إشكالات اللاوعي والذهن الانتهازي عند ياسر عرمان

هناك الكثير من التساؤلات وعلامات التعجب أثارها التحول السريع والدراماتيكي والمربك لموقف الأمين العام السابق للحركة الشعبية في مقاله الأخير وتبنيه لرؤية عجولة موغلة في السرديات التاريخية والنوستالجيا الحالمة والزخم اللفظي، ومن ثم دلقها علي شوارع الأسافير وممرات السايبر. فهو بمقاله ذلك قد فعل كل هذا، بدلا عن وضع رؤيته بين يدي الجماهير المعنية بها في خطوط النار وميادين التماس وأراضي المعاناة الحقة. وهذه أول شواهد الانفصال والانفصام في من يفترض أنهم قادة سياسيون بصدد التواصل مع جماهيرهم. وربما هي السابقة الأولي في مجال التحضير لمؤتمر عام convention لحزب ما في فضاء الأسافير، بدلا عن أرض الواقع، الأمر الذي يشي بأننا ربما بصدد حزب إسفيري. مثل هذا الشي يضطرنا كيما نذهب في سياحة في لاوعي الرجل متتبعين فترة صعوده علي سلم القيادة في الحركة الشعبية وتصدره المشهد المعارض طيلة السنوات السبع الماضية على أقل تقدير.

تسنّم الثلاثي ياسر عرمان ومالك عقار والحلو قيادة الحركة الشعبية شمال لدواعي معينة وضرورات ملحة فرضتها ضرورات المرحلة، ما يعني أنه لم يكن بينها إطلاقا انتخابات قاعدية ولا تفويض جماهيري مبني على الاقتراع، مما يعلمه الجميع. لذا يبقي الحديث عن انقلاب وغيره مجرد استهلاك لا يغني، وعبارة عن محاولة شرعنة اللامشرعن. إذ جاء وصول القيادة الثلاثية ضمن تداعيات ما بعد انتخابات عام 2010م وما تلاها من انفصال الجنوب. وطبعا حدث في تلك الانتخابات نزول ياسر عرمان كمرشح رئاسي عن الحركة الشعبية، ثم أعقبتها مفاجأة انسحابه من سباق الرئاسة، فيما تكشف الآن عن أنه كان اتفاقا مبروما من جانبه مع المؤتمر الوطني. وكان ذلك أول الوهن وبدء التنكب عن خط السودان الجديد. بذلك فوت ياسر عرمان على الشعب في شطري الوطن وعلى نفسه الفرصة التاريخية، ليس في الفوز فقط، بل فرصة بقاء الوطن موحدا. بهذا أثبت ياسر عرمان أنه لم يكن بقدر التحدي، قوي الشكيمة، كما لم يكن واسع الأفق ، متفتق القدرات الذاتية ، ليتخذ الموقف الأقوي في الزمن الأصح. لقد انسحب ياسر عرمان، فيما تكشف لاحقا، انسحاب المنكسرين لينزوي بعدها انزواء المنهزمين. بهذا أثبت لنفسه قبل أن يثبت للشعب السوداني وللتاريخ بأنه كان الرجل الخطأ في الزمن الصحيح. ومما يحز في النفس وفي الخاطر أن ياسر عرمان، إلي الآن، لم يعتذر للشعب السوداني ولمن دعموه وراهنوا عليه. فقد آثر أن يسفه الناس كما سفه أحلامهم وذبحها على قربان طموحاته التي تفوق قدراته. وليته وقف عند ذلك! إذ ها هو يثبط الهمم، ممارسا عادته القديمة المتجذرة في بنية شخصيته، ألا وهي التكبر والخيلاء.
كانت هذه الصفة السالبة ضمن أول العيوب الكثيرة التي يخرج بها المرء عند تقييم ياسر عرمان سياسيا ووضع رأي حاد تجاهه. وبالطبع لم يخيب الرجل ظن نقاده على كثرتهم المتنامية باستمرار. ولكم توقف الكثيرون عن تبني رأي قاطع بإدانة الرجل على تبذّل خطاياه وأخطائه القاتلة، تخوفا منهم أن يتبعوا النفس الأمارة بالسوء. لكن انتهى بهم الأمر إلى عميق إيمانهم بسديد رأيهم وحصيف تقييمهم لموقف الرجل وسوء طويته ووخيم عاقبته.
هذه رحلة قطعها الكثيرون من حيث حسن الظن بياسر عرمان انتهاءا بخيبة الأمل فيه بدرجة تفوق سوء الظن. في تقديرنا يرزح ياسر عرمان تحت وطأة لاوعي متوحش يعمل بكل شراسة لإثبات الذات. ويكمن وجه الصراع هنا في أن الرجل في عميق واعيته يعلم علم اليقين ضعف قدراته مقابل جموح طموحاته. فمن جانب يجعله ضعف قدراته من المترددين، بينما يدفعه الطموح ليبدو كما لو كان من ذوي الجسارة. فهذه شخصية متنازعة ما بين وهم الناجحين من جانب، وبين حقيقة الفاشلين في الجهة الأخرى. هذا التناقض يتجلى على المستوى اليومي في جملة تناقضات لكم اندهش لها من يعرفون الرجل بالسنوات الطوال. فهو في جانب مخلص لأصدقائه ورفاق الأمس، ثم هو بين عشية وضحاها فاجر الخصومة، ناكر للجميل كما لو كانت له صلة قرابة بالعقارب. ولكم تسامر في هذا رفاق الأمس من اليسار، ولهم قصص في تنكر الرجل لتاريخه ورفاقه. هذا بينما في جانب آخر ذي طابع نظري بحت نجد الرجل يبدي من الاهتمام والاغتنمام بقضية اليسار والماركسية ما يجعل البعض يتوهم أن كارل ماركس قد شمله بوصاياه. لذا نظن، وبعض الظن أقرب لليقين، أن هذه الإشكالية التناقضية قد أحكمت قبضتها على فكر وأفعال الرجل، ثم وعيه وسلوكه وما زالت. فياسر عرمان كانت له خلافات مع الشيوعيين حين ذهب للحركة الشعبية وحتي وفاة جون قرنق المفاجئة. فحتى ذلك الوقت، لم يكن ضمن دائرة جون قرنق الداخلية مهما حاول تصوير الأمر على غير ذلك بادعاءات زائفة ومحاولة تصوير نفسه على أنه كان رجل جون قرنق المقرب، وغيرها من اشياء وبطولات وهمية يكذبها التاريخ القريب والشهود الأحياء. فأقصي منصب وصله في الحركة بعد وفاة جون قرنق هو نائب الأمين العام لقطاع الشمال، ذلك بعد المرحلة التي كان فيها عبد العزيز الحلو وقتها الأمين العام لقطاع الشمال، بينما كان فاقان أموم هو الأمين العام لقطاع الجنوب. وذلك كان منصبا بالتعيين.
بالنظر إلي انكفاء الحركة علي الجنوب وانشغالها عن قضايا ومطلوبات السودان الجديد بالسعي وراء الانفصال، يتضح أن ذلك المنصب كان مجرد منصب هامشي. وحتي هذا المنصب لم يتمكن ياسر عرمان من أن يستثمره في بناء جسم تنظيمي قوي وفعال للحركة. بدلا عن ذلك نجده قد اتجه لقضايا انصرافية، انجرف وراءها وتلاشي معها، لكن ليس دون أن يخلف وراءه تركة ضخمة من الفشل والضحايا. فقد انسلخت سنوات قيادته للحركة عبر قطاع الشمال دون أي وجود فعلي للحركة، ليس فقط في الشمال النيلي، بل في الشمال الكبير الذي هو كلما تبقى من السودان اليوم. هذا برغم القاعدة الجماهيرية والشعبية الكبيرة التي تمتعت بها الحركة الشعبية بعد اتفاقية السلام الشامل، وهو مما شهد به الجميع حينها.

في سلسلة صعوده لكابينة القيادة في الحركة بعد الانفصال، نجد أن ياسر عرمان، بالرغم من تشدقه بقضايا الهامش وأهله ومظالمهم التاريخية وتبنيه لقضاياهم، إلا أنه كان بعيدا عن هذا الإنسان في أرض الواقع، منفصلا عنه من حيث الوجدان والجغرافيا، دون أن نقول تأففا. فالفكرة التي لا تتطور إلى سلوك شخصي وفردي يعيش ويتلمس الواقع الظالم والمزري الذي يعيشه المهمشون، تصبح يوتوبيا ما أغنى عنها الفقراء والمهمشون. مثل هذه اليوتوبيا لها تفسيران: إما أن صاحبها غير مؤمن بها برغم انتفاعه منها، أو أنه يتكذّب ويتنفّع بها.
فياسر عرمان كان قصارى همه تسويق نفسه لرفقاء الأمس من أهل اليسار الذي سقط من قبل في معياره. إذ أراد أن يثبت لهم أنه قد أصبح رقما مهما في الحراك السياسي السوداني و أصبح شخصية أساسية في هذا الشأن. في هذا المستوى من لاوعيه أراد ياسر عرمان أن يثبت لهم أنه الأفضل من بينهم جميعا حتى لو لاحقته لعنات الحزب الذي انشقّ عليه في مبتدأ أمره. في خلال زياراته للغرب فيما بعد نشوب الحرب عام 2011م، لم يكن ياسر عرمان يأبه لمواصلة أبناء الهامش، خصوصا ابناء المنطقتين التي كانت تعيش تحت رحمة قذائف طائرات الأنتينوف والسيخوي. فهو لم يكن يعرف همومهم كما لم يكن يتلمس مشاكلهم، دع عنك ان يشعر بأنه واحد منهم. ولهذا لم يكن يتداخل معهم اجتماعيا ولم يكن يصادقهم حتى يعيش همومهم ويعيشوا همومه كقائد لهم. في كل هذا لم يكن يهمه شيئ غير مواصلة رفقاء الأمس من يساريي النخب النيلية حيث دأب على أن يتسامر معهم، مستلذا أوهامه العصافيرية بالتفوق عليهم.فقد أصبح زعيما يشار له بالبنان، بينما هم طردوه وفصلوه من حزبهم. كان يفعل هذا بينما هو في واقع الحال يتماهي فيهم ويتداخل بينهم، مقدما لهم نفسه من باب نقد الذات بطريقة معكوسة. وهنا يتضح أن لاوعيه كان ولا يزال يرزح تحت وطأة نزعته الطاغية لإثبات الذات، ليس لنفسه، بل لهم. في ذلك، تفوق ياسر عرمان على نفسه المأزومة من حيث تصوير نفسه بأنه قد أصبح زعيما ورقما لا يمكن تجاوزه في واقع السياسة السودانية. فلماذا لا يقبل به رفاق الأمس من قوى اليسار الشيوعي كزعيم لهم؟ ألم يحقق ما عجزوا فيه جميعا؟ في كل هذا كما لو كان يريد أن يقول لهم إنه عرف كيف يكون زعيما دون أي مساعدة يقدمها له اليسار او حتى دون أن يعتمد عليهم.وان الوصول للزعامة عن طريق المهمشين أيسر طريقا من الزحف في مدارج الترقي التنظيمي الوعر والشائك للشيوعيين،
هذه كانت معاركه الدون كيشوتية مع نفسه ومع وضد يساره المهجّس به. إلا أن ما يهمنا هنا هو حقيقة أن ياسر عرمان في حمى معاركه النفسية المنهزمة هذه قد أتخذ من دماء المهمشين ودموعهم ودموع أراملهم، ثم دماء نسائهم وكهولهم ورجالهم، ثم صراخ أطفالهم كقربان في مذبح طموحاته العصافيرية، ليثبت لرفقاء الأمس أنه قد أضحي زعيما، ليس فقط لا يدانيه زعيم، بل بدون دعمهم له.
ولكن ماذا عن ضحايا هذه الحرب اللعينة ؟ هل استعملهم ياسر عرمان كمطية لتحقيق أمانيه وعكازا يتوكأ عليها في درب تحقيق أوهام الذات ومن ثم رميهم في هاوية النسيان؟ ألا بئس الطموحات!

عادة ما يكون قادة حركات التحرر في الصفوف الأمامية في مناطق النزاعات والمواجهات. بهذا يكونون دائما ملتصقين بجماهيرهم ووسط جيوشهم يتقاسمون معهم خطورة الموقف، كما يتقاسمون معهم اللقمة معايشين معهم لحظات المعاناة. في هذا يشعرون بآلامهم وهم بين ظهرانيهم كما لو كانوا قد أصيبوا بها. لذا يحترمهم جنودهم ويكبرونهم في أعينهم، كما ترفعهم شعوبهم درجات عليا في الحب والتوقير والاقتداء. ومن ثم يلتف حولهم شعبهم وجيشهم، في السلم كما عند الملمات ذلك لأن القيادة الحقة إنما هي فكرة، والفكرة هي سلوك ناجم عن درجة عالية من الوعي الثوري، وما الوعي إلا تطبيق لتلك الفكرة . لقد كان هذا ما فعله جون قرنق ويوسف كوة وحتي خليل إبراهيم، وهو عين ما يفعله عبد العزيز آدم الحلو الآن، وهو ما فعله قبل ذلك بعقود تشي قيفارا في كوبا وأمريكا الجنوبية ومجاهل أفريقيا حيث لاقى موته النبيل. لكل هذا تثق بهؤلاء القادة الأماجد شعوبهم ويحتلوا حيزا وجدانيا في قلوب شعوبهم ويتأسطروا في العقول ويبقوا في ذاكرة التاريخ ومنعرجات الذاكرة البشرية مهما تقادم عليهم الزمن وتطاولت السنين. وما كل هذا إلا لأنهم منهم وبهم وإليهم. أما التحدث والتصرف بالنيابة عنهم كما لو كانوا غير قادرين على التعبير عن أنفسهم، ثم دون دفع فاتورة المعاناة التي يمرون بها، فهذا يكشف ذهنية الانتهازي، الوصولي الصادر عن عقلية نخاس الرقيق، وهو ما عليه حال الكثيرين الذين يقف ياسر عرمان كممثل شرعي وأصيل لهم.

ولا أدل على ما سقناه من أن يصف ياسر عرمان شعوب جبال النوبة والنيل الأزرق بالعنصرية والإثنية لمجرد أنهم قد انحازوا لحكم العقل والضمير عندما شعروا بأنه إنما يقودهم للتهلكة في سبيل تحقيق طموحاته العصافيرية ولو كان ذلك على جماجم النساء والعجزة والأطفال من ضحايا طائرات الأنتينوف والسيخوي. فهذا لعمري هو السقوط الذي ما بعده سقوط، وهذه هي المصيبة التي ما بعدها من مصيبة. أفلم يكن الرجل متحدثا بالإنابة عنهم، فارضا نفسه زعيما عليهم؟ أم يا ترى أنه رأى أن هؤلاء الناس بين خيارين أحلاهما مر: فإما أن يقودهم، أو ان يكيل لهم التهم جزافا وأن يسيء لهم ويكيل لهم اللعنا!
ولنا أن نعجب، هل هناك سياسي يمكن أن يغير رؤيته الإستراتيجية من حيث حمل السلاح في ظرف شهر واحد؟ فمثل هذا الشخص إما أن يكون خفيف العقل، او شخصا لا يمت للقضية محل النقاش بأي صلة. فهل انتفت دواعي حمل السلاح لهم لمجرد الإطاحة به، أم أصبح المؤتمر الوطني حملا وديعا يلقي عليهم بالأزهار ويرشهم بالرياحين، ويمد أطفالهم بالحليب؟ وهل أضحت حركات التحرر رهينة لإملاءات الغرب وشروطه، أم ذلك لمجرد أنه قد فقد سلطة أن يكون قائدا في جيش لم يقده ولو في معركة واحدة يوما ما؟ ألا بئس القائد المنهزم وبئس المصير! لقد فوت ياسر عرمان وفقد امتياز أن يكون قائدا لجماهير قدمته بحب، ووثقت فيه بفخر، ثم بعد ذلك صبرت عليه بألم رغما عن ثخين جراحها ونازف دمائها، ومع كل هذا لم يزده ذلك غير أن جعله يتبع سياسة حمقاء تنمّ عن الجهل والغرور فركب غروره وامتطى جهله، ثم لما كشف عنه الغطاء وحانت لحظة انكشافه أمام نفسه قبل الآخرين، شنّها حربا شعواء تحت شعار: عليّ وعلى أعدائي! إنها عداوة لن يبوء إلا هو بها دون شعوب الهامش المظلومة الصامدة، والمنتصرة حتما.
تأملوا معنا هذه الأنا المتضخمة، النرجسية، القحة التي جعلته والطيب مصطفي في ذات الكفة ونفس الجهة في شتم الآخرين وتحقيرهم والإساءة إليهم بذات ألفاظ وعبارات المركز المنتنة والطافحة بالاستعلاء والعنصرية! لا غرو أن أفردت له صحف الخرطوم المركزية مساحات، كما كالت له الود وعبارات الثناء. ألا بئس المصدر والمنتهى!
، يا ياسر عرمان، لك منا نصيحة مخلصة بفضل الماضي الجميل والنضال النبيل، دون أن نسائلك لماذا التنكب عن الدرب، ودون أن نذكرك بأنه قد كان لك اسم كبير بمثلما كان لك تاريخ باذخ ومشرف في قلوب أهل الهامش: إذا أردت أن تصنع لك اسما وتاريخا واحتراما جديدا بين أهل المركز التليد، ثم ذكري طيبة في وجدان سادته وأشرافه الغر ّالميامين، فلا أقل من أن تكون فارسا في الفراق بمثلما كنت فارسا في اللقاء الأول.
من جانبنا لا نملك إلا أن نستشهد بقول الشاعر:
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسن

هذه نصيحة أمحصها لك ولغيرك، لكن هل من مذكر؟

فاروق عثمان

تعليق واحد

  1. يا سيد يا جيد ياسر عرمان لم يخرج من دائرة داء نخب الشمال الفاشلة اذا كانت في المعارضة أو في الحكومة. و أظن أن مقولة فشل النخب التي قد أذاعها منصور خالد ماثلة امامك. و فشل نخب الشمال من قبل منصور خالد قد أذاعها المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي حينما قال أن مسؤلية قيام سودان موحد يخرج من صدمة الحداثة و التشنج الناتج عنه يقع على عاتق المثقف الشمالي و للأسف لم تك نخب الشمال قدر الموقف و ياسر واحد من الأجيال التي نهلت من علم النخب الفاشلة.
    ياسر عندما ذهب الى الحزب الشيوعي قد ذهب الى الحزب قبل أن يذهب الى الكتب لذلك يمكنك القول أنه قد ذهب الى ماركسية ماركس الخاوية مما يجعلك أن تكون ماركسيا.
    اذا ما طبقت سوسيولوجيا الثقافة ستكتشف أن الشيوعيين السودانيين أكثر الناس بعدا عن فلسفة التاريخ بمعناها المعاصر و لم يبارحوا بعد فكرا غائي لا هوتي ديني يمثل غاية الفلسفة المثالية الالمانية و هي متأخرة عن مستوى الفكر في الدول التي قد آمنت بفكرة نظرية المشاعر الاخلاقية و هي ممسكة بفكرة اليد الخفية و مبتعدة عن فكرة اليد الحديدية في الفكر الشيوعي.
    في سوسيولوجيا الثقافة عند الطاهر لبيب حتى فهمهم لفكر غرامشي مغلوط و قد دفعوا ثمن فهمهم المغلوط لفكرة المثقف العضوي في فكر غرامشي بعد أن ذهبوا به الى حزب الايدولوجية المتحجرة المتجسدة في الفكر الشيوعي.
    المضحك و يعتبر موشر لتأخر حالة الفكر في السودان أن من يسيطر على قمة الفكر في السودان هم من يلجؤون الى الغيب في خطاب الاسلاميين في السودان و الذين قد جعلوا من الايدولوجيات المتحجرة كالشيوعية كحائط مبكى والكيزان والشيوعيين قد جعلوا من حالة الفكر في السودان خارج التاريخ و ياسر عرمان قد ذهب الى الحزب قبل أن يذهب الى الكتب و قد ظل على مستواه المتدني بعد أن تفرغ للعمل الفكرى لما يقارب الثلاثة عقود مثله مثل أي كوز و مافي فرق بين الكوز و الشيوعي في فهمهم المغلوط لفلسفة التاريخ.

  2. انشاء فارغة المحتوى تنمى عن حقد دفين تجاه الرجل القامة ياسر عرمان..اين انت من ناضل ياسر الذى اول من انضم من الشمال النيلى وهو يبلغ الثلاثون عاما وخاض معارك الجيش الشعبى بالكلمة أولا ومن ثم البندقية وراديو الحركة الشعبية …قوم لف أيها الكويتب وورينا نضالك ضد هذه الشرذمة …شوف ليك غراب جزوا …ياسر فارس ومناضل وعفيف وشريف ونضيف

  3. صوبت سهام نقدك أو بالأحرى سموم حقدك لشخص ياسر عرمان ولم تتطرق للأسباب والدوافع التى قادة للإنقلاب ومن حيث لا تدرى أثبت للقراء بأنك منافق تطمح للمكاسب الشخصية وأنت تدرى إنتهازية ياسر عرمان كما تدعى وإلتزامك الصمت كل هذه السنين !!

  4. يا سيد يا جيد ياسر عرمان لم يخرج من دائرة داء نخب الشمال الفاشلة اذا كانت في المعارضة أو في الحكومة. و أظن أن مقولة فشل النخب التي قد أذاعها منصور خالد ماثلة امامك. و فشل نخب الشمال من قبل منصور خالد قد أذاعها المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي حينما قال أن مسؤلية قيام سودان موحد يخرج من صدمة الحداثة و التشنج الناتج عنه يقع على عاتق المثقف الشمالي و للأسف لم تك نخب الشمال قدر الموقف و ياسر واحد من الأجيال التي نهلت من علم النخب الفاشلة.
    ياسر عندما ذهب الى الحزب الشيوعي قد ذهب الى الحزب قبل أن يذهب الى الكتب لذلك يمكنك القول أنه قد ذهب الى ماركسية ماركس الخاوية مما يجعلك أن تكون ماركسيا.
    اذا ما طبقت سوسيولوجيا الثقافة ستكتشف أن الشيوعيين السودانيين أكثر الناس بعدا عن فلسفة التاريخ بمعناها المعاصر و لم يبارحوا بعد فكرا غائي لا هوتي ديني يمثل غاية الفلسفة المثالية الالمانية و هي متأخرة عن مستوى الفكر في الدول التي قد آمنت بفكرة نظرية المشاعر الاخلاقية و هي ممسكة بفكرة اليد الخفية و مبتعدة عن فكرة اليد الحديدية في الفكر الشيوعي.
    في سوسيولوجيا الثقافة عند الطاهر لبيب حتى فهمهم لفكر غرامشي مغلوط و قد دفعوا ثمن فهمهم المغلوط لفكرة المثقف العضوي في فكر غرامشي بعد أن ذهبوا به الى حزب الايدولوجية المتحجرة المتجسدة في الفكر الشيوعي.
    المضحك و يعتبر موشر لتأخر حالة الفكر في السودان أن من يسيطر على قمة الفكر في السودان هم من يلجؤون الى الغيب في خطاب الاسلاميين في السودان و الذين قد جعلوا من الايدولوجيات المتحجرة كالشيوعية كحائط مبكى والكيزان والشيوعيين قد جعلوا من حالة الفكر في السودان خارج التاريخ و ياسر عرمان قد ذهب الى الحزب قبل أن يذهب الى الكتب و قد ظل على مستواه المتدني بعد أن تفرغ للعمل الفكرى لما يقارب الثلاثة عقود مثله مثل أي كوز و مافي فرق بين الكوز و الشيوعي في فهمهم المغلوط لفلسفة التاريخ.

  5. انشاء فارغة المحتوى تنمى عن حقد دفين تجاه الرجل القامة ياسر عرمان..اين انت من ناضل ياسر الذى اول من انضم من الشمال النيلى وهو يبلغ الثلاثون عاما وخاض معارك الجيش الشعبى بالكلمة أولا ومن ثم البندقية وراديو الحركة الشعبية …قوم لف أيها الكويتب وورينا نضالك ضد هذه الشرذمة …شوف ليك غراب جزوا …ياسر فارس ومناضل وعفيف وشريف ونضيف

  6. صوبت سهام نقدك أو بالأحرى سموم حقدك لشخص ياسر عرمان ولم تتطرق للأسباب والدوافع التى قادة للإنقلاب ومن حيث لا تدرى أثبت للقراء بأنك منافق تطمح للمكاسب الشخصية وأنت تدرى إنتهازية ياسر عرمان كما تدعى وإلتزامك الصمت كل هذه السنين !!

  7. يكون الرجل عظdما جليلا مكرما وهو مع الجماعة ويوم يفارقهايتجرد من كل خصاله الطيبةويصبح مسخا شائهااجتمعت فيه كل نقائص الدنيا وتشوهاتها اعجبتني هذه الحكمةواصبحت اطبقها على الناس الذين لا أعرفهم معرفة شخصية لصيقة ومنهم الاستاذ عرمان الذي لم تسعدني الايام بمجالسته ومعرفة تفاصيل شخصيتi واكتفيت في ذلك الصدد بالمعرفة العامةبحياته السياسيةوارضاني كل ما عرفت ولكن هذا الكاتب وبلغة لاتفتقر الى الحرارة قال عنه ما قال مالك في الخمر مما يقترب به من الحكمة آنفة الذكر التي تدعوني لارتاب في الاحكام المطلقة التي تنزل بالفرد من خانة المئات الى خانة الآحاد ولو كان عرمان كما وصفه الكاتب فقد كان حريا ان يؤثر عنه رشاش من ذلك اما هذا الانحدار السريع من ايقونة الى مستوى الرعاع فامر صعب التصديق خاصة وهو يأتي والرجل في قلب معمعة وخصام بما يشي ان كاتبنا قد انحاز الى طرف ليس هو عرمان وفرض عليه ذلك ام يرميه بكل منقصةويدعوني كل ذلك لاقول له: Sorry Sir,I dont eat this kind of shit

  8. حقاً انها قمه الإنتهازيه والتسلق على اكتاف الهامش والمهمشين والمتاجره بقضاياهم لبلوغ قمه احلامه وتحقيق غاياته الشخصيه التى ظل يحلم بها…

  9. يكون الرجل عظdما جليلا مكرما وهو مع الجماعة ويوم يفارقهايتجرد من كل خصاله الطيبةويصبح مسخا شائهااجتمعت فيه كل نقائص الدنيا وتشوهاتها اعجبتني هذه الحكمةواصبحت اطبقها على الناس الذين لا أعرفهم معرفة شخصية لصيقة ومنهم الاستاذ عرمان الذي لم تسعدني الايام بمجالسته ومعرفة تفاصيل شخصيتi واكتفيت في ذلك الصدد بالمعرفة العامةبحياته السياسيةوارضاني كل ما عرفت ولكن هذا الكاتب وبلغة لاتفتقر الى الحرارة قال عنه ما قال مالك في الخمر مما يقترب به من الحكمة آنفة الذكر التي تدعوني لارتاب في الاحكام المطلقة التي تنزل بالفرد من خانة المئات الى خانة الآحاد ولو كان عرمان كما وصفه الكاتب فقد كان حريا ان يؤثر عنه رشاش من ذلك اما هذا الانحدار السريع من ايقونة الى مستوى الرعاع فامر صعب التصديق خاصة وهو يأتي والرجل في قلب معمعة وخصام بما يشي ان كاتبنا قد انحاز الى طرف ليس هو عرمان وفرض عليه ذلك ام يرميه بكل منقصةويدعوني كل ذلك لاقول له: Sorry Sir,I dont eat this kind of shit

  10. حقاً انها قمه الإنتهازيه والتسلق على اكتاف الهامش والمهمشين والمتاجره بقضاياهم لبلوغ قمه احلامه وتحقيق غاياته الشخصيه التى ظل يحلم بها…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..