الشهادة السودانية وفوبيا الامتحانات

انتظمت هذه الأيام جميع الأسر السودانية متأهبة لجلوس أبنائنا وفلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض في استقبال امتحانات الشهادة السودانية المعروفة بهيبتها وما تحمله من أشياء تخبئها خلفها لأنها هي محور ارتكاز كبير ونقطة مفصليه في حياة الطالب السوداني وإثرها على الأسرة السودانية الذين لديهم أبناء ممتحنون .
جاء في الأثر تعلموا العلم من المهد إلى اللحد . والعلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهزم بيت العز والشرف وكان أول ما سأل جبريل عليه السلام (المصطفى) صلى الله عليه وسلم بأن بدأ بكلمة بإقراء فكان جوابه عليه الصلاة والسلام ما أنا بقارئ. وبعدها علمه جبريل عليه السلام كيفية القرآة . ولا ينكر بشر على وجه البسيطة فضل العلم وعلى المستوي القديم والحديث لأن العمل نور . وهو مطلب شرعي ودنيوي . ومن الأكيد إننا جميعنا نعيش هذه الأيام القليلة القلق النفسي والحسي من جراء اقتراب موعد جلوس أبنائنا الطلبة والطالبات للامتحانات يوم السبت 23/03/2013م . ومن منطلق الشعور بالمسئولية أمام خالقنا وأمام أنفسنا وأمام فلذات أكبادنا أن نكون لهم العون والسند بعد الله أو نقوي عزائمهم على التجلد بالصبر والاستقرار النفسي والذهني وعدم الركون لشد الأعصاب المبالغ فيه والانخراط في فوبيا الامتحانات من انهيارات وألام مختلفة التي كثيرا ما تظهر للطلاب وهي ناتج الإفراط لهواجس نفسية داخليه مصدرها الخوف الشديد والرهبة هنا يكمن الدور الريادي للأسرة من الوالدين والأقربون ومن أخوتهم الذين سبق لهم الجلوس لمثل هذه الامتحانات سابقا وإنني لدي ابنتي ( هجوره / العجوره) لمست فيها تلك الظاهرة .وعندما كنت بالإجازة كثيرا بالسودان قبيل أكثر من 4 شهور تقريباً وكثيرا ما كنت أسألها يا بنيتي كم نسبة المذاكرة للجلوس للامتحان كانت تجاوبني فوق (50 %) فأقول لها زيدي الكمية من الجرعات للمذاكرة وحل الامتحانات التجريبية قبل هواة الأوان لابد تصل إلى ( 90أو أكثر95 %) قبل الامتحانات ولا ننكر أن كلمة امتحان لها رهبتها وبالأخص في أعمارهم التي لا تتجاوز (16- 18) سنة حيث نجد أنهم تعتبرون صغار سناً بالمقارنة لنا عندما امتحنا الشهادة السودانية ولكن كما أسلفت الموقف يتطلب منا أن كون لهم عونا على المرور بأمان من خلال تجاربنا وإضافة لخلق جو اسري روحي إيماني مفعم بالتفاؤل وتحفزيهم بالنجاح ونشد من أزرهم بالكلمة الطيبة ونشجعهم على تلقى الأشياء بواقعها وأن النتيجة هي مجرد حصيلة جهده واجتهاده وتحصيله خلال السنة ونكثر من الدعاء لهم بالنجاح والتوفيق في مستقبلهم الزاهر بأذن الله والركون إلى الله قولا وعملا ونحرضهم على أن يكونوا عباد الله يأدون ما عليهم من واجب ديني الصلاة والعبادات المطلوبة وبر الوالدين وصلة الأرحام على الوجه الأكمل الذي يرضي خالقنا عنها وهو سوف يكافئنهم بالنجاح المتميز . ولكن ضرورة وجوب الأساس إلا وهو الذخيرة من مذاكرة وحفظ للمعلومات المطلوب وعدم الإجهاد الذهني الخارج عن المألوف بالمذاكرة بصورة جنونية بحجة أن يكون مستذكر للدروس حتى لا يكون الطالب مرهق ذهنيا من جراء السهر في المراجعة وبعدها يدخل للامتحان وهو غير مركز وبذلك يفقد كافة المعلومات التي بذهنه وتكون النتيجة لا سمح الله سقوطه
من هنا أهمس في أذن أبنائي وبناتي الطلبة الممتحنون عليهم الحرص على الاسترخاء وعدم الانشغال بفكرة الخوف من الامتحانات وأن يكون اعتمادهم الكلي على الله سبحانه وتعالى . وادعوا السادة المراقبين بحضورهم مخافة الله فيهم بتنويرهم وإرشادهم بالهدوء والسكينة والتركيز على قرأة الامتحان في البداية ثم بعد ذلك البدء بالإجابة على الأسئلة بورقة الامتحانات ومراجعتها قبل تسليمها للمراقب والخروج من الامتحان .
نرفع أكف الرضاعة طامعين في رحمة المولى العزيز القدير أن يكلؤهم برعايته متمنين للجميع التوفيق والنجاح .
والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،،،،،،،
عدلي خميس
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. lمقال توجيهى ارشادى فى زمن اشد ما يكون الممتحن وبقية الاسرة فى حوجة اليه وللكاتب الف شكر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..