دور العقارب فى نصرة المشروع الإسلاموى

إند هشت للغاية للخبر الذى نشر قبل عدة ايام فى العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية عن إحباط محاولة تهريب 200 كيلو عقارب ميتة من سلطات جمارك مطار الخرطوم وهى فى طريقها لدولة أسيوية.
لا أدرى لماذا طلبت تلك الدولة عقارب ميتة مع إنها يمكن أن تحصل على عقارب حية و”طازة” أو طازجه كما يقولون؟
على كل ذلك خبر قد يبدو طريفا بكل اشكاله حتى الجاد منه.
لكننا طالما بدأنا ومنذ فترة فى فتح الملفات والفتاوى “المسكوت” التى يستقى منها الفكر “الأسلاموى” الظلامى منهجه الذى يتعارض مع شفافية الإنسان ورقة شعوره فى العصر الحديث، فلا بد من المواصلة فى هذا الطريق حتى يعلم جيل اليوم المغرر به والمخدوع حقيقة هذا الفكر الغريب وأن يتولى مهمة تنوير أجيال المستقبل بنفسه حتى لا يستمر السودان والعالم كله عائشا داخل هذا الظلام الكثيف بل هذا “الفكر” الذى ليس بمقدوره أن يقدم غير الكراهية والعدوان على الآخرين ولا يستطيع أن يخرج غير “الدواعش” وناس “اليسع” الذين لا تهمهم فى هذه الدنيا غير مصالحهم الشخصية وأن تمتلء جيوبهم بالمال متناسين المقولة المشهورة التى تقول ما أغتنى غنى الا على حساب فقير.
ولا يمكن أن يتحقق أمن أو سلام لشخص ما أو لمجتمع من المجتمعات طالما هنالك محتاجين مهما كانت عصا الحاكم غليظة وباطشه.
على كل هنالك كتابين – خطيرين ? للغاية كانا يدرسان حتى وقت قريب جدا لطلبة الأزهر “الشريف” فى المرحلة الثانويه، والأزهر هو مظنة الوسطية والإعتدال ونبذ التطرف والغلو فى العالم الإسلامى وكل من تحدث عن الأزهر سبق عباراته بذلك المدح والثناء، مع أن فكر “أبن تيمية” ومذهب “الحنابلة” كان أو لا زال يدرس لطلبة الأزهر. لذلك تجد دائما شيخ الأزهر ? يبدو – معتدلا لأنه يختار بواسطة السلطة الحاكمة التى يمكن أن تعزله، لكن العديد من الأساتذه والطلاب تجدهم ينتمون للأفكار المتطرفة والإخوانية التى ترضى عن التطرف وتصادق قادته وتدعمهم لكنها تنفى و”تتهرب” عن المشاركة المباشرة فى الأفعال الإرهابية حتى تبدو كجماعة معتدلة ووسطية تستطيع أن تتعامل مع دول العالم بكل إعتيادية وقبول حتى يتحقق “الأنتصار” الأكبر الذى ينتظرونه بقيام دولة “الخلافة” التى تتطبق الأوامر والنواهى المعروفة مثل ” أطيعوا وإن ولى عليكم عبد حبشى كأنه راسه زبيبة” أى أن يحرم الخروج على الحاكم بكآفة الوسائل، مهما ظلم وفسد وفشل ، إذا كان ذلك الخروج بصورة مشروعة أو غير مشروعة ، عن طريق إنتخابات أو ثورات أو إنقلابات لكنهم يجيزون لأنفسهم كل ذلك، ولهذا فهم لم يدينوا إنقلاب “الترابى/ البشير” لكنهم أدانوا ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو مثلما أدينوا “الثورة” التى لم تكتمل والتى كانت سوف تريح العالم من الطاغية داعم الإرهاب “أردوغان”.
حتى لا أطيل أكشف هنا عن دور “العقارب” فى الفقه الإسلاموى.
جاء على صحيفة اليوم السابع الصادرة بتاريخ 21/ يونيو / 2016 ما يلى:
فى كتاب «الاختيار لتعليل المختار فى فقه أبى حنيفة» المقرر على الصف الثالث الثانوى الأزهرى نطالع بصفحة 338 وما بعدها: «إذا فتح الإمام بلدة عنوة إن شاء قسمها بين الغانمين، وإن شاء أقر أهلها عليها ووضع عليهم الجزية، وعلى أراضيهم الخراج، وإن شاء قتل الأسرى، أو استرقهم، أو تركهم ذمة للمسلمين، ولا يفادون بأسرى المسلمين ولا بالمال إلا عند الحاجة، وإذا أراد الإمام العود ومعه مواش يعجز عن نقلها ذبحها وحرقها، ويحرق الأسلحة». ولم ينس الكتاب تذكير المسلمين بعدم قتل ((((الحيات والعقارب ))) فى دار الحرب «البلد الذى يفتحونه»، وذلك حتى يكثر نسلها فيكثر أذاها للكفار.
وفى نفس العدد من صحيفة اليوم السابع ورد ما يلى:
“مناهج الأزهر: دم المرأة وحياتها أرخص من دم الرجل وحياته.. ولا أجرة طبيب للرجل على زوجته المريضة ولا نفقة دواء.. ويجوز للمرء التخلى عن زوجته المريضة وتركها دون نفقة”.
وفى كتاب «الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع»، فله – أى للمسلم – كفاية لشر الكافر «أن يفقأ عينه، أو يقطع يديه ورجليه، وكذا لو أسره، أو قطع يديه أو رجليه، وكذا لو قطع يدًا ورجلًا». وفى صفحة 357 من كتاب «الإقناع» يعلم الأزهر تلاميذه كيف يهينون أصحاب الديانات الأخرى المخالفين للإسلام: «وتعطى الجزية من الكتابى على وصف الذل والصِغَار ويقولون له «أعط الجزية يا عدو الله»، وليس هذا فقط، بل يكون المسلم الجابى جالسًا والذمى واقفًا ويأخذ بتلابيبه ويهزه هزًا ويقول: «أعط الجزية يا عدو الله». وفى منهج السنة الثالثة من الثانوية الأزهرية، يرد: «قتال الكفار واجب على كل رجل عاقل صحيح حر قادر.. ص290، ويجوز قتال الكفار بغير إنذار وبغير أن يدعوهم لدين الإسلام، لأن شيوع الإسلام قام مقام الدعوة إليه.. ص291، فإن أبوا استعانوا بالله تعالى عليهم وحاربوهم، ونصبوا عليهم المجانيق، وأفسدوا زروعهم وأشجارهم حرّقوهم ورموهم وإن تترسوا بالمسلمين.. ص293.
أخيرا .. بربكم هل هذا فكر يتبعه عدد كبير من المتعلمين فى العديد من دول العالم، بل أن كثيرين منهم أطباء.
دورهم فى الحياة أن يحيوا الناس لا أن يقتلونهم؟
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا الاخ تاج السر ، و بماذا أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم و خليفته الفاروق جنودهما؟ هناك نصوص واضحة من الرسول و خلفائه بخصوص الحرب و الأعداء و هى غاية فى الروعة و السماحة يجب الأخذ بها و إتباعها.

  2. اقتباس : ((الاختيار لتعليل المختار فى فقه أبى حنيفة» المقرر على الصف الثالث الثانوى الأزهرى نطالع بصفحة 338 وما بعدها: «إذا فتح الإمام بلدة عنوة إن شاء قسمها بين الغانمين، وإن شاء أقر أهلها عليها ووضع عليهم الجزية، وعلى أراضيهم الخراج، وإن شاء قتل الأسرى، أو استرقهم، أو تركهم ذمة للمسلمين، ولا يفادون بأسرى المسلمين ولا بالمال إلا عند الحاجة، وإذا أراد الإمام العود ومعه مواش يعجز عن نقلها ذبحها وحرقها، ويحرق الأسلحة».))

    تعليق : يوجد الكتاب في النت لمن أراد باسم ( الاختيار لتعليل المختار) و ما نقله تاج السر موجود في كتاب السير و في بعض الطبعات يقع هذا في الجزء الرابع ص 126.
    طبعا اغلب المقال عبارة عن حلقة قديمة معادة و لكن هناك الملاحظة التالية: كعادة تاج السر في أنه ينقل من غيره من العلمانيين المتحيزين و من دون استيعاب او تحقيق , اذا قرأ اي منكم النص في الكتاب المذكور سيجد الشرح في الحاشية و فيه معنى ( ان شاء قتل الاسرى ) المقصود به هو أنه اذا احتيج لذلك حسب ما يتطلبه الوضع و هذا واضح في سنة النبي صلى الله عليه و سلم و خلفائه الراشدين .
    وقد ذكر في الحاشية كمثال على ذلك قتل بني قريظة بعد أسرهم و السبب في ذلك هو خيانتهم و ليس مجردأسرهم و ذكر ايضا في الشرح قتل عقبة بن ابي معيط و ذلك عندما أسر ابن معيط في بدر لعداوته الشديدة للنبي و لتوعد النبي بقتله قبل بدر ان ظفر به.
    دأب علماء المسلمين في مثل هذه الكتب أن توضع كل الخيارات الممكنة و هناك كثير مما ذكر ربما تعيش اجيال و لا يحتاج الى تطبيقه مثل قتل الاسرى و لكن هذا لحين الحاجة و هو اشبه بالارشادات التي يلقيها المضيف في الطائرة على الركاب في حل لو هبطت الطائرة هبوطا اضطراريا على الماء او اليابسة , فتأمل ايها الغافل و تفكر!!!
    فالخلاصة المراد هنا أن له أن يقتل اذا اقتضى الامر و ليس المراد أن القتل هو الخيار الاول كما أوهم تاج السر و في بقية الامور تفصيل في الشرح . أما ذبح المواشي و حرقها بعد الذبح اذا لم يمكن نقلها فهو لكيلا يستفيد منها العدو و هذا معمول به في الحروب في كل الملل , بل الان في غير الحروب هناك من يرمي القمح في البحر لكيلا تنخفض أسعاره

  3. ساقتدي بالاستاذ الفاتح جبرا: يا كاتب المقال أين مقالاتك عن الحركة الشعبية و الحرب في دولة الجنوب و معاناة المشردين و اللاجيئن ؟

  4. سعد يحكم و الرسول فى المجلس افتونا يا جماعة هل يصح مثل هذا و أن حصل فأين الوحى من هذا
    جننتونا و لخبطوا أسلام جدودنا الوصونا على الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..