عودة أخرى الى محاولات تجريم لجنة التفكيك (2)

جاء في الأخبار: (أصدرت نيابة الجرائم الاقتصادية في السودان إعلانًا بالنشر بحق (24) عضوًا من أعضاء “لجنة إزالة التفكيك” خلال فترة الحكومة الانتقالية، برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، من بينهم عضو المجلس السيادي السابق محمد الفكي سليمان، ومقرر اللجنة وجدي صالح، وصف بيان النيابة، بتاريخ 13 كانون الثاني/يناير، المطلوبين بـ “المتهمين الهاربين” في مواد تتعلق بقانون إزالة التمكين، وطالب الأشخاص المذكورين تسليم أنفسهم لقسم شرطة الجرائم الاقتصادية في مدة لا تتجاوز أسبوعًا من تاريخ النشر)
وقد سبق اعتقال أعضاء اللجنة بعد انقلاب البرهان حميدتي، ثم إعادة كل الأموال التي استرجعتها اللجنة من اللصوص، ولم تجد السلطة الانقلابية آنذاك ما تدين به أعضاء اللجنة فاضطرت في النهاية لإطلاق سراحهم. وليس لهذا الاجراء من تفسير سوى انه جزء من الحرب المستمرة على ثورة ديسمبر.
بعض منتقدي عمل اللجنة يتحدثون عن (تشهير وانتقام) شاب عمل اللجنة، والحقيقة ان الإعلان عن تلك الجرائم كان مهما ليس فقط لفضح طبيعة النظام الذي تسلط على هذه البلاد طوال عقود، ولكن لأنّ جرائم المال العام تكون نتائجها وبالا على أجيال كاملة وعلى المجتمع كله. سلاح التشهير برعت السلطة الكيزانية في استخدامه طوال عقود للإزراء بمعارضيها وإرهاب المواطنين، من الذي بدأ التشهير والانتقام في اهل هذه البلاد؟ ما الذي كانت تقوم به شرطة ما عرف باسم النظام العام؟ ألم يكن عملها فعليا هو التشهير وارهاب المواطنين؟ في فيديو شهير جُلدت فيه احدى النساء ارتفع صوت أحد شرطة الكيزان مستعيرا الآية الكريمة (وليشهد عذابهم طائفة من المؤمنين) لتبرير جلد المرأة أمام جمهور غفير من المتفرجين.
لقد أدت الممارسات الفاسدة لذلك العهد الاجرامي الى انتهاكات مريعة مورست بحق هذا الشعب، بدءا من جرائم التعذيب في بيوت الأشباح واغتيال المعارضين بالرصاص في الشوارع، بث الفتن، ومن أجل اضعاف جذوة الثورة ضد الاستبداد في النفوس، سعوا لتفكيك المجتمع نفسه بإيقاظ النعرات العنصرية بدلا من محاربتها لصالح الانتماء للدولة والمجتمع الواحد، وقاموا بحل الأحزاب السياسية والنقابات ومطاردة واضعاف التنظيمات المدنية، لدفع الناس للعودة الى حضن القبيلة، وكان نتاج افعالهم الحرب التي يدفع ثمنها الأبرياء من دمهم واموالهم ومستقبل أطفالهم.
طرح الكيزان أنفسهم في البداية (قبل انكشاف أمرهم وانهم مجرد لصوص يختبئون وراء ستار الدين) كحماة للفضيلة، لكن أفعالهم على الأرض كانت ضد كل القيم والفضائل، روّعوا الآمنين بالقفز في البيوت للبحث عن الخمور، وأحيانا يحملون الخمور معهم! فالغرض ليس هو نشر الفضيلة وقيم الدين (الذي يحرّم الدخول الى بيوت الناس بدون اذنهم والتجسس عليهم) الغرض هو إرهاب الناس وقتل جذوة الثورة في النفوس! وحض الناس على الخنوع والاستسلام لسلطة القمع والفساد، ثم يأتي أحدهم حين دارت عليهم الدوائر وفضحت لجنة التفكيك جرائمهم ليتحدث عن ان عمل اللجنة مخالف للقوانين! كأنهم يعرفون عهدا او قانونا! وهم من لم يكن له من عمل طوال أكثر من 3 عقود سوى خرق القوانين وتدمير القيم والأخلاق!
اذكر قصة محام كان ناشطا في صفوف حزب معارض في احدى مدن الشمال في التسعينات، قفزوا الى بيته ليلا وعثروا على بعض الخمور، أحضروه في اليوم التالي وجلدوه في السوق على رؤوس الاشهاد! وبالطبع لو لم يكن الرجل معروفا بمعارضته للنظام الاجرامي، لما استهدفوه، فقد انتهي أمرهم في أواخر العهد الانقاذي باستيراد المخدرات في حاويات لبيعها لكل راغب!
بسبب كل ذلك وبنفس منطقهم في التشهير بالناس، يصبح حرص اللجنة على اعلان تلك الجرائم بصورة علنية مبررا ومقبولا، ليس فقط لعقاب الفاسدين بل ولتحصين المجتمع من اية ممارسات مستقبلية، واستعادة الثقة في الدولة الحارسة للمال العام، للدولة العادلة التي توجه المال العام لمصارفه الحقيقية.
ان من يسرق المال العام يقتل الجميع، في بلد يشيع فيه الفقر نتيجة الفساد والسياسات الخاطئة وانعدام الرؤى الاستراتيجية، الفساد يقتل المواهب ويحرم أجيالا كاملة من حقوقها في مجانية العلاج والتعليم الذي تكفله كل الدول التي تراعي في مواطنيها الحق والقانون.
يحاول البعض بسذاجة او مكر القول بثبات الاتهامات ضد أعضاء اللجنة، كون ان من صدرت عنهم تلك الاتهامات ليسوا كيزان! والاجابة ببساطة هم مرتشون او واقعون تحت التهديد! يعيدنا ذلك الى ذكرى المقال الشهير الذي نُشر في صحيفة القوات المسلحة بعد فترة من انقلاب الإنقاذ وبعد انكشاف أمر الانقلاب الذي دبرته الجبهة القومية الإسلامية، تحت عنوان: (هل هؤلاء الرجال جبهة)؟ ربما لم يكن بعض أولئك الرجال جبهة، لكن ذلك لا ينفي ضلوعهم في المؤامرة. فالكوزنة داء ورداء، رداء واسع يرتديه كل راغب في منصب او مال حرام، والحزب الاجرامي لديه من الذكاء ما يكفي لضم الكثيرين تحت عباءته حتى لو لم يدخلوا التنظيم من الباب القديم المنسي (باب الدعوة الى الدين) فالجميع ينزلقون في النهاية الى الفساد. المحللون الاستراتيجيون الذين يزحمون الفضائيات ليسوا بالضرورة كيزان، لكن المصالح التي تربطهم بالتنظيم الاجرامي تجعلهم كيزان أكثر من مؤسسي التنظيم الأوائل أنفسهم!
لجنة التفكيك هي احدى أدوات ثورة ديسمبر لاستعادة الحقوق وكشف الظالمين، فطبيعي ان يستهدفها المستبدون والمستنفعون وسرّاق المال العام.
لا بد من توافق اهل هذه البلاد لوقف الحرب، وعزل التنظيم الشيطاني. كل يوم تستمر فيه الحرب سيكون خصما على وحدة هذه البلاد وانتصارا لمن يسعون لمزيد من الفتن والغبن وهتك النسيج المجتمعي.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب
احمد الملك وزراء ماليه حمدوك ابراهيم البدوى والدكتوره هبه والدكتور جبريل قالوا لم يستلموا جنيه من مايسمى بلجنه ازاله التمكين . ثانيا كما تزعم انت تم إرجاع الاموال المسترده الى الماليه . فليحضر هولاء المتهمين الى بورتسودان ويثبتوا إرجاع الاموال المسترده. منهاتن لجنه ازاله التمكين المقدم عبدالله سلمان تحدث عن سرقه هذه الاموال بواسطه لجنه ازاله وحمدوك. مايسمى بلجنه ازاله التمكين دخلت سجن بعد ثوره البرهان التصيحيه . وكانت هذه اللجنه مستقويه بالجنجويد والرباعيه وفولكر وكانت الجنجويد قوه ضاربه وأكثر عددا وتسليحا من الجيش والاوليه انذاك كانت القضاء على الجنجويد . هل هذه اللجنه عرضت الوثائق التى سلمت به الاموال للماليه فى مؤتمر صحفى ؟؟؟؟ هنالك حقوق انتهكتها هذه اللجنه والحقوق لاتسقط بالتقادم هذه اللجنه كانت الشرطه وكانت النائب العام وكانت القاضي ولم تكفل حقوق المتهمين القانونيه ورئيس الوزراء الذى استلم ٤٠ من الاموال المسترده غيب المحكمه الدستوريه
مهما دافعت المخالفات التي ارتكبتها لجنتك الملجنة وفسادها وسرقاتها تزكم الانوف فلا تحاول تغطية ضوء الشمس بغربال فلن يسعك حجب عفن ووساخة لجنة سارت باخبار فسادها وسرقاتها الركبان طبعا للحق ما كلهم حرامية لكن بعضهم نهب واثرى واشترى الفلل والشقق والسيارات الفارهة بالقاهرة ودبي
تمثل اجرام لجنة التفكيك في الاتي : – مثلوا السلطات الثلاثة في لجنة واحدة فهم المشرع والقاضي ومنفذ الحكم والادهى من ذلك انهم لم يتركو للمتهم فرصة للدفاع عن نفسه اي ان المتهم ممنوع من الدفاع عن نفسه كيف لا يكون هذا اجرام ؟ بل كفى به اجرام
الاندفاع في تصفية الخصومة هو سلوك صبياني لا يليق برجال الدولة …حاول اعضاء اللجنة المذكورة الاستفادة من قوة الدولة المتمثلة في بندقية الدعم الصريع للقضاء على خصومهم السياسيين بسرعة شديدة فوقعوا في اخطاء فادحة شوهت سمعة اسر كثيرة وعطلت منشآت اقتصادية وشردت عمال من وظائفهم الاندفاع من رجل الدولة وخيم العواقب … لم ينسى الناس مؤتمرات وجدي في كل يوم خميس على الهواء مباشرة التي كانت تدخل اسر كبيرة في دائرة اشانة السمعة وتوقف مصنع هناء او هناك ,وتوقف نشاط مرفق حيوي , حتى الجمعيات الخيرية لم تسلم من وجدي وشلته وتفصل عشرات من وظائفهم اليس هذا هو الاجرام ام كيف يكون الاجرام … حتى جمعية القران وهي وقف و التي كان بالامكان تغيير ادرتها وكل العاملين بها وتركها تعمل في مجال نشر القران الكريم بقوى عاملة جديدة تماما لم تسلم من وجدي وشلته ( اي شيء كان في نفوس هولاء تجاه نشر القران الكريم ؟) وجدي وشلته لا يعرفون الشعب السوداني لانهم لا يعرفون مكانة الدين في نفوس السودانيين نعم النظام البائد فيه كثرة من تجار الدين لكن الشعب السوداني يفرق بين تجار الدين ومن يريد هدم الدين بالجملة تاجر الدين لا يمنع الناس من شعائر دينهم ومن يريد ان يهدم الدين يخاف من سماع الناس للقران كلاهما مجرم لكن الاجرام دركات انتهى الشعب قادر على لفظ كل الادعياء من تجار الدين وهدمة الدين …….
قرأت كثيرا الهجوم المنظم على ( أعضاء ) لجنة التفكيك وليس على اللجنة نفسها أو على فكرة اللجنة أو على مشروعيتها.. !! قالوا اللجنة لم تقم بقانون .. قالوا هم من يتهم ومن يحاكم ومن ينفذ الحكم .. قالوا أعضاء اللجنة حرامية .. !!
مش ياهو كلامكم .. ؟؟ عديلة تب .. !! ولنفترض إنو كلامكم كلو صح .. ا! فهل لو أن أعضاء لجنة التفكيك كما ذكرتم .. هل هذا ينفى أن الجماعة الذين تم تفكيكهم لم يرتكبوا الجرائم التى وجهوا بها وبوجبها حوكموا .. ؟؟ هل مثلا على كرتى أو عبدالباسط حمزه لم يعتدوا على أموال الدولة وكونوا ثروات طائلة من أموال المواطن المسكين وعلى حسابه .. ؟؟ من فيكم ودافع عن مجرد فرد واحد من كل اللصوص وسراق المال العام الفاسدين .. ؟؟ دافعوا عن واحد فقط وحدثونا عن من أين له هذا .. من أين له هذه الأموال وهذه الشركات فى الداخل هنا وعلى مستوى الخارج .. ؟؟
المهاجمون بالقطع كيزان أو من لاعقى مواعين الكيزان أو المأجورين يتركون الشئ ويذهبون الى مهاجمة الناس ولو كانوا ابرياء .. هاجم ونبذ واتهم زورا وبهتانا لتشغل الناس عنك وعن جرمك وفسادك .. ولكنه أسلوب غبى قضى زمنه لن يعود ولا أعاده الله .. !!
اخي الكريم التلب …حفظك الله القمتهم حجرا ولكن هيهات ان يفهمو…كمان عاوزين يطلعو أعضاء اللجنه لصوص كما جماعتهم …مع انه كلامهم ومنطقهم لا يقنع طفلا …شخص ياخد قرض من البنك ويشتري البنك ذاتو …والامثله كثيره…هو لم يكن سرقه بل كان استباحه تامه دون خوف او وجل من قانون او ضمير او حتى من الله عزا وجلا ….الآن هذه الحرب قامت من اجل طمس كل الادله وارهاب كل من كشف لحقيقتهم المره
الأخوة فى تحرير الراكوبة، لقد كتبت تعليق منذ الصباح الباكر على مقال احمد المك ولم تنشروه ،أرجو شاكرا نشر التعليق اعمالا لمبدا الرأى والراى الآخر.
هؤلاء شهد لهم بالنزاهة والعفة والشرف والطهارة من المال العام والخاص المدعو ياسر كاسات – وكان فوق قمة هذه اللجنة – ثم بعد انقلابهم اللعين وسجنهم أكثر من ثلاثة أشهر ولم يجدوا ضدهم مجرد شبهة ناهيك دليل جريمة –
ثم السؤال الذي منه يهربون
هل من كان من ضمن أعمال اللجنة وتحديدا الفاسدون المجرمون اللذين ذكرت أسماؤهم وأموالهم وحجم اجرامهم – هل كان منهم من هو براءة ؟؟ أتركوا قصة تمثيلية إعادة أموالهم بالمحاكم الصورية الكيزانية التي تمّ تشكيلها لهذا الغرض – من أين لهم هذا ؟؟
أرجو النشر يا ناس الراكوبة عندي مشاركات لم ترى النور – مع خالص الشكر
لجنة ازالة التمكين هي لجنة فاسدة و هي لاعادة التمكين و لكن لجماعات أخرى لم تتمكن من التمكين في عهد البشير و لكن , لكن اعلان النيابة الجديد هذا هو مجرد ضحك على الذقون و عبارة عن معركة بين مفسدي نظام البرهان و مفسدي لجنة ازالة التمكين حيث الغرض منه هو الضغط على اعضاء لجنة التمكين و شركاؤهم من القحاتة أو تقدم لتهدئة اللعب .
من الذي اطلق سراح وجدي صالح في بداية 2023 و قد كان مقبوضا عليه بتهم جنائية ؟ أليس الذي اطلق سراح وجدي صالح هو هو قائد الجيش ؟