غضب بعد ضرب تونسي “أسود البشرة”.. في تونس

أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قالت وكالة الأنباء التونسية، الجمعة، إن منظمات من المجتمع المدني دانت تعرض رجل “من ذوي البشرة السوداء” للضرب والإهانة في مدينة المهدية الساحلية، جنوبي تونس العاصمة.

ونددت المنظمات، في بيان نشرته الوكالة، “بالاعتداء اللفظي والمادي الذي تعرض له المواطن التونسي جمال الدين الكسيكسي (أسود البشرة) من قبل أحد العمال بنزل بالمهدية”.

و”كان عامل النزل (فندق) عمد إلى ضرب المواطن على رأسه مما تسبب له في جروح بليغة، صارخا بانه يكره ذوي البشرة السوداء ولا يريد أن يراهم أمامه بتاتا”، حسب ما أضاف البيان.

وذكر البيان أن المعتدي ردد “نفس العبارات بحضور محاميه حسب عديد الشهادات”، وفق المنظمات التي استغرب إطلاق سراحه بزعم “أنه يعاني من أمراض نفسية”.

وتساءلت البيان، الذي وقعته 4 منظمات حقوقية ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان، “كيف يمكن لمضطرب نفسي أن يعمل بنزل سياحي ويتعامل مع مواطنين تونسيين وأجانب؟”.

وأكدت أن “مثل هذه الاحداث تثبت صحة تعرض عديد المواطنين من ذوي البشرة السوداء لمظاهر مختلفة من العنصرية والعنف والمضايقة بسبب لون بشرتهم، داعيا إلى ضرورة حمايتهم”.

كما طالبت البرلمان “التسريع في مناقشة مشروع قانون تجريم العنصرية الذي كانت عرضته وتبناه العديد من النواب والمصادقة على فصوله.. كي يتم القضاء على كل أشكال العنصرية”.

وأصدر البيان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس.

تعليق واحد

  1. الغريبة ان عرب شمال افريقيا لونهم حنطي وليس ابيض
    هم يواجهون بالعنصرية في اوربا وامريكا زي الكلاب والغجر ؟؟

  2. العنصرية ضد السود متفشية في دول شمال أفريقيا وتدور هذه الأيام مظاهرات عارمة في موريتانيا ضد العبودية حيث تعتبر هذه الدولة الأكثر ممارسة لهذا السلوك الجائر بحق الإنسانية بين جميع دول العالم،، بجانب أن العرب عامة من أكثر البشر ممارسة لها وعندنا في السودان حدث ولا حرج.

  3. صارخا بانه يكره ذوي البشرة السوداء ولا يريد أن يراهم أمامه بتاتا
    نفس العنصرية موجودة في السودان وأكثر مقتا من التي وجدت عند العامل التونسي.
    الغريبة العنصرية في السودان ضد الاسود من آخر أكثر سوادا منه فقط بأنه يحس أنه عربي وجده العباس أو ينتمي لقبيلة تسمى عربية.
    طبعا دا المحير العالم يوم وقع على عثمان طه وجون قرنق على اتفاقية نيفاشا. كان العالم بسأل عن الحر من الزنجي في هولاء الاثنين. يدمرون السودان بأفكارهم البالية وبرضو يقولوا لك اسرائيل وأعدائنا هم يصنعون المكائد وهي من صنع انفسهم واسرائيل والتنظيم العالمي براء منهم فقط عنصريتهم وهمجيتهم من دمر السودان وكسر شارع الظلط من بورتسودان حتى القضارف. وعلى ذلك قس.

  4. أنا سوداني مقيم بتونس. من خلال سنوات حياتي في تونس اللي أتعاملت فيها مع أغلبية شرائح المجتمع، من مثقفين ومتعلمين ولحدي الناس اللي تعليمهم متواضع، ف ممكن أقول إنو العنصرية في تونس ظاهرة ماشية إلى تلاشي، الناس بيحاولوا يتجنبوا إستخدام الكلمات اللي فيها محمول عنصري وطوال السنين اللي عشت فيها نادراً جداً إنو قابلتني مواقف عنصرية، والمواقف اللي شوفتها أو سمعت عنها بتكون دايماً “عنصرية مستبطنة”، ولما تحسب الحالات دي من المجموع العام ف بتكون حاجات لا تذكر. وأنا بقول الكلام دا للإنصاف وعشان الحق.

    المواقف العنصرية في تونس بتكون أغلبيتها مشاحنات لفظية الناس بيستدعوا فيها الخلفيات الجغرافية والعرقية. يعني مثلاً لو أتنين أتشاكلوا وواحد كان عنده لكنة في لهجتو بتدل على مكان جغرافي معين ف التاني بيشاكلوا بناءً على صورة نمطية مبنية على المكان، حتى لو الأتنين كان من بشرة فاتحة، وبرضو في إحتمال إنو ما يتم إستدعاء الخلفية الجهوية لأنو مسألة الجهويات والعنصرية في تونس ماشية إلى تلاشي قياساً بأغلبية الدول العربية، ولو رجعنا لمسألة إستدعاء الجهويات والعنصرية في الخلافات الشخصية ولو الشخص بشرته سوداء أو سمراء ف تقريباً إحتمال إستدعاء “لجهويات والعنصرية” أعلى شوية من الشخص اللي بشرته فاتحة، لكن لو برضو بيكون الإحتمال ضئيل قياساً للمجموع. من خلال معياشي مع الناس البسطاء ف هم مؤدبين شكل عام وتعاملهم لطيف، ودا قياساً للعيد من الدول العربية الكتيرة اللي عشت فيها، وقياساً حتى للسودان زاتو مرات.

    تونس ألغت الرق سنة 1846 من زمن حكم البايات الحسينيين، تونس ألغت العبودية قانونياً قبل أمريكا بعشرين سنة. ولما تقيس أوضاع السود في تونس قياساً مع ليبيا اللي الثوار رجعوا ليها تجارة الرق وكانوا بيبرروا بيع الليبيين السود على أنهم مرتزقة سودانيين وتشاديين بيحاربوا مع مليشيات القذافي ح تعرف الفرق الشاسع. لو مشيت مصر ح تلاقي إنو اللاجئين السودانيين والأرتريين والأثيوبيين بيكتلوهم وبيبيعوا أعضائهم بواسطة عصابات الإتجار بالبشر. أووووه، نسيت، الحاجة دي بتعملوها السودانيين زاااااتهم في الأرتريين والأثيوبيين. أي إنسان قعد في معسكر الشجراب ونواحيه وشاف الرشايدة بيعملوا في شنو بيفهم كلامي.
    المفروض السودانيين يكونوا آخر الناس اللي بتكلموا عن العنصرية.

    الحرب في الجنوب مات فيها 2 مليون إنسان. تعرفوا لو نحنا عايزين نعمل مقبرة واحدة للناس اللي ماتوا في الحرب في مكان واحد ف ح نحتاج لمكان تقارب مساحته حجم جزيرة سيشيل. وبعديها نركب السنبك رأس ناحية الشمال وممكن نشيل جزيرة سوقطرة من اليمنيين عشان نعمل فيها مقبرة لناس دارفور. هسي الحروب دي أساسها شنو غير العنصرية؟ هسي السودانيين فرقهم شنو من الأثيوبيين والتشاديين والكينيين؟ هسي لو جبت واحد من جبال النوبة وواحد من الكونغو ما بيتفرزوا إلا بجواز السفر، ولو جبت زول شمالي ولا من الجزيرة وختيتو في أثيوبيين وحياتك ما يفرزوهم إلا بالكلام.

    أسوء أنواع العنصرية هى عنصرية السودانيين تجاه السودانيين. كولن باول لما مشى معسكرات النازحين واللاجئين في دارفور سنة 2005 ما قدر يعرف العرب من الزرقة، ف لما رجع أمريكا قال ليهم: “وجدتُ قوماً سوداً يقتلون قوماً أكثر سوداً منهم”، أو حاجة قريبة من المعنى دا. هسي الحرب في دارفور والجنوب ما كلها حروب عنصرية؛ عشان شوية إختلاف في درجة نفس السحنة والألوان. شوفوا الفظائع اللي حصلت في الجنوب، الحكومات الدمقراطية كانت بتبرر لحرب الجنوب عشان الحفاظ على الوطن، والإنقاذ قتلت الجنوبيين عشان الحفاظ على الإسلام، وكان الإعلام بيشوش حقيقة إنو السودانيين عندهم كراهية للذات وما متصالحين مع ألوانهم وأشكالهم وسحناتهم وأغلبية الناس كانوا عاملين طناش من الحرب في الجنوب ودارفور ويمرقوا يتظاهروا عشان أطفال فلسطين والعراق وسوريا فيما إنو بلدهم نفسها بتأكل فيها نار الحرب.

    لكن الحرب في دارفور كشفت عورة الشخصية السودانية، ناس دارفور لا هددوا حدود الدولة السودانيين زي ما قالوا إنو الجنوبيين كانوا دايرين يقسموا البلد، ولا الدارفوريين بيهددوا الإسلام، بل إنو الدارفوريين هم أهل الإسلام في السودان وكانوا بيكسوا الكعبة زاتها .. أها … شنو مبرر الحرب؟ أكيد ح يكون العنصرية اللي هي حتى سبب حرب الجنوب وسبب حرب دارفور، وبرضو ح يكون سبب الحروب الجاية، إنو قايلين الحكاية بتقيف هنا بس؟

    زي ما الصادق المهدي أسس مليشيات المراحيل ف هو برضو أسس الجنجويد دا زاااااااتو في فترة الديمقرايطة التالتة وكان إسمها الوقت داك “التحالف العربي”. وعايز برضو أذكر الناس بحادثة قطار الضعين اللي مافي جريدة سودانية واحدة تجرأت إنو تنشر عنها لولا كتاب ” مذبحة الضعين” .. بقلم د. عشاري أحمد محمود خليل اللي كان ممنوع من النشر. زي ما حرقوا الجنوبيين في قطر الضعين أتحرق الدارفوريين أحياء في بيوتهم.

    في سنة 2007 شوفت مقابلة واحد واحد من الناجين من الحرب في دارفور ف قال إنو أبشع حاجة كانت لما يسمع صوت شافع بيموت حرقاً، وكا البشاعة كانت لما يسمع صوت راس الشافع وهو بيطرشق. تخيل مستوى كراهية وعنصرية السودانيين مع بعض، الواحد يكتل واحد بيقل “لا إله إلا الله” زيو رغم هسي الجنجويد بقوا يكاتلوا بعض وواحد يصل بيهو جنون العنصرية إنو يكاتل ود عمه ويقطع أضانه كمان. شوف كراهية السودانيين لنفسهم.

    غايتو الناس أتمنى ما يأخذوا حوادث فردية زي دي عشان يخلقوا عداوات مع المغاربيين )تونس والمغرب والجزائر وحتى ليبيا( اللي بيحترموا السودانيين بشكل كبير. في تونس حادث واحد لشخص بقى خبر في الإعلام كلو، في تونس موجود مجتمع مدني بيدافع عن حق الناس وما بيخلي شيئ يمر ساي، الكلام في السودان اللي فيهو العنصرية سلوك دولة وأيدولوجيا رسمية. أتمنى لو الناس إتذكروا حوادث الشغب اللي حصلت في 2008 لما البشير قال إنو الفلاتة قبيلة غير سودانية الخبر وأنهم وافدين، ف حصل شغب ومظاهرات صغيرة ومات فيها 4 أشخاص؟ هسي مش البشير بيقول إنو عباسي جدوده رحلوا للسودان، مش هو زاتو بيكون وافد، ولا دي جدادة الخلا الطردت جدادة البيت؟ العنصرية دي خشم بيوت؟ منو الكان بيقول إنو الجنوبيين حشرات؟ هسي ثقافة “ما تبول في الشق وما تباري العب” ما ياها زاتها نفسها أيدولوجيا الدولة السودانية وسياساتها الرسمية؟

    العنصرية في السودان محتاجة لكتب لرصدها، أبداها من إزدواجية المعايير عند الدولة في التعامل مع المواطنين بناءً على الخلفية العرقية والقبلية. هسي الدولة السودانية بتكون ملزمة المواطنين إجبارياً إنو يقدوما معلومات عن قبيلة والدين في التعامل في الأوراق الرسمية؟ الدولة عنصرية من أساسها. إي إنشان ممكن يشوف إنو شرطة النظام العام عندها نظرة عنصرية في التعامل مع مسألة اللبس والسلوك، بنات العمارات ونمرة 2 يمرقن بالبناطلين والشعر كاشف ومافي أي مشكلة، لكن بنات الأحياء الطرفية والمهمشة يدقوهن بالسوط والشلوت. هسي الصحف السودانية بتكتب عن الحوادث ذات الخلفيات العنصرية في السودان زي ما الصحافة التونسية بتكتب عن الحوادث العنصرية في بلدهم؟ مؤسف إنو السود يهانوا في بلد كلها سود وأسمها السودان كمان

    أخوكم المسكين لمبرجاك يحييكم من تونس

  5. يجب أن لا يبنسى هذا التونسي العنصري أن القارة التي توجد به بلده هي قارة إفريقيا وأن أجداده أتوا هاربين الى هذا البلد بعد أن تم طردهم من الأندلس وأن لا يبنسى أيضا أن هذا التونسي الأسود أحق منه في البل الذي يسمى تونس .

  6. الغريبة ان عرب شمال افريقيا لونهم حنطي وليس ابيض
    هم يواجهون بالعنصرية في اوربا وامريكا زي الكلاب والغجر ؟؟

  7. العنصرية ضد السود متفشية في دول شمال أفريقيا وتدور هذه الأيام مظاهرات عارمة في موريتانيا ضد العبودية حيث تعتبر هذه الدولة الأكثر ممارسة لهذا السلوك الجائر بحق الإنسانية بين جميع دول العالم،، بجانب أن العرب عامة من أكثر البشر ممارسة لها وعندنا في السودان حدث ولا حرج.

  8. صارخا بانه يكره ذوي البشرة السوداء ولا يريد أن يراهم أمامه بتاتا
    نفس العنصرية موجودة في السودان وأكثر مقتا من التي وجدت عند العامل التونسي.
    الغريبة العنصرية في السودان ضد الاسود من آخر أكثر سوادا منه فقط بأنه يحس أنه عربي وجده العباس أو ينتمي لقبيلة تسمى عربية.
    طبعا دا المحير العالم يوم وقع على عثمان طه وجون قرنق على اتفاقية نيفاشا. كان العالم بسأل عن الحر من الزنجي في هولاء الاثنين. يدمرون السودان بأفكارهم البالية وبرضو يقولوا لك اسرائيل وأعدائنا هم يصنعون المكائد وهي من صنع انفسهم واسرائيل والتنظيم العالمي براء منهم فقط عنصريتهم وهمجيتهم من دمر السودان وكسر شارع الظلط من بورتسودان حتى القضارف. وعلى ذلك قس.

  9. أنا سوداني مقيم بتونس. من خلال سنوات حياتي في تونس اللي أتعاملت فيها مع أغلبية شرائح المجتمع، من مثقفين ومتعلمين ولحدي الناس اللي تعليمهم متواضع، ف ممكن أقول إنو العنصرية في تونس ظاهرة ماشية إلى تلاشي، الناس بيحاولوا يتجنبوا إستخدام الكلمات اللي فيها محمول عنصري وطوال السنين اللي عشت فيها نادراً جداً إنو قابلتني مواقف عنصرية، والمواقف اللي شوفتها أو سمعت عنها بتكون دايماً “عنصرية مستبطنة”، ولما تحسب الحالات دي من المجموع العام ف بتكون حاجات لا تذكر. وأنا بقول الكلام دا للإنصاف وعشان الحق.

    المواقف العنصرية في تونس بتكون أغلبيتها مشاحنات لفظية الناس بيستدعوا فيها الخلفيات الجغرافية والعرقية. يعني مثلاً لو أتنين أتشاكلوا وواحد كان عنده لكنة في لهجتو بتدل على مكان جغرافي معين ف التاني بيشاكلوا بناءً على صورة نمطية مبنية على المكان، حتى لو الأتنين كان من بشرة فاتحة، وبرضو في إحتمال إنو ما يتم إستدعاء الخلفية الجهوية لأنو مسألة الجهويات والعنصرية في تونس ماشية إلى تلاشي قياساً بأغلبية الدول العربية، ولو رجعنا لمسألة إستدعاء الجهويات والعنصرية في الخلافات الشخصية ولو الشخص بشرته سوداء أو سمراء ف تقريباً إحتمال إستدعاء “لجهويات والعنصرية” أعلى شوية من الشخص اللي بشرته فاتحة، لكن لو برضو بيكون الإحتمال ضئيل قياساً للمجموع. من خلال معياشي مع الناس البسطاء ف هم مؤدبين شكل عام وتعاملهم لطيف، ودا قياساً للعيد من الدول العربية الكتيرة اللي عشت فيها، وقياساً حتى للسودان زاتو مرات.

    تونس ألغت الرق سنة 1846 من زمن حكم البايات الحسينيين، تونس ألغت العبودية قانونياً قبل أمريكا بعشرين سنة. ولما تقيس أوضاع السود في تونس قياساً مع ليبيا اللي الثوار رجعوا ليها تجارة الرق وكانوا بيبرروا بيع الليبيين السود على أنهم مرتزقة سودانيين وتشاديين بيحاربوا مع مليشيات القذافي ح تعرف الفرق الشاسع. لو مشيت مصر ح تلاقي إنو اللاجئين السودانيين والأرتريين والأثيوبيين بيكتلوهم وبيبيعوا أعضائهم بواسطة عصابات الإتجار بالبشر. أووووه، نسيت، الحاجة دي بتعملوها السودانيين زاااااتهم في الأرتريين والأثيوبيين. أي إنسان قعد في معسكر الشجراب ونواحيه وشاف الرشايدة بيعملوا في شنو بيفهم كلامي.
    المفروض السودانيين يكونوا آخر الناس اللي بتكلموا عن العنصرية.

    الحرب في الجنوب مات فيها 2 مليون إنسان. تعرفوا لو نحنا عايزين نعمل مقبرة واحدة للناس اللي ماتوا في الحرب في مكان واحد ف ح نحتاج لمكان تقارب مساحته حجم جزيرة سيشيل. وبعديها نركب السنبك رأس ناحية الشمال وممكن نشيل جزيرة سوقطرة من اليمنيين عشان نعمل فيها مقبرة لناس دارفور. هسي الحروب دي أساسها شنو غير العنصرية؟ هسي السودانيين فرقهم شنو من الأثيوبيين والتشاديين والكينيين؟ هسي لو جبت واحد من جبال النوبة وواحد من الكونغو ما بيتفرزوا إلا بجواز السفر، ولو جبت زول شمالي ولا من الجزيرة وختيتو في أثيوبيين وحياتك ما يفرزوهم إلا بالكلام.

    أسوء أنواع العنصرية هى عنصرية السودانيين تجاه السودانيين. كولن باول لما مشى معسكرات النازحين واللاجئين في دارفور سنة 2005 ما قدر يعرف العرب من الزرقة، ف لما رجع أمريكا قال ليهم: “وجدتُ قوماً سوداً يقتلون قوماً أكثر سوداً منهم”، أو حاجة قريبة من المعنى دا. هسي الحرب في دارفور والجنوب ما كلها حروب عنصرية؛ عشان شوية إختلاف في درجة نفس السحنة والألوان. شوفوا الفظائع اللي حصلت في الجنوب، الحكومات الدمقراطية كانت بتبرر لحرب الجنوب عشان الحفاظ على الوطن، والإنقاذ قتلت الجنوبيين عشان الحفاظ على الإسلام، وكان الإعلام بيشوش حقيقة إنو السودانيين عندهم كراهية للذات وما متصالحين مع ألوانهم وأشكالهم وسحناتهم وأغلبية الناس كانوا عاملين طناش من الحرب في الجنوب ودارفور ويمرقوا يتظاهروا عشان أطفال فلسطين والعراق وسوريا فيما إنو بلدهم نفسها بتأكل فيها نار الحرب.

    لكن الحرب في دارفور كشفت عورة الشخصية السودانية، ناس دارفور لا هددوا حدود الدولة السودانيين زي ما قالوا إنو الجنوبيين كانوا دايرين يقسموا البلد، ولا الدارفوريين بيهددوا الإسلام، بل إنو الدارفوريين هم أهل الإسلام في السودان وكانوا بيكسوا الكعبة زاتها .. أها … شنو مبرر الحرب؟ أكيد ح يكون العنصرية اللي هي حتى سبب حرب الجنوب وسبب حرب دارفور، وبرضو ح يكون سبب الحروب الجاية، إنو قايلين الحكاية بتقيف هنا بس؟

    زي ما الصادق المهدي أسس مليشيات المراحيل ف هو برضو أسس الجنجويد دا زاااااااتو في فترة الديمقرايطة التالتة وكان إسمها الوقت داك “التحالف العربي”. وعايز برضو أذكر الناس بحادثة قطار الضعين اللي مافي جريدة سودانية واحدة تجرأت إنو تنشر عنها لولا كتاب ” مذبحة الضعين” .. بقلم د. عشاري أحمد محمود خليل اللي كان ممنوع من النشر. زي ما حرقوا الجنوبيين في قطر الضعين أتحرق الدارفوريين أحياء في بيوتهم.

    في سنة 2007 شوفت مقابلة واحد واحد من الناجين من الحرب في دارفور ف قال إنو أبشع حاجة كانت لما يسمع صوت شافع بيموت حرقاً، وكا البشاعة كانت لما يسمع صوت راس الشافع وهو بيطرشق. تخيل مستوى كراهية وعنصرية السودانيين مع بعض، الواحد يكتل واحد بيقل “لا إله إلا الله” زيو رغم هسي الجنجويد بقوا يكاتلوا بعض وواحد يصل بيهو جنون العنصرية إنو يكاتل ود عمه ويقطع أضانه كمان. شوف كراهية السودانيين لنفسهم.

    غايتو الناس أتمنى ما يأخذوا حوادث فردية زي دي عشان يخلقوا عداوات مع المغاربيين )تونس والمغرب والجزائر وحتى ليبيا( اللي بيحترموا السودانيين بشكل كبير. في تونس حادث واحد لشخص بقى خبر في الإعلام كلو، في تونس موجود مجتمع مدني بيدافع عن حق الناس وما بيخلي شيئ يمر ساي، الكلام في السودان اللي فيهو العنصرية سلوك دولة وأيدولوجيا رسمية. أتمنى لو الناس إتذكروا حوادث الشغب اللي حصلت في 2008 لما البشير قال إنو الفلاتة قبيلة غير سودانية الخبر وأنهم وافدين، ف حصل شغب ومظاهرات صغيرة ومات فيها 4 أشخاص؟ هسي مش البشير بيقول إنو عباسي جدوده رحلوا للسودان، مش هو زاتو بيكون وافد، ولا دي جدادة الخلا الطردت جدادة البيت؟ العنصرية دي خشم بيوت؟ منو الكان بيقول إنو الجنوبيين حشرات؟ هسي ثقافة “ما تبول في الشق وما تباري العب” ما ياها زاتها نفسها أيدولوجيا الدولة السودانية وسياساتها الرسمية؟

    العنصرية في السودان محتاجة لكتب لرصدها، أبداها من إزدواجية المعايير عند الدولة في التعامل مع المواطنين بناءً على الخلفية العرقية والقبلية. هسي الدولة السودانية بتكون ملزمة المواطنين إجبارياً إنو يقدوما معلومات عن قبيلة والدين في التعامل في الأوراق الرسمية؟ الدولة عنصرية من أساسها. إي إنشان ممكن يشوف إنو شرطة النظام العام عندها نظرة عنصرية في التعامل مع مسألة اللبس والسلوك، بنات العمارات ونمرة 2 يمرقن بالبناطلين والشعر كاشف ومافي أي مشكلة، لكن بنات الأحياء الطرفية والمهمشة يدقوهن بالسوط والشلوت. هسي الصحف السودانية بتكتب عن الحوادث ذات الخلفيات العنصرية في السودان زي ما الصحافة التونسية بتكتب عن الحوادث العنصرية في بلدهم؟ مؤسف إنو السود يهانوا في بلد كلها سود وأسمها السودان كمان

    أخوكم المسكين لمبرجاك يحييكم من تونس

  10. يجب أن لا يبنسى هذا التونسي العنصري أن القارة التي توجد به بلده هي قارة إفريقيا وأن أجداده أتوا هاربين الى هذا البلد بعد أن تم طردهم من الأندلس وأن لا يبنسى أيضا أن هذا التونسي الأسود أحق منه في البل الذي يسمى تونس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..