مقالات سياسية

لعبة البقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

إسماعيل فرج الله

خاطب رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية تجمع جنود بقاعدة البحر الأحمر العسكرية أكد فيه موافقته على مقابلة قائد قوات الدعم السريع الفريق اول حميدتي الذي راجت أخبار عن وصوله دولة تشاد الحدودية غربي السودان . عبر منبر جدة التفاوضي . وهنا يبرز سؤال ما هو التنازل الذي سيقدمه سعادة الرئيس لخروج المليشيا من الاعيان المدنية .الشرط الذي تم التوقيق عليه بين الطرفين في مايو الماضي في اقل من شهر من بداية الحرب.

وخروج المسلحين من الأعيان استحقاق وفق القانون الانساني الدولي وليس شرط لوقف اطلاق النار وظل الطرف السوداني يتمسك منذ ذلك الوقت بالتمسك بهذا الاستحقاق في ظل توسع رقعة الحرب وتعقيد المشهد الداخلي.

تطور الحرب وسقوط حاميات دارفور وكردفان والجزيرة أكسب الجنجويد موقف عملياتي متقدم عن مايو الماضي بالتالي منطقيا هي غير مجبرة على تنفيذ ذلك الاستحقاق في الوقت الحالي .وهذا يفسر بعض الشئ موقف البرهان الذي أجبره على قبول التفاوض دون اي مكسب جديد لهذا القبول وهذا في حد ذاته بمثل قدر من الاقرار بالهزيمة.

فخطوة بهذه القيمة التي دفع الجيش السوداني والشعب كلفة عالية في الأرواح والممتلكات والأذى النفسي بالذلة وعلى حساب الكرامة الوطنية. يوضح فعلا قيمة سقوط حامية ودمدني العسكرية والتي ظل يردد الاعلام الاماراتي ان سقوطها يعني السيطرة على البلاد . فهل يوقع البرهان اتفاق تسوية الهزيمة؟
نواصل ..

إسماعيل فرج الله
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..