
لماذا يقاتل البعض و يرغي و يزبد و يستنكر البعض و يهيج البعض بخصوص الاشتراك في الحكومة الانتقالية أو بخصوص الأسماء المرشحة في الحكومة الانتقالية !!!
هذه فقط حكومة انتقالية ، أيها السادة و الأحزاب و الحركات ، مجرد حكومة مؤقتة ذات هدف محدد هو العبور بالوطن نحو الوضع الشرعي الانتخابي .
ان يكون في هذه الحكومة تكنوقراط او علماء او سياسيين او رجال مجتمع فهو لا يغير من كونها حكومة مؤقتة ، ستجلس ثلاث سنوات ثم يختار الشعب بمحض ارادته عبر انتخابات حرة و نزيهة في نهاية الثلاث سنوات من يحكمه .
فلماذا الضجة !!
و لماذا العراك !!
و لماذا الاحتقان !!
و لماذا ( الجوطة ) !!
لقد كانت هذه السلطة لمدة ثلاثين سنة عند البشير فلم تغن عنه شيئا و ها هو الان في السجن ، فمن يظن أن الحكومة الانتقالية مدخل لسرقة مال الشعب أو مدخل لصنع مجد شخصي أو بناء حزب فهو واهم ، فالشعب واع و صاحي .
لو كانت السلطة تصنع مجدا شخصيا لصنعته لرجال الانقاذ، و لو كانت تبني حزبا لكان ذلك الحزب هو المؤتمر الوطني الذي تقلب في نعيم السلطة ثلاثة عقود و ها هو اليوم أكثر الأحزاب المطرودة من رحمة الشعب و التاريخ .
منصب الحكومة الانتقالية هو منصب من الجمر ، لن يستطع من يجلس عليه ان ينال مالا غير شرعي او يبني مجدا غير مستحق ، فهي حكومة جاءت بعد ثورة شعب ضحى فيها بالدماء و الأنفس ، و بالتالي لن يرحم الشعب و لن يتساهل مع من يأتي ليجلس فوق هذه الدماء ليبني مجدا شخصيا او حزبيا ، بل سيكتب كل شخص أو حزب وفاته السياسية مبكرا اذا حاول التلاعب بالسلطة الانتقالية .
لذلك فالسلطة الانتقالية لا تستحق ان يتكالب عليها الناس كالاكلة على القصعة، ولا تستحق ان تدار لها مؤامرات حزبية فهي فخ عظيم .
لقد سار الشعب واثقا خلف تجمع المهنيين شهورا في الثورة و هو لا يعرف عنه شيئا ، و انتصر تحت قيادته و هو لا يعرف عنه شيئا ، إذا فلنواصل الثقة في حمدوك و كل من يختاره معه و لو اختار كل الوزراء من حزب واحد او حركة واحدة او مهنة واحدة او اسرة واحدة .
ليس المهم من هو الوزير الحاكم و لكن المهم هو كيف يحكم ؟ كيف يقود بلادنا ؟ ، فما دام ملتزما بأهداف الثورة من سلام و حرية و عدالة، فلا يهم بعد ذلك شيء .
فلنحافظ خلال الفترة الانتقالية على نفس الروح التي سادت خلال الثورة ، الوحدة و التجرد و نكران الذات ، فنحن لم ننتصر بعد .
لن تنتصر الثورة الا حين يعم السلام و يقتص للشهداء و تقام انتخابات ديمقراطية حرة يختار فيها الشعب من يحكمه .
يوسف السندي
[email protected]




على من تقرأ زبورك يا داؤد.
كلامك صاح 100% لكن معظم الأحزاب التي يضمها مكون قوي الحرية ما عند قادتها شغل غير السياسة و الاستوزار من حكومة لآخري منذ الاستقلال..هم ركبوا موجة الثورة و لا يريدون سوي السلطة و حسنا فعل حمدوك برفض كل ما تنطبق عليه المعايير التي وضعها لاختيار الوزراء
يا دكتور مجلس السيادة سيارات انفنيتي … الوزراء والبرلمان لاندكروزرات .. هذا ما رشح الى الان قبل ما يدخلوا المجلس والوزارة وبعد ما يدخلوا ما الذي سيحصلوا عليه ؟ لا ندري .. وبعد ده هل لايزال السؤال قائم الجوطة فوق كم ؟ لابد احنا كشعب نبطل نبقي كيكة يأكلنا السياسيون.