أخبار السودان

يوم أسودت وجوه

تيسير حسن إدريس

(1)
كل المؤشرات كانت تشير بل تؤكد أن جميع من لبّوا نداء المفاجأة الرئاسية فرادى أو عوائل من أحزاب المعارضة، قد كانوا على علم بفحوى الخطاب، أو على الأقل بمحاوره الرئيسة، ولن يستطيع عاقل يمشي مستويا على ساقين أن يعقل أن سياسي مخضرم مثل الدكتور حسن الترابي، أو السيد الصادق المهدي، ولا حتى الدكتور غازي صلاح الدين يمكن أن يلبي دعوة لجلسة استماع كهذا، دون أن يكون على علم مسبق بالأغاني التي سيقدمها الفنان.
(2)
والخيارات المتاحة أمام المراقب لهذا الحدث ثلاثة لا رابعة لها، أولها: أن يكون الملبون على علم بفحوى الخطاب كما ألقاه الرئيس، ورغم ذلك تكبدوا مشاق الحضور، وهذا حمق سياسي لا يشبه مسلك تلك القيادات. وثاني الخيارات: أن يكون تم تنوير القيادات بنص وتغيير مضمونه، وهذا مسلك معيب، كان يجب على القيادات المخدوعة كشفه بعد اللقاء مباشرة، وهو ما لم تفعله، على الرغم من أن هذا الخيار تدعمه الدهشة وشحوب الوجوه الذي ران على القيادات المشاركة في الصف الأول ولاحظه المتابعون للحدث؛ أما الخيار الثالث فهو: أن يكون مجمل الحدث قد أعد في إطار لعبة تم رسم تفاصيلها والاتفاق عليها مع بعض القيادات، وجرت إليها الأخرى دون علم، وهو ما سيصب المزيد من الزيت على نار الاحتقان السياسي.
(3)
والخيار الثالث والمرجح يدعمه اختلاف تلك القيادات الواضح في تقييم الخطاب بعد سماعه حيث تفاوتت ما بين محبط ساخط في حال الشيخ الترابي ومتحفظ متريث في حال الإمام الصادق أما خدعة أن الخطاب عبارة عن توطئة لتفاصيل سيتم الإفصاح عنها لاحقا، التي خرج بها المؤتمر الوطني عندما لاحظ مدى الإحباط الذي أصاب المشاركين بالاستماع داخل القاعة، وجموع الشعب التي ترقبت المفاجأة لمعالجة الموقف المحرج الذي حشر فيه، فلن تنطلي على أحد، وهي لا تعدو أن تكون سوى تخريجه من التخريجات الفهلوية، وليدة اللحظة الحرجة التي أدمن اجتراحها الإخوان عند كل مطب حتى ملها الشارع.
(4)
والمتأمل لوجوه الحضور من القيادات بالأمس التي كستها الحيرة، لابد من أن يتساءل في حال السيد الصادق المهدي بالذات باعتبار أنه الأكثر حماسا لمثل هذه اللقاءات والأكثر قربا من الرئيس ورهطه الإنقاذي، وقد قضى وقتا طويلا، وأضاع زمنا مقدرا في جولات حوار اصطاد فيها “الفيل”، وبشر بحدوث اختراقات مهمة، عادة ما تشرق شمس اليوم التالي داحضة لما ذهب إليه منذ لقاء جيبوتي، مرورا بلقاءات القصر، وانتهاء بالمقابلات المنزلية الأكثر ودًّا وحميمية. والسؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح في هذا الصدد في ماذا وعلى ماذا كان يدور النقاش والحديث في كل تلك اللقاءات المطولة؟! خاصة وقد شهدنا أن دهشة الإمام قد فاقت دهشة الجميع، مما استدعى التزامه الصمت، وعدم التعليق على الخطاب إلا بعد دراسته.
(5)
يبدو أن جميع من شارك من قوى المعارضة قد أخذ على حين غرة، حتى أصحاب السقف المتدني من الطموحات قد أحسوا بعلقم الخديعة، واستشعروا المهانة، ولم ينجو من وصمة عار الخذلان سوى الأحزاب التي قاطعت وكان موقفها مبدئيا وواضحا منذ البداية، الشيء الذي يزيد من حنق الحضور، ويرفع من أسهم تلك الأحزاب المقاطعة ، ويعطي المواطن أملا بأن ثمة قوى معارضة لا تزال لها القدرة على التحليل السياسي الصائب، واتخاذ الموقف السياسي الصحيح المنحاز للآمال وتطلعات الطبقات المسحوقة والمستضعفة من الكتلة الصامتة.
(6)
فالدهشة التي ألجمت من شارك كانت واضحة لكل من تأمل وجوه سادة الصف الأول في القاعة، وقد خرج أغلبهم وكأن على رؤوسهم الطير، حيث لم يستطع السيد الصادق المهدي إبداء رأي في الخطاب الذي استمع إليه باهتمام بالغ، واكتفى بالقول: “سندرس الخطاب ونعرف مضمونه ثم نقوم بالرد عليه”. وامتنع عن الخوض في أي تفاصيل حول الخطاب. بينما رأي الشيخ الترابي الذي بدأ أكثر تماسكا، أن الخطاب لم يقدم تشخيصا للمشكلات والأزمات التي يتعرض لها الوطن، أو تقديم حلول جوهرية، مبينا أن لغة الخطاب كانت عامة لم تنزل لمعالجة المشاكل. وأضاف الترابي أن عبارات الخطاب مثلت تحية أكثر من طرح حلول لمعالجة مشاكل السودان، موضحاً أن الخطاب أغفل الحديث عن بسط الحريات العامة، أو حتى تلبية طموح وأشواق قطاعات الشعب السوداني التي عكستها الصحف السودانية وهي تحلل وتتنبأ بما قد يحمله خطاب الرئيس للأمة.
(7)
لقد وضع الرهطُ الملبي في عجل نفسَه في وضع لا يحسد عليه، وهو يلبي على عماه “الفاجعة الرئاسية”، أما الذي شد انتباهي وآلمني أكثر من غيره في مجمل المشهد العبثي، وجود السياسي الضليع والمفكر العلامة الدكتور منصور خالد ضمن “جوقة” جلسة الاستماع، ومشاركته في تكملة تلك اللوحة السريالية، ولا أملك من فرط حزني سوى أن أهمس في أذن أحد عملاقة التنوير والاستنارة في بلادي، معاتبا ومتسائلا، أولم يغنك من أمر الجماعة ما لقيت من عنت ونقض للمواثيق والعهود، طوال مسيرة التفاوض منذ “مشاكوس” حتى انفضاض سامر الوطن بالانفصال المذل؟ كيف ذاك وأنت صاحب “النخبة السودانية وإدمان الفشل”؟ أوليس من أسباب ذاك الفشل البين كم الخداع والتنطع الذي تمارسه النخبة الحاكمة اليوم؟!.
(8)
وبالرجوع لفحوى خطاب المشير الذي روجت له صحافة النظام على أنه “مفاجأة سارة”، نكتشف أن كوميديا الموقف قد كمنت في عدم وجود مفاجأة في الأصل، وحقيقة الأمر مجرد كلمة خرجت من فم المشير لتبييض الوجه أمام ضيفه الأمريكي جيمي كارتر، ولو درى وحزبه أنها ستضعهم في هذا المزنق الحرج لما خرجت، فقد تفاجأ المشير وحزبه أكثر من الجميع وهم يحشرون حشرا في هذا الموقف بفعل صحافة التطبيل الغبية، فجاء الخطاب الذي أعد على عجل غارقا في العموميات، والإنشاء والأمنيات الفاقدة لآليات التنفيذ، ومترعا بفذلاكات نصية أدخلت المشير في حرج القراءة الخاطئة إملائيا، وضعضعت ما تبقى من صورته أمام الحضور.

(9)
وعموما يمكن تلخيص “الفاجعة الرئاسية” وكل تلك الهيلمانة باختصار في بضع نقاط:
المشاركون من قوى المعارضة قد باتوا في حرج عظيم.
المقاطعون إحساس بالرضا ويقين من سلامة الموقف.
الجماهير العريضة إحساس بالإحباط له ما بعده.
الحزب الحاكم مزنوق زنقة كلب في طاحونة وكديس في مأسورة.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.

تيسير حسن إدريس29/01/2014م

تعليق واحد

  1. تحليل جميل وكلام رصين :
    ( وعموما يمكن تلخيص “الفاجعة الرئاسية” وكل تلك الهيلمانة باختصار في بضع نقاط:
    المشاركون من قوى المعارضة قد باتوا في حرج عظيم.
    المقاطعون إحساس بالرضا ويقين من سلامة الموقف.
    الجماهير العريضة إحساس بالإحباط له ما بعده.
    الحزب الحاكم مزنوق زنقة كلب في طاحونة وكديس في مأسورة.
    ** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون. )

  2. دي زي قصة تاجر معروف له عدة وكالات في زواج وإبنه عزم علية القوم والأفندية في ذاك الزمان , وكان الناس يطمعون في ملأ البطون بما لذا وطاب من المحمر والمشمر والفواكه المستوردة !!!! وإذ به يقدم لهم بليلة وبلح ليس إلا … وقام بنفسه وشكرهم علي الحضور .

  3. كانت ليلة مفعمة بالأحاييل و الإدغام و المفاجآت و الوثبات الوهمية الكيزانية و بلغة عربية أثخنتها جراح الأخطاء النحوية حتى صابتنا بالغثيان الفكري و الإحباط المعنوي حتى حدث لدينا إلتباس في معانى عبارات( خطاب هام للشعب السوداني) و (الوثبة)و (مفاجأة ) … و بالتأكيد فإن كارتر نفسه يكون قد تساءل عما يعنيه هؤلاء بكلمة (مفاجأة ) …
    حقا من هؤلاء ؟؟؟ و من أين أتوا ؟؟

  4. موقف الامام الصادق يشبه موقف الرجل الستينى الذى قضى جل عمره فى اعمال البلطجه والارهاب كون الله منحه بسطه فى الجسم، ثم فاجائه من هو اعتى واقوى منه وإغتصبه فى دبره وحاول جاهدا إخفاء الفضيحه من (الناس كل الناس !!)وإنتشرالخبر وعلمت أجهزة الاعلام بالواقعه فتحلق حوله الصحفيون لاستجلاء الحقيقه منه شخصيا وعندما سئل إذا كانت الواقعه صحيحه أم هو مجرد إفتراءات من الفاعل فرد المفعول به بإنكسار شديد (سوف أدرس الموضوع وارد عليكم!!)..وهنا يحق لنا أن نسأل فضيلة الامام الصادق وبقية الرهط الذى توافد نحو قاعة الصداقه بمنكبيه إذا كان النظام من خلال إعلامه ملاء الدنيا ضجيجا بان ثمة مفاجاءه اعدها (قائدالركب)من شأنها أن تبسط الاحزاب قبل المواطنين ووجه لقادتها على وجه التخصيص الدعوه ليسمعوا يأذنيهم المفاجاءه الرهيبه لانه إذا ما نقلت عن (الرئيس الواوا)قد يساء فهم الخطاب او ربما تنتزع المعانى من سياقها؟!! فما الذى يدعوكم الى الانتظار حتى تبدوا رأيكم على خطاب مراوغ ومن شخص مراوغ يعلمه الاجنه داخل الارحام؟!! ومن رحمة الله على خلقه أن (الواوا) لم يلقى خطاب (الوثبه) فى لقاء (جماهيرى او بمعنى أدق أمام الناس كل الناس) ربما لانه كان يعلم أن الجماهير خبرته وتعلم إنه يكذب كما يتنفس ولن يتحملوا أن يستمعوا الى خطاب (أكبر من قاعدتهم!!)ولأن الخطاب كى يفهم يحتاج الجلوس على كراسى وثيره فدعى زعماء الاحزاب وأجلسهم على الكراسى حتى يتناسب عظمة وجلال الخطاب مع (قاعدتهم) وهم جلوس وهذا ما تم فعلا وخرج الجميع من القاعه وعلى وجوههم إبتسامه بلهاء من فرط إستيعابهم للخطاب الذى تسلل الى عقولهم عبر (فتحات الشرج!!)وجاءت ردود الافعال كما رأينا مختلفه كل حسب حجم وعمق (قاعدته)وطلبوا أن يمنحوا وقتا حتى يأخذ الخطاب دورته داخل الجهاز الهضمى ويصل لاعلى الرأس !!.

  5. مسدار الوثبــة _ لواحد من الناس
    ===========================
    وثبـــة ووثبتيــن والتالتة بــرة الــدولــة
    والقافلين عليك خسرو الرهان والـجولة
    يسألك الكريم رب العباد المولــــــــــي
    حلــــقات المسلسل ام خطابك اولي ؟

    يا عـــــــــمر البشير انا معترض..ما راضي
    ممكن انسي ليك كل الحصل في الماضـي
    الواجعني منك .وفي سبيلــو بقاضــــــــي
    يا خسارة المسلسل زمنو راح في الفاضي

    اتلاقو الجميع كل عمة تضرب عمــــة
    والناس يا عمر.. آمالا كان في القمـــة
    نسمع بالخطاب قلنا الحكاية مهــــمة
    دا الجامعنا ليهو من العصــــــر بالذمة ؟

    يا عمــر البشير الدولة رسبت رسبــة
    و اضحت للجهــــاز .. نص البلد منتسبة
    السبب القبيل خلي الخلوق محتسبة
    قمبلة الرئيس طلعت اشاعة ووثبــــــة

    يا عمر البشير حبل الصبر اتمطـــي
    والـسودان يسير ..بس إلا زي البطة
    منتظرين قرارك وقلنا زي الشطـــة
    يوم طلع القرار القصة طلعت نطـــة

    يا عمر البشير الوثبة تب مرغوبـــة
    نتمني العمار لي ارضنا المحبوبة
    في عز الخريف ما تشكر الراكوبة
    لـــــكن بالخطاب فعلا قلبتا الهوبة

    يا عمــر البشير هاك الكلام الواعي
    البترول يطير ..سودانا ارضو زراعي
    خليك للسلامة وللتقدم ساعـــي
    لكن للخطاب صدقني مافيش داعي

    يا عمر البشير ..ضيعتا زمن الامــة
    قلنا لقيت علاج ممكن يزيل الحمي
    عاملين للخطاب قومة وشمار و هلمة
    قايلنو اسكريم.. لكن طلع داردمــــة

  6. الحبيب تيسير

    بهدوء انت تقول في صدر المقال
    (كل المؤشرات كانت تشير بل تؤكد أن جميع من لبّوا نداء المفاجأة الرئاسية فرادى أو عوائل من أحزاب المعارضة، قد كانوا على علم بفحوى الخطاب، أو على الأقل بمحاوره الرئيسة، ولن يستطيع عاقل يمشي مستويا على ساقين أن يعقل أن سياسي مخضرم مثل الدكتور حسن الترابي، أو السيد الصادق المهدي، ولا حتى الدكتور غازي صلاح الدين يمكن أن يلبي دعوة لجلسة استماع كهذا، دون أن يكون على علم مسبق بالأغاني التي سيقدمها الفنان. )
    وفي داخل المقال تقول
    (فالدهشة التي ألجمت من شارك كانت واضحة لكل من تأمل وجوه سادة الصف الأول في القاعة، وقد خرج أغلبهم وكأن على رؤوسهم الطير، حيث لم يستطع السيد الصادق المهدي إبداء رأي في الخطاب الذي استمع إليه باهتمام بالغ، واكتفى بالقول: “سندرس الخطاب ونعرف مضمونه ثم نقوم بالرد عليه”. وامتنع عن الخوض في أي تفاصيل حول الخطاب. بينما رأي الشيخ الترابي الذي بدأ أكثر تماسكا، أن الخطاب لم يقدم تشخيصا للمشكلات والأزمات التي يتعرض لها الوطن، أو تقديم حلول جوهرية، مبينا أن لغة الخطاب كانت عامة لم تنزل لمعالجة المشاكل. وأضاف الترابي أن عبارات الخطاب مثلت تحية أكثر من طرح حلول لمعالجة مشاكل السودان، موضحاً أن الخطاب أغفل الحديث عن بسط الحريات العامة، أو حتى تلبية طموح وأشواق قطاعات الشعب السوداني التي عكستها الصحف السودانية وهي تحلل وتتنبأ بما قد يحمله خطاب الرئيس للأمة)
    ما هذا التناقض ياحبيب

  7. نحترم تحليلك ومقالك ولك ربنا قال في القرآن الكريم
    ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ( 61 ) )

    ( وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ( 62 ) وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ( 63 ) )

    يقول تعالى : إذا خفت من قوم خيانة فانبذ إليهم عهدهم على سواء ، فإن استمروا على حربك ومنابذتك فقاتلهم ، ( وإن جنحوا ) أي : مالوا ( للسلم ) أي المسالمة والمصالحة والمهادنة ، ( فاجنح لها ) أي : فمل إليها ، واقبل منهم ذلك ؛ ولهذا لما طلب المشركون عام الحديبية الصلح ووضع الحرب بينهم وبين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تسع سنين ؛ أجابهم إلى ذلك مع ما اشترطوا من الشروط الأخر .

    وقال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا فضيل بن سليمان – يعني النميري – حدثنا محمد بن أبي يحيى ، عن إياس بن عمرو الأسلمي ، عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : إنه سيكون بعدي اختلاف – أو : أمر – فإن استطعت أن يكون السلم ، فافعل .
    فاولى بنا نحن السودانيون مسلمون او مسيحيون ان نمتثل الى المهادنه والمصالحه ونبذ العنف والاقتتال ونحاول ان نختار حسن القول دون الاساءة بالالفاظ لقيادات اخطأت ام اصابت فهي جزء لا يتجزء من المواطنين والوطن فأختارو يااخواني واحبابي حسن القول لا تميلو للكلام الفاحش البذئ الجارح لأن الجميع هدفه هو وحدة السودان وتغيير اواصلاح النظام بالطريقه السلميه دون ارقاق مزيد من الدماء التي سالت ولا زالت تسيل في كل مناطق السودان والمشردين واللاجئين والذين يفترشون الارض
    الصادق المهدي لادفاع عنه ظل ينادي وينادي بالحوار وبالسلام ويبادر ولو احصينا مبادراته لوجدناها كلها قومية ولا تستسني احد يكفي انه الوحيد بين القوة الساسية لم يشارك مع نظام الانقاذ بلاضافة الى عبدالواحد محمد نور ونحترمهم الاثنين فهم النموذج لمعارض رغم تحفظنا على اسلوب عبدالواحد بالمقاومة المسلحه ولكن في النهاية لم يشارك كحزب الامة الوقمي بمؤسساته وزعيمه الصادق المهدي
    يجب ان نتبادل الثقة فيما بيننا ونفتح صفحه جديدة للمصالحه والتصالح والسلام وبمبدأ المحاسبة ورفع الضرر وتعويض المتضررين وجبر الخواطر واحقاق الحق وازهاق الباطل

    ويجب المجادلة بالتي هي احسن حتى نتفق على كلمة سواء بيننا نحن السودانيين ونترك الكسب السياسي الرخص وتلبية دعوة الحضور من جانب المعارضة كان راي صائب وعدم حضور بعض الاشخاص لايضير لان من حضر هم الغالبية العظمى من المعارضة فكل الاحزاب كان لها تمثيل اخير يجب على حملة السلاح الاستجابة لصوت الحق وايقاف الحرب وجعل سلاحهم للدفاع عن انفسهم وكذا الحكومة يجب ان توقف القتال ونتوجه جميعا لمائدة مستديره وانا ليس حزب الامة ولكن اطلعت على عدد من المبادرات فوجدت ان مبادرة حزب الامة القومي هي المبادره التي فيها خلاص لكل اهل السودان كاملة وفيها علاج لكل مشاكل السودان دون اهمال باقي المبادرات التي في جوهرها امتداد لمبادرة حزب الامة القومي

    والله نساله الاتفاق والتراضي ونبذ التعصب وان يعطر لسانا بحسن القول لا فاحشه

  8. الحزب الماسورة مزنوق زنقة فار في ماسورة يتهيأ للنط او الوثب خارج ماسورة وهي الماسورة التي اذاق منها الشعب الامرين من جوع ونقص في الامن و تلطع في كل اوجه الحياةوهي محاولة فار وقع في عجين اخفاقاته طيلة الفترة السابقة في زمن اختفت فيه قطط السياسة وهو يردد وثبة من وطني تاخذ عني فشلي تحملني تاخذني الي مؤتمري يا مؤتمري الواطي ويا وثبة جاية من المؤتمر في زمن الحريق ونار الاسعار قد استعرت ولكن يظل السؤال كيف لمن اكتنزت اجسامهم وتورمت كيف باستطاعتهم الوثوب وقد خاصموا الرشاقة وشعارنحن قوم لاناكل حتي نجوع واذا اكلنا لا نشبع …….. ولكن فالتكن هذه الوثبة محاولة في الخروج من الرقص في مكان واحد وبحركة الاجسام فقط الي حركةالي الاعلي وضدعجلة الجاذبية عسي ان تحذث هزة في السكون الذي يسبق العاصفة خوفا من شارع بدات ململته تتسارع لفرملة اي تحرك قادم ولذا جمع لها حضور الصف الامامي في محاولة لايهام البقية الصامته بالوفاق ولكن مهما هم تاخروا فانهم واثبون من ام امبدة او من خلف السجون وليكم يوم يا اولاد الهرمة

  9. في الحقيقة غندور او مندور او الفاتح عز الدين او حسين خوجلي او الهندي عزالدين وبقية العقد الغير نضيد !! كلها كيزان تتقيأ نفس الماء العكر لانها تمتلئ من نفس البركة الاسنة !! واذا علقت على احدهم كانك عنيت الجميع !! وما يربط بين الجماعة خيط من المثل الجاهلي التوجه والمقصد والذي يقول (انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب) وهذا في مجابهة الاخر والمؤلفة قلوبهم !! واما فيما بينهم فيعملون بالمثل القائل (لا بريدك لا بحمل براك).
    عودة الى تعليق سابق على مارود من تصريح الفاتح عزالدين حول الخطاب المنتظر والذي لم يكتب له العود الاحمد !!
    مقتطفات من حديث رئيس البرلمان د الفاتح عزالدين:
    (واكد ان الخطاب يؤسس لمستقبل جديد للبلاد)
    (والمح الى عدم وجود اتجاه لتشكيل حكومة قومية )
    ( ليس بالضرورة ان يكون الناس داخل الحكومة حتى يبدوا اراهم في القضايا الوطنية)
    ان الجديد في الخطاب جعل القضية الوطنية ليست حصرية علي الحزب الحاكم فقط ،مشيرا الي ان الجميع معنين بالهم السياسي والقضايا الملحة وبتشكيل مستقبل البلد)
    (وأقر الفاتح ان الصيغة التي كانت في الانتخابات الماضية تحتاج لمراجعة)
    (وشدد علي ضرورة مراجعة قانون الانتخابات)
    (معلنا استعدادهم لتقبل اشتراطات الاحزاب للمشاركة لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات)
    انتهى:

    قراءة لما يتراءى بين السطور!!
    يؤكد الخطاب بلغتة (الرفيعة) واحتياجه (للتفسير) و(الايضاحات) وكل ذلك لا (يعيبه) ووصفها (بالموجهات) العامة !! التي توق مقدرة الشعب السوداني لاستيعابها !! حيث يحتاج الى ملاحق راقصة اخرى ليفهم الشب ما لم يهمه العالم من مقاصد الخطاب !! وانه يؤسس لمستقبل (جديد) ومظهر جديد (للجماعة) وقد يكون هذا بمسمى (جديد) من مسميات المسيرة القاصدة امعانا في الكذب والتضليل !! و هو بلا ادنى شك ان الخطاب (يأطر) لاستمرارية وتمكين (الجماعة) وفرض وجودها كامر واقع ومستمر ونهائي!! وذلك بموافقة الشعب السوداني باشراكه من مقاعد المتفرجين !! وهذا يمكن الاستدلال عليه من عدم وجود اتجاه لتشكيل حكومة قومية !! حيث انه ليس من (المطلوب ) ومن (المستبعد) تماما ان يكون للشعب السوداني تواجد (حقيقي) داخل الحكومة !! حيث لن توافق ولن تريد ولن تتنازل (الجماعة) عن (حقها) المستحق ولن يشاركها احد مهما كانت الاسباب مشاركة (فاعلة) فيما (تملك) الى ان يصفر (عزرائيل) كما قال المخلوع !! وهو حقيقة (مخلوع) لما وجد نفسه فيه (فجأة) وفي عفلة من الزمن و(مخلوع) بما صار اليه حاله وكلهم ذلك الكوز !! حيث لا بد ان تكون الكلمة العليا والقول الفصل (للجماعة) ولا يجوز في عرفهم (شرعا) ان تؤول الى اي جهة اخرى وان كنت تسمى الشعب السوداني !! وعليه !! وبعد التفضل والتكرم بمكرمة من (الجماعة) انه يمكن للشعب السوداني ان يكون (متفرجا) ويمكنه ابداء رأيه (فقط) في (القضية الوطنية) من مقاعد الاحتياطي !! ولن تقبل به لاعبا اساسيا في الفريق اي (الحكومة) حتى يلج الجمل في سم الخياط !! حيث ان الحكومة (السلطة) حكرا وملكا حرا (للجماعة) ولا تعنى الشعب السوداني في شئ حيث لا وجود حقيقي له في تلمود (الجماعة) لانه يمثل الاخر !! بل وتعني قطعيا وحصريا (الجماعة) و (شعب الجماعة) (فقط) لا غير !! ثم ينكص على عقبيه لانه يدرك تمام الادراك ان (الجماعة) هي المسئول الاول والاخير عن الدمار الذي اصاب العباد والبلاد واهلك الضرع والحرث والنسل !! وكعادة الاخوان في اللف والدوران والمناورة والتنصل من المسئولية والهروب من المواجهة وتحمل تبعات الحساب !! قائلا : ان (الجديد) في الخطاب جعل القضية الوطنية ليست (حصرية) علي الحزب الحاكم فقط !! ويعني هذا اعترافا والاعتراف سيد الادلة انها لم تكن كذلك !! وهذا يؤكد مسئ ولية (الجماعة) التاريخية عن ما حدث ويحدث وما سيحدث !! وكعادتهم في نشرغسيلهم المتسخ وتحميل مسئولية تجيفه على اكتاف الاخرين !! ان (الجميع) معنيين بالهم السياسي والقضايا (الملحة) وبتشكيل مستقبل البلد !! اي بلد يعني !! فما يعنيه قد جرت (محاولة) تشيكله وتأصيله اي (كوزنته) !! منذ ربع قرن من الزمان ولما استعصى واستشكل الامر عليهم وخرج من بين ايديهم !! اصبحوا يلهثون بحثا عن مخرج واستشاروا في ذلك من استشاروا !! ثم خرجوا على الملأ بخطاب تم املاءه عليهم ليخاطب كل العالم الا الشعب السوداني !! ولا يقول شيئا !! حيث ان الفرق بين الخطابات السابقة و (اللاحقة) والخطاب الاخير انه كان خاليا من الرقص !! وكما قال عادل امام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة تنويرا للمحكمة : في الحقيقة انها كانت رقاصة وبترقص !! وعليه كان يجب ايراد الجملة التالية في محاولة يائسة بائسة وغير موفقة لاقناع (المستغفلين) باقراره ضمنا (بالتزوير) الذي ينسف مصداقية الخطاب الذي يستند اليه !! بان (الصيغة) التي كانت في الانتخابات الماضية تحتاج (لمراجعة ) !! وكما شدد علي ضرورة (مراجعة) قانون الانتخابات !! (لا تعليق !!)

    ويحضرني قول الله سبحانه وتعالى في فرعون: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ( 90 ) آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ( 91 ) سورة (يونس) صدق الله العظيم.

    واقول له : آلآن !!

  10. Joke of the Day
    سياسي مخضرم مثل الدكتور حسن الترابي، أو السيد الصادق المهدي، ولا حتى الدكتور غازي صلاح الدين

  11. [ناصر حدربي] 01-30-2014 12:26 PM
    أبداً ما في أي تناقض , هؤلاء المهرولون تم اصطيادهم كالأسماك بالطعم , وهم لاهثون للحضور ,مؤكد تم وعدهم بأن هناك تغييراً سيحدث فجاءوا “الأعمى شايل المكسر”, ولكن كان الخطاب الذي رأينا “يعني لدغوا من نفس الجحر للمرة الألف” , لذلك أصابهم الدش الشتائي البارد بالوجوم واسودت وجوههم , التحية لك وللمحلل المتمكن الاستاذ تيسير

    [السوداني الفضل] 01-30-2014 12:24 PM
    افهموا المكتوب اولا بعدين تعالو مغسونا

    ياخ ناصر لا احد من القيادات ديل كان يتوقع ان يتنازل البشير
    ويقدم لهم السلطة هذا كلام غير منطقي تمام انت نفسك لايمكن ان تصدقه
    حسب الاعلان الرسمي ان البشير سيطرح وثيقة اصلاح لمشاكل السودان
    ولم يطرحها في خطابه لذا كانت خيبة الامل المترسمة في الوجوه

    يا السوداني الفضل المكتوب الواضح بس انت لا تريد او تستطيع ان تفهم

  12. الكاتب/ة المحترم/ة…

    ولا واحد من احتمالاتك الثلاثة…. يمكن أن يفسر… تأتأة وتعتعة وتمتمة البشير…!

    كما أنه لا واحد منها أيضاً…. يمكن أن يفسر وجود …. الدراب… والحصحاص …. والبلي… والفلل في هذا الخطاب التاريخي….خذ عندك الدرابة دي: أحابيل…. أو الحصحاصة دي: سيرورات… أما البلي والفلل فلا يعد ولا يحصى.

    تحياتي

  13. ياجماعة مافي اصطياد ولا حاجة ,, البشير باختصار عاوز يبدا صفحة جديدة عشان يتم اصلاح البلد ويتحقق الاستقرار الاقتصادي والامن الغذائي والاجتماعي ومفروض الناس تقيف معاهو عشان البلد تقيف تاني ,, وناس المعارضة مافي واحد قال خطاب الرئيس فاضي ولكن قالوا دايرين خطوات عملية وان شاء الله الخطوات العملية جاية كما قال البروفيسور ابراهيم غندور وامين حسن عمر يعني يا جماعة بلاش الاستعجال وادو الراجل فرصة حتى ننعم بالرخاء والطمأنينة

  14. لم أر وجوها كالحة بائسة عليها غبرة كهذه التي ترونها في الصف الأول للأنذال الثلاثة، والله إنه يوم اسودت فيه وجوهكم وجباهكم وجنوبكم(يا الترابي الماكر، ويا ود العتباني اللاسوداني ويا ابو العفين الرذيل)، والله أنها لفضيحة الدنيا، فأنتم في الحقيقة جزء لا يتجزأ من أس البلاء الذي حـــاق بهذا الوطن منذ أن صرتم ساسته. وحسبنا الله ونعم الوكيل. أيها الأحرار اصطفوا لاقتلاع هؤلاء (العفن والوسخ) من وطننا الشامخ.

  15. ووثبة قضت الافنان با ثقة قالت لا ترابها والصيف يحتضر
    ان الترابي وشقيقه المهدي اتو الينا ولايدرو لما حضرو
    ان البشير وصحبه صانع الحلوى غندور قد حشرو الشيبان في حفرة كما الفئران تنحشرو
    فهمو الوثبة بانها نطة ولا يعلمو انها الغرق في الوحل
    عار لكل معارض للحكم يمتثل ان البشير ليس عهود له ..
    فاسلو اركو ومن قبله سلفاكرو
    تنصحكم الوثبة بان لا تثقوا لمؤتمري ..
    وان تهبوا لخلع الكيزان من جزعه
    وان لا تتركو كوزأً يهنا بمغنمه
    وتقلعوا منهم كل قرش وسنتا .. كما يخلع الجلد من السخل

    مع تحيات حلفانكيل

  16. السؤال الاهم هل هذه البلاد اصبحت لعبه فى يد هؤلاء العواجيز الترابى والصادق المهدى والبشير واللذى لو لم يكن رئيسا لتمت احالته للمعاش لبلوغه السن القانونيه؟؟نعم منذ الاستقلال وهؤلاء هم اللذين ادخلوا السودان فى النفق المظلم ولو لم تظهر الجبهة الاسلاميه فى الساحة لكان حزب الامه تحت قيادة الصادق هو الجبهة الاسلاميه(حزب الامه فى اقصى تطوراته هو حركه اسلاميه) ,,نعم فى هذه البلاد حتى لعيبه الكره يستمرون ببمارسة اللعبه بعد المعاش .هذه الاحزاب لا يهمها اكثر من السلطه واقتسام الثروه وغافل من ينتظر صلاح الحال على ايدى هؤلاء والطريق واضح قوى حديثه وسودان لا علاقة له بماضى وحاضر هؤلاء العواجيز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..