الشاب الأنيق المعطر يقول: كنتوا في رفاهية استحملوا شوية

الشاب الأنيق المعطر يقول: كنتوا عايشين في رفاهية ليه ما تستحملوا معانا شوية
عمر الفاروق عبد الله
[email][email protected][/email]
فال محمد الحسن الأمين الذي وصفه المرحوم عمر نور الدائم عندما كان يعكر صفو مناقشات الجمعية التأسيسية بنقاط نظامه الكثيرة بان هذا الشاب الأنيق المعطر يعكر جو النقاش بنقاط نظامه المملة الكثيرة .. وحينما حصلت المفاصلة بين معسكري الجبهة أصطف الشاب الأنيق المعطر مع معسكر العراب دكتور الترابي مؤتمر شعبي ولكن عزّ عليه مفارقة نعيم السلطة والأضواء فأختار معسكر علي عثمان والبشير لعله يجد مأرباً أو مأكلا أو منصبا أو تلميعاً.. قال محمد الحسن الأمين فيما قال في مقابلة صحفية:
بعبارات تملأها الثقة قال القيادي البارز بحزب المؤتمر الوطني إن حزبه هو (البديل الديمقراطي) وأضاف ليس هنالك ديمقراطية أكثر من ذلك، وذكر أن القوى السياسية التي تطمع في التغيير لا تملك السند الشعبي، ولا تقدر على تحمل المسؤولية، في هذه المرحلة وأشار إلى أن المعارضين للنظام مقارنة بالمؤيدين لا يسوون شيئاً وذكر أن الذين خرجوا إلى الشارع لا يتعدوا المئات فقط، وقال إن التغييرات الاقتصادية مؤلمة للمواطن ولكنها كالدواء، مبيناً أن المواطن قد إعتاد على حياة الرفاهية والامكانات الواسعة لذلك لم يتحمل الظروف الصعبة
سبحانك ربي يعني نحن كنا
ما بنسي ليلة كنا تايهين في سمر بين الزهور
انا وانت والنيل والقمر
وين يا جميل يوم كنا تايهين في سمر
من انسنا اتمتعنا بي جني الثمر
كم قلبي بالانفاس لانفاسك غمر
الجو سكر من ريك اتعطر خمر
عايشين في رفاهية بناكل سكالوب بانية وبنحلي بسلطة فواكه وجاتوه وبنشرب عصير عنب “شامبيون قال” وأنهار من عسل مصفي ولبن تجري من تحتنا انت كمان ما تبالغ ياخي!! والرغيف كبير والبيوت متوفرة لكل مواطن والمواصلات راقده هبطرش وبالأبونية كمان وكل مرة تقولولنا فكوا الحزام فكوا الحزام نشوف فيكم يوم تمشوا إنفكوا!!
خلاص يا ماري انطوانيت يعني نقدر ظروفكم وناكل سندوتشات شاورمة وبوفتيك في الفطور ونتغدي سمك من عوضية ونحلي بباسطة بين ياخي قوم لف كمان جا دورك انت كمان ما اتفكينا من بشة ونفوعة وصفسف وحاج آدم وغازي جيتنا انت كمان بس جيتنا وما فيك ملامحنا زول بوشين بفتش درب الفلة بوين.. نحن اتعودنا علي حياة الرفاهية والإمكانات الواسعة يعني كان ممكن نساهم في حل مشكلة اغاريق اليونان اصلوا الجماعة ديل كانوا مغتربين في السودان يوما ما ونلف علي الاسبان بربطنا بيهم دم عربي من ايام الأندلس المفقود وماتنسي حبنا للبارشا والواد ميسي يعني ايام رفاهيتنا كان ممكن نسلفهم كام مليار يورو كده.
وفال نقطة نظام فيما قال بأنهم هم البديل الديمقراطي وفي يا ناس ديمقراطية اكتر من كدة “وفيك الخصام وأنت الحكم والخصم” مش أنتوا الحكومة وبتعرفوا اي حاجة اكتر من الشماشة وشذاذ الآفاق والمحرشين والشحادين وجيتوا تنقذونا من زمن بعيد هسي الولدوهم في ايامكم اتخرجوا وبكوسوا في العرس والوظيفة شكيتكم علي الله. يعني انتو الكل في الكل انتو الحكومة وانتو البديل والشعب ليكم ذليل ليه ما يستحمل شوية ظروف وتعدي ما اصلها طبيعة الدنيا زي الموج ولكن انتوا حتلتوا حتلة قوية يحلنا منكم الحلّ ليبيا التي تعيش احلي ايامها في ديمقراطية راشدة والحلّ مصر وهي بتولد ديمقراطية قيصرية والحلّ تونس الخلّ رئيسها يفهم ويتخارج من بدري لكن انتوا فهمكم تقيل ولا امكن باسم التمكين ورثتونا وورثتوا جيلين جايين مش انتوا برضه البديل القادم.
لقد كذب الشاب الانيق المعطر. اي نعيم واي رفاهية يتحدث عنها هذا المعطر ربما يقصد نعيمه ورفاهيته هو اما عامة الناس يكدحون لتحصيل مايسد الرمق.
ياشباب الزول دا رقيق بشوييييييش عليهو . بس بعد نجاح الثوره اكتفوا بى اضنينوا فقط . ماتنسوا الاضنين بس !!!..
كلما اسمع واحد من ابواق هذا النظام وهو يتحدث عن انجازات الانقاذ وعن العيشة التي كان يعيشها الناس قبل العصرة الحاصلة دي تدور في ذهني ثلاث احتمالات …يا الناس الذي قاصدين ناسهم المعاهم الكانو عايشين في رفاهية…. او انو الناس ديل ما شافين غالبية الشعب السوداني المطحون ده خالص ولا هم يقصدونه بكلامهم هذا …او هم شايفين ان غالبية الشعب السوداني غير جدير بالحياة بكرامة وزي بقية البشر في كل الدنيا وان ما تساقط من ايديهم من فتات لبقية الشعب السوداني خلال طفر البترول لا يتسحقة هذا الشعب الذي لا يعدو الا ان يكون شرذمة من الشحادين او شذاذ الافاق او الشماسة او إي من التعابير الاخري التي ما زالت تجود بها قريحتهم.
وأزيدك من الشعر بيت هذا الشاب المعطر هو أكبر …… الذين عرفهم السودان هل تصدق أن هذا ال…..عندما كان والي الولاية الشمالية سابقاً ونهر النيل حالياً كان يطلع في رحلات للبر مع أحد الغلمان يصرف عليها الكثير للإستمتاع بهمبريب الصحراء فحقيقة هو كان يعيش في رفاهية لامثيل لها في الفسق والفجور وربما لهذا ظن أن كل الشعب يعيش بمستوى رفاهية إنحرافه .