جاء مايو شهر انقلاب النميري والتأميمات والمصادرة .. وأحداث خطيرة وقعت فيه

بكري الصائغ 

جاء مايو ٢٠٢٥م، وما ادراك ماهو مايو؟!!، انه الشهر الذي يتوجس منه السودانيين كثيرا عند قدومه، فيه تنقبض قلوبهم ويحبسون انفاسهم ، فما من عام من الأعوام مر هذا الشهر على السودان الا وخلف وراءه احداث موجعة ومؤلمة تبقي طويلا في ذاكرة الناس، هو شهر المحن والخطوب والبلايا والأحداث الدامية الكبيرة…هذه المقالة اليوم ونحن في بداية شهر مايو، أرصد فيها أحداث سودانية هامة وقعت فيه من قبل اعوام مضت وكثير من احداثها ما زالت خافية ومجهولة ومحل الغاز وابهام لم تحل شفرتها رغم مرور سنوات طويلة عليها … غرض المقال ربط القارئ الكريم بتاريخ بلده وما وقع فيها من احداث، وتنشيط الذاكرة عملا بقوله تعالى (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) … بعض من هذه الأحداث لن اتوقف عندها طويلآ، علي اعتبار انها غدت معروفة للجميع.. هذا الرصد التاريخي سيكون بحسب تسلسل الاحداث وتاريخ وقوعها.

اولا/- من الأحداث الهامة التي وقعت في شهر مايو، ذلك الحدث الكبير الذي شق حزب الامة، وبداية الانشقاق فيه كان في عام ١٩٦٦م- (هناك معلومة أخرى افادت ان الانشقاق في حزب الامة كان في نوفمبر ١٩٦٦م وليس في شهر مايو ١٩٦٦م)، هذا الانقسام وقع حين دب خلاف كبير تخللته ملاسنات وشجار واتهامات خطيرة لم يعرفه الحزب من قبل، وقعت الخلافات بين رئيس الوزراء (وقتها)/ محمد احمد المحجوب رئيس الحكومة الائتلافية (حزب الأمة والوطني الاتحادي) والهيئة البرلمانية لحزب الأمة، فقد قامت الهيئة البرلمانية بتشكيل لجنة لبحث اداء الحكومة ومعرفة سلبياتها وايجابياتها، ولكن رئيس الوزراء/ المحجوب بدلا من التفاهم مع الهيئة التي انتخبته، اعتبر نفسه غير مسؤول أمام هذه الهيئة، بل هو مسؤول فقط امام الإمام الهادي المهدي راعي حزب الأمة وطائفة الانصار، وهنا تدخل رئيس حزب الأمة الصادق المهدي (وقتها) مؤيدا الهيئة البرلمانية في حقها في محاسبة رئيس الوزراء وحق الحزب بالكامل في متابعة اداء حكومته والتنسيق بين أجهزته وبينها، فوقع استقطاب حاد حول هذه القضية، كان الصادق حادا وصارما في تعامله مع الهادي واحيانا بصورة غير لائقة ولا كريمة، مما أدى في نهاية الامر الى انشقاق حزب الأمة الى جناحين : جناح الهادي وجناح الصادق.

ثانيا/- في هذا الشهر الحالي مايو ٢٠٢٥م، تجئ الذكرى الـ (٥٨) عام علي انشقاق بيت آل المهدي، الذي بدأ في مايو ١٩٦٦م، ووصل الي مرحلة تقسيم الحزب الاصلي القديم الي خمسة أحزاب (فكة) متفرقة هي:

(أ)- حزب الأمة القومي.

(ب)- حزب الأمة الوطني.

(ج)- حزب الأمة السوداني القيادة الجماعية.

(د)- حزب الأمة للإصلاح والتنمية.

(هـ)- حزب الأمة للإصلاح والتجديد.

ثالثا/- إنقلاب يوم الأحد ٢٥/ مايو ١٩٦٩:- في هذا اليوم قامت مجموعة (الضباط الأحرار) في القوات المسلحة بانقلاب عسكري برئاسة العقيد/ أركان حرب جعفر النميري. الضباط الذين شاركوه في الانقلاب كانوا:- العقيد أح /جعفر محمد النميري، الرائد/ خالد حسن عباس، الرائد/ أبو القاسم محمد إبراهيم، الرائد/ مأمون عوض أبو زيد، الرائد/ زين العابدين محمد أحمد عبد القادر، الرائد/ أبو القاسم هاشم، الرائد/ هاشم العطا، الرائد/ فاروق عثمان حمدنا الله، وبابكر عوض الله، كان هو الوحيد (مدني) بينهم).

رابعا/- محمد عثمان الميرغني ومباركة انقلاب النميري:- نص بيان السيد محمد عثمان الميرغني المؤيد لنميري وثورته المنتصرة نشرته صحيفة (السودان الجديد):- وجاء فيه: (لقد كانت المبادئ التي أعلنها السيد رئيس مجلس قيادة الثورة، والسيد رئيس مجلس الوزراء في اليوم الخامس والعشرين من مايو ١٩٦٩م، فيما يتعلق بالاتجاه العربي، والنظر الى المرحلة الراهنة التي تجتازها أمتنا العربية، هي المبادئ التي نؤمن عليها، وستجد منا التعضيد والمساندة وقد التزمنا دائماً بالعمل على تحقيقها، وإن التلاحم القوي بين إسلامنا وعروبتنا هو منطلقنا الى المستقبل وفق القائمين بالأمر، لتحقيق الاستقرار المنشود للبلاد في ظل مجتمع الكفاية والله المستعان).

خامسا/- الاعتقالات:- تعاملت مجموعة “الضباط الاحرار” بمنتهى القسوة مع الرموز الوطنية القديمة ، حيث تم حل مجلس السيادة، واعتقال الأعضاء الكبار فيه وزجوا في السجون بمهانة شديدة ، تعرض اسماعيل الازهري الي معاملة غير كريمة في سجن كوبر، وعند اشتداد المرض عليه نقل إلى المستشفى، توفي في يوم ٢٦/ أغسطس ١٩٦٩م متأثرا بالمرض عن عمر يناهز ال (٦٧) عامآ.

سادسا/- قوانين التاميم والمصادرة:ـ في يوم ٢٥ مايو ١٩٧١م، وبمناسبة العيد الأول علي (ثورة مايو)، اعلن الرئيس جعفر النميري، في استاد الخرطوم وبحضور بحضور الرئيس/ جمال عبدالناصر، والرئيس/معمر القذافي عن عمليات تاميم ومصادرة كبيرة شملت كثير من المؤسسات الوطنية والبنوك والشركات الاجنبية، بل حتي بعض المؤسسات الصغيرة لم تسلم من التأمينات مثل: سينما كوليزيوم والوطنية، مكتبة سودان بوكشب، جريدة الصحافة ، وجريدة الايام، وكانت دهشة المواطنين كبيرة من التاميم الذي طال مصنع نسيج خليل عثمان، ومصنع كافوري للألبان ، شركة بلدمور،وشركة أنباء السودان، علي اعتبار انها مؤسسات اقتصادية رابحة لا يجب تاميمها.

سابعا/:-(أ)/- ماذا حدث في استاد الخرطوم يوم ٢٥/ مايو١٩٧٠م؟!!-:

حادثة شهيرة وقعت أحداثها في استاد الخرطوم في يوم ٢٥/ مايو ١٩٧٠م أثناء احتفالات البلاد بالذكري الاولي علي (ثورة ٢٥ مايو) في حضور الرئيس النميري، والقذافي وعبدالناصر للمشاركة بالاحتفال في الاستاد، فقد حدث انه في اللحظة التي قام فيها النميري بالتاميمات والمصادرة واعلن عن تأميم بنك مصر ضحك عبدالناصر ضحكة قصيرة ولكنها كانت بصوت عالي لفتت انتباه جميع الضيوف الذين كانوا في المنصة الرئيسية، لم يعلق احد من الضباط أعضاء مجلس الثورة السوداني ولزموا الصمت الرهيب ورؤوسهم مطاطأة خجلآ من قرار التأميم بنك مصر وكانوا يودون لو ان الأرض انشقت وبلعتهم، فقد كانت قمة الاساءة والتحقير لعبدالناصر ان تتم عملية تأميم بنك بنك مصر والمعروضات المصرية أثناء وجـوده كضيف علي السودان.

(ب)/- بعد ان انتهي النميري من كلمته، جاء دور القذافي ليلقي كلمة الترحيب والتهنئة بمناسبة نجاح ثورة السودان، وقف وأمسك بالمايك، ولكن قبل ان يبدأ خطابه راحت الجماهير الغفيرة في دار الرياضة تهتف باصوات عالية وصاخبة “ناصر ناصر”، لقد كانت الجماهير تواقة لسماع خطبة عـبدالناصر، وهي الجماهير التي جاءت اصلآ للاستاد لرؤية وسماع ناصر بدأ القذافي في الكلام، ولكن الجماهيـر ما هدأت من الهتافات باسم ناصر، وراحت تقاطع خطاب القذافي بإصرار شديد مطالبة بخطاب من ناصر، وكان واضحا ان الجماهيـر غـير راغبة فـي الأستماع للقذافي، عندها اضطرالقذافي الي قطع خطابه ثلاثة مرات بسبب اصرار الجماهيـر علي الهتافات ، ولما يئس من اسكاتهم صرخ فـيهم بصوت غاضب عالي “اسـكتوا يلعن دينكم”!!

(ج)/- الغريب في الأمر، ان الإذاعـة السودانية التي كانت تنقل مراسم الاحتفالات مباشرة من استاد الخرطوم لم تستطع ان توقف او تشوش علي مسبة الرئيس الليبي للجماهير فسمعها كل أهل السودان!!، ولما جاء دورعبد الناصر وقف ليلقي خطبته، ساد الاستاد صمت رهـيب، وتطلعت الرؤوس الي أعلى ترمق عبدالناصر في احترام وادب، وحـتي لحـظة انتهاء خطابه ما تطرف ناصر ولا بكلمة واحدة عـن رأيه في التميمات التي طالت بنك مصر، كانت الجماهير تسمعه بلا تصفيق اومقاطعات، وما كان هناك حديث آخر عند الناس في السودان لفترة طويلة إلا شتيمة القذافي التي دخلت التاريخ كواحدة من أبرز العلاقات السودانية- الليبية في ذلك الوقت!!

(د)/- بكل المقاييس يعتبر ان النميري قام بأغبي عمل في تاريخ السودان وهو قيامه بتاميم ومصادرة البنوك والشركات والمؤسسات الأجنبية التي كانت تشرف علي كل صادرات وواردات السودان من سلع تموينية وادوية وقطع غيار الماكينات وهي التي كانت وراء دخول العملات الاجنبية للبلاد، بعد عمليات المصادر والتأميم وقفت الحكومات الاوروبية التي تضررت شركاتها وبنوكها ضد قرارات النميري وأعلنت عن مقاطعة اقتصادية ضد السودان، ومن هنا بدأت الكارثة التي نعاني منها حتي اليوم وهي كارثة صعود اسعار العملات الاجنبية علي حساب الجنيه السوداني، فلو كان النميري قد ابقي الحال بدون تغييرات وبدون مس الجهات الاقتصادية التي تخص الدول الأوروبية لما أصبح الدولار اليوم سيد السوق الاقتصادية، وجاءت الاخبار اليوم- الاول من مايو ٢٠٢٥م الحالي وأفادت:- (مواصلة ارتفاع سعر الدولار تدريجيا في البنوك المحلية قد أدى إلى تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني، حيث فقد الجنيه الكثير من قيمته أمام الدولار الأمريكي والعملات الأخرى الرئيسية، مما أثر سلبًا على الأسعار في الأسواق غير الرسمية. هذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية أضعف القدرة الشرائية للمواطنين السودانيين، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الاقتصاد المحلي وزيادة الضغوط الاقتصادية على الأسر. في إطار التحليل الاقتصادي، أشارت آراء الخبراء إلى أن الزيادة المستمرة في سعر صرف الدولار تعود إلى مجموعة من العوامل: تحويل أموال رجال الأعمال: يقوم بعض رجال الأعمال بنقل جزء من أموالهم إلى الخارج بعملات قوية. توجه الحكومة للأسواق الموازية: حيث تلجأ الحكومة لتلبية احتياجاتها من الأسلحة والمعدات العسكرية. الاعتماد المتزايد على الواردات: ينجم عن الحاجة المتزايدة لاستيراد الوقود لتعويض نقص إمدادات القمح، إلى جانب المستلزمات الزراعية الأساسية مثل الديزل والبذور والسماد، مما يساهم في تفاقم الوضع الاقتصادي.

ملحوظة:- الدولار الامريكي يساوي اليوم – 2679 جنيها- المصدر- “اخبار السودان”-.

(د)/- قصة بداية ظهور الفساد لأول مرة في زمن حكم النميري:

ماذا حدث بعد قرار التأميم والمصادرة في يوم ٢٥ مايو عام ١٩٧٠م؟!!

-المصدر- صحيفة “التيار” -2014/12/07:- (الدكتور منصور خالد كتب في كتابه (السودان والنفق المظلم)، (لقد وجد النميري سندا قويا في معركته مع الشيوعيين من داخل الحزب الشيوعي نفسه، خاصة من جانب المجموعة المنشقة بقيادة أحمد سليمان وزير التجارة الخارجية، ومعاوية إبراهيم وزير الدولة للشئون الخارجية ووزير العمل، وحاولت تلك المجموعة إحراز نصر على الحزب الشيوعي بالضغط من أجل التأميم الشامل والمصادرات والذي قام بإعداد تفصيلاتها أحمد سليمان بمعاونة المستشار الاقتصادي لمجلس قيادة الثورة أحمد محمد سعيد الأسد).

“الرقيب العام” الرائد زين العابدين محمد أحمد المسؤول الأول عن البنوك والشركات والمصانع المصادرة، وضعت الحكومة كل هذه البنوك والشركات والمصانع المصادرة تحت تصرف ضابط شاب برتبة (رائد) هو أحد أعضاء مجلس قيادة ثورة مايو.. الرائد زين العابدين محمد أحمد (رحمه الله). وابتداء من اليوم التالي لقرارات المصادرة بدأت قرارات تعيين مجالس إدارات جديدة .. موظفو الحكومة حلوا محل أصحاب الشركات والمصانع وقفزوا في مكاتبهم وامتلكوا سياراتهم بل وبيوتهم (وللحقيقة اكتفوا بذلك ولم يستولوا على زوجاتهم وأطفالهم أيضاً). مشهد لا مثيل له إلا في ظلام القرون الوسطى عندما يصبح العضل وسلطة القهر هي الحاكم والآمر. ويغيب العقل والرشد والعدل..!!، قرارات المصادرة والتأميم كانت (خامسة المخازي السودانية العشر) .. ليس في زلزالها الاقتصادي ودمارها المباشر فحسب .. بل في نموذج التفكير الثوري (المراهق) الصبياني عندما يصبح هو الحاكم بأمره بلا أدنى رادع. فقد تبرجت مقالات كبار الصحفيين في الصحف تمتدح قرارات (الرئيس القائد) .. وتبارت النخبة المستنيرة في تشييد أبراج الأوسمة الفكر وذكاء ووطنية حكومة الثورة. بل وخرجت المسيرات الجماهيرية الصداحة بهتافات التأييد. وغاب تماماً العقل والرشد والرأي الآخر الذي يجب أن يكبح جماح العربة المنطلقة نحو الهاوية. من يومها ..(واقتصادنا العليل يزداد علة .. حتى صرنا ونحن على ضفاف عشرة أنهر تعبر السودان جوعى وعطشى نستمطر العالم الإغاثات).

ثامنا/- تغيير أسم السودان:- قام مجلس قيادة الثورة بتغيير اسم السودان واصبح “جمهورية السودان الديمقراطية”، وأعلن المجلس عن انتهاج طريق الاشتراكية، وتغيير علم السودان ذو الثلاثة ألوان علم اخر عربي الهوية، وتم تغيير شعار السودان وتحول من وحيد القرن الي صقر الجديان الذي مازال شعار البلاد حتي اليوم، وتم ايضا الغاء اسم الجيش السوداني، وحل محله الاسم الجديد القوات المسلحة.

تاسعا/- وفاة جعفر النميري:- في يوم ٣٠/ مايو عام ٢٠٠٩م، توفي جعفر النميري بعد صراع طويل مع المرض، مات بعد خمسة أيام من الذكرى الأربعين علي انقلابه عام ١٩٦٩م.

عاشرا/- غرق الباخرة ١٠ رمضان:- كانت الخرطوم تحتفل عام ١٩٨٣م بالذكرى الرابعة عشر علي انقلاب النميري عندما تعرضت الباخرة (١٠ رمضان) الي الجنوح في بحيرة النوبة ، ثم مالت بسرعة قبل وصولها لمدينة اسوان وغرقت بصورة كاملة ، ومات في الحادث اكثر من (٣٤٠) سوداني ومصري غرقآ او بلسعات الثعابين والعقارب بعد وصول بعض الناجين لتل ترابي وسط البحيرة، وقت وقوع هذا الحادث رفضت الحكومة (وقتها) في الخرطوم الاعلان غرق الباخرة مصرع المئات ، بحجة ان هذا الاعلان عن الحادث قد يتسبب في الغاء برامج احتفالات البلاد، ولم تعلن الحكومة عن خبر الفاجعة الا بيوم ٢٨/ مايو بعد ان بثتها اولا الإذاعات المصرية وكتبت عنها الصحف القاهرية بالتفاصيل الدقيقة!!

احدي عشر- في زمن حكم البشير:- احدي عشر/- أحداث امدرمان عام ٢٠٠٨:- (أ)- دخلت قوات حركة (العدل والمساواة) مدينة امدرمان في يوم ١٠ مايو عام ٢٠٠٨م، بقوة السلاح الي داخل المينة، ووصلت هذه الوات المدججة بالسلاح الثقيل حتي شارع (العرضة) في قلب المدينة، وهناك عسكرت فيها لمده يومين، لا أود هنا الخوض في تفاصيل (غزوة امدرمان)، التي يعرفها القاصي والداني، خصوصآ ان هناك من القراء الكرام من هم اكثر الماما بالتفاصيل اكثر مماعندي بكثير، ولكن هذا لا يمنع ان نجدد نفس السؤال القديم مرة أخرى ، ذلك السؤال الذي جعل كبار رجال حزب المؤتمر الوطني الحاكم البائد واعضاء الحكومة السابقة وقتها وخاصة وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين والجنرالات في وزارة الدفاع يتهربون منه، السؤال طرح وقتها بشدة في الشارع السوداني بشماتة شديـدة، ممزوجة بسخرية من القوات المسلحة التي تستحوذ علي (٦٠%) من الدخل القومي:- (كيف استطاعت قوات حركة (العدل والمساواة)، ان تدخل الي مدينة امدرمان بكل سهولة ويسر، وتحركت فيها ثلاثة أيام بلياليها؟!! ، كان هناك ايضا سؤال اخر: (هل حقيقة ما قيل وقتها، إن وزير الدفاع امتنع عن ارسال الضباط والجنود الي امدرمان لصد قوات الحركة، خوفآ ان من يرسلهم الي هناك فينضمون بسلاحهم وعتادهم للحركة، خصوصا وان اغلب جنود القوات المسلحة من الغرابة ?!!).

(ب)/- بعد القضاء علي قوات حركة (العدل والمساواة) ، سلطت اجهزة الاعلام الأضواء بشدة علي الفريق/ صلاح اول قوش مدير جهاز الأمن السابق علي حساب ضباط القوات المسلحة!!، الصحف المحلية أبرزت قوش في صورة (سوبرمان) البطل الذي حرر امدرمان!!، لكن في خطوة مفاجئة- بعد (١٥) شهر من احداث امدرمان، أقال البشير صلاح عبد الله قوش من منصبه كمدير جهاز الأمن بدون ذكر سبب الاطاحة.

اثني عشر/- الاعتداء علي حسن الترابي:- تم اعتداء عليه في مطار (أوتاوا) بكندا يوم ٢٦/ مايو ١٩٩٢م من قبل بطل “الكاراتيه” هاشم بدر الدين، وخلال عملية التحقيق التي أجرتها الشرطة الكندية مع هاشم بدر الدين اعترف صراحة بأنه يعتبر أن الترابي “لا يمثل الإسلام” وأن الجبهة القومية الإسلامية ترتكب أعمالا وتتخذ مواقف تشوه الدين الإسلامي، وتحدث عن ممارسات النظام الحام في السودان وعمليات “انتهاك حقوق الإنسان” المستمرة بلا توقف رغم التنديدات العالمية، وشدد بدرالدين على أن أحدا لم يدفعه لمهاجمة الترابي بل أن ما قام به هو “تعبير عن قرار شخصي اتخذته للتعبير، باسمي وباسم جميع المعارضين للجبهة القومية الإسلامية والنظام السوداني، عن استيائها البالغ مما يجري في بلدنا”.

ثلاثة عشر/- البشير يتحدى:-بتاريخ يوم ٢٠ يونيو ٢٠٠٦م، ادلي عمر البشير وهو يخاطب اجتماعا للهيئة البرلمانية لنواب حزبه المؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب في الخرطوم بتصريح اكد فيه رفضه التام التدخل العسكري الاممي في دارفور، وتعهد وهو على سدة الحكم بأنه سيقود المقاومة بنفسه ضد تدخل القوات الدولية اذا دخلت دارفور، وبعدها اثبتت الاحداث الخطيرة ان البشير لم يقوي علي تنفيذ الوعد الذي قطعه امام الشعب، وجاءت القوات الاممية الي السودان وعسكرت في دارو، وقامت بحماية السكان من اعتداءات الوات المسلحة والمليشيات.

اربعة عشر/- السودان “مُلزم بدفع” تعويضات عن تفجير السفارتين الأمريكيتين- المصدر- “بي بي سي”- 19 مايو/ أيار 2020م- ( أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكما يقضي بأن يدفع السودان تعويضات تأديبية لبعض من ذوي ضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في عام 1998م. وقتل في الهجومين، اللذين نفذهما تنظيم القاعدة، أكثر من 200 شخص وأصيب الآلاف. وواجه السودان الاتهام بإمداد تنظيم القاعدة وزعيمه آنذاك أسامة بن لادن، بالدعم المادي والتقني. ويتعلق حكم المحكمة برعاية الولايات المتحدة وموظفي ومتعاقدين السفارتين. ويأتي حكم المحكمة العليا في وقت يطالب السودان برفعه من القائمة الأمريكية لرعاة الإرهاب).

خمسة عشر/- لا ناقة للسودان في حرب اليمن ولا جمل.

المصدر- موقع “الحرة”- 02 مايو 2018م-

(- في أعقاب تواتر الأنباء مؤخرا عن مقتل عشرات الجنود السودانيين الذين يحاربون ضمن تحالف “عاصفة الحزم” الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الجماعة الحوثية المدعومة من إيران وتهديد الأخيرة بشن هجمات صاروخية على أراضي السودان، طالب نائب برلماني بالسحب الفوري للقوات السودانية، ولكن وزارة الدفاع سرعان ما أكدت الاستمرار في المشاركة في الحرب ووصفتها على لسان وزير الدولة بأنها “طبيعية”. وكان السودان قد أرسل آلافا من الجنود لليمن مبررا الخطوة على لسان الصوارمي أحمد سعد الناطق باسم القوات المسلحة حينها، بأﻥ “ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻷﻳﺪي، ﻭﺍﻟﺨﻄﺮ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻮحي ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ”، وأضاف سعد أن “ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﻭﻗﺒﻠﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭهي ﻫﺒﺔ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ”. وكان السودان قد أرسل آلافا من الجنود لليمن مبررا الخطوة على لسان الصوارمي أحمد سعد الناطق باسم القوات المسلحة حينها، بأﻥ “ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻷﻳﺪي، ﻭﺍﻟﺨﻄﺮ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻮحي ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ”، وأضاف سعد أن “ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﻭﻗﺒﻠﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭهي ﻫﺒﺔ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ”.

ستة عشر/- ترامب يمنع البشير من حضور القمة العربية الإسلامية:-

(بعد جدل طال خلال الأيام الماضية بشأن حضور الرئيس السوداني «عمر البشير» من عدمه القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقررة في العاصمة السعودية الرياض، بعد غد الأحد المقبل، تأكد بشكل نهائي غياب الأخير عن المشاركة في القمة، وحفظاً لماء الوجه، أعلن «البشير» اعتذاره عن حضور القمة، ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) عن رئاسة الجمهورية أن «البشير» أبلغ «اعتذاره لشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»؛ لأنه لن يحضر القمة «لأسباب خاصة»، وقالت السفارة الأمريكية في بيان: «نحن نعارض الدعوات أو تسهيلات السفر لأي شخص مطلوب بموجب مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بمن في ذلك الرئيس البشير».

سبعة عشر/- تصريح حميدتي والاساءة للجيش:- اقوي تصريح ل”حميدتي” عندما قال لقواته في يوم ١٩ مايو ٢٠١٤م : “نحن من نسير السودان حسب مشيئتنا.. نحن الحكومة إلى اليوم الذي تمتلك فيه الحكومة جيشاً،، وزي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الظل ونحن فازعين الحراية ، نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق فكوا الصادق، زول ما بكاتل ما عنده رأي، أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا .. ارموا قدام بس”).

ثمانية عشر/- حميدت يعتقل الصادق المهدي:- (قامت قوات “الدعم السريع” باستعراض عضلاتها في قلب الخرطوم عبر مظاهرة مسلحة ومسيرات بالسيارات المصفحة، طلب القائد/ حميدتي من الصادق المهدي زعيم حزب الامة الصادق المهدي وآخرين الإعتذار رسميآ عن ما بدر منهم من اتهامات لقوات “الدعم السريع”، بارتكابها انتهاكات وتجاوزات بحق المدنيين، بعدها تدخل جهاز الأمن سريعآ باعتقال الصادق المهدي في السبت ١٧/ مايو٢٠١٤م منعا من حدوث لايحمد عقباه، وقال محمد زكي/ المساعد الشخصي للمهدي ومدير مكتبه إن ضابطي أمن جاءا إلى مكتب المهدي في الساعة التاسعة إلا الربع مساء اليوم (السبت) وأخذته دون إبداء أي أسباب … قائد الجنجويد العميد أمن/ محمد حمدان “حميدتي” خاطب قواته: “قلنا اقبضوا الصادق قبضوه ..الصادق رجل لا يقاتل وبالتالي ليس له رأي)!!

تسعة عشر/- لقاء قوش- الصادق قبل أبريل ٢٠١٩م:- بما ان المقصود في المقال رصد كل احداث سودانية قديمة او جديدة وقعت في شهر مايو من سنوات مضت ، فقد طالعت خبر غريب ومبهم نشر في يوم الخميس ٧/ مايو ٢٠٢٠م، وكان تحت عنوان: (“اخر لحظة ” تكشف عن مهندس لقاء المهدي بقوش قبيل سقوط النظام)، تحصلت (اخر لحظة) علي تفاصيل جديدة بشأن اللقاء الذي جمع بين نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني (المحلول) مولانا احمد هارون ومدير جهاز المخابرات (السابق) الفريق صلاح قوش مع رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي وقيادات حزب البعث محمد وداعة و يحي الحسين قبيل الاطاحة بنظام البشير بايام قلائل وكشفت مصادر مطلعة بحزب الامة القومي ان اللقاء تم بشقة يمتلكها مساعد رئيس الجمهورية (السابق) اللواء عبد الرحمن المهدي بالخرطوم (2) واشارت المصادر ان اللواء عبد الرحمن المهدي كان هو مهندس اللقاء وحلقة الوصل بين قيادات الامة والبعث والنظام.

انتهي الخبر-، وبقي السؤال الحائر يراوح مكانه: “من يفك طلاسم وغموض هذا الاجتماع الذي جمع قوش واحمد هارون وقيادات حزب البعث محمد وداعة و يحي الحسين ومعهم الصادق المهدي ؟!!”-.

عشرين/- أملاك عبدالباسط حمزة:- خبر نشر في الصحف يوم ١٤/ مايو ٢٠١٤، أفاد أن مقدم بجهاز الأمن/ عبد الباسط حمزة يملك عفراء مول وفندق السلام روتانا وبعض الأسهم في شركة (م.ت.ن) للاتصالات، واثار هذا الخبر استغراب ملايين المواطنين الذين استغربوا من حصول (رائد) علي كل هذه القطاعات الاقتصادية الكبيرة وهو مجرد ضابط صغير مقارنة بالرتب العسكرية الكبيرة؟!!، وتسالوا ايضا هل هناك ضباط اخرين اعلي رتبة من رائد عندهم ما هو اكثر مما عند عبدالباسط حمزة؟!!

واحد وعشرين/-: في زمن حكم البرهان/:- اتفاق المجلس العسكري والمعارضة السودانية على مرحلة انتقالية لثلاث سنوات.

المصدر- “بي.بي.سي”- 15 مايو/ أيار 2019-

(…- اتفق المجلس العسكري في السودان وتحالف قوى الحرية والتغيير المعارض، على ترتيبات هيكل السلطة الانتقالية في البلاد، وتحدد المرحلة الانتقالية بثلاث سنوات، وسيتم التوصل لاتفاق نهائي حول تفاصيل المرحلة خلال 24 ساعة. وقال عضو المجلس العسكري الفريق ياسر عطا، إنه تم الاتفاق على صلاحيات المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، على أن يكون عدد الأعضاء 300 عضو، يحتل تحالف قوى الحرية ثلثي المقاعد، وتشغل أحزاب أخرى الثلث. من جانبه قال مدني عباس، عضو وفد التفاوض من قوى الحرية والتغيير، إنه تم الاتفاق على أن تكون الفترة الانتقالية ثلاث سنوات، وتخصص الأشهر الستة الأولى لحل قضايا الحرب والسلام. كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة تحقيق في أحداث العنف، التي وقعت ليل الاثنين، وأدت الى مقتل وإصابة العشرات. وكشف ساطع الحاج، أحد أعضاء تحالف القوى أن هناك تقاربا في وجهات النظر. وقال “إن شاء الله سوف نتوصل إلى اتفاق قريب” بشأن تشكيل مجلس سيادي جديد من شأنه أن يقود البلد حتى الانتخابات. وقال المجلس العسكري إنه أراد للفترة الانتقالية أن تستمر كحد أقصى سنتين، في حين أرادت قوى التغيير أن تستمر أربع سنوات .وكان تحالف المعارضة السوداني قد ألقى اللوم على الحكام العسكريين، يوم الثلاثاء، لتجدد العنف في الشوارع وتعقيد الجهود المبذولة للتفاوض على تسليم السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الشهر الماضي . لكن مدني عباس مدني قال الأربعاء إنه كان “من الواضح جدا أن هناك القوى المضادة للثورة التي تشعر بالاستياء الشديد والغضب من أي تقدم في المفاوضات”).

اثنين وعشرين/- محاولة انقلابية مايو ٢٠١٩م:- محاولة انقلابية في السودان بعد إعفاء عدد من قادة الشرطة في يوم ١٨/ مايو ٢٠١٩م/، وتداولت وسائل إعلام سودانية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن إحباط محاولة انقلاب جرت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، في الخرطوم. ونشرت مواقع “أخبار السودان” و”النيلين” و”الانتباهة” أن مصادر إعلامية قالت، إن محاولة الانقلاب دبرت بواسطة ضباط أحيلوا إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد نجاح الثورة السودانية. وجاءت تلك الأنباء قبيل ساعات من انتهاء مهلة المجلس العسكري الممنوحة لقوى التغيير، فيما يتوقع استئناف المباحثات غدا الأحد بين الطرفين. وأصدر المجلس العسكري، قرارا مساء الأحد الماضي بإعفاء عدد من قادة الشرطة في أكبر كشف إعفاءات تشهده تلك المؤسسة الأمنية، طال مديرها العام الفريق أول بابكر أحمد الحسين ونائبه الفريق شرطة د. أسامة إبراهيم أحمد المفتش العام للشرطة، بجانب إعفاء كل هيئة قيادة الشرطة برتبة الفريق وإعفاء 49 من رتبة اللواء و14 من رتبة العميد ومقدمين اثنين و255 ملازم أول و143 من رتبة الملازم.

ثلاثة وعشرين/- غرائب القوانين السودانية:- الحكم بالإعدام على فتى في

السودان لجريمة ارتكبها حين كان طفلًا، لخرطوم، 30 أيار/ مايو 2019م- “تعبّر اليونيسف عن صدمتها إزاء صدور حكم الإعدام على فتى بسبب جريمة ارتكبها عندما كان يبلغ 15 عاماً. “هذا انتهاك واضح لاتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها السودان في عام 1990م. تنص الاتفاقية على أنه لا يجوز أن يواجه أي طفل عقوبة الإعدام أو السجن لمدى الحياة، دون إمكانية إطلاق سراحه. يجب معاملة الأطفال الذين يُدانون بخرق القانون بكرامة واحترام، وبطريقة تراعي احتياجاتهم كأطفال. “وهو أيضًا انتهاك واضح لقانون الطفل في السودان لعام 2010م. “تدعو اليونيسف النظام القضائي السوداني إلى التقيّد بالتزاماته القانونية، وذلك بتوفير تدابير تتناسب مع أعمار الأطفال الذين يرتكبون جرائم.

اربعة وعشرين/- طرفا النزاع في السودان لا يلتزمان بتنفيذ إعلان جدة.

المصدر-“دويتشه فيلا”-2023/5/13- بعد نحو شهر من اندلاع القتال لا يبدو أن نهايته قريبة؛ إذ تجددت الاشتباكات في الخرطوم في ما يبدو عدم التزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جدة بشأن توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات. تواصل القصف الجوي اليوم السبت (13 أيار/ مايو 2023م) في ضواحي الخرطوم التي ما زال ملايين من سكانها ينتظرون تنفيذ التزام الطرفين المتحاربين بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية. وكان موفدو قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقعوا ليل الخميس الجمعة في جدة “إعلانا لحماية المدنيين في السودان”. ويقضي هذا الاتفاق الذي تم التفاوض حوله بوساطة أميركية سعودية بتوفير “ممرات آمنة” تسمح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباكات وكذلك تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

خمسة وعشرين/- دمار القصر:-الأربعاء ١٧/ مايو ٢٠٢٣م، تدمير القصرالجمهوري الأثري، واتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع حول التدمير.

مرفقات/- صور من الاحتفالات في ساحة القيادة العامة مايو/ ٢٠١٩م:-

(أ)/- كيف حول المعتصمون ميدان القيادة العامة إلى ساحة إفطار وسحور في السودان.

(ب)/- الغد تحاور الثوار من أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني: الشارع أصبح مصدر حمايتنا وقوتنا:

(ج)/- “كنداكة” صغيرة يلتف حولها المعتصمون بالسودان:

(د)/ السودان | توافد الآلاف إلى مقر الاعتصام أمام القيادة العامة في الخرطوم :-

اخيرا، كثير من المعلومات والاخبار الي جاءت في المقال مقتبسة من صحف سودانية ومواقع الاجنبية، واقدم لها الشكر والامتنان.

[email protected]