لقد توقف أعظم قلب

– لَقَدْ تَوَقَّفَ أَعْظَم قَلْب
= عِنْدما أراهُ دائماً كُنتُ أجِدُه قد اِشْتَرى كُلُّ صُحُف اليَوْمِ.ولآخِرِ مَرَّةٍ لَمَّا رأيْتُه كانَ مُسْتكيناً للمَرَض صَرِيعاً للمَوْت يُعاني غُصَّةً وكَرْباً يمْنعُ المَوْتُ لسانَه أنْ يُبين.يشْخَصُ بناظَرَيْه وتارةً يُطْبِقُ جُفُونَه..ثُمَّ أقْصاهُ لَيْلُ القَبْر .عَجَبَاً لأرْبَعٍ فِى خَمْسةٍ فِى جَوْفِها جَبَلٌ أشَمُّ كبيرُ.وَلَوْ شِئْتُ أنْ أبْكِى دَمَاً لَبَكيْتُهُ عليْهِ ولَكِنْ ساحَةُ الصَّبْرِ أَوْسَعُ.,, وَلَوْ طَاوَعَ النَّفْسَ المَدَادُ لملَّني بَحْرُ المَدَادِ وتاهَ فى شُطْآنِي..
عَم فَرَح ; كانَ قريباً من الناس., حبيباً إلي الجُلَّاس., لطيفاً مع الصغارِ والكبار.كانَ مِرْآةً مَصْقُولة.,تنْعكس علي وجهه المشاعر المُحِبَّة واضِحة كشَمْسِ نهارِ الصيف, صادِقةً كالأٌمُومة.كانَ واسع الشُعُور يستوْعِب ما حَوْلَه من أجسام ومعاني.مُرْهَف الحِسِّ والإحْساس يتأثَّر بكُلِّ مُؤَثِّر ويهْتَز لِكُلِّ هامِسةٍ،ولامِسة.
عَم فَرَح ; عاشَ هَمْزَةً فِى أَلِفٍ مُتَّصِل المَعْنَى مُتَفَرِّدٍ لِذَاتِه.مُهَذَّباً مُتَواضِعاً لا يملكُ الإنسانُ إلا أنْ يُحِبَّهُ ويحْتِرمَه.حَرِصَ علي تعْويد أبنائه علي الحديث معه وحكاية ما فعلوه, ويُشَجِّعُهُم علي ذلك بأن يبدأ هُوَ بسَرْد ما فَعَلَهُ في يوْمه وما مَرَّ به من مواقف بل ورُبَّما يطْلُب تعليقهم ورأيهم في بعض المواقف مُذْ كانوا صغاراً ; التيمان أُسامة و سامى; وذلك في حُدُود ما يستوعبه عقلهم وقدراتهم., وأشْعَرهُم بالإهتمام والحُب وأسَّسَ لعلاقة وثيقة معهم.أنا شاهِدٌ علي هذا.كانَ لأبنائه صديقاً وتِرْب طُفُولة وسمير وِحْدة ومَكْمَن أسْرار., كانَ النَجِيَّ قبل النوم والظِلَّ فِى مراتع الصبا حيْث الضحكات البريئة والعيْش الرغيد بقُلُوبٍ لا يُكِدُّرُ صَفْوَها هَمٌّ ولا كَرَاهِيَّة., إنَّها قُلُوبٌ صَافِيةٌ كَمَاءِ السَّماء.وبهذا توصَّل لإهداء المُجتمع التيمان وإخوانهما والأخوات أقوياء رُوح واثِقين بالنفس قادرين علي محبَّة الجميع وإنتزاع المحبَّة من الجميع.إنَّ منْهَجية عم فَرَح في التربية قمين بالعناية بها والإستظلال بهُداها.
قريباً سأزُورُ قبْرَه.فإمَّا أنْ أمُوتَ وإمَّا أنْ يحْيا لنترَافَقَ إلي قَهْوَة أدَروب فنشْرَبُ وَطَناً.ثُمَّ نُعَرِّج إلى مسجد السَيِّد عَلِي الميرغني فنَزُورُ الذينَ يفْتِرشُونَ الأرْضَ ويلْتَحِفُون السماء.ثُمَّ إلى العمارات التي اِسْتطالتْ مِنْ دِماءِ الكادِحِين فنَبْصُقُ علي وُجُوهِ ساكنيها ونبْقُر بُطُونَهُم.ثُمَّ لا يسْتَوِى بَعْدَها الأعْمَى والبصير.
بفقْدِك , اِخْتَفَى نُورُ المعقولية والتسامُح فى دُجَى الأكفان .إنَّ منازل وشوارع ومساجد وطُرُقات الحاج يوسف هي الأحقُّ بالعزاء .لقد صارت قُبُوراً بفقْدِك.وكُلُّ القُبُور جوار قَبرك تآنست بالأريحيَّة والتسامُح.إنَّ صوتك الهامس يجْتاحُ المكان ويصُبُّ في الأكْبادِ شَذَى الرَيْحان.إنَّ المَلَكان سيزُوران مَلَكاً ثَوَى تَحْت الأرْض.إذا سَألَكَ المَلَكان قُلْ لهُما ; التسامُح سادِسُ صَلَواتِي والمحَبَّة رُكُنٌ مِنْ أرْكانِ دِيني.
,, ثُمَّ ,,,,,
ثُمَّ اِرْقُدْ بِسَلام ., إنَّ القُلُوبَ تُحِبُّك .
” شُكْرى”
شكري عبد القيوم
[email][email protected][/email]
– كُلَّ صُحُف اليَوْمِ.
,وجب التنويه والإعتذار للخطأ.
لم نتعرّف عليه ولم نتشرف بمعرفتك ولكن نعيك له وذكرك لمناقبه وخصاله الطيبة يجعل لزاماً على من يقرأها الترحم عليه سائلين الله الكريم أن يتغمّده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الأبرار فى فردوسه الأعلى وأن يلهمكم وأسرته الصبر الجميل.
– كُلَّ صُحُف اليَوْمِ.
,وجب التنويه والإعتذار للخطأ.
لم نتعرّف عليه ولم نتشرف بمعرفتك ولكن نعيك له وذكرك لمناقبه وخصاله الطيبة يجعل لزاماً على من يقرأها الترحم عليه سائلين الله الكريم أن يتغمّده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الأبرار فى فردوسه الأعلى وأن يلهمكم وأسرته الصبر الجميل.