لا مفر من الإضراب الشامل في تونس لكسر تعنت النهضة

الأنظار تتجه إلى اتحاد الشغل مع دعوة المعارضة الى تعبئة جماهيرية في جميع أنحاء البلاد ردا على مماطلة النهضة في تشكيل حكومة مستقلين.

تونس – دعا ائتلاف المعارضة التونسية الاثنين الى تظاهرات في العاصمة والمناطق في 23 تشرين الاول/اكتوبر، متهما حركة النهضة الاسلامية بتاخير بدء المفاوضات السياسية بهدف المماطلة في تشكيل حكومة مستقلين.

ولم يعلن اتحاد الشغل التونسي عن موقفه من الاضراب لكنه أكد على ان مماطلات النهضة في تنفيذ خارطة الطريق هي التي أدت الى مزيد من تأزيم الوضع.

وكان الاتحاد القوي في تونس قاد وساطة لمعالجة الأزمة السياسية المتواصلة منذ 25 تموز/يوليو، حين اغتيل النائب المعارض محمد البراهمي.

وعبرت الهيئة السياسية العليا لجبهة الانقاذ الوطني -التي تضم احزابا من اليسار المتطرف الى يمين الوسط- في بيان اصدرته عقب اجتماعها الدوري عن رفضها “لاسلوب المماطلة الذي تتبعه حركة النهضة وسعيها الى اطالة المحادثات حول الحوار الوطني واضاعة الوقت في مشاغل جزئية وهامشية”.

ودعت الهيئة “الى التعبئة الجماهيرية في مختلف مناطق البلاد وخصوصا في العاصمة يوم الاربعاء في 23 تشرين الاول/اكتوبر لتاكيد رفض الشعب التونسي لاستمرار الازمة والتسريع في تنفيذ مبادرة الرباعي وفي مقدمتها استقالة الحكومة وتعيين حكومة كفاءات وطنية مستقلة لانقاذ البلاد وتوفير المناخ المناسب لتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية وشفافة”.

وانتقدت الهيئة تصريحات قياديي حركة النهضة التي وصفتها بانها “متناقضة لافراغ مبادرة الرباعي من محتواها بما قد يعمق الازمة التي تمر بها البلاد”.

ولفتت الهيئة الى ان الحكومة “تستغل اضاعة الوقت في المحادثات لتكثيف تعيينات انصارها في المراكز الادارية الحساسة وعناصر الميليشيات في المؤسسات لاحكام السيطرة على مفاصل الدولة واعداد العدة لتزوير الانتخابات القادمة وضمان نتائجها مسبقا”، حسب البيان.

وردت حركة النهضة على بيان الهيئة السياسية لجبهة الانقاذ الوطني منددة بدعوة المعارضة الى التظاهر.

وقالت ان المعارضة تريد ان تجعل من 23 تشرين الاول/اكتوبر يوم حزن وغضب بدلا من ان يكون يوم فرح كونه يصادف ذكرى اول انتخابات تعددية وحرة في تاريخ تونس.

وكان يفترض ان يبدأ الحوار الوطني الذي انطلق رسميا في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر، الجمعة كي ينتهي بعد استقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.

وتعهدت حركة النهضة في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر باحترام خارطة الطريق التي تنص على تشكيل حكومة جديدة وتبني دستور جديد وقانون انتخابي وجدول زمني للانتخابات التشريعية والرئاسية، في حين تشهد الحياة السياسية شللا منذ اغتيال البراهمي.

ومنذ ذلك الوقت طالبت جبهة الانقاذ الوطني ببدء هذه المفاوضات في التاسع عشر من تشرين الاول/اكتوبر على ابعد تقدير.

ونظمت المعارضة تظاهرات حاشدة طيلة شهر اب/اغسطس على اثر اغتيال البراهمي لكن حركة الاحتجاج تراجعت مذاك.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..