من التصريحات ما قتل!ا

من التصريحات ما قتل!!

الصادق المهدي الشريف
[email protected]

?تغضب الحكومة وتحتج بلسان أكثر من مسؤول.. إذا نصحت الولايات المتحدة أو ايٍّ من الدول الغربية رعاياها.. بعدم السفر الى السودان (لأسباب أمنية).
?العِلة التي تدفع الدول الغربية الى ذلك النصح هو الحرص على حياةِ رعاياها.. وهي حياة غالية لا تتساوى مع ال(حياوات) الأخرى.. حياوات إنسان العالم الثالث.
?والمعلومات التي تدفع تلك الدول الى ذلك النصح.. تأتي في (بعض) الأحيان من دوائر إستخبارية.. أمّا في (كثيرٍ) من الأحيان فهي تأتي من مصادر مفتوحة مثل وسائل الإعلام.
?فالتصريح المنسوب لحركة العدل والمساواة ? مثلاً ? والذي تجاهر فيه ب(نيتها) مهاجمة الخرطوم.. هو تصريح يبعث على الفزع.. في نفوس المواطنين السودانيين قبل الأجانب.. وقد هاجمت الحركةُ امدرمانَ من قبل.. ولم يجد واليها أونذاك سوى أن يبتسم لعدسات الكاميراء وهو يحدِّق في الجثث والممتلكات المحروقة التي خلفها الغزو… فما الذي يمنع حركة العدل والمساواة من تكرار غزوها؟؟؟.
?أمّا حينما يتحدث والي الخرطوم عن الإستعداد الأمني بولاية الخرطوم ويقول بأنّه في الدرجة الأولى (الخضراء).. وأنّ 56 ألفاً من العناصر العسكرية تقف على أهبة الإستعداد (الأولى) للمنافحة عن العاصمة… مثل هذا التصريح يدعو للقلق.. ولا يبعث على الإطمئنان.. بل هو أنكأ من تصريح حركة العدل والمساواة.. لأنّ تلك حركة مناوئة يمكن أن تدفع بالتصريحات من أجل عيون (سهر الجداد ولا نومو).. أمّا الدكتور الخضر فلا يملك هذا الدافع.
?أنّ الإستعداد لا يكون من الدرجة الأولى في كلِّ ايام السنة.. ولا يقف عشرات الآلاف من العناصر المسلحة (في حالة إستعداد) طوال العام.
?والتحليل البسيط يقولُ أنّ السيد الوالي (وهو في ذات القوت رئيس لجنة الأمن بالولاية) يملك من المعلومات المخيفة ما يدفعه لجعل هذه العناصر العسكرية مستعدة.. بالدرجة الخضراء.
?وعلى هذا.. وسداً للذرائع.. فإذا كان الوالي قد اتخذ احتياطاته.. فعلى المواطنين أن يتخذوا احتياطاتهم هم ايضاً.. وكذلك على الدول الغربية أن تتخذ احتياطاتها وتقدِّم نصائحها لرعاياها.. وعلى الحكومة أن لا تغضب.
?سألنا قبل شوية قلنا شنو؟؟؟.
?نعم.. ما الذي يمنع حركة العدل والمساواة من تكرار غزوها للخرطوم؟؟.. هذا سؤال إستفهامي.. ليس تحريضياً ولا تخويفياً.
?ففي المرة الفائتة.. كانت جميع الدوائر المختصة بالشأن الأمني تعلم تحركات العدل والمساواة لمداهمة الخرطوم.. ووجود المعلومة في عالم الحرب هو (نصف الإنتصار).. ومع ذلك دخلت بعض القوات الى أمدرمان.. وكنتُ شاهداً على القوة التي دخلت عبر شارع الشنقيطي بأمدرمان.. حيث كانت تسير الهويني للدرجة التي إعتقدتُ فيها أنّها جآءت وفق (إتفاق سلام).. وليست قوات غازية.
?ومع ذلك دعونا نبث ثقافة السلام.. ونتفاءل خيراً.. بأنّ ما قاله السيد والي الولاية هو مجرد حديث ل(التعبئة السياسية) داخل صفوف قواته.. وأنّه لم يصدر عن معلومة (مؤكدة) بانّ هناك غزو قريب للخرطوم.
?(أها.. نحنا إقتنعنا.. أل بقنع السفارات شنو؟؟)

صحيفة التيار

تعليق واحد

  1. ?(أها.. نحنا إقتنعنا.. أل بقنع السفارات شنو؟؟)
    انت ان اقتنعت يا استاذ الصادق فثق ان هناك الكثيرون مثلي ممن لا تقنعهم أحاديث أهل الانقاذ وتصريحاتهم بل ان للانقاذيين ميزة دون سواهم ممن سبق ذلك ان ما يصرحون به تأكد و بنسبة 100% ان الذ ي سيحدث هو العكس تماما!! وهناك العديد من السوابق في هذا!!
    اما ان هناك 56 الف من الشرطة جاهزون( الوالي ذكر ذلك ولم يقل قوات عسكرية) فأنني فقط اتسآءل هل دور الشرطة( التي هي حسب الدستور والقانون قواة مدنية) اصبح دورها ان تقاتل ان المقصود من هذا التصريح هو ارهاب المواطنين !!! نعم ان كل هذا العدد من قوات الشرطة والتسليح الغريب الذي اصبحت تمتلكه الشرطة بل حتي اسلوب تعامل الشرطة بفظاظة مع الشعب هذه كلها مدروسة ومخطط لها من قبل عصابات الانقاذ وذلك ببث حالة من الخوف والرعب وسط المواطنين؟ بالتالي سيفكر المواطن الذي يريد التظاهر الف مرة قبل ان يخرج الي الشارع محتجا علي الظلم الحاصل في البلد !!! انها الانقاذ ولا عجب ؟!!! بالتالي فالمعني من تصريحات الوالي هو المواطن المسكين المغلوب علي امره وليست حركة العدل لان المسؤول عن مواجهتها هو الجيش وليس الشرطة! انها دولة الارهاب الفكري والارهاب الديني والتمييز العرقي لا بارك الله فيها

  2. والله ولا كانوا عارفين ان خليل جاى ولا حاجة واليومه ديك اتفاجئوا بيهو زى المواطنيين بالضبط , وبعد ما الموضوع انتهى فكوا اشاعة(كالعادة) انهم كانوا عارفيين لكن نفذوا الخطة باهمال …طبعا0
    الكيزان ممكن يخلوا الناس ياخدوا فكرة عنهم انهم مهملين او حرامية او حتى ما بتهمهم حياة الناس, لكن ابدا ما بيدوهم فكرة انهم (مسطحين) او ماعرفين الحاصل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..