الخيار صفر.. هو الحل!!

عثمان ميرغنى
لا أعرف لماذا أرهق الدكتور علي الحاج الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي والسيد مني أركو مناوي وبقية أعضاء وفدي الطرفين أنفسهم بالسفر إلى مدينة ?بون? بألمانيا.. وعقد خمسة لقاءات لساعات طويلة ثم ليخرجوا ببيان يؤكد أنَّ (الله غفور رحيم)..
البيان الختامي للمباحثات والذي وقع عليه علي الحاج ومني أركو مناوي، يكشف أنَّ هذه المفاوضات كان ممكناً إجراؤها بـ(الواتساب)، أو حتى بالرسائل القصيرة (SMS)، لأنَّها ببساطة لم تصل لغير المعلوم بالضرورة..
في تقديري أنَّ الثغرة ليست في النوايا، الجميع يبحث عن السلام.. تتوفر النوايا الحسنة ولكن تنقصها الإرادة والإحساس بالزمن، وفداحة ما يدفعه المواطن كلما تأخر السلام ساعة واحدة.. على رأي المثل الشعبي (اللي إيدو في الموية.. مش زي اللي إيدو في النار)..
ففي كل يوم تغمض شمسه يفقد عشرات الآلاف من الأطفال حق التعليم والرعاية.. خاصة من لا يزالون في المعسكرات أو حواشي مناطق النزاعات.. وتظل عشرات الآلاف من الأسر تحت طائلة الـ(لا) استقرار لا تحلم بأكثر من لقمة يوم.. لكن الساسة لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخصمة في غرف المفاوضات المغلقة.
تمنيتُ لو حمل علي الحاج مشروعاً واضحاً بأعلى سقف، قرار من الجبهة الثورية بوضع السلاح والانخراط في العمل السياسي السلمي.. مع وضع كافة الترتيبات المطلوبة لإدماج المقاتلين في الحياة المدنية.. مثل هذا القرار لا يكسب منه طرف دون طرف، هو إعلان بفوز كل السودان لصالح كل السودان.. وستكتشف الحركات المسلحة أنَّ العمل السياسي أسرع في الحصول على نتائج التغيير المنشود، وأقل تكلفة من دماء الحروب وتشريدها، وأكثر تحضراً ..
أما حكاية البحث عن مناصب دستورية لتسكين القيادات العائدة من التمرد كما جرت العادة، فهو أسوأ ما قد تطالب به الجبهة الثورية.. لأنَّه يقذف كل الشعارات المرفوعة على الرايات باسم المهمشين والمسحوقين.. ويبرهن أنَّ الغنيمة السياسية يدفع ثمنها المواطن المغلوب على أمره مرتين.. الأولى عندما يُراق دمه ويُيتم أطفاله وتُرمل نساؤه، ثم الثانية عندما يكتشف بعد نهاية الحرب أنَّ كل الذي تغير هو (الكراسي) لا أكثر.
ولكن طالما أنَّ البيان الختامي للقاء أشار إلى تكوين آلية من الطرفين لمواصلة الحوار، فأقترح أن يدفع المؤتمر الشعبي بعرض مفتوح للجبهة الثورية تأسيس تحالف سياسي عريض مقابل وضع السلاح وفوراً.. فالوقت أكثر من مناسب لمثل هذا التحالف السياسي الذي يساهم بقوة في إشغال الفراغ السياسي الخطير في بلادنا، فالملعب السياسي يشغله بالكامل الآن حزب سياسي واحد.. هو المؤتمر الوطني..!!
إيقاف الحرب فوراً.. أمر لم يعد يحتمل التأجيل ولو لساعة واحدة.
التيار
الراى السديد هو الانخراط فى الحياه السياسية وتكوين جبهة عريضة فى الانتخاباب ارجو ان تكون الدعوة لهذا التحالف حتى نجد التغيير
كلام عقل
الراى السديد هو الانخراط فى الحياه السياسية وتكوين جبهة عريضة فى الانتخاباب ارجو ان تكون الدعوة لهذا التحالف حتى نجد التغيير
كلام عقل
السياسيين العواطليه ديل قليل منهم من يعيش ويواكب عصره. حكاية الاستفاده من معطيات العصر ما بفهموها. ديل عجائر المشي غالبهم عايشين بعقلية نضالهم وكفاحهم وجهادهم الطلابي وتزعمهم اتحادات الطلبه ايام خمسينيات وستينيات القرن الماضي .زي ما قلت كان يسووا لقاءتهم ومؤتمراتهم المكرره الما ليها قيمه دي ب Electronics Conference .الشغلانه كلها فسح ومؤانسه وقطيعه في خلق الله وناسين الموت وعذاب القبر وسؤال منكر ونكير. لاحظ لوجوههم عايشين حياه ضنكه ما سعيده. ماعارف الجابرهم لكدا شنو ؟ ناوين يصلو لشنو ؟. الناس كارهاهم ما عدا قله من المستفيدين ماديا منهم وهم ذاتهم علي شاكلتهم. لو ما قادرين تستقيلو زي ما بعمل سياسيي العالم المتمدن بالراحه كدي فرتق . علي الاقل يوم يوسدوك ود اللحد وبجي اليوم البوسدوكم فيهو تلقو ناس صالحين تدعو لكم بالخير. و للا عندكم شكوك وضلالات في عذاب القبر والحياة الآخره ؟. علامات الساعه الصغري معظمها بانت واستبانت وانتم منها …
للأسف يا عثمان أنت تؤذن فى مالطة فحتى لو إتفق الشعبى والحركات على كل ما إقترحته أعلاه فهل سيلتزم المؤتمر الوطنى بها؟؟؟ إن أس البلاء فى هذا الوطن الأزوم هو ما يسمى بالمؤتمر الوطنى بل هو المخرب الأول لصنع السلام وتقدم البلد ودونك ما أسموه بالحوار ومخرجاته.
هو علي الحاج مما جا عايز يوحد المؤتمر الوطني والشعبي وجميع الحركات الأسلامية وكمان الحركات المسلحة ببساطة عايز يحل المشاكل الما يقدر يحلها شيخه المرحوم
حقو يعرف قدره ويقعد في الواطة ويساهم برايو في حل مشكلة المعيشة ودي كان حلاها المشاكل التانية بتتحل
(تمنيتُ لو حمل علي الحاج مشروعاً واضحاً بأعلى سقف، قرار من الجبهة الثورية بوضع السلاح والانخراط في العمل السياسي السلمي.. مع وضع كافة الترتيبات المطلوبة لإدماج المقاتلين في الحياة المدنية.. )
دا كلام يا عثمان ومنو الضامن للحركات انها تنخرط في في العملية السياسية ممكن في اي لحظة ينقلب عليهم البشير ويضعهم في السجن
التَّحَالُفِيّون
01- التحيّة للباشمهندس الذكي العبقري … عثمان ميرغنى … الكاتب الصحفي السوداني … المفكّر المُبتكر الإخواني … الذي يقترح على الشموليّين العنتريّين الثورانيّين المُسلّحين المُتطرّفين الإقتساميّين السودانيّين … أن يتحوّلوا إلى ديمقراطيّين … وإن أساء إليه أخيه … كمال حقنة … وقال إنّه غبي … أو كما روى عنه عثمان ميرغني … ؟؟؟
02- يا باشمهندس … أنت صاحب ثقافة رساليّة … وتعلم أنّ التطرّف يخرج صاحبه من المِلّة المعنيّة … وتعرف أنّ المِلّة هي تلك الأبعاد الأخلاقيّة التي تعبّر عنها الديانة المعنيّة … أو الفكرة الفلسفيّة التي تؤمن بها عقول الكيانات والكائنات المعنيّة … وقد تكون الديانة سماويّة أو غير سماويّة … وكذلك يمكن أن تكون الفسلفة الآيديولوجيّة دينيّة أو غير دينيّة … ؟؟؟
03- يا عثمان الميرغني … أنت ختمي على حسب مكوّنات إسمك … ولكنّك قد أفسدتك الحركة الإخوانيّة … بتاعة ناس كمال حقنة والطيب تيران ومصطفى شحّاتين وسعاد الفارشات وفيلسوف ختان البنات … إلى آخر الهِنايين والهِنايات والبتاعين والبتاعات … الله يكرم السامعين والسامعات … ولكن هذا لا ينفي أنّك صاحب عقليّة هندسيّة … ومتابع للتطوّرات السياسيّة السودانيّة … وبالتالي تعلم … أنّ هنالك أشياء كثيرة تربط بين المتطرّفين السودانيّن (اليساريّين واليمينيّين) … فهم شركاء في طيشيّة الأوزان الإنتخابيّة السودانيّة في كلّ العهود الديمقراطيّة … وهم شركاء في عدائهم الإستراتيجي للولايات المتّحدة الأميريكيّة … فالإخوان المسلمون السودانيّون يكفّرون الأميريكيّين ويجاهدون فيهم ويدمّرون أبراجهم التجاريّة وبيارجهم وناقلاتهم البحريّة وفنادقهم الإستثماريّة ومنتجعاتهم السياحيّة … من أجل إضعافهم وإقامة خلافة الإخوان المسلمين … على أنقاض خلافة الأميريكيّين … أمّا الشيوعيّون السودانيّون الإشتراكيّون … فيعترضون على الإستثمارات الأميريكيّة في دولة أجيال السودانيّين … باعتبار أنّ ما تفعله الشركات الأميريكيّة … عبارة عن تطوّرات رأسماليّة طفيليّة … تتعارض مع نظريّاتهم الإشتراكيّة … و أمّا الإقتسام الآيديولوجي الفوقي … لدولة أجيال السودانيّين … بين المُتطرّفين السودانيّين (اليساريّين واليمينيّين) … فهو الشاهد العدل الأمين … على أنّ الشموليّة السودانيّة … لها كيان سياسي واحد … هو كيان المُتطرّفين السودانيّين الحِربائيّين … الذين أعجزهم أن يحكموا السودان عبر خيارات الناخبين السودانيّين … غير المُهنضبين … ؟؟؟
04- وهذا قد يفسّر … تكليف الدكتور علي الحاج الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي والسيد مني أركو مناوي وبقيّة أعضاء وفدي الطرفين … أنفسهم بالسفر إلى مدينة ?بون? بألمانيا… وعقد خمسة لقاءات لساعات طويلة ثم ليخرجوا ببيان يؤكّد أنَّ (الله غفور رحيم) … وأن يكونوا رحماء بينهم … وينبغي على كياناتهم أن تتحلّل وتطرش أموال السودانيّين … لتمويل مشروع تعويض كُلّ المتضرّرين المظلومين … ولتمويل إعادة توحيد وهندسة وبناء وتشغيل وتطوير وصيانة وحراسة دولة أجيال السودانيّين…؟؟؟
05- ولكن طالما أنَّ البيان الختامي لهذا اللقاء … قد أشار إلى تكوين آليّة من الطرفين لمواصلة الحوار … فاسمح لنا … أن نثنّي ثمّ نطوّر اقتراحك … بأن يدفع المؤتمر الشعبي بعرض مفتوح للجبهة الثورية … ألا وهو … تأسيس تحالف سياسي ديمقراطي عريض … يستطيع أن ينافس حزب الأمّة الخالي من الأمنجيّين الشيوعيّين والإخوان المسلمين … وأن ينافس الحزب الإتّحادي الديمقراطي الخالي من الأمنجيّين الشيوعيّين والإخوان المُسلمين … مقابل إعلان العفو العام … ثمّ وضع السلاح وتسريح كلّ المليشيات فوراً … ومن ثم إنهاء الإقتسام الآيديولوجي … وإعادة توحيد وبناء دولة أجيال السوان … وإعادة هندسة وبناء وتأهيل وتدريب وتشغيل وتطوير قوّة دفاع السودان … فالوقت أكثر من مناسب لمثل هذا التحالف السياسي الذي يساهم بقوة في إشغال الفراغ السياسي الخطير في بلادنا … فالملعب السياسي يشغله بالكامل الآن كيان شمولي حِربائي تمكيني تخريبي إستباحي إباحي إجرامي تقتيلي همباتي ربّاطي حرامي واحد … له جناح يميني فهلواني … يحكم ويتحكّم ويتمكّن ويتفرعن في شمال السودان … وله جناح يساري بهلواني … يحكم ويتحكّم ويتمكّن ويتفرعن في جنوب السودان … وهذا تعطيل لباقي عقول وسواعد أجيال السودان … واختزال وإهدار لكلّ مقوّمات إنتاج السودان … وإضعاف لقوّة دفاع السودان … وعدم مقدرة وعدم إرادة لتوظيف إمكانات السودان … في النهوض الأمثل بدولة أجيال السودان … التي ينبغي أن تعيش على أرضها … جميع أجيال السودان … ولا ينبغي مُطلقاً … اقتصارها على أجيال الشوعيّين والإخوان المسلمين … البلاطجيّين الداحرين للآخرين … مع أنّ الآخرين بإمكانهم أن يدحروا الشيوعيّين والإخوان المُسلمين … ولكنّهم قد تحوّلوا إلى ديمقراطيّين مدنيّين مسالمين … وليسوا نضاليّين ثورانيّين سندكاليّين (نقاباتيّين) استئصاليّين … ولا مجاهدين تكفيريّين راديكاليّين (طُلاّبيّين) استئصاليّين … ؟؟؟
06- التحيّة للجميع … مع احترامنا للجميع … ولكن ينبغي أن يفهم الجميع … أنّنا لن نعترف … مُطلقاً … ببيع المُستعمرين البيريطانيّين … لأرض شنقولنا للإثيوبيّين … ولا ببيع عبّود الشموليّين الإنقلابيّين المخترقين لأحزاب الوسطانيّين … لشلاّلنا الأوّل للمصريّين … ولا ببيع بشير الشموليّين الإنقلابيّين المُتأخونين … لحلايبنا للمصريّين وبيع فشقتنا للإثيوبيّين وبيع مشاريعنا وموانئنا وشواطئنا وسواحلنا وكلّ أراضينا لشركائهم الخليجيّين … وعلى كلّ هؤلاء أن يسهموا في تذليل مشاكل السودانيّين … ومن ثمّ يفكّرون في إعادة هندسة مصالحهم وتحالفاتهم وعولماتهم الجدوائيّة الذكيّة … مع دولة أجيال السودانيّين … الواحدة الواسعة الراسخة الشامخة الواعدة الغنيّة الديمقراطيّة العبقريّة الذكيّة … ؟؟؟
ياخوي مشكلة السودان واضحة في بشير وفي مؤتمر وطني مافي حل
كلام الباشمهندس في الصميم و لكن للاسف السياسين كلهم كذابين و لا يفكرون الا في مصالحهم الشخصية و الشعب الغلبان يدفع التمن