سبيلبرغ ولوكاس: هوليوود على وشك الانهيار

أشهر مخرجين عالميين يرسمان صورة متشائمة لمستقبل صناعة الأفلام بعد ارتفاع تكلفة إنتاجها وانعكاسها على أسعار التذاكر.

بقلم: كرم نعمة

أجمع أشهر مخرجين أميركيين على أن هوليوود على وشك الانهيار بعد تغيير صناعة السينما بطريقة أدت إلى ارتفاع أسعار تذاكر مشاهدة الأفلام بشكل يفوق طاقة الجمهور.

ورسم المخرجان ستيفن سبيلبرغ وجورج لوكاس صورة متشائمة لمستقبل الصناعة السينمائية بقولهما إن ارتفاع تكلفة إنتاج الأفلام في هوليوود يمكن أن يرفع تذاكر دخول السينما إلى 24 دولارا للأفلام العادية، وخمسين دولار لأفلام المخرجين الكبار.

مخرجان قلقان عن مستقبل السينما

وقال سبيلبرغ الذي حصد آخر أفلامه “لينكولن” جائزة أوسكار أفضل ممثل في افتتاح مركز الإعلام الجديد في جامعة جنوب كاليفورنيا، “لم يعد بمقدور المخرجين الشباب والموهوبين منهم أن ينجزوا مشاريعهم السينمائية بسبب الكلفة العالية”.

وطالب المخرج التي ترأس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي بدورة السادسة والستين التي اختتمت مؤخرا بإطلاق سراح سينما المخرجين الشباب، محذرا من الانهيار والخطر الذي قد يودي إلى انفجار.

وعبر سبيلبرغ الذي صرح مؤخرا بقوله أنه أصبح أكثر هدوءا وحكمة قياسا الى فترة السبعينات، عن مخاوفه أن يسرق التلفزيون المخرجين الجديد بعد إلا يجدوا منتجين لأعمالهم.

وعبر المنتج والمخرج جورج لوكاس عن خشيته أن يكون الطريق إلى دور أصبح أصعب مما كان.

وأشار صاحب سداسية “حرب النجوم” الشهيرة إلى أن ولعه الحقيقي في بداياته كان في رواية “الأذناب الحمراء” التي لم تجد طريقها إلى الإنتاج إلا في عام 2012.

وألمح لوكاس إلى إنه شخصيا أو في حال سبلبيرغ يجدان صعوبة في إيصال أفلام مهمة مثل “الأذناب الحمراء” و”لينكولن” إلى شاشات العرض وهما من هما في عالم السينما.

وتعكس تصريحات المخرجين الشهيرين أصداء ما قاله المخرج ستيفن سودربيرغ الحاصل على جائزة الأوسكار من أنه لا يعتقد بأن لديه فرصة عمل في السينما مجدداً.

وتأتي تصريحات ستيفن سبيلبرغ بعد أيام تسلمه “المكافأة الرقمية” للمعهد الوطني للمرئي والمسموع “اينا” وهو تكريم الكتروني يشمل مجمل البرامج والمقابلات التي أجراها في التلفزيون والإذاعة في فرنسا.

وجمع هذه الذاكرة الرقمية خبراء التوثيق في معهد اينا وخزنوها في جهاز لوحي وهي تضم اكثر من 13 ساعة من البرامج مع 55 وثيقة سمعية بصرية اقدمها تسجيل للتلفزيون لنتائج مهرجان كان للسينما العام 1974. وفي تلك السنة كوفئ ستيفن سبيلبرغ على فيلم “شوغرلاند اكسبرس”. وفي السنة التالية اجرت معه وسائل اعلام فرنسية مقابلات تمحورت على فيلمه “الفك المفترس”.

وكان المخرج الذي رأس الدورة السادسة والستين لمهرجان كان الدولي برفقة زوجته كايت كابشو وقد أعرب عن فرحه لتسلم هذه المكافأة من رئيس اينا، ماتيو غاليه بحضور وزيرة الثقافة الفرنسية اوريلي فيليبيتي خلال عشاء اقامه جيل جاكوب رئيس المهرجان.

وقال ان توليه رئاسة لجنة التحكيم في مهرجان كان الحالي “تجربة حماسية”.

كرم نعمة

[email][email protected][/email] ميدل ايست أونلاين