مابعد 19ديسمبر: الحوار او الطوفان !!

⁠⁠⁠⁠⁠ حيدر احمد خيرالله

*مما يحمد لضغوط الحكومة انها ساهمت  في إرتفاع  الوعي السياسي لشعبنا ، وعليها ان تؤمن  لدرجة حق اليقين  بأن لامناص للحزب  الحاكم من ان يتحول الى درجات من الإيمان العميق بحق الاخر في ان يكون آخر والضغوط التي ظللنا نرزح تحت نيرها ثمانية وعشرون عاما عجافا قد افرزت هذا الجيل الذي ولد ونما وترعرع في ظل الانقاذ التي قعدت بتطوره وافقدته الكثير من الحقوق حتي صار جيلا لا يميز بين الحقوق والاحلام , الا مارحم ربي ، فان الضحايا الكثر من الخريجين العطالى والمرضى الذين لا يستطيعون شراء الدواء والاطفال الذين لا يجدون الحليب كل هذا القصور المتعمد والذي تهدد دولتنا بالانهيار كان لا بد من ان يفرز واقعا جديدا , وبفضل الله علي شعبنا فان هذا الواقع الجديد قد افرز فكرة تؤمن بالتغيير المبرأ من العنف .

*والعصيان الذي كان يتم الترتيب له من انصاره وفي نفس الوقت  ظلت  الحكومة ترتب ضده  فقد خلق هذا الصراع نهجا جديدا في الاعتراض السياسي , ولعل عصيان 27نوفمبر قد شكل ربكة للحكومة لم تكن تتوقعها واعربت عن انزعاجها في الوقت الذي كنا نتوقع ان تحتفي بفكرة العصيان لكونها تحقن الدم السودان وتوصل الرسالة وتعمل علي التغير بدون دماء , والان نحن لسنا بصدد نجاح او فشل العصيان فان البصمة التي وضعتها فكرة العصيان يمكن  تطويرها لأساليب سلميه راقية ومتحضرة , هذا اذا ايقنت الحكومة بان  شباب هذا البلد لن يترك حقه في الحياة والحرية  ولن يلتزم الصمت الغبي ،  وسيظل دائما يبتدع وسائل ضغط جديدة حتي تقدم الحكومة تنازلات حقيقية وجادة باتجاه التغيير ..

*وشباب العصيان حسب القراءة الامينة لما عليه الواقع فان حساسيتهم تجاه القوى السياسية التي انتظروها طويلا لتفعل لهم شيئاً ولكنها خذلتهم   , فهم يعرفون ان الذي اتي بالإنقاذ هو فساد النخب وان الجبهة القومية الاسلامية كانت تحشد الحشود لتشوِّه التجربة الديمقراطية وتهتف (العذاب ولا الاحزاب )حتي تم لها ما ارادت  في تلكم الجمعة الحزينة من العام  ،1989 والان بعد ان ادلّهمت الخطوب وصار الليل السودانى حالك السواد جاءت الدعوة للعصيان بإرادة شباب نظروا لبلادهم وهي توشك علي الانهيار ,فتفتقت العبقرية السودانية عن هذا العصيان الذي يشكل جرس انذار للحكومة وجرس انذار  للقوى السياسية ,فان كانت الحكومة في مستوى تطلعات هذا الشباب فانه لم يبق امامها سوى الاعتراف بان بلادنا في مشكله وبلادنا ليست ضيعة يملكها المؤتمر الوطني فلابد من حوار جاد ومسؤول مع هؤلاء الشباب لانهم  عماد المستقبل وهذا وطنهم .. وهم ملاك هذه العبقرية في الاعتراض السياسي ،  فالحوار او الطوفان .. وسلام ياااااااا..وطن

سلام يا ..

رحم الله والدنا الشيخ جمعة الضو الذي ترعرعنا علي يديه وكان زهرة حي السكة حديد  بكوستي وريحانته والذي كنا دوما نحتمي بدفئه وحميميته فقد كان ابا للجميع , تعازينا للدكتور محمد الفاتح ومصطفي ومجدي واخواتهم نعزيهم ونحن احوج منهم للعزاء , ربنا تقبل الشيخ جمعة الضو مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيق .واجعله مع ومن المتقين .

الجريدة الاربعا ٢١/١٢/٢٠١٦

تعليق واحد

  1. بعد 19-12-2016م لا حوار ولا طوفان بل انتزاع حقوق الشعب السوداني من فم هذا الغول البغيض بدون اراقة الدماء السودانية الطاهرة وذلك بعبقرية هذا الشعب المعلم .. من اراد ان يركب معنا في هذه السفينة المتينة المحمية بإذن الله بقوة من الحق عز وجل ومن ثم بعزيمة الشاب المتفاني في عمله وستظر لك الايام القادمة يا سيد حيدر ما كنت تعلمه عنا وما لا تعمله عنا … والله المستعان …

  2. يجب أن تكون هناك إدارة واعية للعصيان.
    فشل عصيان 19 ديسمبر كان سببه السذاجة السياسية للمنظمين.
    يجب على العصيان القادم ان يكون ضربة قاضية للنظام و لن يفيد أن يكون عصيان ليوم واحد تعود بعده الحياة لأن الناس في نهاية الأمر لها معايشة و وظائف تقتات عليها.

  3. اقتباس : فان كانت الحكومة في مستوى تطلعات هذا الشباب فانه لم يبق امامها سوى الاعتراف بان بلادنا في مشكله وبلادنا ليست ضيعة يملكها المؤتمر الوطني فلابد من حوار جاد ومسؤول مع هؤلاء الشباب لانهم* عماد المستقبل وهذا وطنهم .. وهم ملاك هذه العبقرية في الاعتراض السياسي ،**فالحوار او الطوفان .. وسلام ياااااااا..وطن

    رد : بعض الصحفين عندنا امثالك يا حيدر ذاكرتهم ضيفة جدا . حوار مين مع مين . هل نسيت ان الحكومة هذه من اول يوم لها في 30-06-1989م بدأت تحاور في كل الناس وكل الاحزاب وحتى نفسها حاورتها ولكنها لم تلتزم باي مخرج للحوار او اي اتفاق معها ..كل هذه الحكومة حوارات وما الحوار الغير وطني ببعيد .. هل التزمت بإي شيء منه قول وسلام يا حيدروني ..

  4. يجب أن تكون هناك إدارة واعية للعصيان.
    فشل عصيان 19 ديسمبر كان سببه السذاجة السياسية للمنظمين.
    يجب على العصيان القادم ان يكون ضربة قاضية للنظام و لن يفيد أن يكون عصيان ليوم واحد تعود بعده الحياة لأن الناس في نهاية الأمر لها معايش و وظائف تقتات عليها.

  5. يجب أن تكون هناك إدارة واعية للعصيان.
    فشل عصيان 19 ديسمبر كان سببه السذاجة السياسية للمنظمين.
    يجب على العصيان القادم ان يكون ضربة قاضية للنظام و لن يفيد أن يكون عصيان ليوم واحد تعود بعده الحياة لأن الناس في نهاية الأمر لها معايش و وظائف تقتات عليها.

  6. اي حكومه عقائديه بغيضه لاتنتهي بخير.لذا معظم اوربا ستكون حكوماتهم من اليمين المتطرف و سوف تندلع حرب الحضارات وطبعا ترامب على راسهم وعليه السودان كدا رايح كدا رايح في ٢٠١٧

  7. بعد 19-12-2016م لا حوار ولا طوفان بل انتزاع حقوق الشعب السوداني من فم هذا الغول البغيض بدون اراقة الدماء السودانية الطاهرة وذلك بعبقرية هذا الشعب المعلم .. من اراد ان يركب معنا في هذه السفينة المتينة المحمية بإذن الله بقوة من الحق عز وجل ومن ثم بعزيمة الشاب المتفاني في عمله وستظر لك الايام القادمة يا سيد حيدر ما كنت تعلمه عنا وما لا تعمله عنا … والله المستعان …

  8. يجب أن تكون هناك إدارة واعية للعصيان.
    فشل عصيان 19 ديسمبر كان سببه السذاجة السياسية للمنظمين.
    يجب على العصيان القادم ان يكون ضربة قاضية للنظام و لن يفيد أن يكون عصيان ليوم واحد تعود بعده الحياة لأن الناس في نهاية الأمر لها معايشة و وظائف تقتات عليها.

  9. اقتباس : فان كانت الحكومة في مستوى تطلعات هذا الشباب فانه لم يبق امامها سوى الاعتراف بان بلادنا في مشكله وبلادنا ليست ضيعة يملكها المؤتمر الوطني فلابد من حوار جاد ومسؤول مع هؤلاء الشباب لانهم* عماد المستقبل وهذا وطنهم .. وهم ملاك هذه العبقرية في الاعتراض السياسي ،**فالحوار او الطوفان .. وسلام ياااااااا..وطن

    رد : بعض الصحفين عندنا امثالك يا حيدر ذاكرتهم ضيفة جدا . حوار مين مع مين . هل نسيت ان الحكومة هذه من اول يوم لها في 30-06-1989م بدأت تحاور في كل الناس وكل الاحزاب وحتى نفسها حاورتها ولكنها لم تلتزم باي مخرج للحوار او اي اتفاق معها ..كل هذه الحكومة حوارات وما الحوار الغير وطني ببعيد .. هل التزمت بإي شيء منه قول وسلام يا حيدروني ..

  10. يجب أن تكون هناك إدارة واعية للعصيان.
    فشل عصيان 19 ديسمبر كان سببه السذاجة السياسية للمنظمين.
    يجب على العصيان القادم ان يكون ضربة قاضية للنظام و لن يفيد أن يكون عصيان ليوم واحد تعود بعده الحياة لأن الناس في نهاية الأمر لها معايش و وظائف تقتات عليها.

  11. يجب أن تكون هناك إدارة واعية للعصيان.
    فشل عصيان 19 ديسمبر كان سببه السذاجة السياسية للمنظمين.
    يجب على العصيان القادم ان يكون ضربة قاضية للنظام و لن يفيد أن يكون عصيان ليوم واحد تعود بعده الحياة لأن الناس في نهاية الأمر لها معايش و وظائف تقتات عليها.

  12. اي حكومه عقائديه بغيضه لاتنتهي بخير.لذا معظم اوربا ستكون حكوماتهم من اليمين المتطرف و سوف تندلع حرب الحضارات وطبعا ترامب على راسهم وعليه السودان كدا رايح كدا رايح في ٢٠١٧

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..