تقسيم الكيكة .. الخامة ..!

لم أشاء أن أستخدم كلمة الفاسدة لانها كلمة باتت لا معنى لها في بلادنا التي أصبح الفساد فيها مثل دوران الكرة الأرضية هو حقيقة علمية موجودة ولكن ساكنوا هذا الكوكب الدوار من أهل الحكم لا يعترفون ولا يشعرون به ومن أراد أن يتحدث عنه فعليه بالدليل العلمي الذي هو ملكية فكرية للعالم الذي أثبت هذه النظرية فقط !
لذا فقد آثرت إستخدام الخّامة في وصف كيكة الحكومة القادمة وما يتبعها من صنوف بسكويت المناصب المعتت التي يلتلمظ لها الآن الكثيرون ممن يطمعون في نيل منصب سيادي أو من يسعى بالتملق ليترقي من وزير دولة الي دولة الوزيرة كاملة الدسم كالدكتورة ثابيتا بطرس التي جاءت حدية ذات مخالب ومنقار مع الحركة الشعبية .. فزنّدها المؤتمر الوطني لتصبح عصفورة مستأنسة لدرجة أنها تغنت قبل أهل العش بالنصر الفريد الذي حققه صقر النظام العجوز وهي تعلم بينها وبين نفسها أنها زادت التلج كثيراً في كأس النشوة التي فاقت سكرة أصحاب القعدة ذاتهم !
الكل يتسابق نحو طاولة تلك الكيكة .. فالبعض يحلم بتولي نيابة الرئاسة ربما حتى موسى هلال واحمد سعد عمر جهزوا الشوكة والسكين بإعتبار أن منصب النائب الثاني هو من نصيب أبناء دارفور من منسوبي مكب نفايات المؤتمر الوطني والكوش المجاورة !
الخليفة الصبي الذي عين نفسه وارثاً لحزب الإستقلال وأزهري من أبيه المغترب .. ربما يريد هو الآخر أن يكف عين الحسد عن شقيقه المساعد الذي لم يركب اللوري يوماً واحداً .. ويصبح بديلاً له ليدلف الى باب السياسة قفزاً من سجادة القداسة ويتعلم الحلاقة في رأس شعبنا اليتيم في بلده الثانية جمهورية السودان التي قد لا يعلم أين يقع شمال دارفورها من شرق كردفانها !
أخرون عينهم على تولى منصب الوالي لذا فإنهم يرون في إعادة إنتخاب الرئيس الذي يملك وحده قلم تعيين الولاة .. فوزاً أقيم بكثير من الذي حققه ديفيد كاميرون في بريطانيا التي ليست بأعظم من سودان الإنقاذ في نظرهم البعيد عن المرمى!
أما محدودي الطموحات فيكفيهم معتمدية ولو كانت خالية من الإنسان والحيوان .. المهم ان فيها ميزانية مآكلة ترصد لخدمات وهمية ..وما المانع إذا كانت البلاد بكل مقوماتها أصبحت ملكاً للكيزان و صبيتهم من طلاب المؤتمر المدللين والمدججين بكل أنواع السيخ والسواطير و الفؤوس لذبح النفوس وشق الرؤوس وتلقين الدروس التي تركوها هم خلف القاعات ليتفرغوا لركوب الفارهات التي رصدت لها دولة الوجاهات مليارات الجنيهات لتضاف الى خسارة مليارات الإنتخابات ..!
فمبروك مقدماً لكل من سيطاله التسمم بتلك الكيكة الخامة وقطع بسكويتها فاقد الصلاحية الدستورية وغير المصنّع أصلاً لمعدة من
هم أصحاب الذوق الوطني العالي الكرام الذين لا يقارب كفهم مآدب اللئام !
[email][email protected][/email]