مقالات سياسية

لماذا علق الجيش مشاركته في مفاوضات جدة؟

علي أحمد ( أب أحمد)

في اليوم السابع والأربعون للحرب، حملت الأنباء خبر تعليق الجيش للمفاوضات بينه والدعم السريع. وأبلغ وفد الجيش الوساطة – السعودية الأمريكية- في جدة، بتعليق أي اجتماعات حاليًا.

وتعذر الجيش بان قوات الدعم السريع لم تلتزم ببنود الهدنة، ومنها خروج القوات من المستشفيات، في تضليل متعمد للوساطة. خاصة بعد أن نشر إعلام الدعم السريع، فيديوهات تؤكد خلو المستشقيات التي أشاروا إليها، من أي تواجد عسكري. وبانتفاء حجة الجيش المعلنة هذه، يطل السؤال:يا ترى ما هو السبب الحقيقي إذن، لتعليق الجيش لمفاوضات جدة؟

والسبب الحقيقي والمؤكد، هو تعدد مراكز القرار في جبهة (البرهان)، فيما يتعلق بالإدارة السياسية والعسكرية للحرب. مما أربك المشهد، ومضى به نحو الغموض.
ولعل الهزائم المتتالية على الأرض لقوات (مجموعة البدروم)، بقيادة البرهان وكباشي ورئيس الأركان محمد عثمان الحسين، وآخرها سقوط الكتيبة الاستراتيجية أمس الأول، بيد قوات الدعم السريع ، قد زاد من حدة الخلاف بينهم، ومع فلول (الكيزان) الأكثر تشددًا من ناحية أخرى، ويمثل هؤلاء داخل (البدروم) الفريق شمس الدين الكباشي، حيث أن الاتجاه للتفاوض مع الدعم السريع في جدة، ربما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتنافى تمامًا مع خطط فلول النظام السابق في ضرورة استمرار الحرب، والمضي بها إلى نهاياتها. حتى لو تحولت إلى حرب إثنية، أو أهلية. ولا بأس عند هؤلاء من استخدام المفاوضات لكسب الوقت، والمناورة. دون أن يتم التوصل فيها لشئ، ودون احترام ما تم التوقيع عليه.

وهناك مجموعة(المهندسين) بقيادة الفريق (ياسر العطا)، والتي ظلت ومنذ بدء الحرب تغرد خارج السرب، ولا يزال قائدها “العطا” يردد ببلاهة غير محسودة ذات مفردات الأيام الأولى للحرب، على شاكلة: ( اقتربت ساعة النصر) و (نحتاج إسبوعين فقط لحسم المعركة)، على الرغم من دعوته الصريحة للمواطنين بتسليح وحماية أنفسهم! وهو إما انه مضلل أو بعيد عن التقارير التي تعكس حقيقة ما يجري على الأرض، أو أنه ينكر ما تراه عيناه، ويأمل أن يتغير كل شئ لصالحهم فجأة، ولسبب مجهول لا يعلمه سواه!

ويبقى في المحصلة النهائية ، بان ما يعيق التقدم في مفاوضات جدة هم (الفلول)، والذين يتواجدون في المجموعتين: ( البدروم والمهندسين)، متواجدون في الوفد التفاوضي لمجموعة “البدروم” ، وبواسطة ” صلاح قوش” و” عوض أبنعوف” اللذان ينسقان مع ياسر العطا قائد مجموعة المهندسين. ما يقود لخيارين لا ثالث لهما، فإما أن يفيق البرهان ويتبرأ من الكيزان بلا كذب وتكتيكات أصبحت مكشوفة ، ويجنح للحل التفاوضي الجاد، فينجي البلاد ونفسه، وإما أن يقوده الفلول لمصير (البشير) و(أحمد هرون)، هذا إن لم يتم اغتياله لحل هذا الإرتباك.
ولكن كل هذا الارتباك لن يؤثر في موقف الدعم السريع، فعزل برهان أو قتله، أو وصول الكباشي أو العطا، عندهم سواء، لأن الدعم السريع أعلن
سلفًا بان قيادة الجيش الحالية جميعها قيادات “كيزانية”، وأعلن ان موقفه منها هو موقف الثورة الأول: (أي كوز ندوسوا دوس) .

‫4 تعليقات

  1. الدعم السريع نسي السودان ١٨ ولاية دعم السريع موجود في داخل بيوتنا علي الدعم السريع يختصر الزمن يذهب الي البرهان في البدروم مافي داعي الي مفاوضات و إيقاف الحرب في ايقاف الحرب الذي يكسب هو الدعم السريع و البرهان و الكيزان و الخاسر الأكبر هو ألشعب السوداني.
    اليوم كل الشعب السوداني يعرف تماما ان الكيزان اضطهاد ألشعب السوداني ثلاثون عاما النهب السريع اذاق الشعب السوداني في شهرين مايعادل مائة سنة من العذاب.

  2. يا على احمد يا جنجاكوزى يعلم الله و يعلم الغاشى و المشى انكم تطلقون على قادة الجيش كيزان و لكن لم نسمع او يظهر ما يثبت لك الشعب السودانى الاصيل ان منهم من كان فى شورى المؤتمر الوطنى او لجنة البشير الامنية او احد قادة اجهزتة !!

    العكس هو صحيح الكيزان هم قادة الجنجويد منهم حميدتى نفسه و عبد الغفار الشريف و ما ادراك ما عبد الغفار الغير شريف (لا يوجد كوز فى الدنيا اقزر من هذا المخلوق) و ابواقه الربيع عبد المنعم الكوز المعروف و طيلة ايام الثورة يكيد لها و يقول باستمرار انه يتشرف بسقاطه لحمدوك وقحت و بجابنه ابراهيم بقال و هذا لا يحتاج لتعريف يا جناكوزى و اخر من ظهر باسم النطاق الرسمى لدعم السريع من لندن احترف بنفسه و قال كان حركة اسلامية من صغره الى ان تولى قيادة اتحاد جامعى فى الماضى القريب !!!

    فمالكم كيف تحكمون الدعم السريع قادة و ابواق معرفين كيزااااااااااااااااااااااااااااااان و الامر حميدتى العضو المعتبر فى لجنة البشير الامنية و يعترفون بذلك, و قادة الجيش لا عرف عنهم و حتى شبه لهم انهم كيزان !!
    يا جنجاكوزى “اب احمد” فاكرنا سوف نكذب حقيقة من هم الكيزان و نصدق كذبك و هراؤك انت و امثالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    حميدتى عضو شورى المؤتمر الوطنى و هو و اخوه و بقية كوته ال دقلو صناعة المخلوع البشير و سلمهم الرتب كيرى و هذا معروف لكل ذى بصيرة الا الافاكين امثالك, بينما قادة الجيش الحالين كلهم كانوا موجودين فى السلك العسكرى قبل مجى الاسلاميين لسدة الحكم و صعودهم الى قمة القيادة صعود تراتيبى طبيعى !!
    فمن هم الحازوا على المكانة بحكم قربهم من الكيزان الم يكن حميدتى هو ان ظهر كالنبت الشيطانى فى زمن الكيزان يا جنجاكوزى؟؟؟؟؟؟؟

    بصورة عامة الدعم السريع هو صناعة كيزانية و اداة كيزانية من العدم و بحتة استخدموها لاهلاك المواطن السوداني من دارفور الى الخرطوم حاليا وو ال دقلوا من اتى بهم هو البشير !! بينما الجيش مؤسسة بعمر الدولة السودانية !!
    فما ما هى المؤسسة الكيزانية الصرفة و المؤسسة الا كيزانية يا جنجاكوزى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    1. ولا تستفزنا عشان ما نعمل ليك مقارنة بين جرائم الجيش وجرائم الجنجويد لتجدها نقطة في بحر جرائم الجيش ضد هذا الشعب منذ الاستقلال هذا الجيش هو العدوا الاول لهذا الشعب وبالارقام والافعال التي لا ينكرها احد وثانيا لا تحاول تفرق بين جيش الكيزان وجنجويد الكيزان كلهم كيزان ولكن من يستحق الاحترام ضباط الجيش خريجي الكلية الحربية الكانت مغلقة على الكيزان فقط لمدة 34 سنة الينكروا ويلفوا ويدوروا كعادة الكيزان ام بعض الجنجويد اليقولوا لك نعم كنا كيزان وهذا طرفنا منهم

  3. الزول ده من الاول تعمد ألخطأ في اسباب تعليق المفاوضات.. ذكرني بقوله تعالي (ثم رددناه اسفل سافلين)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..