كمال عمر والمنزل “المحروس”

يوسف الجلال
مظانٌ كثيرة كانت تذهب كلها نواحي تفسير واحد لا ثاني له.. تفسيرٌ يقول إن شئياً ما في أعلى الدماغ تعطّل، فاختل التفكير الجمعي لأحزاب المعارضة، وصار معطوبا ومعلولا. وبناءً على ذلك أضحت بعض مكونات المعارضة تنظر إلى الدكتور حسن الترابي ? بعد المفاصلة – على أساس أنه جزءٌ أصيلٌ من العمل المُعارض الساعي إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير.
لكن غلاة المعارضين ? أو فلنقل أصحاب البصيرة النافذة ? كانوا لا يظنون في حزب الترابي خيراً. لذا لم تنطلِ عليهم – ما أسموها – حيلة المفاصلة. فقد كانوا ? ولا يزالون – يضعون الدكتور حسن الترابي، في خانة الوجه الآخر لعملة الإنقاذ، حتى وهو يصدع بأنه “تحلل” من الانقلابات، وتاب من مُسايرة الشموليين.
الآن تمضي الأيامُ لتؤكد خطل تفكير الفئة التي كانت تظن في حزب الترابي خيرا. وبالمقابل تمضي الساعات لتؤكد أن الظانين في جماعة حسن الترابي الظنون غير الحسنة، لم يخسروا الرهان، وأنهم كسبوا جولة تقييم عراب الأنقاذ، في نسخة ما بعد مفاصلة الإسلاميين المزعومة. فالناظر إلى مواقف المؤتمر الشعبي يتيقن بأنه لم يبارح مربع مساندة الإنقاذ، وأنه ظل يتربص بالمعارضة، من أجل ضخ المزيد من الأكسجين في رئة النظام المعطوبة.
أما من يتفحّص مواقف رجل اسمه كمال عمر، فيصاب بـ (هاء السكت) التي شرعن لها الأديب الفذ بشرى الفاضل في واحدة من قصصه المائزة. فمواقف كمال عمر ومنطوق لسانه، يوحي إيحاءً لا يأتيه التشكيك بين يديه ولا من خلفه، بأن الرجل يؤدي ? بمهارة فارقة – أدواراً رُسمت له بعناية فائقة. أنظر إلى كمال لتجد أنه أتى عليه حينٌ من دهر الإنقاذ، لم يكن شيئا مذكورا. فقبل أحداث الرابع من رمضان، لم يكن كمال عمر يعرف بيت الترابي الكائن بالمنشية. لذا لم يكن من جلساء الرجل أو خلصائه. ولهذا يُوصف كمال بأنه أحد الذين استفادوا من أحداث الرابع من رمضان التي يُشاع أنها تسببت في طرد الترابي من الحكومة.
ومع أن المراقبين توقعوا أن يكون كمال أول الخاسرين من وحدة الإسلاميين، لكونه سلق النظام ورئيسه بألسنة حداد، إلا أن الرجل “تحربن” بصورة مربكة، وغيّر لونه بطريقة ماكرة، وباغت المراقبين، بأن خلع عنه ثوب الممانعة، وتزيأ بهندام الموالاة، فكان أحد أحصنة الترابي في التقارب والتباعد، وأحد خيوله التي يراهن عليها في تعبيد طريق عودته إلى القصر والبرلمان مجددا. وفي هذا فإن كمال عمر يبدو أبرع مما يظن الناس عنه. إذ أن كثيراً من منسوبي المؤتمر الوطني يرون أن الترابي دفع بكمال إلى الأمانة السياسية للتواصل مع أحزاب المعارضة لكونه يحتفظ بغرفة ليبرالية في دواخل نفسه. وقطعا هذه ليست مسبة أو مذمّة كما كان يروّج بعض منسوبي الحزب الحاكم ممن لم تكن تسرهم مواقف كمال عمر القديمة الناقدة للنظام.
المهم أنني كلما قرأت تصريحا لكمال عمر تذكرت الكاريكاتير الذي رسمه المبدع “عمر دفع الله”. ليقيني أن “دفع الله” ألقى الضوء على السلوك التعويضي والتحويلي لكمال عمر في نسخة التقارب مع المؤتمر الوطني بصورة ذكية.. الآن تعود بي الذاكرة إلى “المنزل” المحروس، لجهة أن ذات الكمال أخذ يحصب اتفاق “نداء السودان” بالحجارة. وهنا ? تحديدا – يجدُر بهذا النص أن يستعيد توصيف الزميل موسى حماد “كمال عمر،، إذا ما تم ينقلب”..!
صحيفة (الصيحة)
لا تستغرب انا ود……. ما تفوت علي حركات …….. الاسلامية. لن يتركوننا في حالنا علينا ان نطاردهم بيت بيت زنقة زنقة مكتب مكتب حتى يفروا و يحلوا عننا.
ههههههههههههههههههههههه كتكوك برضع من البزه
سلام يوسف
بكاريكاتير المبدع عمر دفع اللة….. جفت إلأقلام ورفعت الصحف…
لو كان كمال عمر بحس كان يغتسل ويتوب ويدخل ليه مغارة ولا كهف , أو يحرق نفسه… ولا يقع من أول كبري…أحترامي
أن ماحصل في نداء السودان وماهو آتي جعل المرجفون يتحسسون مواقعهم الآتية ورياح التغيير في طريق الفرز الذى كان يفترض أن يحصل بعد أنتفاضة أبريل ولكن القوى التقليدية كانت حساباتها خاطئة وتناست عما عاناه المناضلين في عهد السفاح النميري فلم تتم المحافظة على الثورة وكان يمكن الأستعانة بعثمان عبد الله من قبل الامام لتفريغ العاصمة من الجيش وأن يكون بعيدا عن السياسة.
لايختلف الترابي عن ترابى الأنقاذ ولا كمال عمر كذلك ألآ أن يكون هنالك تخطيط لأستلام السلطة من عمر البشير من قبل الجبهة، لأن الخبس يجرى في دمائهم.
ظلت الحكومة وما فتئت تقول ان المعارضة السودانية مخترقة وكل الاحزاب المعارضة ، لكن الان الصفوف بدأت تتمايز وتنامى الوعي الوطني ، فاصبح الشعب يفرق بين الصالح والطالح فاصبح كل كلام تقوله الحكومة او اي حزب من احزاب الفكة ينظر اليه بعمق ، فمثلا عندما قال عمر البشير ان اتفاق باريس وراءه اسرائيل فورا وجدت ان كل الناس حولي يقسمون بان البشير كذاب . فالحكومة وفروعها من الاحزاب الفكة اصبحوا غير جديرين بالتصديق او الاحترام . شاهدت بعض الناس عندما يظهر الترابي في التلفزيون يبصقون عليه ، فشوف مستوى الكراهية الذي وصل اليه الناس ضد هذا الدجال المدعو الترابي . الغريبة هم بيفضحوا بعض فخبر ال 3 مليار التي قبضها الترابي وكمال عمر اعلنت بواسطة غندور واكدها المدعو محمد الامين خليفة ، يعني سرقة بالمكشوف وما خايفين . فال 3 مليار دي حقت الشعب السوداني واولى بها الاطفال السودانيين المصابين بسوء التغذية . فالبشير الذي يقول ان مزارعي الجزيرة حرامية لا يستحق ان يكون رئيس دولة وذلك لان رئيس الدولة يجب ان يقف وبشدة مع المزارعين ويحل مشاكلهم ، فشاهدنا باعيننا رؤساء دول يوفرون كل التمويل للمزارعين وعند الحصاد يشترون ما انتجه المزارعين باغلى الاسعار تشجيعا لهم ، فالبشير ما بفهم ولا مستعد ان يفهم وغير قابل للفهم ، فهمه فقط التدمير وليس الا .
لذلك اعتقد ان المسئولية الملقاة على عاتق جماعة نداء السودان كبيرة واهمها توعية الشعب السوداني بحقوقه المنهوبة واهمها الحق في الحرية والتعليم والصحة والغذاء .
كل الاسلاميين هكذا لا زمة ولا أمانة ولا صدق لهم مربيين علي كده ومن ترك عادتة انقطعت سعادتة
ههه على رأي المثل (البيت محروس وستو تكوس) الترابي سيصل إن لم يكن قد وصل بالفعل. …فهمتو حاجة ؟ ولا انا ما فهمت.
الترابى عندما فكر فى الانقلاب على الديمقراطية كان موفقا فى اختيار عمر البشير
وذلك لضحالة عقله وضيق صدره واليكم احد الدلة : بعد المفاصلة وقف هذا الرئيس
الاهطل امام كل العالم وقال (عشرة سنوات ماكنت احكم فيها السودان)يعنى ديك بطانة
ثانيا ان الانقاذ وعلى مستوى الشعبى والوطنى فمن اهم صفات العضوية فبه هو الخنوع
وضعف الشخصية والتملق حتى احزاب الفكة والذين والوا دولة الظلم تجد ان هذه الاعراض والامراض من صفاتهم وما كمال عمر الا نموذج حى لهذا الصنف الهالك
بالله ده كمال عمر الذى كنا نسمعه يردد طريقنا واحد مع هذا النظام هو الإسقاط وما زال يرددها حتى قلنا يا ليته سكت كما كان يقول هذا النظام الكريه أى نعم كان يقولها هكذاويقول عنه ما لم يقل مالك فى الخمر .
سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال ، بهذه الطريقة البراغمتية جاء التحول وبسرعة جنونية ، فالصفوف متقابلة خرج من صف ووقف فى الصف المعاكس بكل سهولة ودون أن يطرف له جغن والله عشنا وشفنا إجتماع الضدين لأول مرة وبدون مقدمات بل العمل كظهير قشاش للفريق الجديد ووضع لنفسه شارة الكبتنية وهاك يا زمان العجب .
وجهين لعملة واحدة تخارجت من حسن فقابلت حسين