
سد النهضة بين المناصرة و المناهضة
يدور منذ فترة جدل كثيف بين السودانيين حول سد النهضة الذى تنوى اثيوبيا بدء ملاه هذا الشهر و ذلك باتفاق او دون اتفاق مع مصر و السودان كما اكد المسؤولين من الامر فى اثيوبيا ! والغريب فى الامر بان السواد الاعظم من السودانيين ينظر الى الامر و كانه غير معنى به فى الدرجة الاولى ! فنراهم ينقسمون الى مؤيدين او فى لغة كرة القدم متفرجين و مشجعين , فالغالبية تساند الموقف الاثيوبى و تدعم بناء السد لا لشئ سوى نكاية فى المصريين ! وهنالك ايضا عدد غير قليل من الناس يقف مع مصر فى مناهضة السد و يتخذ من خطورة السد على السودان اذا تهدم او تسربت مياهه او اذا اتخذ اداة للضغط على السودان سياسيا ! فمثلا اذا تحدث احد عن فوائد السد للسودان من حيث ضبط كمية المياه و التحكم فى فيضان النيل الازرق و الاستفادة من الكهرباء التى سوف يوفرها السد كما ذكر اصحابه فانت بلا شك تقف مع اثيوبيا ضد مصر! اما اذا تحدثت عن ضرورة التاكد من سلامة السد وانه لن ينهار بفعل الطبيعة او بفعل فاعل فيغرق كل السودان تحت فيضان لا يقل عن فيضان نوح التاريخى نتيجة لاضطرابات سياسية ناتجة عن تمرد قبلى او اثنى او ثورة مسلحة ضد النظام القائم فى اثيوبيا كما حدث ابان تهديد داعش بهدم سد الفرات فى العراق , فانت فى هذه الحالة تقف مع المصريين و تؤيد موقفهم فتنهال عليك اللعنات و الاساءات بجميع الوانها و اشكالها !!
بالله عليكم دة كلام دة !!
والسؤال المنطقى الذى يحتاج الى اجابة واضحة لا لبس فيها ! اين هى مصلحة السودان فى كل هذا ؟ وهل اصبح موقف السودان مجرد رد فعل او لاسعاد او اغضاب احد طرفى الصراع وكان الامر لا يهم السودان من قريب او بعيد او بكلمة اخرى هل اصبحنا فى السودان مجرد هتيفة نؤيد هذا و نعارض ذلك و كاننا لاناقة لنا فى الامر و لا جمل ؟؟؟ مما زاد من حالة التخبط هذه هو الموقف الرسمى من موضوع السد و فقد كثرت التصريحات التى تناقض نفسها بنفسها فتارة يفهم منها الموقف الداعم للسد وبعض المرات المتحفظ بل و المناهض له , مما فتح الباب على مصراعيه لحالة عدم اليقين هذه . وما اود قوله هو اين مصحة السودان الحقيقية فى كل هذا ؟ ان موقفنا يجب ان ينطلق من ان السودان اولا و اخيرا بمعنى انه لا يجب ان نضع اعتبارات او اعتراضات الغير نبراسا و هاديا لنا , فمع كامل تقديرنا و احترامنا لمصالح اثيوبيا و مصر الا انه يجب الا يكون لهذه المصالح الاولوية لدينا ! فاثيوبيا عندما فكرت فى بناء السد كان هذا من اجل مصالحها و منفعتها اولا وقبل كل شئ و لاباس بعد ذلك من ان يستفيد السودان , ومصر ايضا تعارض و تنافح من اجل مصالحها اولا و اخيرا و دفع الضرر الذى ترى بانه سوف يحيق بها من جراء هذا السد ومن اجل ذلك فلا مانع من الاستعانة بالسودان لدعم موقفها , والحال هكذا اصبح السودان بين فكى كماشة الدولتين ! او كما يقولون مثل الارنب بين كلبين , والامر الذى لاجدال حوله بان الدولتين قد دخلا معركة كسر العظم ! و بالنسبة الينا فى السودان يجب التخلص من هذا الموقف الضبابى و الاعلان بقوة عن ان مصلحة السودان اولا و اخيرا ولذلك كان يجب على الخبراء و المختصين ان يرفعوا الصوت عاليا و يدلوا بدلوهم لانارة و تمليم السودانيين الحقائق و التساؤلات الاتية:
• هل سينظم السد كمية مياه النيل الازرق و يتحكم فى فيضانه ؟
• هل ستزيد حصة السودان من المياه و كيف ؟
• ما مقدار الكهرباء التى سيولدها السد و كيف سوف يستفيد السودان منها وماهى اسعار الكهرباء المقترحة التى سوف تباع الى السودان هذا اذا علمنا بان اثيوبيا كما ذكرت تريد ان تتكسب من بيع هذه الكهرباء ؟
• هل هنالك اثار بيئية سالبة لهذا السد ؟
• هل يؤثر السد على توليد الكهرباء فى الخزانات السودانية و خصوصا سنار و الروصيرص ؟
ولكن يبقى التساؤل الاكبر عن مدى الامان فى السد !
• كم تبلغ نسبة الامان فى السد من حيث قوته البنائية و تحصنه ضد التهدم ؟
• ماهى الاحتياطات المتخذة فى حالة الطوارئ مثلا حدوث تسرب ؟
• ماهو الضمان الا يستخدم السد كورقة ضغط على السودان اذا حدثت اية مشاكل سياسية او عسكرية مستقبلا بين السودان و اثيوبيا اذا ان التخطيط الاستراتيجى يجب ان يضع كل الاحتمالات ونحن نعيش فى منطقة مضطربة كل الاحتمالات فيها مفتوحة وكما قال ميرفى فى قانونه ” اذا كان هنالك امر من الممكن ان يتحول الى خطأ فسوف يحدث الخطأ
If anything can go wrong, it can go wrong
وعندنا تجربة تركيا التى دخلت فى منازعات مع العراق بسبب تحكم تركيا فى نهر الفرات الذى ينبع من اراضيها و يجرى فى سوريا و العراق حتى يلتقى بنهر دجلة فيكونان معا نهر شط العرب , فاخر صور الان لنهر الفرات تبين انه قد اصبح قاب قوسين او ادنى من الجفاف
والخلاصة اننا مع قيام سد النهضة اذ تاكد لنا مصلحتنا فيه واذا تمت طمانتنا من انه لا يهدد وجودنا واذا ما حدث شئ لا قدر لاقدر الله فلن تتضرر اثيوبيا ولا مصر منه بل نحن وفى النهاية نقول و بالصوت العالى : السودان اولا و اخيرا
يعني اثيوبيا لمن جات تبني سد من نهرها ظهرت كل هذي المشاكل ؟ مش المفروض الكلام دا يتوجه للسد العالي اللي في مصر ؟ وباي حق اصلا مصر تبنيه ؟ وباي حق مصر حصتها 55 والسودان 18 ؟ 90 في الميه من سكان مصر دخلاء ومهاجرين مالهم اصل بالارض عايشين على سرقة ونهب ثروات افريقيا ! ياخي مصر من شدة العبث بنهر النيل كل الكهربا اللي في مصر من السد العالي والمستفيد الاكبر هم الدخلاء والمهاجرين امثال السيسي وعادل امام وحجازي ومجازي وكل الاسماء الدخيله والمهاجره من الربع الخالي اللي هم السبب في دمار حضارة مصر اما النوبيين مش مستفيدين شي من خيرات مصر من شهرين طلع خبر من السعودية بوجود 1 مليون سعودي يملك شقه تمليك في مصر ومش معروف كم عددهم راح يكون لم يخلص البترول الناس دي من دحين تبغى تامن مستقبلها على حساب خيرات افريقيا ومش معروف كم مليون خليجي وعراقي وسوري وشامي ,
اثيوبيا لها كامل الحق باستغلال نهر النيل وبيعوا حتى على المهاجرين اللي في مصر من الدخلاء المستوطنين اما موضوع السد ينهار والكلام دا كلكم عارفين عبط وخلاص واستنقاص من اي مشروع افريقي ومصر اصلا حلمها ان السد ينهار ينهار على السودان لانهم مستفيدين بجميع الاحوال لكن الان يجب على السودان يبني اكبر سد في القريب العاجل وتوفير الكهرباء لكل السودان مش معقول بلد زي السودان يمر عليه اطول نهر ومش مستفيدين منو اي حاجه لازرعه لاكهربا بسبب الحكومات الفاسده وعقلياتهم الدخليه المهاجره رهنوا السودان للخارج واليوم العالم تحصد والسودان حتى زراعه مابدا
يبدو انك لم تقرا المقال جيدا !! المقال عن مصلحة السودان اولا لا اثيوبيا و لا مصر ارجو اعادة قراءة المقال مرة ثانية
انت يا اخونا اثيوبى ولا سودانى ؟؟؟؟؟؟
انت يا اخونا اثيوبى ولا سودانى ؟؟؟؟
تحية لك ، وأشير إلى التساؤلات التي ختمت بها مقالك والتي من المفترض أن تثار عند التفاوض على قيام السد وليس عند الإحتلاف حول بدء تشغيله ! إثيوبيا الآن تتذرع بأن النقاط التي يتم التفاوض عليها غير ملزمة لها حيث لم يرد ذكرها في إتفاق المباديء الموقع بين الرؤساء الثلاثة . بالرغم من أن السودان هو البلد الأغنى بين البلدان الثلاثة إلا أنه لم يستفد من المياه لا في الزراعة ولا في توليد الكهرباء ولا في السياحة ولا في النقل لذلك هم غير مبالين بما يجرى حولهم ولو كان هناك إستغلال للمياه كما عند الآخرين لما كنا نعيش اليوم على الصدقات ، حتى المشاريع المروية التي ورثناها عن الإستعمار فشلنا في المحافظة عليها ناهيك عن تطويرها والتوسع فيها ، لذلك فإن أثر المياه في حياتنا ضئيل جداً ليس مياه النيل فقط وإنما مياه البحر أيضاً والثروات الهائلة فيها وأبرز إنجازاتنا من النيل هو الهدم والغرق في كل سنة . مصر تعتمد على النيل كمصدر للمياه بنسبة 95% بينما يجري عندنا عدة أنهار إضافة إلى مياه هائلة من الأمطار لا تستغل ، ففي العاصمة التي يقطعها النيل إلى ثلاث قطع تأتي أكثر من 70% من مياه الشرب من الآبار !! الآن بعد مشكلة سد النهضة سوف تبرز مشاكل كثيرة فيما يخص إقامة أي مشاريع زراعية كبرى في السودان بالإعتماد على مياه النيل حتى ولو في حدود حصتنا وطالما تم تدويل وأمركة الموضوع فإن حرب المياه قادمة لا محالة والسودان هو الخاسر الأكبر في الحرب كما في السلم .
احسنت التحليل و اتفق معك تماما فى كل ما ذكرته لك الود و التقدير
مقال ممتاز عجبني مقولة ” إثيوبيا عندما بدأت السد من أجل مصالحها ولا شىء آخر ”
أين مصلحة السودان ؟!
انا أرى أن الموضوع مكايدة مع المصريين “فش غبينة” لاسباب واهية دون إدراك الحجم الحقيقي للخطر المستقبلي الذى ينتظر السودان . نحن نرهن أمننا لاثيوبيا مثل الدلاهه