حقا ..نريده ..ذلك اليمن.. السعيد..
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]
يقال تندرا في امتلاك أخوتنا اليمنيين للسلاح بكل انواعه .. أن احد التابعين لشيوخ قبيلة كبيرة جاء عابرا نقطة تفتيش ..فسأله الجندي ان كان معه سلاح ..فأجاب بالنفي.. فسمح له بالمرور.. وهي طرفة وان كانت تعني أن بداهة توفر الأسلحة قد جعلت من الدبابة وسيلة مواصلات عند اصحاب النفوذ ..ولكن لها ما لها من الابعاد الأخري..فيما يتصل بمفهوم حمل السلاح في اليمن الشقيق .. الذي يتعدي مرحلة الدفاع عن النفس الي مربع التباهي والتفاخر والعزوة..سواء عند القبيلة أو الفرد.. فتتدرج أنواع الأسلحة من مستوي الخنجر الذي يتمنطق به الرجل اليمني…زهوا.. مرورا ..بالمسدس المخبوء تحت الثياب أو المعلق علي الكتف علانية….والكلاشنكوف وبقية البنادق التي لا تكتمل قدلة الرجال وسط الأسواق الا..بها..
ورغم ذلك كله.. اثبتت الأحداث الأخيرة التي امتلكت الشارع اليمني علي مدى شهرين كاملين.. أن لغة السلاح لم تكن تنطق ببنت فوهة الا من طرف القوات الامنية ومن يسمون ببلاطجة السلطان..فلاحظنا الأسلوب الحضاري والانضباط الذى فاق الحد من احرار اليمن الثوار.. وحرائره الثائرات .. لم نشهد سيارة واحدة محروقة أو محلا تجاريا أو مصلحة حكومية تعدي عليها المتظاهرون الا فيما ندر وفي بداية الاحداث حيث اقتحم البعض مركزا أو اثنين فقط من مراكز الشرطة في طول البلاد وعرضها… لم يجنح الشباب الي التخريب أو النهب اطلاقا حتي الان..ولم يستدعي الأمر تكوين مجموعات لحماية الممتلكات والعروض أو الأرواح..كتلك التي تشكلت في تونس ومصر حينما انفلت عقال الأمن فيهما..وعمت الفوضي لعدة ايام حتي عادت الأمور الي نصابها.. وهي أمور تحدث في مثل هذه الظروف والأحداث الجسام..
قد يقول قائل ان نظام اليمن لم يسقط بعد ..ومن يضمن عدم حدوث تجاوزات حال سقوط الحكم أو رحيل الرئيس..؟ وهو أمر نتمني الا يتكررحدوثه في اليمن .. بل ونتفاؤل بان تسود هذه الروح الحضارية في التظاهر والاعتصامات والعصيان المدني ..والمواجهات السلمية رغم يد البطش العنيفة التي لم تستفز السلاح المنتشر في كل ربوع البلاد لينطلق من الايادي للرد علي مسلك زبانية النظام والمنتفعين منه ولا تلك الدماء الزكية التي سالت من عروق الشهداء الذين كانوا قد سقطوا بالمئات ولا زالوا يتساقطون كل يوم..
والأمل يحدونا ان تضع تلك الازمة اليمنية .. عصيها بسلام في دواليب الحكمة التي هي منذ الأزل يمانية..ليعود يمن العرب سعيدا يبتسم للغد من جديد..
أعان الله شعبه علي كربته بالفرج القريب.. وحماه من الفتن.. انه المستعان .. وهو من وراء القصد.
التحية للشعب اليمني في ثورته المجيدة ، فعلا استاذنا برقاوي لقد ادهشني الشعب اليمني بثورته المسالمه الحضارية جدا وانا اعلم اي طفل يمني لم يتجاوز ال 12 من عمره يملك مسدسا ويعرف كيف يتعامل مع الاسلحه المختلفة ، ولكن هذا الذي رايته يمثل قمة الرقي والتحضر ولقد تفوقوا علي الشعوب العربية الاخري ، فلهم الاحترام ومنتصرين باذن الله:cool: وعقبال لشعبي العظيم
نتساءل معك … متى يعود اليمن سعيدا كما كان مجسدا لرائعة الاستاذ ابوبكر عبد الله حامد , رحمه الله, (( مادمت انت سعيد — وعاجبك شبابك — كالزهرة لسه جديد — فتحت دابك — كل يوم فى عمرك عيد — مابصح عتابك — انا صبرى حدو بعيد — فى عذابك ))
نتساءل معك … متى يعود اليمن سعيدا كما كان مجسدا لرائعة الاستاذ ابوبكر عبد الله حامد , رحمه الله, (( مادمت انت سعيد — وعاجبك شبابك — كالزهرة لسه جديد — فتحت دابك — كل يوم فى عمرك عيد — مابصح عتابك — انا صبرى حدو بعيد — فى عذابك ))