أيام في القاهرة (2)

صادف وجودنا في القاهرة ذروة سنام المؤتمر الإقتصادي بشرم الشيخ ، وعلي الرغم من أن بعض الفضائيات المصرية ومواقع التواصل الإجتماعي سخرت من مشاركة السودان في المؤتمر، ووصفت الوفد المشارك بأنه جاء لتناول وجبةالعشاء، وممارسة «الشحاتة » مع المصريين ، إلا أن الصحف الورقية إحتفت بكلمة السودان ووصفتها بالأهم.
وأثناء لقائنا بوزير الخارجية المصري سألته عن كلمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المؤتمر والتي قال فيها « إنهم حريصون علي مصلحة إسرائيل» وتدارك الحديث لاحقاً بالإعتذار واستبدال كلمة « إسرائيل » بـ «مصر » وقلت للوزير المصري إن البعض يعتقد أن حديث جون كيري لم يكن زلة لسان بل قصد أن يقول إن الآمان لإسرائيل يأتي عبر البوابة المصرية .
فرد الوزير قائلا إن اللسان الأمريكي تعود على الحديث عن المصالح الإسرائيلية لذلك فالموضوع لا يعدو .أن يكون زلة لسان فقط.
ولكني أعتقد أن هذا الموقف ورغم بساطته إلا أنه يوضح أن أمريكا «مهجسة»بأمن إسرائيل وبشدة حتى إن وزير خارجيتها ليخطئ في كلمة رسمية .
وبعيداً عن المؤتمر الإقتصادي بشرم الشيخ ناقشت مع وزير الخارجية المصري ملف «حلايب» المسكوت عنه فأجاب الرجل أنهم في السودان ومصر قد إتفقوا أن لايتحدثوا في هذا الملف ، وأن لديهم مايكفي من المشاكل والملفات العالقة بين البلدين ولايرغبون في هذه المرحلة أن يفتحوا ملف حلايب ، والذي وصفه بأنه ملف غير متفق حوله.
إتسمت ردود الوزير بالدبلوماسية ساعده في ذلك إثنان من معاونيه كانا يجلسان عن يمينه ويساره، وظلا طيلة إجتماعنا به يرفدانه بملاحظات على الورق كلما سأل أحد زملائنا في الوفد الإعلامي سؤالاً، فكانا يضعان إفادات أمامه قبل أن يرتد إليه طرفه.
زملائي علقوا على الأمر بأنه يشبه بخرة الإمتحان أو كبسولات للرد على الأسئلة.
وقبل أن نغادر مبنى الخارجية كان لزاماً علينا أن نخرج الهواء الساخن من صدورنا تجاه ما يمارسه الإعلام المصري من إستخفاف بالسودان الوطن إبتداء من المباراةالفاصلة بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والتي أقيمت بأستاد المريخ بالخرطوم ، ومروراً بالزيارات الرسمية للوفود السودانية.
الوزير المصري علق على الأمر بأن مايحدث من إساءات للسودان في الإعلام المصري هي حالات فردية وليست سياسة منهجية
نواصل..
*نقلا عن الوطن
[email][email protected][/email]
ان شاء الله كلما تمشوا يزلوكم. انا ما شفت شعب يستحق الذلة كما الشعب السوداني – شعب غبي كلما قال لهم مسئول عربي كلمة إما فرحوا بها كما الأطفال أو زعلوا منها كما الأغبياء. أحترموا انفسكم يحترمكم الجميع – تعلموا من الأحباش يا بجم كلام قليل وبصوت هادي ولكنها رسالة محددة وفعال? البشير يقول أن خادم الحرمين قالي والبت دي تقول أن وزير الخارجية قال لي ومنو ما عارف قال أن المريكان قالوا لي.
وماذا تتوقعين من ردود الأفعال ولسان حال قادتكم يتأرجح مابين اليمين واليسار؟؟؟ ولو كنتم تستعينون بالبخرات أو الكبسولات لما تعرضتم للسخريات :لأن البخرات غالبا ما تكون جزء من الأصل أو الأصل ذاته والله أعلم
والله يا اختنا العزيزة السودانيين دائما يضعون نفسهم في مواقف محرجة وفي خانات ضيقة اذا كان المصريون فقط من سخرو بالسودانيين فلك الحق في قول ذلك ولكن حتى الخليجيين سخرو منهم يا اختنا الكريمة اذا كان مؤتمر عمل مخصوص لدعم مصر انتو السودانيين الوداكم شنو لماذا لم يذهب الجزائريين مثلا يعنى كدا بالعربى الفصيح ((شحته))وتعلمون جيدا انكم غير مرحبابكم في اجتماعات العرب العامة فما بالكم بالاجتماعات الخاصة انا شخصيا ارى ان الانسان السودانى شخصية غريبة جدا انتى مثلا اخت سهير ماهى لزوم حضورك لمثل هذه الاجتماعات طبعا ستقولين كصحفية ولكن لم نرى صحفيين من دولة الصومال او جزر القمر او حتى جيبوتى وكلهم عرب مفترضين ويحق لهم الحضور ولكن هم اناس اذكياء عندما علمو ان اضافتهم للدول العربية ما هى اﻻ تكملة عدد فقط لذلك احترمو انفسهم ولزمو بادانهم وحتى على المستوى الرسمى من الذى وجه الدعوى لهذا الاخرق الشين للحضور سوى سفرة العشاء الممتلئة بكل ما لذة وطاب دعك من العرب حتى الافارقة اصبحو يتقززون من هذه الحركات البايخة واصبح الناس تعرف لمجرد رؤيتك لشخص اسود البشرة في اجتماعات العرب هو سودانى الجنسية باعتبار انه محسوب عليهم وبالطبع ﻻ يحل وﻻ يربط وينظرون اليه نظرة المتسول واﻻ ماهو تفسيرك في خروج قادة الخليج المهمين لمجرد صعود ذلك الراقص الى المنصة ﻻلقاء كلمته هذا على مستوى الدولة فما بالكم انتم الصحفيين والصحفيات العرب ﻻ يرغبون بوجودكم في اماكنهم وعبرو عن ذلك مرارا وتكرارا ولكن جلدكم طخين ما بتحسو لذلك عليكم تحمل اساءاتهم واهاناتهم وسخريتهم ياخى الحب دا بالعافية ؟ اذا كان من رئيس الدولة الى الخفير ليس لديهم اى اهتمام بكرامتهم وﻻ بدولتهم فمن الذى يهتم بكم ،،،،،،
هل يعرف الديك صول هذاالكلام الذي انقله له من كلام بعضهم
نيلها عجب ونساؤها لعب ورجالها عبيد لمن غلب !!
تنتشر في العالم العربي هذه المقولة و تنسب في الغالب إلى الصحابي الجليل عمرو بن العاص الذي يصف فيها مصر كما تزعم تلك المواقع !
وبالبحث في الكتب وبرامجها تبين لي أن المقولة في الحقيقة ليست لعمرو بن العاص وإنما رويت عن شخص مجهول الهوية يصف مصر ، وأول من ذكرها حسب ما توصلت له بعد بحث هو المسعودي في كتابه مروج الذهب [ ج1 ص 340 – تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ] حيث يقول : (( ووصف آخر مصر فقال : نيلها عجب، وأرضها ذهب، وخيرها جلب، وملكها سلب، ومالها رغب، وفي أهلها صخب، وطاعتهم رهب، وسلامهم شعب، وحربهم حرب، وهي لمن غلب)) .
والمسعودي كما ترى لم يذكر عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه صاحب المقولة وإنما نسبها إلى شخص مجهول كما ذكرنا من قبل ، وقد أخذ عنه المقريزي المتوفي سنة 845هـ في خططه ( المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ) تلك المقولة وذكرها بنصها .
بينما يظهر لنا ومن البحث أنه قد حدث تطور في المقولة في زمن المناوي المتوفي سنة 1031هـ ففي كتابه ( فيض القدير ) يذكر أن قائلها هو أحد الحكماء وإن لم يصرح من هو وإن كان يظهر أن هذا الحكيم مجهول الشخصية ! والأهم من ذلك أن المقولة تحورت في زمن المناوي لصيغة أخرى قريبة لما هو مشهور في زماننا قال في كتابه ( فيض القدير ) : (( قال بعض الحكماء : نيلها عجب وترابها ذهب ونساؤها لعب وصبيانها طرب وأمراؤها جلب وهي لمن غلب والداخل إليها مفقود والخارج منها مولود. )) .