اشجى الله مسمعك عبد الواحد عبدالله.

سمحت لى الصدفة ان اسمع اغنية الاستقلال المجيد الجميلة بشكل اخر لا يقل عذوبة عن فناننا القامة محمد وردى من كورال معهد الموسيقي والمسرح وحقيقة كانت ابداع جميل من شباب انار الله دربهم .
ان المتامل في هذه الاغنية كلماتها التى تمس جانب نفسي داخل كل سودانى حر كريم فهى تحمل تاريخ وتترجم ارث ووطن اتانا كاملا غير منقوص والمتلمس من معانيها يجدها رسالة وجدانية تحثنا وتدغدغ احساسنا بنغم جميل وكلمات رنانة صاغها الطالب بجامعة الخرطوم حينها عبد الواحد عبدالله وهذا اشارة لما كان عليه حال طالب جامعة الخرطوم وحمله لهموم الوطن واحساسه بطعم ان يكون الوطن حرا .
وكان الانسان السودانى حينها يحمل هم الوطن وافريقيا ككل .
قصيدة كهذه كان يمكن لها ان تكون من اسس التربية الوطنية وتدرس لابنائنا الطلاب ولكن ادركت انه لم تعد هناك تربية وطنية لا في مدارسنا ولا عند قادتنا الميامين ووجدت تم استبدالها بمناهج مشوه وعقيمة لا تسمن ولا تغنى من جوع .
الم يكن من الافضل ان يجعلوها مادة صباحية تتلو على مسامع القوم في مكاتبهم كل يوم عسي ولعل تحرك الحس الوطنى لديهم .
او تجعل الحياء يدخل قلوبهم فيروا اى وطن قاموا بتمزيقه وشتاته حتى يتدبروا معانيه .
فهم صمم بكم لا يبصرون ولا يحبوا ان يسمعوا صوت العقل فيرق قلبهم لهذا الرجل القوى الذى انهكوه وسلبوا سنوات عمره وشقاه وقطعوا اشلاءه فصيروه السودان وجنوب السودان .
فيامن اتيتم من غياهب الارض ودرك البشرية استيقظوا وقوموا من غفلتكم فلن يرحمكم التاريخ ولا نرحم اجيالكم من صلبكم ولو دفنتم في باطن الارض
وبارك الله فيك عمنا عبد الواحد عبدالله بقدر ماقدمت لنا وقدمت لسودانك
ويا اخوتى ..غنوا لنا .. غنوا لنا .
مهندس/سيف الدين محمود عبدالماجد
المملكة العربية السعودية
حائل
[email][email protected][/email]



