السودان القديم (ح ينهار.. ح ينهار)!! ..باقان أموم في إعترافات ما قبل الإنفصال ..الحركة الاسلامية هي التي بادرت بطرح حق تقرير المصير لسبب محدد..

باقان أموم أوكيج، (51) سنة، تنطبق عليه دائماً مقولة رجل الحركة الشعبية القوي. وتصدق عليه تماماً عبارة «سياسي من العيار الثقيل».. فباقان، ظل يمسك بأعقد الخيوط التنظيمية داخل الحركة، والسياسية خارجها، ويديرهما بطريقة لم تترك منطقة وسطى في تقييمه. فالناس إزاءه – على الارجح- فريقان لا مجال للحياد بينهما.. إما يحبونه بشدة، ويرون فيه مثالاً واعياً لوزير السلام، أو يكرهونه كذلك، ويرون فيه محض وزير حرب.
إلتقيت باقان بعد ترتيب مسبق في مقر إقامته ببرج الفاتح بالخرطوم في الأيام الفائتة، أقترحت عليه أن نبتعد في هذا الحوار قليلاً عن القضايا الخلافية الماسخة بين الشريكين، ونقترب فيه من قضايا ذات طابع خاص وتاريخي لم يتحدث فيها من قبل، فكان هذا الحوار الذي إمتد لنحو ساعتين من الزمان، كاد أن يقول فيهما كل شئ قبل الإنفصال، وأحتفظ فيهما بإبتسامة ودودة أغرتني بطرح أسئلة إتهاميه مباشرة وأخرى نصف جادة حسبما نرى في مضابط الحوار:
……
* ألا ترى سيد باقان أنكم في الحركة أصبحتم كتلاميذ السيد المسيح.. ما أن مات قرنق، حتى خنتم فكرته ومشروعه وسعيتم لمجد شخصي ليخلدكم التاريخ كزعماء للدولة الجديدة؟
– هذا إتهام فيه إجحاف شديد. فنحن لم نخن مشروع جون قرنق بأي شكل من الأشكال ونحن تلاميذ لمشروع جون قرنق وهذا المشروع حي ونعمل على تحقيقه وجوهر مشروع السودان الجديد هو أن نعمل لإقامة مجتمع جديد وهو مشروع كان قائماً على تحقيق العدالة والمساواة وكرامة الإنسان، ولم يكن قائماً على وحدة دول تمارس الإضهاد ضد شعبها.
* سيد باقان، انت دائماً تنتقد المؤتمر الوطني لكن دعني أطرح عليك هذه المرة سؤالاً لن تتوقعه عن إيجابياته، ما هي برأيك؟
– من إيجابيات المؤتمر الوطني أنهم إتخذوا قراراً لتوقيع إتفاقية السلام، ومن إيجابياتهم التاريخية أنهم إتخذوا قراراً بتأييد حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وهو القوة الوحيدة التي أقرت بهذا الحق وهي حاكمة وممسكة بدفة السلطة وهذا وفر على السودان حقن الدماء، وتخيل لو تم الإعتراف بحق تقرير المصير في 1955م أو 1964م في المائدة المستديرة، أو 1972م لكنا حقنا الدماء ولم نضيع أكثر من مليوني روح، وهذا من إيجابيات المؤتمر الوطني وهي قدرتهم على إتخاذ مثل هذه القرارات التاريخية الكبيرة، ومن إيجابيات المؤتمر الوطني أنهم إتخذوا قراراً بالتنازل عن جزء من السلطة التي إستولوا عليها عن طريق إنقلاب، وهم القوة الوحيدة في التاريخ التي استطاعت أن تتعامل بهذا المستوى من الشجاعة.
* التسريبات من إجتماعات الحركة في الآونة الآخيرة كانت تؤكد دعم باقان بشدة لخيار الإنفصال فيما كان سلفا كير يرى ضرورة إجراء تحسينات على الوحدة الحالية وإعطائها فرصة؟
إرتفعت نبرة صوته قليلاً ثم قال:
– طبعاً هذا غير صحيح. وأنا أصلاً لم ادع لإنفصال حتى الآن على الرغم ما يشيعه المؤتمر الوطني، وفي الفترة الماضية قدمت تقييماً للأوضاع في السودان، وقلت إن الدولة السودانية دولة فاشلة وهذا أغضب المؤتمر الوطني، وقلت إذا أردنا أن نحقق سلاماً حقيقياً فهناك ضرورة للتحول وإحداث تغيير جذري في بنية الدولة السودانية وهذا ما يعترض عليه الوطني. وقدمت تقييماً أصبح متفقاً عليه الآن وهو أن الدولة السودانية في شكل دولة الإنقاذ الإسلامية لا توفر شروط الوحدة وعلى ضوء ذلك إذا كان الخيار بين البقاء في ظل دولة الإنقاذ الإسلامية أو الإنفصال، فإن الغالبية العظمي من الجنوبيين ستختار الإنفصال لان هذه الدولة لا تعترف بالوجود المتساوي للجنوبيين، فأكثر ما يقدمه المشروع الحضاري وفكر الدولة الإسلامية السودانية هو إعطاء نوع من وضع خاص للجنوبيين في إطار الدولة الإسلامية، وهذا الشكل من الخصوصية مرفوض ولا يحقق التطلعات المشروعة للجنوبيين الذين أُجبِروا على إختيار الإنفصال لتحقيق تطلعاتهم في الحرية وأن تكون لهم دولة تعبر عن طموحاتهم وتحقق لهم الإنتماء غير الموجود الآن. وقدمت تقييماً بأن هناك فشلاً للقوى السياسية السودانية خاصة شريكي السلام في تبني مشروع وطني لإعادة بناء الدولة السودانية لتسع الجميع وتتحقق فيها شروط جديدة لدعم الوحدة ويتم فيه تحقيق مشروع جعل الوحدة خياراً جاذباً وقلت إن الجنوبيين في الوقت الحاضر سيصوتون بأغلبية للإنفصال حسب قراءات للرأي العام وهذا كل ما قدمته.
* عفواً سيد باقان من الملاحظ أن حديثكم عن قراءات الرأي العام فيه نوع من (الخم) ربما، فأنتم لم توضحوا كيف ومتى ومن قام بهذه الدراسات والقياسات للرأي العام؟
– جزء من هذه الدراسات قمنا به نحن، وجزء من إستطلاعات الرأي قامت به منظمات مستقلة وهي موجودة. ولكن المهم الآن أن كل القوى السياسية من اليمين لليسار وفي المعارضة أو الحكومة أقرت بالكلام الذي قدمناه وقبلوا به كقراءة صحيحة وأصبحوا يُقدمون نفس القراءات ومشكلتي إني قدمت هذه القراءة قبلهم، فهل هذا سبب ليقولوا إني إنفصالي.
* في أي الصندوقين سيصوت باقان في يوم 9 يناير المقبل؟
– أولاً، دعنا نترك إختياري ليوم 9 يناير 2011م فأنا سأحافظ على حقي في التصويت السري.
* تحافظ على حقك في التصويت السري ولكن لا تحافظون في الوقت ذاته على الوحدة التي كنتم تتحدثون على أنها تكون على أسس جديدة؟
– من المهم أن نؤكد أنه لا توجد وحدة في السودان، فمنذ العام 1955م كان السودان في حالة إحتراب وصراع لا يُمكن أن يُسمى بأي حال من الأحوال وحدة، فبيننا ملايين من القتلى. وفكر السودان الجديد هو فكر تم طرحه لتحقيق الوحدة على أسس جديدة وهذه الوحدة ليست موجودة الآن وبالتالي لا يمكن أن تحاكم اصحاب مشروع السودان الجديد بأنهم تخلوا عن الوحدة.
* إلى أي مدى دولة الجنوب الجديدة بحاجة إلى الشمال، أم سيكون بينهما ما صنع الحداد؟
– إذا إنفصل الجنوب سنقيم دولة، وسنكون جيراناً للشمال وأكثر الناس معرفة به لأننا كنا معهم في إطار دولة فاشلة، سيكون الجنوب أكثر الدول معرفة بدولة الشمال لأنهم عاشوا وعملوا ونزحوا فيها وسيكون لدولة الجنوب مصالح تحققها عبر الشمال مثلاً ستستمر الدولة في الجنوب في تصدير النفط عبر بورتسودان والإستيراد عن طريق بورتسودان والدولة في جنوب السودان إذا قامت ستكون هناك لأول مرة فرصة في تنمية حقيقية وبالتالي سيطور الجنوب إقتصاده وكثير من منتجات الجنوب سيتم تسويقها في الشمال الذي سيكون أقرب سوق للمنتجات الاستوائية مثل الفواكه والخضروات والبن والشاي ستسوق في الشمال وسيكون أفضل للشمال ان يستورد من الجنوب ليقلل الأسعار وبالتالي سيكون هنالك تبادل تجاري وسيكون الجنوب سوقاً لصادرات الشمال وهي كثيرة، وسيستفيد الشمال من تأجير المنشآت النفطية مثل الأنابيب وخلافه.
* كان هنالك حديث عن إحتمال تصدير النفط في الجنوب عبر ميناء ممبسا؟
– هذا ممكن طبعاً، لكن سيكون هذا بديلاً ثانياً، وسيكون من الأفضل للجنوب والشمال أن يستمر التصدير عبر المنشآت النفطية التي تم انشاؤها.
* يتخوف البعض من ان تصبح الحركة الشعبية والقبائل الكبرى في الجنوب من جهة، «الجلابة تو» بالنسبة للقبائل والأحزاب الصغرى هناك؟
– لا أظن ذلك، فالجنوب سيستفيد من تجربة فشل الدولة السودانية وهيمنة صفوة المركز سواء أكانوا جعليين أو شايقية على السلطة في السودان القديم، فالجنوب سيسعى لعدم تكرار تجربة الفشل في السودان القديم لأنهم يعرفون ان مثل هذا الفشل سيقود إلى حروب.
* برأيك سيد باقان، ما الذي قاد إلى تنامي النزعة الانفصالية لدى الجنوبيين؟
– الذي قاد للنزعة الانفصالية لدى الجنوبيين هو إضطهادهم من قبل الدولة السودانية، والسبب الثاني، ان الجنوبيين حتى عندما يقبلون بأشكال من صيغ الوحدة إما تم رفضه، أو خيانته.
* أية خيانة تقصد؟
– مثلاً الجنوبيون طالبوا بنظام فيدرالي بين الشمال والجنوب عند الاستقلال وإذا تم اعطاؤه لإنتهت المشكلة، ولكن تم رفضه وقامت حركة انفصالية بسبب رفض الفيدرالية. وفي المائدة المستديرة عام 1964م كل الاحزاب الجنوبية تقدمت مطالبة بحق تقرير المصير وتم رفضه. والجنوبيون في ظل نظام مايو، عندما إعترف لأول مرة بوجود تباين بين الشمال والجنوب، تنازل الجنوبيون من الانفصال وقبلوا بالحكم الذاتي الاقليمي في إطار السودان الموحد لكن رغم قبولهم بذلك خان النظام في الخرطوم هذه التجربة ومزق اتفاقية أديس أبابا والتراجع عن التزاماته بموجب تلك الاتفاقية وقام بتقسيم الجنوب ومصادرة سلطات الحكم الذاتي من جنوب السودان وهذا قاد إلى قيام حرب. طرحت الحركة السياسية الجنوبية مشروعاً لسودان موحد وطالبت بقيام مؤتمر دستوري للاتفاق على أسس لإدارة حكم السودان، واتفقنا نمشي للمؤتمر الدستوري بهذا الطلب، ووافق البرلمان آنذاك في فترة الديمقراطية الثالثة المنقولة بتجميد قوانين الشريعة الإسلامية ثم قطعت الحركة الاسلامية السودانية الطريق أمام المؤتمر الدستوري للإتفاق على أسس لحكم السودان كدولة موحدة.
وهذه كلها كانت مطالب من الجنوب. ثم طرحت الحركة الشعبية بعد ذلك مشروع السودان الجديد لتجاوز السودان القديم وإعادة بناء دولة سودانية تترك فيها الانتماءات الجزئية وتنتمي للكل الشامل وهو السودان وتم رفض هذا المشروع بعناد شديد وأصرت الحركة الإسلامية على تطبيق مشروع الدولة الإسلامية، و في اثناء المطالبة بذلك، طرحت الحركة الإسلامية حق تقرير المصير للجنوبيين.
* تقصد الحركة الشعبية، وليست الإسلامية التي طرحت حق تقرير المصير للجنوبيين؟
– لا.. ليست الحركة الشعبية التي طالبت بتقرير المصير، بل طرحته الحركة الإسلامية وأعطاه علي الحاج في فرانكفورت عام 1992م لمجموعة الناصر التي إنشقت عن الحركة الشعبية بقيادة د. رياك مشار ولام أكول، ووقعوا إتفاقية الخرطوم للسلام وقبلها فرانكفورت وفشودة.
* لماذا تطرح الحركة الإسلامية برأيك حق تقرير المصير وهي التي يلومها البعض هذه الأيام على مجرد الموافقة عليه بعد ان تبين حديثاً أن ثمن تلك الموافقة سيكون -على الأرجح- الإنفصال؟
– الحركة الاسلامية والإنقاذ استخدمت كرت تقرير المصير للضرب على مشروع السودان الجديد ومحاولة سحب البساط من تحت أقدام الحركة الشعبية في الجنوب.
* وماذا كان تكتيك الحركة إزاء ذلك الوضع؟
– تعاملت الحركة بشكل إستراتيجي وتكتيكي، فرفضنا أولاً أن يسحبوا البساط من تحت أقدامنا بتأكيد لحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان. وقلنا للجنوبيين: «مش الجماعة ديل أدوكم حق تقريرمصير.. شيلوها» ونحن سندافع عن هذا الحق إلى ان تمارسوه. هذا أولاً، وثانياً: تبنينا مشروعاً لإحداث تغيير جذري في بنية الدولة السودانية في إطار اتفاقية السلام مما يجعل من الوحدة هي الخيار الجاذب، لكن الوطني والانقاذ تعنتوا ورفضوا ان يصلوا معنا لاتفاق لتبني هذا المشروع الوطني لإعادة بناء وهيكلة الدولة السودانية ونتيجة لهذا الرفض تصاعد التيار الانفصالي في جنوب السودان تصاعدت المناداة بالانفصال لأنه أصبح الخيار الوحيد الممكن.
* هل كان من الممكن ان توقع الحركة على اتفاق سلام مع الوطني بلا تقرير مصير؟
– لا.. لا يمكن، فتقرير المصير كان مطلباً تاريخياً موجوداً والحركة الشعبية طرحت مشروعاً يتجاوز السودان بشكله القديم ونبني سودان يقبل به كل السودانيين ولازم تعرف إننا لسنا من أنصار السودان القديم، وقلنا إن السودان القديم أصلاً «حينهار.. حينهار» فإما إشتغلنا بطريقة واعية لتفكيكه وإعادة بنائه على أسس جديدة أو ينهار.
* سيد باقان.. أما زلت تذكر أنك الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي؟
– نعم، ولكن شاب ذلك النسيان، فهو غائب الآن عن الساحة.

حوار: فتح الرحمن شبارقة
الرأي العام

تعليق واحد

  1. ياسيد باقان لماذا تكثر من الكلام الا تدري بان افعالك تلك سوف تستفز الشماليين وتجعلهم لااراديا يلتفون حول حكومة البشير وسوف يرونك ما لاتشتهي فنحن الذين نعيش في داخل الوطن لايعجبنا ترديد مقولة انهيار السودان لاننا اول من يتضرر واما خصومك الكيزان فسوف يفرون الي فيللهم وارصدتهم في بنوك كوالالامبور واسطنبول …لنا الله اذ وقعنا بين مطرقة الكيزان وسندان الجنوبيين

  2. لا.. ليست الحركة الشعبية التي طالبت بتقرير المصير، بل طرحته الحركة الإسلامية وأعطاه علي الحاج في فرانكفورت عام 1992م لمجموعة الناصر التي إنشقت عن الحركة الشعبية بقيادة د. رياك مشار ولام أكول، ووقعوا إتفاقية الخرطوم للسلام وقبلها فرانكفورت وفشودة.

    عطاء من لايملك لمن لايستحق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  3. حــتي لاننسـي .. مـن مــــزق ودمـــــــــر الســــــــــــــودان .. أرضـا وشـــــــعـب !!
    ——————————————————————————-
    ثم طرحت الحركة الشعبية بعد ذلك مشروع السودان الجديد لتجاوز السودان القديم وإعادة بناء دولة سودانية تترك فيها الانتماءات الجزئية وتنتمي للـكـل الشامل وهو السودان وتم رفض هذا المشروع بعـناد شديد وأصرت الحركة الإسلامية على تطبيق مشروع الدولة الإسلامية ، و في اثناء المطالبة بذلك ، طرحت الحركة الإسلامية حق تقرير المصير للجنوبيين .
    # تقصد الحركة الشعبية ، وليست الإسلامية التي طرحت حق تقرير المصير للجنوبيين ؟؟؟
    * لا .. ليست الحركة الشعبية التي طالبت بتقرير المصير ، بل طرحته الـحركة الإسلامية وأعـطاه علي الحاج في فرانكفورت عام 1992م لمجموعة الناصر التي إنشقت عن الحركة الشعبية بقيادة د. رياك مشـار ، ولام أكـول ، ووقعوا إتفاقية الخرطوم للسلام وقبلها فرانكفورت وفشودة .
    # لماذا تطرح الـحركة الإسلامية برأيك حق تقرير المصـير وهي التي يلومها البعض هذه الأيام على مجرد الموافقة عليه ، بعد ان تبين حديثاً أن ثمن تلك الموافقة سيكون – عـلى الأرجـح – الإنـفـصال ؟
    * الحركة الاسلامية والإنقاذ استخدمت كرت تقرير المصير لضرب مشروع السودان الجديد ، ومحاولة سحب البساط من تحت أقدام الحركة الشعبية في الجنوب .
    # وماذا كان تكتيك الحركة إزاء ذلك الوضع ؟
    * تعاملت الحركة بشكل إستراتيجي وتكتيكي ، فرفضنا أولاً أن يسحبوا البساط من تحت أقدامنا ، بالتـأكـيد عـلي حـق تقرير المصير لشعب جنوب السودان . وقلنا للجنوبيين : ( مش الجماعة ديل أدوكم حق تقريرمصير .. شيلوها ) ونحن سندافع عن هذا الحق إلى ان تمارسوه . هذا أولاً ، وثانياً : تبنينا مشروعاً لإحداث تغيير جذري في بنية الدولة السودانية في إطار اتفاقية السلام مما يجعل من الوحدة هي الخيار الجاذب ، لكن الوطني والانقاذ تعـنتوا ورفضوا ان يصلوا معنا لاتفاق لتبني هذا المشروع الوطني لإعادة بناء وهيكلة الدولة السودانية ونتيجة لهذا الرفض تصاعد التيار الانفصالي في جنوب السودان ، وتصاعدت المناداة بالانفصال لأنه أصبح الخيار الوحيد الممكن .
    # سيد بـاقان ، انت دائماً تنتقد المؤتمر الوطني لكن دعـني أطرح عليك هذه المرة سؤالاً لن تتوقعه !! ، ما هي إيجـابيات ألمؤتمـر الـوطـني برأيك ؟
    * من إيجابيات المؤتمر الوطني أنهم إتخذوا قراراً بتـوقيـع إتفاقية السـلام ، ومـن إيجابياتهم ( التاريخية ) أنهم إتخذوا قراراً بتأييد حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان ، وهو القوة الوحيدة التي أقرت بهذا الحق وهي حاكمة وممسكة بـكـلتا يديها بالسـلطـه .
    بـاقـان آمـوم أو كيـج
    الـرأي الـعـام – حـوار : فـتـح الـرحمـن شـبارقـه
    الخميس 25 / 11 / 2010

  4. نعم الحركة الاسلامية هي من طالب بالانفصال , حتى يصفو لها الجو لتتمتع بعروبتها التي تتناسب والمشروع الحضاري الراقي الذي كان مطروحا في ذلك الحين, فكلنا يذكر اتفاقية الخرطوم للسلام التي بدأت من مدينة الناصر باعالي النيل هذه الاتفاقية التي اوت فيها حكومة الانقاذ القادة الانفصاليين من الحركة الشعبية امثال ريك مشار ( الذي لم يظهر الا بعد رحيل الدكتور جون قرنق و الذي ينطبق عليه المثل : غاب اب شنب ولعب ……… ) , , لام اكول ,, كاربينو واخرين , حيث طردوا من الحركة الشعبية التي كان لها مفهوم ومبدأ محدد حول سودان موحد تحارب من اجله , كما اصبحت اتفاقية الخرطوم للسلام اساسا لبنود التفاوض من قبل الحكومة السودانية في ابوجا 1 وابوجا 2 , فما اروع ان يذكر ذلك في هذا الوقت الذي وصلنا فيه الى مفترق الطرق حتى يعلم الجميع من الذي وقف وراء كل المحن التي يعيشها السودان , وحتى لا ينخم المواطن السوداني ببريق الشعارات الجوفاء التي ترفع من حين لاخر . اذا فليبتهج الانفصاليين من الحركة الاسلامية, لان الخرطوم سوف تخلو من اي بشرة سوداء من (هؤلاء الجنوبيين الشينين ) كما اتمنى ان يعترف بها العرب وبشكل خاص اهل الشام والخليج فيما بعد كمدينة عربية صافية يعود نسبها الي الجزيرة العربية , باستثناء من هم من دارفور وجبال النوبة فهم ايضا من( الشينين ) فاين ستذهب بهم الانقاذ ؟؟؟.

  5. خايفك انت التنهار موش السودان القديم, انت كيف اصبحت وزير واي فكر تحملوا الا كان المشاكل والتسول لامريكا وتحريش وتهديد الجنوبيين للانفصال , انا السودان القديم عاجبني جدآ لانوا سودان يتمتع باالشهامة ومكارم البلد وصورة ابن البلد التي لاتفارق الخيل اما سودانك الجديد الذي تدعوا فقد جربنهوا فيكم هو الدهنسة لامريكا واسرائيل والسكر والفجور , ابقاء حكاية الجديد طبقة في الجنوب واعمل انتخابات حره عشان بعد كده نصدقك.
    قوم نوم

  6. السودان وطن صامد لن ينهار بل تنهارو انتم لانكم غير سودانيين لان السوداني الحق لا يرضي في وطنه وانتم بلا وطن امشوا الجنوب عيشوا حياتكم الضائعه بين امريكا واليهود اوالفلول الهاربه في الغابه منتظره ساعة الصفر وغدا ناظره قريب ومن يضحك اخيرا يضحك كثيرا ولن تهناؤ بالانفصال لانه ولا بد هناك من يقف لكم بالمرصاد :mad: :mad:

  7. السودان وطن صامد لن ينهار بل تنهارو انتم لانكم غير سودانيين لان السوداني الحق لا يرضي في وطنه وانتم بلا وطن امشوا الجنوب عيشوا حياتكم الضائعه بين امريكا واليهود اوالفلول الهاربه في الغابه منتظره ساعة الصفر وغدا ناظره قريب ومن يضحك اخيرا يضحك كثيرا ولن تهناؤ بالانفصال لانه ولا بد هناك من يقف لكم بالمرصاد :mad: :mad:

  8. التجمع الوطني الديمقراطي = شاب ذلك النسيان
    شمالي الحركة الذين يعارضون الانفصال = فكرهم ضحل
    عفارم عليك يا باقان – اسعى لهدفك والعب بعقول قادتنا بالشمال من مولانا الميرغني والتجمع الوطني مرورا ببنت المهدي الى القائد (((الاسلامي))) الترابي –
    الان الدور على (ثوار) دارفور – بس دير بالك دارفور لا يمكن ان تشكو من ظلم الاسلام والاسلامين لانهم هم مسلمين – وبما انك ذكي فالعب بكرت التهميش والمهمشين -والقبيلة والعرق والجهة — وصدقني يا سي باقان لن تعدم النصير من اهلنا الطيبين في الشمال
    اذا كانت دولة الشمال فاشلة فهناك الامل في اصلاحها بعد توقف الحرب – لكن ماذا عن الدولة التى تعودت على الاغاثات والاعانات — ادارة الدولة ليست نزهة وبكرة ح تشوف يا بطل

  9. I am very sad to tell that Mr. is a big desiger for what running in the theatre of Sudan now , hence he is a big destroyer for the Sudan and may be all Africa "very astonish" man far away from the route of Mr. Garang "the national leader of Sudan" as I hope to be mis-analizer for the situation

  10. لاشك ان الذى يحدث فى بلادى اليوم محزن ومبكى للغايه وسببه مرارات كثيره عبر انظمة حكم متعدده ومرورا اخيرا بمحطة نظام حكم الحركه الاسلاميه(الجبهة الاسلاميه)فتاجج الصراع وصارت الحرب فى الجنوب جهاديه مما ادرى لرفع سقف مطالب الحركه الشعبيه فكانت نيفاشا وقبل التوقيع عليها شب صراع دارفور …واليوم نحن فى منعطف خطير اما ان نكون او لا نكون ..فان انفصل الجنوب هل حينفصل الشعب؟فى تقديرى ان الشعوب هى الباقيه والحكومات هى الذائله ..لذا لابد من الاحتكام لصوت العقل حتى لا نكون مثل الصومال او افغانستان او العراق او لبنان وما شاكل ذلك.

  11. جبهة الميثاق الاسلامية بقيادة الترابي اقترحت حق تقرير المصير منذ الستينات

    جبهة الميثاق الاسلامية بقيادة الترابي اقترحت حق تقرير المصير منذ الستينات

    جبهة الميثاق الاسلامية بقيادة الترابي اقترحت حق تقرير المصير منذ الستينات

  12. باقان أموم أوكيج، هل تعلم انك رمز العنصرية في القران 21 في القارة السوداء وكل كلامك وتلميحاتك تنضح بفكر عنصري مقيت ليس تجاة حكومة الشمال فقط بل تطول كل فرد من ابناء الشمال فلا تشمت بالشمال ونظامة الذي اوي كثير من اهلك الجنوبيين خلال فترة الحرب الطويلة مع خونة السودان المتمردين خلال عقدين من الزمان انتبة لكلامك ولاستفزازاتك المتكررة فانك ضيف في برج الفاتح من سبتمبر :mad: :mad: :mad:

  13. ( تنظيم الأخوان المسلمين الرهيب ) بقيادة الثعلب ( الترابى ) والجناح ( العسكرى ) بقيادة ) البشير هو المسؤول الأول والأخير عن ( إنفصال ) الجنوب وأى إنفصال لأى ( إقليم ) يأتى لاحقاً نتيجة ( لتداعيات ) إنفصال الجنوب .. هذه حقيقة واضحة كالشمس لايستطيع أن ينكرها ( مسطول ) أما مايقوله ( أموم ) هذا مايقوله أى جنوبى ماسك ( محاره ) وطالع فى ( سقالة ) .. أما اللذين لازالوا يكابرون ويعتقدون فى ) المؤتمر الوطنى أو الأنقاذ علماً بأنهم أسمان ( للتنظيم ) المذكور عليهم أن يستيقظوا من حلمهم وفساد ( المشروع الحضارى ) !!

  14. الريس البشير هو اعلن دعم دولة الجنوب ماديا ومعنويا وعسكريا في حالة الانفصال.
    لماذ عندما اعلن الريس الغزافي ذالك واجة انتقادات من المساعدية؟
    من المتوقع ان نري كوريتين وقريبا نري تدخلا اجنبيا وقواعد حربية في مناطق النزاع مثل ابيي وجبال النوبة والرصيرص ومناطق كردفنان لضمان امن سكان المنطقة من الابادة الجماعية حتي لن تكون المناطق شبة غالية من السكان :lool: :crazy:

  15. ناس الموتمر البطنى دول عاملين شفاتة وحاكمين البلد مرتاحين بس الدكسة جات لمن شاركو الحركة الشعبية فى السلطة والدكسة جات من شيخهم الكبير الزى قلب الطاولة على شخيهم المكير عنئذ تنفس السعدا كل الشعب السودانى الان اصبح متفرج من البحصل فى السودان ولكن بالجد اخونا باقان الرجل المناسب فى المكان المناسب الراجل واقف قدامهم بالمرصاد نافع عامل فيها شفت لكن بقان اشفت بس بقان راجل موضوعى فى الطرح ونافع المانافع اشطر فى كلامو وراجل بالجد ما محترم على العموم مبروك جمهورية جنوب السودان او دولة الامانتوج كما قال صديقى جوزيف عندما كنا فى الجامعة وعقبال ناس دارفور فى دولتهم الجاى واخوانا فى شرق السودان بالمناسبة جبال النوبة تابعة لدولة دارفور الكبرى:lool: :crazy:

  16. والله البعجبنى فيكم ياالجنوبيين انكم واضحيين وآراءكم بتتسم بشفافية عالية…..كدى امهلو شوية وما تستعجلو على الانفصال انتو والله الوانكم شديدة السواد بقدر ماهى قلوبك شديدة البياض ..المؤتمرنجية ديل بيغورو..والاسلام عندهم وسيلة ماغاية عارفنهم قرفوكم فى عيشتكم وشكيناهم على الله …والامل موجود حتى لو انفصلتو بعد المؤتمرنجية ديل يغورو حتى تكون الوحدة جاذبة ونبنى سودان موحد خالى من النعرات العنصرية والقبلية التى قال عنها رسولنا الكريم محمد(ص)اتركوها فانها نتنه

  17. والله ياباقان الكيزان ماقصرو اكان للسلطة انتو المهيمنيين عليها ..نائب الرئيس جنوبى وزير النفط جنوبى وزيرة الصحة جنوبية وغيرهم الكثير…والله انتو بس متحيلين ساكت والنفط الطلع عندكم ده هو الاغراكم على الانفصال.والله لوماالبترول الانفصال ده مابجيبو سيرتو … البترول القايلنو ببقى لينا فزعة بقى لينا وجعة

  18. غايتو الكتل جون قرنق شكيتو على الله….لانو لو عايش اكان داقر الكيزان ديل وماكان ح يرضى بحل الانفصال السهل زيك ياباقان يا عنصرى ياضعيف يا جبان يا منفعى

  19. هذا الرجل قال حديثا متوازنا وصريحا وشفافا وكشف من هم الأنفصاليين وقدم رؤية حزبه

    فى كيف يحكم السودان ويكون قطرا موحدا بكل شعوبه 0لكن ناس المؤتمر الوطنى تعنتوا ورفضوا

    وحدة السودان واختاروا انفصال الجنوب ليستفردوا بالشمال لكن نقول لهم هيهات لكم ذلك 0لحسة

    كوع 0ومهما تنمروا الان سوف يقتلعهم الطوفان القادم بسرعة لا يتخيلونها ابدا وسيعيد الثوار

    بناء الدولة السودانية الموحدة بأذن الله:crazy: :crazy:

  20. اقامة المسوءلين من حكومة الجنوب في فنادق 7 استار هو ما دعي الحزب الحاكم بوضع بند حق الانفصال بالله دولوني ما هو السبب ان يقيم باقان امون في فندق الفاتح

  21. احييك يا بت الجعليين وحفيدة المك نمر …الزيك انتي بيدونا الامل في بكرة…بكرة الخالي من وسخ الكيزان باذن واحد احد

  22. قبل ان اطلع على هذا اللقاء ، كنت اعتقد في الكثير الذي يقوله المناضل (باقان) خاصة عن المهمشين والمساواة ، ولكن علمت من خلال اللقاء ان الرجل يقيم في برج فخيم وقبلها في حي راقي ..
    اعتقد ان من يقيم في برج عاجي لا يمكنه ان يحدثنا عن (التهميش) او ان يقنعنا انه يدافع عن المهمشين ..

    مشكلتنا .. ان بلادنا (المنكوبة) باهلها ، وفي هذا الظرف ، قُدر لها ان يقرّر مصيرها (بعض) حملة السلاج ، خرج بعضهم من الغابة والآخرين جاءوا بليل على ظهر دبابة ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..