لكنه مهما سلا ، هيهات يسلوا الموطنا و?. والديمقراطية

حول الانتخابات مرة اخري :

لكنه مهما سلا ، هيهات يسلوا الموطنا و?. والديمقراطية

د. عبد القادر الرفاعي

شهر ابريل (نيسان) هو شهر الربيع وأزهاره ، وبهذا البيت من الشعر الجميل وصف شاعر لبنان ميخائيل نعيمة في قصيدته (وطن النجوم) شهر أبريل : ?البدر في نيسان يكحل بالضياء الأعينا?. اما أبريل الذي تجسد في اذهان الكثيرين بان فيه كذبة ما لا يعني في كثير او قليل الذين يدركون العبارة المضمخة بجمال سود العيون في قصيدة ?وطن النحوم?.

أما ابريل عندنا (2010) فقد كان مجللا بمآتم الديمقراطية في السودان ، وفي الحقيقة فالديمقراطية معروفة أبعادها وأهدافها ومراميها ولكنها وقعت بفعل المؤتمر الوطني في بئر وفي متاهة لا حدود لها. لكن الأهم من المتاهات أن الديمقراطية يوم تنضج وتحدد طريقها ، وتنطلق فيه، تزول كل العقبات والصعوبات المتراكمة امامها ، لهذا ، فالمهم ان تدرك القوي السياسية الكبري في السودان تلك التي جذورها عميقة في أرضه ? ماذا تريد وان تتفق علي ما تريد ، وان تعمد نهائيا علي ما تتفق عليه ، بعد ذلك يصبح كل شئ ممكناً .

نقول هذا الكلام تشخيصا لاحتياج الشعب لديمقراطية حقيقية يستخدمها وسيلة تحول من النقطة الحرجة التي وصلت اليها أحوال شعبنا وكبديل لتضارب الاقوال والافعال السائدة اليوم . والحقيقة فان كثير من الناس يعتقد ان مبدأ الوصول إلي حل الأزمة السياسية عبر المناورات قد اخفق ومن ثم لا يمكن انقاذه ، وان وحدة القوي السياسية التي تناضل من اجل التحول الديمقراطية يمكن ان يعيد الي الديمقراطية جدواها باستعادتها مبرأة من كل عيب ، وخاصة وان القوي السياسية الاساسية لا تزال مرتبطة بالديمقراطية والحريات روحا ونصاً ، وان غيرها هم الذين يعطون لها تفسيرات تتجاوز اطارها الحقيقي ومضمونها . واذا كان التضارب الذي حدث قبل وبعد نيفاشا، كافيا لاضفاء جو من الحيرة والقلق علي كل المحاولات التي تبذل من اجل ايجاد مخرج من الاوضاع المضطربة في السودان والتي يزيد من اضطرابها المزيد من التصلب والعنف الذي يتسم به اصرار المؤتمر الوطني علي الحكم باي ثمن فان هذا لا يعني نهاية الطريق.

وفي هذه الاجواء الغير مطمئنة ورغم التصلب ، فانه ليس من المصلحة العجلة في إبرام الاتفاقات ، حتي تنضج الظروف التي تدفع الي الانطلاق ضمن خط محدد ومعبر عن قضية الشعب، وان المقياس في حركة ومداولات الحركة السياسية هو الوصول الي خط محدد يعيد للديمقراطية فرصتها للرسوخ في حياة السودانيين صرحاً فكريا وسياسياً وممارسة وبذلا.

يتبع???.

الميدان

تعليق واحد

  1. عيب يا دكتور ، وطن النجوم تاليف وإخراج ولدنا إيليا أبو مضى ما تبهدلو النيا وتقعدو والأجيال الجديدة تصدقكم على حس الدال القبل الإسم
    معليش لللأسلوب القاسى لكن أصبحت المعلومات المغلوطة كثيرة فى النت زى البقول إنو مسرحية هو وهى بطولة بخيتة زروق والكلام دا شفتو فى النت أمبارح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..