مدينة المغتربين خيال ام احتيال؟؟

سؤ الظن من حسن الفطن اوقدر لرجلك قبل الخطــو مــوضعها حتى لا يصيبك مقلب كما اصاب فلان الفلانى فالشقى من اعتبر به …ولايلدغ المــؤمن من جحر مرتين ونحن شعب ما شاء الله علينا لدغتنا اهواء الحكام حتى اكتفينا…. وعــذرا لمجموعة نواتيا فنحن من اكثر شعوب الارض احتمل كميات من الخوازيق وابتلع الكميات الهائلة من المقالب وتعرض لاشكال والــوان الاكاذيب والنصب والاحتيال ونحن بلا فخر اكثر شعب فى العالم (انضرب )على قفاه حتى قال (الروب) .
وربما لو ان هناك من الدروس التى تعلمناها تماما وحفظناها صم على ظهر قلب من الانقاذ ان لا تصدق كل ما يقال لك وان تنظر بعين الحذر والشك والريبة ذات اليمن والشمال وان تخشى النوايــا ولا تثق مطلقا فى اى جهة تبيع لك الامــانى او تعشمك فى الاحـــلام اوتديك حبال بلا بقر او تستدرجك لتنهب عرق جبينك وهــاكم ايها السادة الخبر السعيد كما ورد من سونا….
((الخرطوم (ســـونا)-قال المعز محمد عثــمان سآتي رئيس مجمـــوعة نوبـــاتيا للمقاولات إن المجموعة تعتزم قريبا تنفيذ مشروع مـــدينة المغتربين في المنطقة الواقعة جنــوب سوبا وغرب طريق مدني- الخرطوم، بهدف تــــوفير سكن مناسب للمغتربين بأسعار معقولة وتحقيق فـــوائد اقتصادية للدولة، كما يمكن تطبيق نفس الفكرة في مدن السودان المختلفة من خلال تأسيس وإنشاء أحياء خاصة للمغتربين بدلا عن مدن، مما يوفر تشغيل خريجين وعمالة سودانية أكثر بتلك الولايات((.
المغترب الذى انتظر عشرات السنين من الحكومة ان تمد له يد العون ولو مرة ولو حتى صدفة … ولكن ظلت الاخير تعصره حتى (جاب الزيت ) فاصبح صبره رفيـــق دربه… مع حكومة فاسدة لعبت معه دور السمسار واحيانا دور الحرامى والتـــاجر وفى اغلب الحالات تلعب معه كل هذه الادوار مجتمعة .
وبعد ان يقع الفاس فى الرأٍس تكون هى المتفرج المثالى…. انا لا الـــوم المستثمر باى حال فالمال السائب يعــلم الانتهازية … فمن حـــق الشركات ان تبيع وتشتـرى بالدولار او باليورو وتنفذ مشاريعها الفاخرة فى بنى زوول التعبان فالاخير وعـــلى المدى الطويل يسير بلا دليل فهو كالاطرش فى زفــة الحكام… يبــاع ويشترى من قبل عصابات الحكومة فاذا دخلت السفارات السودانية فحــدث ولاحــــرج فانت فـى سوق لتجارة البشر بدون ادنى تحفظ اراضى سكنية تباع للمغتربين هنـــا وهنـاك بالاف الدولارات فانت ايها المغترب لقمة سهلة البلع طيبة المذاق سريعة الهضم كل ذلك وبدون استحياء باسم شركات اغتنت فقد وجـــدت ملعبا فاجادت كيفية الوصول الى الهدف لتحقق المليارات بكل بساطة…
((وقال اليوم إن التقديرات المالية الأولية تشير إلى أن مــــشروع مــدينة نوبــاتيا السكنية للمغتربين بالخرطوم المكون من 225 ألف وحدة سكنية، يتوقع أن يحقق دخلا للبلاد يصل إلى تسعة مليار دولار أمريكي عبر الجـــهاز المصرفي الرســـمي خلال سنوات المشروع الثلاث ، مما يؤدي إلى استقرار سعر الجنيه السوداني.كما يتوقع أن يوظف المشروع نحـــو 150 ألف من العمـــالة السودانية غير المهرة، وتأسيس نحو ألف شركة للمهندسين والخريجين.))

((وأشار رئيس مجمــوعة نوباتيا إلى أن مدينة المغتربين سيكون لها تأثيرا على أسعار العـــقار في الخرطوم وإيقاف تحويلات الشركات الأجنبية للخارج والمقدرة بمليار دولار، حيث إن زيادة المعروض من المباني والوحدات السكنية سيقلل من الطلب و بالتالي سيزيد من العرض مما يؤدي إلى هبوط أسعار الأراضي والبيوت والشقق لأسعار حقيقية وواقعية، كما أن قيام المدينة سيوقف نشاط مصانع البلوك الأجنبية التي تسيطر حاليا على 90 في المائة من ســــــوق البلــــوك والانترلوك في ولاية الخرطوم.
وحول دور جهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج في المشروع قال المعز إنه سيتولى الجوانب الإدارية الخاصة بالمشروع وما يتعلق بالتعامل مع المغتربين، من ناحية ترتيب أولويات الاستحقاق الأقدم في الاغتراب، أو من لهم أبناء في مرحلة الجامعات أو أي ترتيب آخر، بجانب تنظيم العمل والسمنارات واللقاءات التفاكرية والاستبيانات في الدول العربية و الخليجية والأوروبية والأمريكية و الدول الأخرى لمعرفة رغبات واحتياجات المغترب في مجال السكن))
هل يكون السؤال محرما اوفى غير محله اذا قلنا هل توجد شركة سودانية يمكنها ان تضبط اسعار العقار فى السودان ونقول ياليت وان كانت ياليت ما بتعمر بيت ثم نعرج قليلا اين كانت مثل هذه المجموعة ؟ التى ستحقق احلام المغتربين المساكين المفترى عليهم والمأكول جهدهم والمنسية قضاياهم…فاذا قلنا ان جهاز المغتربين جهة حكومية فكيف تسيطر شـــركة وتضيف هذا العـــمل لجهاز المغتربين فتكــون الادارة وهـــذا حسب تصريح السيد المعـــز بان جهاز المغتربين سيتـــولى الجانب الادارى فنعود ونسأل مــرة اخرى ماهى علاقة هذه الشركة بالحكومة وماهو البعد الثالث لهذه العلاقة؟
فالمغترب وما ادراك يالها من بقرة شفـــط كل من هب ودب حليبها المهدر.. فهــو ينتظر من يدرك واقعه اعنى المغترب ويعــالج حاله العليل فالمغترب اشبه بالانسان الذى يسير على ارض مليئة بالالغام لايدرى متى ستنفجر فيه تلك المشؤمة….
ويلوح فى الافق مؤتمر المغتربين السادس بعد عـــدة اسابيع فهل يكون حاله حال الفيل الذى تمخض فأرا ام ان فأرهذا المؤتمر سيولد ميتا …اوهباءا منثورا….
الا يكفى المغترب ذلك الاشعث الاغبر الذى وصل الى يقين تام انه لايحك جلده مثل ظفره بعد ان تأكد ان قضاياه المصيرية لن تراوح طاولة المؤتمرات الشكلية…فهل ياترى ستحل مشاكله مجموعة نوباتيا ام هى حلقة اضافية من مسلسل بيع الاحلام
والسؤال مازال قائم مدينة نوباتيا للمغتربين هل هى خيال بعيد ..ام احتيال جديد؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أيها المغتربون الكرام أحذروا هذا الجحر الذي لدغتم منه ألف مرة من قبل فإذا كانت الحكومة قلبها مع المغتربين فلماذا علي سبيل حسن النوايا أن يكون هناك أعفاء جمركيا للمغترب الذي قضى وقتا معينا في الإغتراب ودفع ضرائبه وزكاته كما تفعل كثير من الدول التي كسبت ثقة المغترب وشجعته على تحويل مدخراته إليها وهنا في السودان يقولوا لك تعال حول وسوف تستلم أموالك كما هي بالعملة الصعبة وتفاجأ بأنهم يطلبوا منك إستلامها بالعملة المحلية …… ألعبوا غيرها

  2. اخي منتصر لك الشكر
    هذا ما فكرت فيه مجرد قراءتي للمقال بالأمس القريب واعتقد جازما أن حكامنا لم يتبقى لهم مصدر آخر للعملة غير المغتربين فأعادوا الضرائب ولم يكتفوا بذلك فصاروا يبيعون أراضي السودان الواسعة في العاصمة والولايات ففي كل مدينة أو ولاية ( وأنا اتحدث عن ولايتي – الشمالية) صاروا يبيعون الأرضي لسد رمقهم من المال لبعض الوقت ثم يفكرون في مشروع آخر. فأين البلاد التي تفكر في شراء منزل ولو في أقصى البقاع ناهيك عن مدينة مخصصة للمغتربين.
    أتمنى ألا يكون المشروع كمشروع سندس أو غيره من المشاريع الفاشلة التي لا طائل من وراءها سوى استنزاف مدخرات المغتربين (إن وجد) لتصبح في جيوب أخرى والله المستعان

  3. اخي الكريم- لك التحية والتقدير— سؤال برئ وساذج الشركات مثل الافراد تولد وتحيا ثم تموت وفي بلاد الدنيا الاخري ( خلاف بلاد الزولات) يكون هناك ضامن حكومي لهذه الشركات وافرض ان هذه الشركة انفضت شراكتها في مرحلة ما من مراحل الاعمار بعد ان تكون ( غطست) بمدخرات الشباب ايش يكون الحل؟ وسؤال ساذج اخر تعلم ان الخرطوم وحتي العاصمة المثلثة كووووولها هي عبار عن قري مجمعة او قرية كبيرة كما قال عنها راحلنا المقيم الطيب صالح- رحمه الله- فلنفرض ان جاء الي الحكم ( عمربن عبد العزيز) خلفا لعمر الطاغية الحالي وقال عاوز يحقق العدل ببناء ( خرطوم العزة ) بشوارعها الكبيرة ذات المسارات المتعددة ومطاراتها وانفاقها تحت الانهار وتقطع بين جبرة وام درمان وبحري بتسيير قطارات انفاق وايضا سكك حديدية تصل الشجرة بعد حسين ومصفاة شندي—– ياخي مثل مدن الاحلام هذه ( مواعين) مثلها مثل صنوها المرحوم ( سندس) وعرابه الشهير ( الصافي جعفر) هي مواعين تفصل من المجلس الابعيني بليل كما الانقلاب (لصيد) اموال الشعب من خارج الحدود واعادة المسروقات لخارج الحدود لاستثمارها في دبي وماليزيا ثم تكليف مصطفي عثمان لاستقطاب اموال من تشاد لاستثمارها بالسودان — شفت الحرفنه كيف؟

  4. وقال اليوم إن التقديرات المالية الأولية تشير إلى أن مــــشروع مــدينة نوبــاتيا السكنية للمغتربين بالخرطوم المكون من 225 ألف وحدة سكنية، يتوقع أن يحقق دخلا للبلاد يصل إلى تسعة مليار دولار أمريكي عبر الجـــهاز المصرفي الرســـمي خلال سنوات المشروع الثلاث.
    —————————————————————————————-
    الهدف الرئيسى ج>ب اموال المغتربين بالنصب والاحتيال حيث نفطة ضعف المغترب سكن خرطومى عاصمى.

  5. يا عزيزي خليك واضع سوء الظن دائما وأبدا في تعاملك مع هؤلاء أو ما يبدر منهم لأنك ما حصل لقيت خير من وراهم ! ولو لمرة !وفي مثل مصري جميل في هذا الشأن بيقول : الحدّاية ما بترميش كتاكيت .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..