بدايات نزيف الدم.. المقاومة الشعبية تختار مدارج الصعود إلى برزخ الشهداء

الخرطوم – عبد الناصر الحاج
بدأ واضحاً منذ الساعات الأولى للانقلاب يوم 25 أكتوبر، أن قادة الانقلاب قد اختاروا سكة مواجهة الجماهير بكل أنواع القمع والبطش الممكن حتى يتمكنوا من السلطة وتغيير سكة التاريخ، كما بدأ واضحاً أيضاً أن المقاومة الشعبية اختارت سكة المواجهة مهما كلف الأمر حتى لو كان ذلك سبباً للموت بالرصاص الحي والمباشر.
وصبيحة الانقلاب بدأت مسيرة الدم في النزيف مُجدداً بعدما ظن السودانيين أن أسوأ الأيام واللحظات قد عاشوها من قبل إبان مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في يونيو 2019م، إلا أن انقلاب 25 أكتوبر جاء وكأنه يريد التأكيد على أن أسوأ الأوقات وأفظعها بشاعة فهي قادمة وبلا شك، حيث بدأ مسلسل تساقط الشهداء منذ اليوم الأول للانقلاب.
حيث وثقت (الجريدة) نقلاً عن لجنة الأطباء المركزية سقوط خمسة شهداء في اليوم الأول للانقلاب نذكر منهم : الدكتورة ريان علي، الصديق قاسم الصادق، إيهاب عبد الناصر الشاذلي، الدكتور محمد عبد الرحيم، وخامس لم تتعرف على هويته وقتها لجنة الأطباء، وقد فته هؤلاء الخمسة شهداء الطريق واسعاً لجحافل الشهداء الذين تسابقوا في مسيرة الصعود إلى برازخ الشهداء، شهيداً تلو الشهيد، حتى بلغ الشهداء 118 شهيداً في سنة واحدة من الانقلاب .
التبرك في تل أبيب
رغم أن حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك كانت قد أعادت السودان إلى حضن المجتمع الدولي بعد عزلة كبيرة عاشتها الدولة السودانية خلال عهد البشير المخلوع، وتمثل ذلك في جهود كبيرة بذلها رئيس الوزراء الذي حُظي بتأييد من المجتمع الدولي.
تكللت تلك الجهود برفع اسم السودان من قائمة دعم الإرهاب، وكذلك تمت جدولة السودان ضمن نظام الهيبك بشأن إعفاء الديون الخارجية، إلا أن تلك الجهود ذهبت أدراج الرياح بمجرد وقوع انقلاب 25 أكتوبر، والذي رفضته الدول الغربية وحاصرته بُغية التراجع عن الانقلاب والعودة للمسار المدني الديمقراطي، وعلى الرغم من أن المكون العسكري المُنقلب كانت تربطه علاقات وطيدة مع إسرائيل، إلا أن تل أبيب لم تمنع الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي من محاصرة الانقلاب، وقبيل انقلاب البرهان.
كانت الصحف تُحدث عن أن طائرة قائد ثانٍ قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، حطت في مطار تل أبيب الإسرائيلية في زيارة غير معلنة، تلك الزيارة لم يتم الكشف عن الغرض منها، ورغم أن المعلومات كانت شحيحة في حينها إلا أن المعلومات أكدت زيارة قام بها دقلو برفقة مدير منظومة الصناعات الدفاعية الفريق ميرغني إدريس، والتي لم تتكشف تفاصيلها عبر الجهات الرسمية للبلدين بعد.
وتجدر الإشارة أنه و بحسب بعض المواقع الإسرائيلية، فإن الزيارة وقتها، استغرقت يومين التقى من خلالها الوفد السوداني بجهات عسكرية وأمنية. وقالت إن “دقلو” اصطحب معه في الزيارة عدداً من المستشارين.
فيما كان الصحفي الإسرائيلي الشهير إيدي كوهين اكتفى وقتها بالتعليق عبر أسطر قليلة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلاً: “هنالك معلومات ولكنها غير مؤكدة عن زيارة وفد سوداني رفيع إلى إسرائيل”. في وقت أكدت وكالة “شهاب” للأنباء الفلسطينية، حينها، أن الإذاعة العبرية أكدت أن وفداً أمنياً سودانياً زار إسرائيل برئاسة ضابط كبير في مجلس السيادة السوداني.
فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لم تسمّها، بأنّ وفداً إسرائيلياً زار السودان بعد الانقلاب الذي نفذه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ضمّ مندوبين عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
الجريدة
صحبفة الجريدة تشجع الشباب على الموت لا حول ولا قوة الا بالله اين انتم وابناؤكم وبناتكم من هذه الشهادة الا تحبون الا الشهادة
اسكت في حضرة ثورة الشعب.. الشباب الذين تعنيهم هم أبناء هذا الشعب، يقدمون أرواحهم في شهامه و رجولة و إباء، حفاظا على هذا الوطن، فهم ابناؤه الشرفاء، و أمل مستقبله.
لذا عليك انت ان تتأدب في حضرة الوطن، و تواصل تخاذدك و بطالة بعيدا عن هؤلاء الأبطال الاشاوس.. فانت لا ت؛ تشبههم البته، و لا تنتمي لهذا الوطن…فانت مجرد كوز نتن او جداده بتاعة كوش.. فهمت؟