مجانية التعليم.. وبعض المشهد..!!

تكررت التصريحات طوال الأعوام الفائتة من مختلف المسؤولين عن مجانية التعليم، حتى أعلن والي الخرطوم أمس عن عزمهم لإصدار قانون (إلزامية ومجانية التعليم الأساسي).. وبديهي إذا تمرحلت هذه المجانية من القول إلى الفعل الحقيقي الفوري فإن الإلزامية ستنتفي..! فما زاد الفاقد التربوي إلاّ بتكاليف المدارس المالية.. وهي مهما قلّت يحتاجها ضحايا (الوضع الاقتصادي) للطعام والماء والدواء..!!
* عزيمة والي الخرطوم تظل في محك الزمن قابلة للتحقق مالم يهدرها التراخي.. أو تترحل لمناسبة جماهيرية (حاشدة) في عام آخر يمر مثل سابقه..!
المعسرون في السودان لا ينعمون بشيء (مجاني) حتى القبر.. فلو حظى فلذات أكبادهم بخدمة مجانية واحدة مثل (التعليم) فإن ذلك يعد من (السوابق النادرة) التي سيذكرها التاريخ (رغم أمراض التعليم الأساسية)..!!
الأهم من كل ذلك هو النظر ملياً للمدارس الخاصة، والتي صار الدخول إليها رغم ارتفاع رسومها، ظاهرة (مثل الموضة).. فكان ظلها ثقيلاً على أبناء السواد الفقير في الأرياف وحواشي المدن.. إذ تفرض سؤالاً بديهياً قابلاً للإجابة: ما الذي يمنع أن تعود للمدارس الحكومية (قوتها) ؟!.. وفي البال أن أساتذة المدارس الخاصة لم يأتون من كوكب غير الأرض؛ إنما تزيد طاقتهم وفقاً (للجنيه)..!!!
وظل هاجس الدخول للمدارس الخاصة يغزو حتى منازل الطبقات الدنيا؛ وتتحمل الأسر في سبيل مستقبل أبنائها ما لا يطاق على حساب ضروريات و(كماليات) ملموسة.. فتجد أحدهم يؤجل صنع (شبابيك البيت) وتوصيلات المياه والكهرباء لأن لديه تلميذ يدفع أكثر من ألف جنيه لإحدى المدارس..! فالناس يؤملون في مستقبل أبنائهم رغم غموضه..!!
* أما في الناحية (الشكلية المهمة) فمن المأمول أن ترمى الوزارة أزياء الطلاب (المبرقعة) جانباً؛ واستبدالها بهندام لائق (أنيق)..! إن مشهد الزي الحالي (قبيح)؛ يوحي بالتخلف.. يثير الشعور بـ(العدوانية) .. ويمنح الزائر الغريب ـــــ على أدنى الفروض ــــ شعوراً بـ(الفوضوية)..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــ
الأهرام اليوم.
[email][email protected][/email]
يعنى التاجر الكوز الجاب الزى المبرقع ده يستر بيهو عورة اخوات نسيبه؟؟؟؟
ياخى انا اجلت شراء التلفزيون والتلاجة عشان طلبة فى مؤسسات تعليمية حكومية
اصبح السودان رمزا للفوضة والتخلف ….!!