضخ دولارات في بلادهم ,أنا من الفئة الثانية .. وحيقيقة تقال أنهم شعب طيب كما السودانيين .. ولكن بدون مبالغة في إستقبالهم .. مرحب بهم في وطنهم الثاني .. تعاملهم كما عمالنا الأرتريين والأثيوبيين .. والسلام ختام

  21. مرحبا بهم في بلدهم الثاني .. ربنا يرفع عننا وعنهم شر الحكومات وظملها
    استغرب من بعض التعليقات التي لا تشبه الاخلاق السودانية في مساعدة المستجير واكرام الضيف لو يقسم معاه الزاد

  22. والله ما دائمة لحد وكل دور اذا ما تم ينقلب …. نكرم من اتي الينا وظن فينا الخير اهل سورية بدون مبالغة رجال عاشرناهم في الخليج عن قرب غير الشعوب العربية الاخري واقسم بالله علي ذلك الله يرفع عنهم وعنا البلاء

  23. اسوء بشرية لاقيتها في حياتي السوريين والشوام عامة لكن اللاجئين وضعهم غير فهم ضيوفنا ووضعهم يتطلب الوقوف معهم لكن والحق يقال السوريين اسوء من المصريين بدرجة كبيرة جدا …

  24. شعب غريب جدا
    99% من الشعب السودانى راتبه لا يكفى ليومين فطور خلاف الاجار الاصلا بكون ضعف المرتب مرا
    الاطفال فى معظم لمدارس بدون وجبات فطور
    حسبى الله ونعم الوكيل

  25. رحم الله الشهامه و الفزع و نجدة الملهوف … رحم الله السودانيين … واجار الله اهلنا في تربيتنا و عوضهم الجنه … يا خساره الناس بقت تصنف المحتاج و المضطر ده سوري و فلسطيني ياخد بالجزمه ده ما عارف ايه نشيلو في راسنا … راسكم بالطوبه انشالله عالم جاهله .. انا ما عارف اذا كان الخلق دي بتعلق مستنده علي اخلاق مجتمع و قيم دينيه ولا ساكت بتكلمو زيهم و زي اي نسوان في قعدة مشاط؟؟؟
    وين الرجوله وين الشهامه … الليله يا جهلاء لو لاقاكم السوري الكان بقل ادبو عليكم ده و هو جثـه مرميه في الشارع يا تري حتقعدو تصنفو فيهو لحدي ما يعفن ولا تدفنو؟؟؟ايه الجهل ده … لا و كمان بمستويات عاليه كل تعليق و التاني مليان بالاسفاف و الجبن و البخل و الجهل.
    اولا السخفاء البتكلمو عن طرد السوريين او اساءة معاملتهم و الانتقام من سؤ معاملتهم… يكون في علمكم انتو لو رجال و عندكم شجاعه المفروض تواجهوهم بيها او علي الاقل انتقمو منهم و هم في وضعهم الطبيعي لكن ان تستغلو ضعفهم و قلة حيلتهم عشان تستعرضو عليهم عضلات و تنتقمو من حاجات في الماضي لا ده يبقي قمة الجبن و الرعدده و الوضاعه…. يعني اصلو الناس دي ما اتعلمت انو عيب الانتقام من اي كائن و هو في لحظة ضعف؟؟؟
    يا ربي نحنا اتربينا غلط ولا العيب وين بالضبط؟؟؟
    مسألة الرزق و الخوف من نقصو دي علامة كفر و الحاد… اولا الناس البتفتكر انها بتجيب رزقها بالقوه و الفهلوه و حنك اولاد السوق ديل مفروض يراجعو نفسهم.. الكلام ده عيب عليكم .. و الملهوف الجاك في بلدك ده يمكن جاييك بخير و نعمه من الله لو التزمت خط الاسلام ياخي انسو الدين التزمو بابسط اواصر الانسانيه… انتو ما ناس؟؟؟ ما بشريه؟؟؟ ايه القسوه و تحجر القلوب الحاصل ده…
    اعوذ بالله السودان انتهي..

    اقرو قصة عم فضل مع المصري و اتعلمو يا جبانات!!!

    رجاء خاص من ناس الراكوبه يرفقو الصوره من الرابط ادناه عشان جيل البخلاء يتعلم من جيل الكرام الكريمين ناس عم فضل و امثاله من الرجال البمثلونا و يملو عينا!!!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    رحالة مصري مبسوط من سوداني عامله بشجاعة ومرؤة وكرم وإيثار

    محمد مؤمن

    كتب الرحالة المصري محمد مؤمن وهو يعبر السودان قادماً من مصر في طريقه لجنوب أفريقيا على حسابه في موقع فيسبوك:

    مكنتش اعرف يعني أيه برق لحد امبارح،
    والبرق اللي موجود فمصر دا يعني
    حاجه زى فلاش كاميرا أو الشرز بتاع الكهرباء لو قارنته بالبرق اللي شفته هنا
    في مدينة (ربك) قريب من حدود السودان مع جنوب السودان
    واللي هى تعتبر عنق الزجاجة بتاع التحدي كله من القاهرة لكيب تاون،
    الساعة كانت ١:٣٠ بالليل،
    والمطر أخر وصول العربية حوالي ٤ ساعات،
    واقف في الظلام دا
    والبرق شغال يعني شىء مرعب
    عمري زيه مشفته فحياتي
    وأنا بفكر هعمل أيه
    وخلصت كل أدوات التفكير
    والدنيا قفلت فوشي
    ربك يبعت الفرج،
    علشان يقلك إن كله بأمره مش بخططك ولا أفكارك?.
    عم فضل
    رايح فين يازول في المطر دا؟
    الزول: بدور على مكان أبات فيه!
    عم فضل: أركب يا بن النيل
    طبعا ركبت من غير مسأل ولا اتردد
    عم فضل
    رايح على فين يا بن النيل؟
    رايح على جنوب السودان
    عم فضل هو السوداني الوحيد اللي مندهش
    عم فضل: وقف قدام بيت وقاللي اتفضل يا بن النيل
    الراجل والله دخل البيت
    فلقيته بيصحي ابنه من عالسرير علشان أنام مكانه،
    وهو ميعرفنيش،
    ولاشاف باسبوري ولا أى شىء
    ومش بس كده
    جابولي لبن أورجانيك ? هو قاللي كده?

    والله عمري مشربت زيه وعشاني
    وكان عندهم كحك العيد كمان

    وبعدين سابللي الأوضه
    اللي معرفش هى واحده في البيت ولا في منها تاني
    وقاللي خد رحتك يا حٓمّد (من غير ميم، فكرني بحبيبي مالك ابني

    مهمه اللي اتنين مش بعاد عن الفطرة وجمالها برغم فرق السن ?.
    حطيت راسي عالسرير
    ومدرتش بالدنيا
    نمت ٣ ساعات كأنهم سنين
    تحس فيهم بالقرب من الرحيم
    اللي ادى البرد وادى الغطى

    *عم فضل في الصورة شكله مكشر بس أنا متأكد إن ربنا مخليه من جواه بيضحك، ودا المهم.

  26. اللهم اشفى المرضى النفسيين فى السودان ….. و اشفى عقدهم يارب فهم مشكلتنا الاولى

  27. والله ما دائمة لحد وكل دور اذا ما تم ينقلب …. نكرم من اتي الينا وظن فينا الخير اهل سورية بدون مبالغة رجال عاشرناهم في الخليج عن قرب غير الشعوب العربية الاخري واقسم بالله علي ذلك الله يرفع عنهم وعنا البلاء

  28. اسوء بشرية لاقيتها في حياتي السوريين والشوام عامة لكن اللاجئين وضعهم غير فهم ضيوفنا ووضعهم يتطلب الوقوف معهم لكن والحق يقال السوريين اسوء من المصريين بدرجة كبيرة جدا …

  29. شعب غريب جدا
    99% من الشعب السودانى راتبه لا يكفى ليومين فطور خلاف الاجار الاصلا بكون ضعف المرتب مرا
    الاطفال فى معظم لمدارس بدون وجبات فطور
    حسبى الله ونعم الوكيل

  30. رحم الله الشهامه و الفزع و نجدة الملهوف … رحم الله السودانيين … واجار الله اهلنا في تربيتنا و عوضهم الجنه … يا خساره الناس بقت تصنف المحتاج و المضطر ده سوري و فلسطيني ياخد بالجزمه ده ما عارف ايه نشيلو في راسنا … راسكم بالطوبه انشالله عالم جاهله .. انا ما عارف اذا كان الخلق دي بتعلق مستنده علي اخلاق مجتمع و قيم دينيه ولا ساكت بتكلمو زيهم و زي اي نسوان في قعدة مشاط؟؟؟
    وين الرجوله وين الشهامه … الليله يا جهلاء لو لاقاكم السوري الكان بقل ادبو عليكم ده و هو جثـه مرميه في الشارع يا تري حتقعدو تصنفو فيهو لحدي ما يعفن ولا تدفنو؟؟؟ايه الجهل ده … لا و كمان بمستويات عاليه كل تعليق و التاني مليان بالاسفاف و الجبن و البخل و الجهل.
    اولا السخفاء البتكلمو عن طرد السوريين او اساءة معاملتهم و الانتقام من سؤ معاملتهم… يكون في علمكم انتو لو رجال و عندكم شجاعه المفروض تواجهوهم بيها او علي الاقل انتقمو منهم و هم في وضعهم الطبيعي لكن ان تستغلو ضعفهم و قلة حيلتهم عشان تستعرضو عليهم عضلات و تنتقمو من حاجات في الماضي لا ده يبقي قمة الجبن و الرعدده و الوضاعه…. يعني اصلو الناس دي ما اتعلمت انو عيب الانتقام من اي كائن و هو في لحظة ضعف؟؟؟
    يا ربي نحنا اتربينا غلط ولا العيب وين بالضبط؟؟؟
    مسألة الرزق و الخوف من نقصو دي علامة كفر و الحاد… اولا الناس البتفتكر انها بتجيب رزقها بالقوه و الفهلوه و حنك اولاد السوق ديل مفروض يراجعو نفسهم.. الكلام ده عيب عليكم .. و الملهوف الجاك في بلدك ده يمكن جاييك بخير و نعمه من الله لو التزمت خط الاسلام ياخي انسو الدين التزمو بابسط اواصر الانسانيه… انتو ما ناس؟؟؟ ما بشريه؟؟؟ ايه القسوه و تحجر القلوب الحاصل ده…
    اعوذ بالله السودان انتهي..

    اقرو قصة عم فضل مع المصري و اتعلمو يا جبانات!!!

    رجاء خاص من ناس الراكوبه يرفقو الصوره من الرابط ادناه عشان جيل البخلاء يتعلم من جيل الكرام الكريمين ناس عم فضل و امثاله من الرجال البمثلونا و يملو عينا!!!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    رحالة مصري مبسوط من سوداني عامله بشجاعة ومرؤة وكرم وإيثار

    محمد مؤمن

    كتب الرحالة المصري محمد مؤمن وهو يعبر السودان قادماً من مصر في طريقه لجنوب أفريقيا على حسابه في موقع فيسبوك:

    مكنتش اعرف يعني أيه برق لحد امبارح،
    والبرق اللي موجود فمصر دا يعني
    حاجه زى فلاش كاميرا أو الشرز بتاع الكهرباء لو قارنته بالبرق اللي شفته هنا
    في مدينة (ربك) قريب من حدود السودان مع جنوب السودان
    واللي هى تعتبر عنق الزجاجة بتاع التحدي كله من القاهرة لكيب تاون،
    الساعة كانت ١:٣٠ بالليل،
    والمطر أخر وصول العربية حوالي ٤ ساعات،
    واقف في الظلام دا
    والبرق شغال يعني شىء مرعب
    عمري زيه مشفته فحياتي
    وأنا بفكر هعمل أيه
    وخلصت كل أدوات التفكير
    والدنيا قفلت فوشي
    ربك يبعت الفرج،
    علشان يقلك إن كله بأمره مش بخططك ولا أفكارك?.
    عم فضل
    رايح فين يازول في المطر دا؟
    الزول: بدور على مكان أبات فيه!
    عم فضل: أركب يا بن النيل
    طبعا ركبت من غير مسأل ولا اتردد
    عم فضل
    رايح على فين يا بن النيل؟
    رايح على جنوب السودان
    عم فضل هو السوداني الوحيد اللي مندهش
    عم فضل: وقف قدام بيت وقاللي اتفضل يا بن النيل
    الراجل والله دخل البيت
    فلقيته بيصحي ابنه من عالسرير علشان أنام مكانه،
    وهو ميعرفنيش،
    ولاشاف باسبوري ولا أى شىء
    ومش بس كده
    جابولي لبن أورجانيك ? هو قاللي كده?

    والله عمري مشربت زيه وعشاني
    وكان عندهم كحك العيد كمان

    وبعدين سابللي الأوضه
    اللي معرفش هى واحده في البيت ولا في منها تاني
    وقاللي خد رحتك يا حٓمّد (من غير ميم، فكرني بحبيبي مالك ابني

    مهمه اللي اتنين مش بعاد عن الفطرة وجمالها برغم فرق السن ?.
    حطيت راسي عالسرير
    ومدرتش بالدنيا
    نمت ٣ ساعات كأنهم سنين
    تحس فيهم بالقرب من الرحيم
    اللي ادى البرد وادى الغطى

    *عم فضل في الصورة شكله مكشر بس أنا متأكد إن ربنا مخليه من جواه بيضحك، ودا المهم.

  31. اللهم اشفى المرضى النفسيين فى السودان ….. و اشفى عقدهم يارب فهم مشكلتنا الاولى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..