بيانات - اعلانات - اجتماعيات

تجمع المهنيين يوضح التطورات حول قانون النقابات 2020م

الخرطوم: الراكوبة
قال تجمع المهنيين يوم السبت, أن وزارة العمل طرحت في ورشة مخصصة حول قانون النقابات 2020م قانون  قائم علي قانون 2010م مع ادخال بعض التعديلات عليه.‏
وذكر في تقرير عن قانون النقابات تنشره “الراكوبة” تاليا, إن معظم رفض الحضور هذا المقترح ما عدا كتلة النقابات المستقلة وكان موقف تجمع تصحيح مسار النقابات العمالية متذبذباً.‏
نص التقرير:-
تقرير عن قانون النقابات
بتاريخ 18/6/2020م تم عقد ورشة نظمتها وزارة العمل ووزارة العدل حول قانون النقابات.‏
كان قانون النقابات المقترح في الورشة هو قانون تنظيم نقابات العاملين الموحد لسنة 2020م، وهو في الأساس قانون تجمع ‏المهنيين الذي تم نقاشه علي ضوء عدد من القوانين المقدمة  من عدد من الكيانات النقابية والأحزاب السياسية هي:‏
‏1.‏ تجمع المهنيين السودانيين
‏2.‏ اتحاد النقابات الشرعية
‏3.‏ كونفدرالية النقابات ‏
‏4.‏ الحزب الشيوعي السوداني
‏5.‏ التجمع الاتحادي ‏
‏6.‏ حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل
‏7.‏ حزب الامة القومي ‏
بناء علي ذلك تم عمل مصفوفة لعرض نقاط الخلاف بين القوانين المختلفة وتم الاتفاق علي القانون الموحد،  والجدير بالذكر ان ‏هذا العمل قد تم برعاية مركز الأيام للدراسات الاجتماعية الثقافية والتنمية.‏
تم إيداع القانون لدي وزارة العمل في مطلع مارس 2020م ولم يتحرك مشروع القانون حتي العاشر من مايو حيث قام التجمع ‏بتسليم السيد رئيس الوزراء نسخة من القانون تلاها يوم 12/5/2020م بايداع نسخة من القانون للسيد وزير العدل.‏
تم تشكيل لجنة بواسطة وزارة العمل باسم سد الفراغ النقابي وخرجت اللجنة باعتماد قانون النقابات الموحد لسنة 2020م كاساس ‏علي ان يتم النظر في الملاحظات المقدمة من كل من كتلة النقابات المستقلة وتجمع تصحيح مسار النقابات العمالية.‏
بعد ذلك طلب التجمع لقاء هاتين الكتلتين، رفضت كتلة النقابات المستقلة الجلوس ووافق تجمع تصحيح مسار النقابات العمالية علي ‏عقد الاجتماع وتم الاتفاق علي اعتماد قانون النقابات الموحد لسنة 2020م كاساس علي ان يتم الاخذ بالملاحظات المقدمة من ‏جانبهم.‏
كل هذه المجهودات بذلت قبل انعقاد الورشة وتم الاتفاق علي الملاحظات التي ستناقش في القانون وعددها ستة ملاحظات. ‏
فوجئنا داخل الورشة بان مقترح وزارة العمل قائم علي قانون 2010م مع ادخال بعض التعديلات عليه.‏
رفض معظم الحضور هذا المقترح ما عدا كتلة النقابات المستقلة وكان موقف تجمع تصحيح مسار النقابات العمالية متذبذباً.‏
في يوم السبت الموافق 20/6/2020م عقد اتحاد أصحاب العمل ورشة عمل بخصوص قانون النقابات لم تنحصل علي نتائجها بعد ‏ولكن مما رشح من معلومات يبدو انها طالبت بالتعدد النقابي وسارت في اتجاه قانون نقابات العمال لسنة 2010م.‏
هناك بعض المؤشرات التي وردت في مقال منشور لمحمد سيف الدولة ان بعض العاملين في منظمة العمل الدولية يضغطون في ‏اتجاه تعديل قانون 2010م في تجاوز للدور المرسوم لمنظمة العمل الدولية وفقاً لمواثيقها.‏
حالياً يبدو ان هناك اربع قوي تضغط في اتجاه استمرار العمل بقانون 2010م مع اجراء بعض التعديلات عليه وهي:‏
‏1.‏ وزيرة العمل
‏2.‏ بعض العاملين بمنظمة العمل الدولية ‏
‏3.‏ كتلة النقابات المستقلة ومجوعات من تجمع تصحيح مسار النقابات العمالية
‏4.‏ اتحاد أصحاب العمل
اهم ما تروج له هذه الأطراف:‏
‏1.‏ ان القانون قد تمت صياغته بعيداً عن أصحاب المصلحة:‏
تجمع المهنيين السودانيين هو في الأصل كيانات نقابية لها وجودها وتاثيرها في الساحة النقابية كذلك ينبغي الإشارة الي ‏تاييد عدد كبير من التجمعات المهنية علي مستوي مواقع العمل والوزارات وهذه اجسام ينبغي الاتصال بها وربطها ‏بحملة الضغط من اجل إجازة القانون، كذلك هناك لجان التسيير والتي ايضاً علينا الاهتمام بها ومتابعة أدائها كمدخل لعقد ‏الجمعيات العمومية.‏
‏2.‏ لايوجد نقابيون حقيقيون في الساحة:‏
هذا الامر مقصود به جعل محمد علي خوجلي ومحمد سيف الدولة هم المرجعية في العمل النقابي في السودان وبالتالي ‏يتم سحب البساط من تحت اقدام الجميع وفي هذا الصدد ينبغي التركيز علي ان النقابيون الحقيقيون هم العاملين علي ‏الأرض في مواقع العمل المختلفة داخل لجان التسيير واللجان التمهيدية باعتبارهم قادة العمل النقابي المستقبليون كذلك ‏لابد من ابراز وجوه نقابية باسم التجمع وبقية الاجسام النقابية الأخرى لمواجهة هذه الحملة
‏3.‏ دور منظمة العمل الدولية:‏
هناك محاولة جادة لرسم دور لمنظمة العمل الدولية يتعدي الحدود المرسومة للمنظمة حسب دستورها وتقاليد عملها ‏والتي تقتصر علي تقديم المساعدة والمشورة ولا يشمل باي حال من الأحوال التدخل المباشر في وضع التشريعات ‏الوطنية للدول.‏
‏4.‏ ليس هناك فرق بين قانون 2010م وقانون 2020م
هذا الحديث مردود من زاوتين أساسيتين الاولي ان لكل تشريع فلسفة ومقاصد يضعها المشرع في اعتباره عند صياغة ‏أي قانون، ونقابات العمال لسنة 2010م هو قانون شرع في ظل دولة شمولية وكانت نية المشرع في ذلك الوقت بسط ‏هيمنة الدولة علي النقابات هذا من جانب ومن الجانب الاخر حماية مصالح أصحاب العمل خصوصاً وان الدولة في تلك ‏الفترة كانت تسعي بصورة يائسة لاجتذاب أي استثمارات اجنبية تساعدها في كسر طوق الحصار المفروض علي حكومة ‏الإنقاذ.‏
‏5.‏ إجراءات تعديل قانون 2010م اسهل من تشريع قانون جديد:‏
هذا ايضاً قول مردود وذلك لان إجراءات تعديل مادة واحدة في أي قانون هي نفس إجراءات اصدار قانون جديد بل ‏تعديل قانون 2010م نفسه سوف يواجه مشكلة اخري هي ان التعديلات في أي قانون اذا ما تعدت 25% من القانون ‏يتطلب ذلك اصدار قانون جديد والتعديلات المقترحة تتعدي نسبة 25% وبالتالي سيحتاج الامر الي اصدار قانون جديد، ‏وإزاء هذا الوضع يثور سؤال مهم هو لماذا الإصرار علي رفض قانون 2020م الموحد لصالح قانون فيه تعديلات ‏تتعدي نسبة 25%. ‏
‏6.‏ ليس من حق الأحزاب السياسية اصدار مشروعات قوانين:‏
في هذه النقطة هناك خلط كبير بين العمل النقابي والتشريع، صحيح ليس من حق الأحزاب السياسية التدخل في الشأن ‏النقابي من باب مبدأ استقلالية العمل النقابي ولكن المقصود في هذه الحالة هو العمل النقابي بمعني عقد الجمعيات ‏العمومية وانتخاب اللجان التنفيذية والبناء النقابي …. الخ اما اصدار قانون للنقابات فهو تشريع والتشريعات تقوم بها ‏الأحزاب السياسية والبرلمانات في الدول الديمقراطية وبالتالي فلا مجال للدفع بهذه الحجة عند الحديث عن مشروعات ‏قوانين للعمل النقابي، كذلك ليس من الديمقراطية في شيء بل ومن باب التشدد غير الموضوعي رفض أي مقترح يرد ‏من أي جهة وعلي القواعد النقابية النظر في كافة المقترحات والاخذ بما تراه مناسباً.‏
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..