أخبار السودان

تحديث: جهاز الأمن يأمر رئيس تحرير صحيفة يومية بالتوقف عن الكتابة … طالع المقال سبب الإيقاف

أمر جهاز الأمن السوداني، يوم الخميس، رئيس تحرير صحيفة يومية، بالتوقف عن الكتابة، وذلك بعد أيام من سحب رخصة مراسل الشرق الأوسط أحمد يونس.
وقالت مصادر “للراكوبة” إن رئيس تحرير صحيفة “الصيحة”، أحمد يوسف التاي، تلقى اتصالات من أمنيين، تخبره التوقف عن كتابة عموده الراتب “نبض للوطن”.
ويرفض جهاز الأمن اصدار أوامره للصحف كتابة، ويكتفي بمكالمات قصيرة، ليمنع من ملاحقته قضائياً.
ويرجح أن تكون أعمدة التاي عن الفساد، وانتقاداته لرموز الحكومة السودانية، وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، السبب في لجوء الأمن لوقف عموده اليومي.
واشارت المصادر إلى احتمال ممارسة الأمن ضغوطات على ناشر الصحيفة، الخال الرئاسي، الطيب مصطفى، لإقالة التاي، وابداله برئيس تحرير من أصحاب الولاء للحكومة.

ويُعتقد أن ايقاف التاي جاء بسبب هذا المقال

الأسبوع الماضي، نشرت “الصيحة” خبراً تحت عنوان: (لجنة المظالم: جهات رسمية تدخلت لإجراء تخفيضات ضرائبية لمؤسسات)… هذه واحدة من أخطر صور الفساد لكونه يتعلق باستغلال النفوذ وبعثرة أموال الدولة وإهدارها وتبديدها، والتشوّهات التي حدثت خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث يمكن أن يستخدم بعض النافذين سلاح الضرائب خفضاً لأهل الولاء و”الموالين” و”المؤلفة قلوبهم”، وإشهاراً في وجه الخصوم …”العايزنو نبقى ليهو حبايب، والما عايزنو نحرِّش ليهو ناس الضرايب”.. تذكرت هذه المقولة أيضاً وأنا أراجع حواراً قديماً أجراه الزميل الحصيف بـ”الصيحة” ماهر أبو الجوخ مع رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ.. إبراهيم الشيخ أشار إلى ثمة ضغوط تمارسها عليه الحكومة أيام الأزمة التي عصفت به إلى غياهب سجونها، من بين هذه الضغوط والمضايقات كما يقول مواجهته بـ(الضرائب)، إذ أشار إلى ما سمّاه الحصار الضريبي والمضايقة في العمل، وأضاف يومها: (الآن استلمتُ تقديراً ضريبياً جديداً بمبلغ (1.1) مليار جنيه، وهو غير مؤسس على أي حيثيات أو أي نشاط تجاري لأنني منذ عامين جففتُ نشاطي التجاري تماماً خشية الاستهداف، فمن نشاط صغير يمكنهم فرض ضرائب كبيرة عليك، ولذلك سداً للذرائع توقفتُ تماماً من أي نشاط تجاري باسمي).

قبل أيام أيضاً سمعتُ زعيم حزب سياسي من المغضوب عليهم يتحدث عن مضايقات تُمارس عليه من بينها الضرائب، وكان الرجل وقتها يقف في قلب معركته حامية الوطيس مع الحكومة.. بعد هذين النموذجين (إبراهيم الشيخ والآخر الذي نحتفظ باسمه) علق بذهني أنه بإمكان الحكومة أن تُشهر سلاح (الضرايب) في مواجهة خصومها إن أرادت، ولم أستبعد البتة أن يحدُث الأمر لإبراهيم الشيخ أو غيره كنوع من الضغوط، ولكني لم أجزم ما إذا حدث فعلاً أولاً..

وليس بعيداً عن النموذجين أعلاه الطرفة التي أوردها أحد الظرفاء وهو يروي قصة رجل بسيط جداً ينصح قريبه عبر الهاتف على مرأى ومسمع الناس: (يا بكري أخوي نحنا أهلك وبندور ليك الخير، يا أخوي اسمع كلامنا وابقى مع الجبهجية عشان تلقالك حماية لي تجارتك وزراعتك، والله إن فكوا فيك ناس الضرايب ديل ساي عِلّا يجهجهوك، أحسن تبقى معاهم)..

عموماً هي وقائع لا تزال محل جدل، ولا شك أنها بحاجة إلى التحقيق، لكن الأمر الذي لا خلاف عليه أن للحكومة خصوماً سياسيين، وأنها تمارس عليهم كل أنواع الضغوط، لكن لا ندري على وجه الدقة هل فعلاً تستخدم الحكومة سلاح الضرائب في مواجهة الخصوم السياسيين أم إن الأمر مجرد اتهام؟ وإذا صح في هذه الحالة تُصبح مقولة….. اللهم هذا قسمي فيما أملك…

نبضة أخيرة:

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.

تعليق واحد

  1. سلااااام ياخ .بالله ده زول يحظرو عمودو بالذات الخاتمه التحذيرية من غضب الله الختم بيها العمود

  2. سلااااام ياخ .بالله ده زول يحظرو عمودو بالذات الخاتمه التحذيرية من غضب الله الختم بيها العمود

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..