مقالات وآراء

شاعر الراية

محمد فضل ابوفراس

 

تلقيتُ دعوة كريمة من لجنة البرامج لشاعر الراية لشخصي الضعيف لحضور فعاليات هذه التظاهرة الأدبية والحلقة السابعة من الراية برنامج مسابقات شعر شعبي تنظمه هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية وذلك يوم الثلاثاء ٣ ديسمبر ٢٠٢٤م بمسرح الدرعية بجامعة الامام محمد بن سعود بالعاصمة السعودية الرياض وتبث الحلقة مباشرة عند العاشرة مساءا علي قناة السعودية وعادة مثل هذه الفعاليات يجب الحضور قبل وقت كافي من الانطلاق لمنح فرصة للمنظمين لتنظيم دخول المدعوين وبدأ عرض الموسم الأول منه على قناة السعودية يوم السبت 17 سبتمبر 2022م ، ويهدف لدعم الأدب والشعر واكتشاف المواهب ويقدمه الأستاذين : سعيد بن مانع ونهى نبيل ويشارك في البرنامج 30 شاعراً يتنافسون في عشر حلقات تعرض على الهواء مباشرة ولفت نظري مشارك من السودان في حلقات سابقة بإسم الشاعر/ أحمد ابوعزيزة الرشيدي حقيقة عندما رايت الصورة لاتبدو علي الشاعر ملامح سودانية حتي الزي الذي يرتديه واعتقد أنه من قبيلة الرشايدة وهي قبيلة سودانية من أصول عربية وهنا لابد لي أن أشير إلي مشاركات شعراء السودان في المحافل الأدبية وأبرزها مهرجان المربد العربي ويعدّ المربد ايقونة الثقافة العراقية ورموزها الفكرية من الخليل بن احمد الفراهيدي وبشار بن برد الى بدر شاكر السياب ويذكر الرواة ان المربد كان قد اسسه البصريون القدماء ليكون اول سوق شعري عربي بعد سوق عكاظ زمن العصر الجاهلي ومن أبرز شعراءنا الذين كانت لهم صولات وجولات في المربد العلامة البروفسير /عبدالله الطيب المجذوب /طيب الله ثراه، والذي أثنى عليه الأديب المصري طه حسين ، واستضافه وزوجته في منزله ، وقدم لكتابه (المرشد إلي فهم أشعار العرب) ، وقال عنه للنخبة الثقافية في مصر في تلك الفترة : “هذا الشاب السوداني كتب ما لم يستطع أحدكم كتابته”. وفي إحدي المواسم اجتمع عدد من الأدباء والكتاب العرب في بغداد ، وبمبادرة من كتابنا تمت المناداة بالعلامة عبد الله الطيب عميداً للأدب العربي ، ووقع المئات من الأدباء والكُتاب العرب ولم يتخلف منهم أحد ، وكان أديبنا القامة الطيب صالح له الرحمة والمغفرة ممن قادوا هذه المبادرة ، وكان من أول الموقعين عليها ، وحديثا يعد الشاعر الراحل المقيم سيف الدين الدسوقي من أبرز الشعراء السودانيين الذين شاركوا في المربد ، وسوق عكاظ بمدينة الطائف بالسعودية يعد كذلك من أبرز بل وأقدم تجمع لتنافس الشعراء وأبرزهم عمرو بن كلثوم ، وعنترة بن شداد ، وزهير بن أبي سلمى ، وامرؤ القيس ، وطرفة بن العبد ، والأعشى ، وقس بن ساعدة) ، يمتطون خيولهم ويقودون جمالهم إلى المكان الذي كانوا ينشدون فيه الشّعر في استعراضات بصرية تجمع بين الأداء الفني والإلقاء الأدبي ، وفي العام ٢٠٠٥م فوز الشاعرة المجيدة / روضة الحاج ببردة سوق عكاظ وجلوسها على مقعد الشعر العربي احتفاء بالشعر السوداني وانتصارا للمرأة الشاعرة باعتبارها أول امرأة عربية تفوز بهذا اللقب ، أجرى ، تقيدني خطاي ، فسيحة رؤياي ، لكن المدى ، قد ضاق بي ذرعا ، فضاق ، أجري ، وسدرة منتهى روحي ، كوى ، رقت ، وليلاتي محاق ، أجري ، أمامي الأبجدية مهرة ، خبرت شعاب التيه من قبلي ، هذه مطلع قصيدة انعتاق التي فازت بها في مهرجان سوق عكاظ الشعري نعم اتقنتِ السباق ، نعم اتقنتِ السباق شاعرتنا فكانت لك بردة عكاظ فخرا للسودان بك ، واذكر أنني مع الزملاء في مجموعة اعلاميو السودان بالسعودية زيارة إلي مدينة الانتاج الاعلامي السعودي كانت بداية لانفتاح مع الاعلاميين السعوديين .

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. زول مهووس ونرجسي وفي نفس الوقت عندو احساس عالي بالدونية تجاه بدو الخليج الذين لم يبدؤا الحياة الحقيقية أصلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..