مقالات سياسية

مصر مابعد التفاوض !!

أطياف 

صباح محمد الحسن

جسدت الدكتورة أماني الطويل في مقال واحد النظرة المصرية القلقة لإلتحام أكبر تجمع مدني بدولة إثيوبيا جمع أطياف من مكونات الشعب السوداني التي تعمل من أجل إيقاف الحرب وعودة الديمقراطية والاستقرار في السودان

الدور الذي عجزت مصر في تحقيقه عندما صنعت النسخة البديلة للحرية والتغيير وعندما دعت لورشة القاهرة لهزيمة الإطاري عبر الكتلة الديمقراطية لضرب العملية السياسية من أراضيها ، وعندما فشلت في أقامة منبر بديل لمنبر جدة ، كل هذا يجعل (مصر القديمة) الآن تقف خلف الأبواب المغلقة على عملية الحل السياسي ولا يتجاوز دورها سوى التحليل السياسي للطويل التي تقرأ ماحدث في أديس أبابا من عملية تحضيرية لعودة الديمقراطية بالسودان وتقول: (أنه بالرغم من حسن النية ونبل المقاصد من القوى السياسية، والمدنية السودانية بشكل عام، فإن الاعتماد على مناهج المحاصصة التي تم بيانها في البيان الختامي، هي أسلوب غربي، بامتياز يفجر الخلافات، ويدمغ مهندسيه بالسعي وراء سلطات أكثر من صناعة توافقات سياسية ووطنية، خصوصا وأن اجتماعات أديس أبابا هي تحضيرية، ورغم ضخامة عدد من حضروا، فإن هناك من الرموز السياسية والمدنية من كانت لديه تحفظات، كان من الضروري أخذها بعين الاعتبار).

والطويل بالرغم من اعترافها بضخامة الجمع المدني لكنها تأبى إلا أن تقلل من تأثيره، فالرموز السياسية (المتحفظة) التي تعنيها هم أردول ومبارك الفاضل ومجموعة الكتلة (طبخة مصر المحروقة)

فالحكومة المصرية بعيون الطويل لابد أن يكون هذا رأيها في الحراك المدني باديس ليس لأنه يعمل على إعادة ماقامت بهدمه وأكثر لأنه ربما يمهد لشعار جديد (حمدوك لازم يعود)

ومصر القائلة (حمدوك لازم يمشي) وبالرغم من أن الطويل تستغل قاعدتها العريضة من القُراء السودانيين الذين فشلوا من تحرير أذهانهم الأسيرة في دائرة تحليلها، ويتعاملون مع ماتطرحه كجرعة دواء لايهم إن كانت منتهية الصلاحية أو أنها جرعة خطأ قد تكون ضارة بالصحة احيانا ، فبالرغم من الروشته تكتبها اماني كطبيب مختص في المجال لكنها تدس احيانا في الجرعة (ماتريد أن تقوله مصر في مايريد أن يسمعه القارئ السوداني)

ذاك العجز عن عدم التحرر الذهني عند القارئ السوداني تعاني منه الطويل التي مازالت تعتقد أن مصر هي مصر قبل اندلاع ثورة الوعي السودانية وانها وحدها هي صاحبة القرار في وضع الحل للمستقبل السياسي السوداني انظر ماذا تقول في ذات المقال: (لو أن البرهان سمع كلامنا وذهب للتفاوض قبل شهر كان يمكن اليوم ان يكون أفضل) ، وهذا يعني أن مصر تعودت أن تلقى أوامرها وتعود البرهان أن يسمع و تثبت ما ذهبنا إليه من قبل أن مصر لن تستطع أن تقدم للبرهان شي لأن مصر نفسها لا مجال لها سوى أن تدعم جدة راضية او كارهة

و(سماع الكلام) لما تقوله مصر هو السبب الرئيس الذي جعل المجتمع الدولي يستبعد مصر من مقعد كواليس الحل وينقلها إلى مقعد المشاهد الذي يتابع عن بعد ولولا تدخل مصر سلبيا ومحاولتها المتكررة لوأد الديمقراطية لكانت هي المكان المناسب لحل الأزمة السودانية ولكن …

والبرهان إن زارها قبل التفاوض أو بعده فمصر أصبحت لاتملك ما تمنحه له لطالما أنه بات لايستحق

فما يشغل مصر الجديدة الآن هو ما تحدثنا عنه من قبل عندما زار السيسي نيروبي وهو العمل لأن يكون لها نصيب الأسد في قوات حفظ السلام ودخول المساعدات الإنسانية سيما أن قوات الدعم السريع رفضت الموافقة بعد بداية التفاوض على هذا الطرح بينما وافق الجيش ، لذلك تبحث مصر الآن مع البرهان سبل الحل وكيفية تجاوز هذه العقبة وهذا لايفرق أن كان نقاشه يتم في القاهرة أو بورتسودان .

طيف أخير:

#لا _ للحرب

ماترتكبه قوات الدعم السريع من جرائم ضد الإنسانية بالأبيض ونيالا أثناء عملية التفاوض يجب أن تسبقه قرارات وعقوبات دولية عاجلة لوقف هذه المحارق ويحد من خطرها على البلاد

الجريدة

 

‫9 تعليقات

  1. ١-
    اقتباس:
    والبرهان إن زارها قبل التفاوض أو بعده فمصر أصبحت لاتملك ما تمنحه له لطالما أنه بات لايستحق.
    ٢-
    تعليق:
    عندما سافر البرهان الي القاهرة في يوم الأحد ٢٤/ أكتوبر ٢٠٢١ ليستأذن الرئيس المصري/ السيسي في القيام بانقلاب عسكري، يومها عرفت القاهرة كم هو هزيل وضعيف الشخصية هذا البرهان ، ومما زاد من اقتناع المسؤولين المصريين بتفاهة البرهان يوم سلم زمام الامور لمدير المخابرات المصرية اللواء/ كامل عباس.

  2. مصر لا تريد أن تعرف أو تعترف أن مصلجة الشعب المصرى مقترنة بمصلجة الشعب السودانى وان من مصلحة الشعب المصرى ان يقف الاعلام المصرى والمثقفون المصريون الى جانب الشعب السودانى وان تعود العلاقات بين البلدين الى ورارة الخارجية بدلا عن الاستخبارات وكتاب الاستخبارات الذين لايريدون للسودان وشعبه التواق لللحرية لا يريد لهم غير حكم العسكر . نقول للدكتور أمال الطويل ان القارئ السودانى صحيح بهتم بما تكتب آمال الطويل وعيرها لأنهم يعبرون عن الرؤية الرسمية والتى يعرفها القارئ السودانى جيدا وهى لا تريد ان تري حكما ديمقراطيا فى السودان .
    سلمت يدك وسلم يراعك يا صباح ,

  3. موقف مصر من الديموقراطية في السودان سلبا او ايجابا ليس له أي تأثير.. المشكلة الحقيقية هو اننا ليس لدينا أحزاب ديموقراطية اصلا.. بالله عليكم مين يصدق ان الحزب الشيوعي او البعثي او الناصري او الكيزان او الحركات المسلحة او الدعم السريع او حتى احزب الطائفية الامه والاتحادي يمكن أن تأتي ديموقراطية لهذا البلد عبرهم وهم لا يمارسوها داخل تنظيماتهم ولو بالقدر اليسير . .. بطلوا ضحك على هذا الشعب.

    1. حلوة او الكيزان دي ؟؟!!1
      ههههههههههههههههههههههههههههههه
      دس السم في العسل
      المهم القوى الذكرتها دي هي القوى السياسية
      تختلف تتفق ايوة تحتاج اصلاح كما نحتاج تصحيح مفاهيم مغلوطة

      وعلينا ان نسأل انفسنا ماذا نريد ؟؟!!عندما نجيب عليها سنصل الى الكيفية

  4. الديمقراطية يا Mohed مدرسة يتعلم فيها الشعب ويرتقى من مرحلة الي مرحلة اعلى وارقى بتراكم الخبرات واستمرار الممارسة ولكن العسكر واصحاب الايدلوجيات الدكتاتورية بطبعها وطبيعتها لا يتركون للشعب فرصا للاستمرار فى الممارسة والتعلم قاتلهم الله فى اليمين وفى اليسار ومصر تعمل جاهدة على وأد اية مرحلة أو تجربة ديمقراطية فى السودان واظنك تعرف من كان أول رئيس دولة يهبط مطار الخرطوم بعد سويعات من انقلاب الانقاذ على حكومة ديمقراطية منتخبة ومن الخرطوم طار مباشرة الى الشرق ليقنع جكام شرق البحر الأحمر لتأييد الاتقلاب ومن يكون ذلك الا حاكم مصر حسنى مبارك ….وبقية القصة معروفة

  5. لكن للاسف الأحزاب التي زكرتها وكان لها النصيب في الصناديق هم الامه والاتحادي
    والحزبين أحزاب عائلات وبمسحه طائفيه
    أحزاب تورث فيها القياده بالخلافه والامامه ولاتمارس فيها الديمقراطيه حتي وهي بعيده عن الكرسي ومن أجل الكرسي هذا تحالفت مع العسكر مثلهم والكيزان والان تخالف قحت الذي بداخله نفس الأحزاب تتحالف مع الشيطان الجديد ضد الشعب والدوله وايضا من أجل الكرسي اي خبرات ننتظرها وقاعدة هذه الأحزاب تصل بقيادتها لدرجة العباده تجد بروفيسور يحمل الاحزيه والابريق لسيده وآخرين يحبون في حضرة الامام بلاش طلس نحن نحتاج لترتيب واستناره جديده بيد الشباب الذين خرجوضد الكيزان وجلهم ولد في عهدها لم يشهد عهد الديناصورات وصرفت الإنقاذ فيه الكثير لادلجته ولم تنجح فخرجو عليها ولكن كعادة لصوص وسماسرة الحريه قفزو علي حلمهم وقفزو بالبلد في الظلام
    يجب علينا المكاشفه في هذا الأمر ودونك الان ال المهدي والميرغني واحفادهم في المشهد يستعدون لتقاسم ارثهم التاريخي في جثة السودان بعضهم بمسميات جديده
    لابد من تحديد طريقه لحكم البلاد وارثاء حريه سلام وعداله حقيقيه للجميع والمجرب لايجرب نحتاج لعقول جديده للخروج بنا الي بر الامان

  6. يا أخ مواطن منو قال ليك ان النظام في مصر يهتم بمصلحة الشعب المصري ناهيك عن مصلحة الشعب السوداني؟
    مصر من 1952 يحكمها العسكر فقط
    ينهب العسكر في مصر خمسة وثمانين في المية من ميزانية الدولة
    يمنع العسكر في مصر أي حديث للبرلمان عن ميزانية العسكر أو كيف تصرف أو أين تذهب وهذا يعني فساد ليس له مثيل الا في عسكر السودان
    فساد العسكر في مصر منع أي تنمية فيها وجعل أموال الخليج تضيع كأنها ماء ألقي في صحراء
    أماني الطويل وأمثالها هم سدنة النظام العسكري اللامقدس في مصر مثلها مثل كل الكتاب المصريين حتى الذين ينخدع فيهم الناس
    مصر هي أم التفصيل والخياطة / تفصل وتخيط الثقافة / و الوطنية / والدين / والفن / الى آخره / ليس في مصر شيء حقيقي أو أصيل بل كله مصطنع
    دولة السودان من سنة 1956 هي الأخ الصغير المتقزم لمصر / يشعر بعقدة نقص فيحاكيها في كل شيء وأصبح العرب أيضا لا ينظرون الى السودان الا باعتباره النموذج الزنجي لمصر

  7. يا صباح حمدوك نسأل الله تعالي ان لا يعود فهو افشل واضعف رئيس وزراء وهو كوز مندس، نحن نريد رئيس وزارة “جديد لنج” تكون عينه حمراء. واما ناس الحرية والتغيير ومن معهم فهذه لمة لا رجاء فيهم لانهم يفتقدون للحاضنة الجماهيرة وهربوا كلهم من الوطن وتركوا اهلهم لوحدهم.

  8. هذه الحيزبون المصرية تظن ان الشعب السوداني ابله وعبيط يحتاج دوما لمن يوجهه ويحل له مشاكله
    فقد تعود المصريين على ذهاب رئيسنا الهمام ( البرهان ) لمقابلة (السيسي ) في الصغيره والكبيرة
    فلا يعني ذلك اكثر من ان مصر هي التي تحكمنا عن طريق نوابها الذين نجحت في زرعهم بيننا
    يسبحون بحمدها ، يركعون في حضرتها، يطوفون باهرامتها ، يصومون عن عصيان اوامرها، يفطرون على حبها
    سلاح الوعي يفشل كل المؤامرات والدسائس التي يحيكها الاعداء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..