من يستهدف الجيش.. أكثر من علامة استفهام؟

تقرير: صلاح مختار
أشعلت تصريحات المستشار السابق لرئيس الوزراء أمجد فريد الذي انتقد في مقابلة إذاعية تحرك الجيش لاسترداد أراضي الفشقة من إثيوبيا بلا قرار سياسي وطالبه باسترداد مثلث حلايب التي تسيطر عليها مصر منذ العام 1994, أشعلت حفيظة القوات المسلحة التي ردت بعنف في بيان على ما سمته المتشككين في تحركاته الرامية إلى الدفاع عن حدود الدولة، مطالبة في ذات الوقت بمحاسبتهم، لاسيما كما قال في منطقة الفشقة عند حدود إثيوبيا وإريتريا.
انتفاضة القوات
القوات المسلحة ردت بيان منشور على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، قالت فيه إن من يقول إن المؤسسة العسكرية في السودان تحتاج إلى إصلاحات جوهرية “يريد أن يظهر للعامة أن أكبر مؤسسة قومية وطنية قد تهاوت أركانها وتصدعت أسسها التي بنيت عليها، كما يريد أن يظهر أيضاً ضعفها وعدم مقدرتها على التصدي لكافة أشكال التحديات داخلياً وخارجياً”.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة كانت وستظل “رمز العزة والكرامة والوطنية رغم كيد المرجفين وستظل الدرع الواقي للأمة السودانية حاضراً ومستقبلاً”، مضيفة أنه لا يمكن وصف من يزعم أن القوات المسلحة تحتاج لمن يذكرها بأوجب واجباتها إلا بأنه “جاهل ويتجاهل عمدًا الأدوار التي ظلت وما زالت تقدمها هذه المؤسسة العريقة”.
البيان أثار كثيراً من التساؤلات حول استهداف المؤسسة العسكرية, ومن يقف وراءها؟ ومدى خطورة ذلك على الأمن القومي؟ البعض يرى أن هنالك خلطاً في المفاهيم بين الهيكلة التي يريدها البعض للجيش وبين مسعى البعض لإضعاف تلك المؤسسة من خلال الحديث عن هيكلتها؟
تقاطعات مصالح
ذكر البيان أن هناك من يدعي وجود تقاطعات تحول بين القوات المسلحة وبين إتمام عملية السلام ودمج قوات الحركات الموقعة عليه، وقال من يدعي ذلك, إنما يريد زرع الفتنة وإشاعة الشعور الذي يفضي لانعدام الثقة التي هي أساس الاتفاق وعموده الفقري”.وشدد البيان على أن حراسة الحدود والدفاع عن الوطن والمواطن هي من واجبات القوات المسلحة الرئيسية و”من يشكك فى مقدرتها على ذلك إنما يسعى للإساءة الواضحة وغير المقبولة وذلك مما يستوجب المحاسبة الرادعة والفورية”.
وتابع البيان: “هنالك من يتحدث ويسيء للقوات المسلحة كلما أتيحت له فرصة الظهور في أي منبر إعلامي مرئي كان أو مسموع أو مقروء ويكيل الشتم والسباب ويقلل من الإنجازات الكبيرة التي تقوم بها هذه المؤسسة العريقة والتي كان آخرها استرداد منطقة الفشقة التي كانت خارج حضن الوطن لما يزيد عن ربع قرن من الزمان”.
وذكّر بأن ذلك الاسترداد كلف أنباء الشعب السوداني المهج والأرواح والدماء.
عديمو الوطنية
البيان ألمح ضمناً إلى صاحب تلك التصريحات التي أثارت حفيظة الجيش، وانتقد بشدة ذلك التصريح، وقال: هنالك من (يخرج علينا من بعد ذلك أحد العملاء عديمي الوطنية عبر أحد المنابر الإذاعية قادحاً في القوات المسلحة ومقللاً من حجم تضحياتها واصفاً إياها بالمغرضة والهزلية وغير المهمة ليصور للمواطن أنها غدرت بالجارة إثيوبيا وهي منشغلة بالحرب في إقليم تيغراي فى إشارة واضحة منه ومقصودة ولا تفوت على كل صاحب عقل”.
وأشارت القوات السودانية مخاطبة مثل هؤلاء المشككين إلى أنها قادرة على استرداد “أي شبر مغتصب من أرض الوطن العزيز وفق الخطط الإستراتيجية للدولة”، وعلى تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من قبل القيادة العليا للدولة فيما يخص الصراع على طول الحدود.
خبرات تراكمية
ويرى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السابق العميد ركن معاش الصوارمي خالد سعد، أن القوات المسلحة مستهدفة في عدة أشكال منها أن البعض يعتقد أن كل القوات المسلحة تنتمي إلى نظام الإنقاذ أو العهد البائد يجب أن يشملها مثلما تقوم به لجنة إزالة التمكين من إحلال وإبدال في مؤسسات الدولة, وقال لـ(الصيحة): هنالك عناصر ترى لابد من تنقية صفوفها من عناصر النظام المباد من بين الموظفين والمديرين وغيرهم في الجيش، وهو ما يشكل خطورة بشكل كبير, لأن القوات المسلحة ليست مثل بقية المؤسسات في الدولة، لأنها تعتمد على الخبرة التراكمية لمنسوبيها, وكلما كانت الخبرات التراكمية كبيرة استفادت منها القوات المسلحة، وبالتالي القوات النظامية عمومًا لا تقبل التعيين, وإنما التدرج العسكري وهو أمر لابد منه, ولذلك هنالك خطورة إذا كانت هنالك جهة ترى لابد أن يحصل إحلال وإبدال في مؤسسة الجيش فهو توجه فيه خطورة, إلا إذا كان الإحلال والإبدال يتم داخل القوات المسلحة نفسها بأن يقوم به رئيس الأركان، ولكن أن تأتي تلك من جهات سياسية أخرى لن تكون مقبولة داخل القوات المسلحة، وأي تنظير من خارج القوات المسلحة لأنها تعتمد على التدرج والخبرات، بالتالي لابد من وجود خبرات عسكرية بناء على هذا التدرج.
اتجاه التسييس
هنالك جهات تستفيد من الهجوم العلني والمفتوح على الجيش، وترى أنه لابد من إعادة تعيين أو الحديث عن إعادة هيكلة الجيش وتسريح القوات كلها تصب لصالح تلك الجهات التي تريد إضعاف القوات المسلحة سواء لصالح جهة سياسية أو مخابراتية أو لأي فائدة أخرى وأي اتجاه لتسييس القوات المسلحة لن يفيد أي طرف ويجب أن تكون القوات المسلحة بعيدة كل البعد عن التسييس رغم الاتهامات التي تطال بعض قادتها، إلا أنها تظل مجرد اتهامات لأن الفرد في القوات المسلحة عندما ينتمي إليها يفكر في قوميتها، ولذلك يجب أن تكون القوات المسلحة بعيدة عن الانتماءات الحزبية وحتى إذا أدخلت أي جهة سياسية أحداً من كوادرها داخل المؤسسة العسكرية يتربى بقومية الجيش ويكون انتماؤه للقوات المسلحة وليس للحزب وأنا أؤكد هذا الحديث.
تقاطع مصالح
ترك نظام الإنقاذ تركة مثقلة في كل مؤسسات الدولة, وأثر تلك التركة كان في عدم الثقة التي باتت تشكل حاجزاً بين تلك المؤسسات, ولأن الشكوك وتقاطع المصالح بعد ثورة ديسمبر كبيرة، فإن الحديث عن الجيش ودوره خلال الفترة الأخيرة أصبح مبنياً على تقاطعات الأحداث السياسية، وكلما كانت مستقرة انعكست على المؤسسة العسكرية تلك النظرة باتت قريبة إلى قراءة المحلل والمختص في شئون القوات المسلحة د. أبوبكر آدم الذي أرجع التصريحات السالبة تجاه القوات المسلحة إلى السيولة السياسية والأمنية التي تمر بها الدولة وعدم الثقة الكافية بين المكونين العسكري والمدني، ورأى أن الفشل في بعض مؤسسات الدولة قد ينعكس على القوات المسلحة.
ودافع بشدة في حديث مع (الصيحة) عن الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة منذ الاستقلال وحتى الآن، وقال: رغم الأعباء الكبيرة التي تحملتها خلال تلك الحقب إلا أنها ثابتة ولم تتفكك مثلما حدث لبعض الدول، ورأى أن الحديث بهذا الشكل والاتهامات التي يوجهها البعض للقوات المسلحة عار من الصحة وأنها ــ أي القوات المسلحة للذين يعرفونها فإنها عروة السودان والعاصم من تفتت الدولة وليس من الصحة أن نرميها بكل ما يعتري السياسة من ضعف بأنها وراء ذلك وليس من مصلحة الجيش أن يقف في مسار التطور السياسي في الدولة، وليس من مصلحة القوات المسلحة أن تقف مكتوفة الأيدي وترى الدولة تنهار من واجبها لحماية الفترة الانتقالية، وأن تصون الأرض وتحمي الحدود.
ونوه إلى أن بعض السياسيين وراء جر القوات المسلحة إلى معترك السياسة، وهي بريئة ـ أي الجيش ـ منها، ولذلك قبل الحديث عن دور الجيش، علينا أن نقف معها أمام مهددات تهدد الدولة وليس الحكومة.
*أوقفوا التعاون مع المحتل المصرى لحلايب وشلاتين وابورماد
*اوقفوا التعاون مع المصاروة عسكريا واقتصاديا لارغامهم على الجلوس معكم امام المحكمة الدولية للفصل فى قضية الاحتلال( طالما لاتستطيعون الحسم عسكريا)
*كيف اتعاون مع من يحتل دارى ويرفض حتى مجرد الحوار مع دعك من الخروج منها
*شتتوا شمل مليشيات بارونات الحرب ان رفضوا الانضمام الى جيش واحد وخاصة الجنجويدى حميررررتى
*تطالبون بتكميم الافواه ومحاسبة من يقول الحقيقة؟؟
الحقيقة مرة – خاصة لدينا نحن السودانيون
اخي مصر دولة حارة والحرب معها غباء ليس إلا التفاهم افضل حتى مع إثيوبيا نتفاهم لا للحرب وقتل الناس بدون وجه حق وهم لا يستطيعون إيجاد اكلهم ودواهم الحوار والتفاهم افضل ومن يعادي الجيش من يريد تقسيم البلاد وهم كثر ومصالحهم ضيقة وهي سبب طلبهم للانفصال لذلك حرروا التجارة وسهلوا وشوفوا ممولين للبنية التحتية والبلاد ملية بالفرص