اخطاء قوى الثورة … فى ادارة الفترة الانتقالية …. ومخاطر المؤتمر الوطنى

سهيل احمد الارباب
مشكلة صمود الجوهرية وقبلها قحت مابعد الحرب وحتى قبلها انهم ماقادرين .. يمرقوا من احساس الوصايا على القوى الاخرى بانهم من يمثلون الثورة … وانهم الاوحد لتنفيذ اهداف والاقدر على التاسيس لذلك .. وهم ٥اشخاص فقط من يتحكمون فى دفتها وقرارها … الامر المهم والملاحظ افتقادهم اى فهم واسع ومحاذير ومخاطر مايتبنونه من مواقف وردود افعالها من قوى الثورة المضادة من مخاطر على الامن القومى….
ولاحتى فهم مبدئي للحقوق الدستورية باى دستور ديمقراطى … بمكامن تفكيرهم وان لم يكتب حتى الان … فى حق المعارضة والطرف الاخر ولو كانوا كيزان بغضناهم ام احببناهم مادام سودانين لهم حقوق المواطنة…
الا من ادين باجرام بحكم قضائي … بغض النظر عن موقفنا منهم وكراهيتنا للكيزان او محبتهم وموقفنا الفكرى من علاقة الدين بالدولة…
ونحن كسودانين ان كنا مؤمنين باستقلاليتنا السياسية فلسنا مجبرين على اتباع وتنفيذ رؤية دول وانظمة اخرى ولو كانت داعمة لنا فى حظرهم سياسيا ببلدنا..
فهم واعنى الاسلامين بمافيهم اسلامى المؤتمر الوطنى ببلدنا يعتبرون جزء من تاريخنا السياسي وصراعاتنا الداخليه وقواها الفاعلة ولايمكننا تجاوزها بالرغبات الخاصة والمخالفات الدستورية …. اذا اردنا ديمقراطية بدستور لايميز بين حقوق مواطن واخر .
اما الكارثة الاعظم التى شكلت خطر على مسار ومألات ثورة ديسنبر المجيدة تبدت فى مواقف ردود افعال الحزب الشيوعى المعلنه والمخونة جهرا وسرا لاغلب القوى التى شاركت فى الثورة وحالة العدائية الكامنةوالظاهرة لها والشماته المعلنه بكل سياساتها وتفسيرها السالب لكل مبادرة…
وهذه حالة تعبر عن جهل عظيم برؤية الماركسية فى اهمية التحالفات السياسية واحترامها والالتزام بها لعبور مرحلة ما لتحقيق اهداف كبرى مشتركة واجانعة مع اداراك ووعى عميق لطبيعة التناقضات الفكرية التى تكون بين اطرافه واختلاف زاوية الرؤية وتكتيكات المسار والوعى باعتبارها حق فكرى يجب ان يتفهم بادراك معنى التعددية واختلاف المناهج…
وهو ما انتقدته انا شخصيا والكثيرون من اعضاء الحزب خاصة فى قضايا الوثيقة الدستورية وصراع تجمع المهنيين وان تتم ادارته بذكاء سياسي وكذلك الصراعات التى انتقلت الى لحان المقاومة بوعى يعكس تجربة الحزب ودوره الطليعى المتقدم وخبراته النضالية والسياسية بالواقع السودانى ومركباته قواه وتبايناتها الفكرية فى اهمية الحفاظ على قوة تماسك تجمع المهنيين ولجان المقاومة وتفهم طبيعة رؤية الاحزاب الاخرى واطماعها فى احتلال المقدمة كاحد سلوكيات البرجوازية الصغيرة المعلومة.
وهو ماكان يقتضى تقديم تنازلات حتى لاتحدث الصراعات شروخا راسية تنتهى بمواتها.
وهو ماحدث بتجمع المهنين بصراع السيطره عليه بين الشيوعين وتجمع الاتحادين واستغل السنابل ذلك للهيمنه على القرار السياسي داخل قحت وذلك برفض نتيجة الانتخابات التى جرت كحل لازمة تجمع المهنيين والوعى كان يتطلب اللجوء والتراضى على حل توافقى يحافظ على دوره وليس تولى قيادته…
وهو مادمر تجمع المهنين اهم اسلحة الثورة فى مقاومة واجهاض مخططات فلول مافيات الانقاذ وتحالفاتها الاقليمية من دول معادية للثورة باعتبارها الثورة ومنظماتها مهدد لاستقرار انظمتها الديكتاتورية خاصة انها جزء من التحالفات الدولية الاستراتيجية للقوى العظمى بالعالم للمنطقة..واحدى اهم ثوابتها … وادواتها لانجاز الاهداف والمحافظة عليها.
وهو مافتح الطريق لانقلاب ٢٥اكتوبر والذى قاد فشله ذات القوة المضادة للثورة وتحالفاتها الاقليمية اللجوء الى الخطة ب باشعال الحرب ولو بين انفسهم حلفاء الامس جيش وجنحويد لاجهاض ثورة ديسمبر الهدف الاعظم لهم كمافيات جريمة وان تقاسما دورى طرفى الحرب…
وقد فتح الاتفاق الاطارى الطريق لذلك بعد رات قيادات الجنحويد وداعميها انه فرصة للقفذ من سفينة الانقلاب الغارقة فاضين شراكتهم مع البرهان وجيشه وانقسم بينهم الاتباع على روافع العنصرية على ان تؤجل اطماع الجنحويد بدولتهم المخطط لها الى وقت لاحق.
فادرك البرهان وطاقمه ومؤيديه من الكيزان الشمالين بالمؤتمر الوطنى وحلفائهم المصرين ذلك فاشعلوا الحرب لقلب الطاولة على الجميع فى مشهد شمشونى باطلاق او بحسابات فنية عسكرية وسياسية خاطئة ..
وهنا يبدو اختلاف بين داعمى الطرفين ولكنه اختلاف مزيف ويخدمهما فى استرتجيتهما المتفق علىها ومصالحهما الخاصة بمعزل عن العداء الذى اشكل وقاما برعايته … فما ذلك الا توزيع توزيع للادوار اخر بين تخالف مصر والامارات الاستراتيجى .. وتقاسم للمهام .باستغلال الطرفين لاهداف مشتركة بينهما فى تحالفهما الاعظم…
وان اختلفا فى الوسائل فبالمنتهى قادرين على اعادة الاصطفاف بالمشهد. مشتركين كما حدث بانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م … ان انتهت لاى صالح احد من الطرفين.
اما اعظم اخطاء قحت وقوى الثورة الاخرى رؤيتها القاصرة لمخاطر المؤتمر الوطنى متجاهلين طبيعة تكوينه وتحالفاته وصراعاتها الداخلية وما انتج من قيادات سيطرت عليه باخر عشر سنوات من الانقاذ وجهلها واعنى هنا قحت وقوى الثورة الاخرى ومنظماتها بالاستراتيجية الافضل لمعالجة تهديدات المؤتمر الوطنى والمعبر عن طبيعة القيادات المسيطرة .
وهو موقف يتناقض مع خطر اخر مماثل واعتبره صحيحا المعنى بالدعم السريع وادراكها لخطر مواجهته المباشرة بقرارات ثورية بالحظر والملاحقات القانونية لقياداته وقد بلغ مابلغ من قوى وانتشار ونفوذ عسكرى واقتصادى وتحالفات اهلية ادارات وقبايل وسيطرة عسكرية وسياسية وتوسع جغرافى وتحالفات دولية باستراتيجية .
واختيار قوى الثورة وقحت سياسة الاحتواء لمجابهة خطر الدعم السريع عبر فتح الطريق له بالمشاركة حسب قواعد الاتفاق الاطارى ومايكفله له من مكاسب سياسيه بادماجه بعمليتها ومكاسبه كقوة رئسية لها اتباع وتحالفات داخلية وقوة ومكاسبه الاقتصادية بماتحقق له بالسابق مقابل التخلص من نفوذه وسطوته العسكرية بدمج يرسخ الاحترافية لعناصره المدمجه بعقيدة الجيش الوطنية للمستوعبين داخله باعتباره الخطر الاعظم والتهديد الاكبر للثورة والدولة وتمكانية السيطرة على بقية مخاطره من خلال تطور العملية السياسية بالتطور فى نمارسة العملية الديمقراطية وهو ماكان يجب ان يتبع مع المؤتمر الوطنى.
ولذلك كان قرار حظر المؤتمر الوطنى اكثر القرارات كارثية على مستقبل مسيرة الثورة وتطورها .. وهو ماعزز مواصلة اختطافه بواسطة مافيات الجريمة المنظمة داخل المؤتمر الوطنى من قيادات حكومات البشير التى تشكلت مابعد انفصال الجنوب وافرغته من محتواه الايدلوجى وحولت الدولة الى صراعات مابين اطرافها وهمشت قواه التقليدية والحركين الذين تحولوا الى قوى داخلية منادية بالاصلاح السياسي ومحاربة وابعاد الفاسدين باصوات تخطت المجالس الخاصة الى المواجهات ووصلت الى اهمية التغيير الشامل …
وهو ماعبر عنه بدرجه ما فى ادنى مستوياته محاولة قوش وابنعوف استكشاف ردود افعال المعارضة حال القيام بتغيير فوقى يستوعب التمرد الداخلى بالمؤتمر الوطنى ويحفظ النفوذ للقافذين من سفينة فريق البشير .. عندما استدعيا عم صديق يوسف لمعرفة موقف المعارضة عند تنفيذ مخططهما … وتمخض عن اطلاق سراحه والسنهورى واحد القيات الاخرى .. دون تطورات معلومة.
وه ماتعتبر اهم الفرص التى ضاعت بتاريخ السودان للخروج بتغير امن ومستدام بالاتفاق على كافة تفاصيله وهو ماكان ممكنا ان تم تطوير ذلك اللقاء وادارته بذكاء للوصول لاهداف اكبر تعزز من فرص الاصلاحين وتفتح لهم الطريق للسيطرة على المؤتمر الوطنى بالحفاظ على حقوقهم السياسية وتنافسيتهم عبر نظام ديمقراطى .
وهو ماكان سيبطل قوة خطر قيادة المافيات المختطفة لقرار الحزب وتسخيره لمصالحهم الذاتية وحماية لانفسهم من المحاسبة على اجرامهم وفسادهم وامبراطورياتهم المالية بفقدناهم قوى مهمه اصطفت مع تغيير يحقق لها اهدافها داخل الحزب ويفتح لها الطريق فى ممارسة حقوقها كقوى سياسبة ملتزمة بالصراع الديمقراطى…
او ان يتحقق لقوى الثورة ومنظماتها اضعف الاحتمالات بان يشعل عدم حظر المؤتمر الوطنى او الغائه بعد صدوره الصراع الداخلى ولايجعلهم كتلة موحدة معادية للثورة بسبب قرار الحظر وهو ماساهم من تطورات ادت الى اشعال حرب عنت الدمار الشامل واحتراق البلد بكاملها .
بالعكس القوى الإقليمية لم تكن معادية للقحاحيط إطلاقا، بل كانت هي والقوى الغربية والمنظمات الأممية (فولكر البعثة الأممية نموذجا) الرافعة التي حمت ورعت وربت وسمنت قحت ومكنتها ومولتها وخططت لها حتى أوصلتها إلى الإتفاق الاطاري الذي هو قميص تم تفصيله خصيصا على مقاس قحت.
بل الإقليم هو الذي جمع بين رأسين في الحرام (راس قحت وراس المليشيا) أوصلتهم حتى حرب الانقلاب الاطاري يوم 13ابريل حصار مطار مروي).
فالذي يجمع بين الإقليم الذي يتبع نظام الحكم الأسري السلالي الوراثي المستبد واليسار العلماني المتطرف المعادي للإسلام هما:
1) الإسلام السني الصحيح الذي لا يحرم السياسة ولا الديمقراطية ولا الحرية على الشعوب.
2) والديمقراطية التي تجيب الجماعات المتوافقة مع قيم وثوابت الشعب ولن تجيب الأحزاب اليسارية ولا حكام الوراثة.
وإبليس تفسه يعلم أن (تحالف الإقليم والدول الغربية) المتمثل في (الرباعية) هو الذي أشعل حرب 13إبريل “وليس هناك أي سبب آخر للحرب غير الإطاري” كما قال قائد الجنجويد حميدتي في خطاب إقراره بالهزيمة في جبل موية.
وما زال الإقليم بقيادة الامارات هو أقوى داعم لمليشيا الجنجويد وحاضنتها السياسية قحت حتى اليوم وغدا.
فكيف تقول أن الاقليم كان مناهضا لقحت مواليا للجيش او المؤتمر الوطني او الاسلاميين؟
هذا كلام غريب وعجيب لا يقبله حتى طفل صغير رضيع يمص أصبعه عندما يفقد ثدي أمه يا رجل.
قل كلاما يقبله أصحاب القنابير!!!
أما حظر القحاتة للمؤتمر الوطني فالجميع يعلم أنهم فعلوا ذلك من أجل خفض شعورهم بالذعر من هذا الحزب الذي ظل يتغذى من أخطاء قحت فيقوى كل يوم وهم يضعفون، ويخضر وهم يذوون، ويحيى وهم يموتون.
وهم يعلمون علم اليقين أنهم إذا لم يحظروا هذا الحزب ويبقوا قياداته وكافة القيادات الاسلامية في السجن، دون محاكمة قد تبرئهم أو تحكم عليهم بفترات قصيرة لعدم وجود أدلة على التهم القحتية الدعائية الكبيرة ضدهم، فإنهم سيخوضون أي إنتخابات ويكتسحونها كعادتهم ويتساقط القحاتة كأوراق الخريف.
والطريقة الوحيدة لوقف سوني هذا الحزب المرعب هي حظره وتخصيص ميزانية كبيرة لتشويه سمعته وسمعة قياداته وشيطنتنهما.
ولكن النتيجة بعد كل ما فعلوه هو زيادة شعبيته وتعزيز شعبيته وزيادة جماهيريته بانفكاك الجماهير عن قحت والإنضمام إليه.
(ونحن كسودانين ان كنا مؤمنين باستقلاليتنا السياسية فلسنا مجبرين على اتباع وتنفيذ رؤية دول وانظمة اخرى ولو كانت داعمة لنا فى حظرهم سياسيا ببلدنا..) يعني نحن كسودانيين نحرم من التكنولوجيا الزراعية والصناعية والتقنية والعلوم الانسانية من اجل ان ترضي الحركة الاسلامية عن الشعب السوداني وتحكم قبضتها علي الحكم والموارد وتصدر للعالم الارهاب وتجلب لنا الحرس الثوري وتدخلنا في تحالفات فاشلة ي نرضي يا نحن خونة ومرنزقة تبا للحركة الاسلامية وتبا لمؤيديها وتبا لجيشها ابشرك يا سودان يسع الجميع ويتمتع المواطن بكامل حقوقه وحريته ودولة تعرف كيف تصنع علاقات ذات بعد استيراتيجي دولي واقليمي عاجلا ام ءاجلا