سوق الموردة.. رائحة منعشة لأنوف عشاق السمك.. بلطي وقرقور

أمدرمان ? سارة الحسن
المدينة ترقد على شاطئ النيل، والحي الذي يعشقه كل السودانيين هو الموردة صاحب تلك الرائحة المحرضة لعصافير البطون والمنعشة لأنوف عشاق السمك بكل أنواعه، تجبر كل شخص لولوج سوق السمك الذي لا يزال يأخذ موقعاً مميزاً من حيث المساحة.
والمكان منذ وقت بعيد وحتى الآن هو الملاذ الآمن لأهل أم درمان، نسبة لأسعار السمك التي لم تطلها رياح الغلاء الفاحش بذلك الحد المخيف.
وجبة دسمة
ويظل السمك هو الوجبة الدسمة التي أصبحت ذات شهرة بأماكن بيعه، والمطاعم التي تتخصص في بيعه. وفي السياق تقول ندى النور: أثناء عبوري بسوق السمك بأم درمان استوقفتني رائحته الشهية بجانب الحركة الدؤوبة داخل السوق، الأمر الذي دفعني للتوجه إلى محلات عوضية الشهيرة، ومن ثم تحصلت على كميات معتبرة للأسرة.
إقبال كبير
في محلات عوضية تضج الحركة مع ازدحام الناس لأجل الشراء بكل شقيه (سفري ومحلي) على قول الجرسون، وهناك التقت (اليوم التالي) بشخصيات رائعة مثل روعة السمك، وحدثونا عن الأسعار ونسبة الإقبال عليه بلغة نقاء الروح وبساطتها. وفي السياق يقول العم منعم شريف، وهو يدندن منادياً “البحر واسع والسمك أنواع.. اتفظلوا شوفوا البلطي”.. العم منعم قال إنه يعمل بهذا السوق منذ أكثر من (25) عاماً، وورث هذه التجارة من أجداده. وأضاف: انفصال الجنوب أثر في أسعار السمك.
أفضل الأصناف
وعن أفضل الأنواع قال إن العجل، كبروس، البياض، البلطي، القرقور القرموط، خشم البنات، والكاس الذي يستخدم للفسيخ هي الأكثر طلباً، وعن أكثر الأنواع شراءً أكد أنها البلطي لأنه يستخدم في المطاعم، ولنا مع هذا السوق قصص وحكايات وذكريات لا تتكرر

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. القرقور لاباس به ويصلح لشوربة السمك يوم الجمعة، اما القرموط كان زمنا داك لا يتم اكله حيث يدفن نفسه فس الطين عند انحسار الفيضان ويشبه في ذلك الضفادع .
    والقراقير هو اسم اشتهر به سكان ومشجعي المورده وما احلاه من اسم فقد كنا نفتخر عندما يدعوننا به،
    اما سيد السمك فهو العجل ومن ثم البياض والكبروس ( شوربة راس الكبروس )ثم البلطي ولا شك ان الزمن تغير الان والناس بقت تاكل من طرف
    .واحسن من كتب في ذلك شوقي بدري الله يطول عمرو ويديهو العافية …
    و رحم الله تجار السمك الكبار في المورده وناس سكي وعمك بشير ( المعلم ) ومطعم عبد الواحد ….. وحديثا الشوايات حيث كانت في منصف السبعينات والثمانيات فخر المورده وبها ما لز وطاب اضافة لحديثة المورده ايام البارات المفتوحة والريفيرا والجندول …. يا لها من ايام ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..