البعاتي

قناة الخرطوم الفضائية استخدمت أمس أسلوباً شائعاً عند إخواننا المصريين للترويج للأفلام قبل عرضها بدور السينما..
نشرت قناة الخرطوم في بعض الصحف خبراً مصحوباً بالصور، قالت إنّ مذيعة انهارت خلال تسجيل حلقات برنامجها الراتب.. عندما قال لها ضيف الحلقات الشيخ بشرى عبد المؤمن حقيقة وجود (البعاتي).. وأنّه متوفر في السودان.. ولمزيد من البرهان.. قال لها: (البعاتي) موجود هنا الآن في الاستديو يتابع تسجيل هذه الحلقة.. فوقعت المذيعة منهارة ليتدخل المخرج لانقاذها من بين براثن (البعاتي)..!! وفي نهاية الخبر طلبت قناة الخرطوم من المشاهدين أن لا تفوتهم مشاهدة هذه الحلقة في الثامنة من مساء أمس الأربعاء.
حسناً أسلوب مبتكر للترويج.. ولكنه ليس موضوعي.. فقضيّتي هي (البعاتي) نفسه.. الذي لم يكن الشيخ عبد المؤمن بحاجة لاحضاره إلى الأستديو، فهو في الحقيقة موجود و(رسمياً) في جميع أجهزة الدولة.. (مواليد ما بعد سنة 1980 عليهم الاستعانة بصديق لشرح معني “البعاتي”).
والله العظيم أنا لا أمزح.. أقول لكم رسمياً في مؤسسات الدولة (البعاتي) معترف به ويستعان به لإنجاز المهام ذات الخصوصية.
عندما طلب صديقي الدكتور عمر أحمد فضل الله في أحد مؤتمرات الحكومة في أيامها الأولى الإستعانة بالقوى الخفية لإنجاز بعض الأعمال الوطنية المهمة.. ضجت كثير من المنابر بالسخرية.. لكني أنا ?شخصياً- التقيت بمن أثق به في حزب كبير (جداً) وأكد لي الاستعانة (رسمياً) بمن يملكون موهبة الإتصال بـ(البعاتي)، لتسخيره في خدمة الحزب. ويتلقى هؤلاء الوسطاء أجراً كبيراً مقابل هذا العمل الكبير.
حزب آخر.. في الحكومة.. يحتفظ رئيسه بمروض (بعاعيت) في بيته.. ويستعين به في ترويض الخارجين عليه.. وحتى هذه اللحظة أنجز المهمة بنجاح منقطع النظير.. فما أن يخرج صوت ضد رئيس الحزب حتى يعود بعد يومين إلى بيت الطاعة الحزبي.
في مكاتب بعض الوزراء.. وسطاء مهمتهم الاتصال بـ(البعاتي) ومتابعة تنفيذ المهام المطلوبة منه. وللأسف تنحصر كل المهام في كسر شوكة المنافسين وابعادهم بأبعد ما تيسر من كراسي السلطة..
روى لي أحد كبار الموظفين في هيئة كبرى.. أنه تقرر نقل مكتب المدير العام من موقع إلى آخر.. وعند نقل الأثاث المكتبى ورفع الفرش الوثير على أرضية المكتب هالهم عدد (البخرات) الموضوعة في مختلف أرجاء المكتب..
لكن الملفت للنظر أن مهمة هؤلاء الوسطاء تطوّرت إلى أبعد من ذلك.. صاروا جزءاً من الوفود الرسمية في بعض الزيارات الخارجية..
حكى لي شخص رفيع المستوى إنّه قابل في صالة كبر االزوار بمطار القاهرة رجلاً أجنبياً قادماً من إحدى دول غرب أفريقيا.. متوجهاً إلى الخرطوم عبر مطار القاهرة.. حكى له أنّه مقيم في السودان منذ عامين.. استورده من بلده حزب سياسي مرموق، ووفر له شقة سكنية فخمة في أحد أحياء الخرطوم الفارهة.. وأكد له أن مهامه لا يستغنى عنها الحزب..
ولا حاجة بي لإعادة قصة كتبتها هنا أكثر من مرة عن جهة رسمية سودانية استعانت بـ(الجن) عبر وسيط بشري لجلب معلومات مهمة من إسرائيل.. وفي اليوم التالي اعتذر الوسيط أن (الجن السوداني) لم يقصر، وذهب إلى إسرائيل ليلاً، وسرق المعلومات، إلا أن (الجن الإسرائيلي) طارده ولحق به فوق البحر الأحمر.. و(أداه كف كفين) واسترجع منه المعلومات..
ليست الرياضة والسياسة وحدهما.. حتّى في (الجن) جننا خائب
اليوم التالي
بديت تخرِّف يا عثمان ميرغني وإن كانت التورية واضحة لمن يفهم.
خلينا في الجن والجن الأحمر على أقل تقدير.
هذه حقيقة كل المسؤلين والوزراء وضباط الجيش والشرطة و 90% من الشعب يتعامل مع الدجالين والشيوخ من اجل الحياة الدنيا … لذلك نجد انه لا توجد بركة فى السودان من اى ناحية من حيث الرزق والزمن والمال والخ … لانه شرك بالله والعياذ بالله … هذا يحس به المغتربون من دول الخليج التى يقام فيها حد القصاص على هؤلاء الكفار … والله تعالى اعلم
Free Sudanese Hero Tageldin
عليك الله ياهندسه فى بعاتى غير البشير ده ؟؟
قبل كده سمعنا ان الجن قال ليهم امشوا حلفا فيها منجم دهب
والجماعة مشوا ومشى معاهم موظفين من البنك وكسروا بيت الراجل
المسكين وفى النهايه طلعت ماسورة ..
يا شيخنا فرق كبيييييييييييييييير بين البعاتي و الجن . ما عيب إنك نكون ما عارف لكن العيب إنك تكون ما عارف و تعمل فيها عارف. و أهلنا قالوا ” البسأل ما بتوووووووه”
البعاتي الحقيقي في السودان هو الفلوس فعن طريق الفلوس يستطيع اي فرد من الحكومة ترويض اي معارض حتى لو كان الصادق المهدي او الميرغني
هههههههههههههههههههههههههههه
أجمل حاجة في مقالك دا الجزئية الاخيرة
(ليست الرياضة والسياسة وحدهما.. حتّى في (الجن) جننا خائب)
طيب يا هندسة إذا كان ما تقوله صحيحا فلماذا لا يسخرون هذا البعاتي في حل الضائقة المالية في السودان و ملئ خزينة الدولة بالعملة الخضراء (لما تتدفق) و ينتشلونا من هذا الفقر المدقع الذي أصاب الناس ؟؟؟
يا هندسة إذا كنت حقا تؤمن بهذه الأعمال أكيد تكون إنت شخصيا جربتها مع من أغلق صحيفتك و لكن بعاتيك طلع أي كلام مقابل البعاتي الآخر ؟؟؟؟
البعاتي حسب علمي هو الشخص الذي يخرج من القبر بعد موته و دفنه ؟؟؟ أما الجن فهذا عالم آخر لا نراه يسخره بعض الإنس لقضاء بعض الحوائج ؟؟؟و هو مذكرو في القرآن الكريم ؟؟ سورة الجن ( قل أوحي إلي أنه إستمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ) و سورة النمل 38 (و قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك هذا )..
دولة تسمح للمشعوزين أن يمارسوا الشعوزة نهارا جهارا لا يتورعون من أستخدام هكذا أسليب و كان من نايجيريا أو المغرب العربي ؟؟؟؟؟
لقد نزع الله البركة من السودان منذ إعتلاء الكيزان إلي دست الحكم ؟؟؟؟؟
بعد قراءتي للمقال تأسفت أن الكاتب عثمان ميرغني، مع قدراته الصحفية البينية، والملايين التي يتحدث عنها الكاتب مصطفى البطل، لا يعرف الفرق بين البعاتي والجان. واستخدم الأول في محل الثاني بصورة تؤكد عدم إلمامه بالفرق بين المصطلحين في الثقافة الشعبية السودانية. اعتقد ان المقال كان في حاجة للمراجعة ممن هو أكثر دراية بمثل هذه المصطلحات قبل أن يتم نشره على الملأ.
البعاتي في الثقافة الشعبية السودانية، حسب علمي المتواضع، هو شخص يعود إلى الحياة بعد أن يموت ويشبع موتا ويتم دفنه. لذلك يسبب قلق وخوف للمجتمع وخصوصا للصغار. وهم سلالة “ترب البنية” كما يقولون. قصص خيالية ترويها الحبوبات للأطفال ولا أدري ما فائدة مثل هذه القصص السخفية للتربية وشحذ الخيال.
ومع هذا، لا اعتقد أن الثقافة الشعبية تشير إلى اتصال بين عالم البشر وعالم “البعاعيت” لاستخدم الأخيرين لتحقيق أية أهداف مثل التي يتحدث عنها السيد ميرغني.
سمي الاشياء باسمائها الموضوع سحر ودجل وشعوذة تقوده الطرق الصوفية في كل السودان وفساد العقيدة هو اكبر مصائب السودان لكن عثمان عيرغني ذاته خائف من الصوفية لذلك قال بعاتي والبعاتي ده بخوفه به الاطفال لا علاقة له بالموضوع القصة الطرق افسد العقيد واستغلت السياسيين لمصالحها الشخصية وكل مجمع اسلامي مشروع مصلحة شخصية وفساد عقيده وشركيات مرة حجاب وتمائم ومرة بخرات لذلك عثمان عيرغني من خوفه قال بعاتي
إقتباس :
ولا حاجة بي لإعادة قصة كتبتها هنا أكثر من مرة عن جهة رسمية سودانية استعانت بـ(الجن) عبر وسيط بشري لجلب معلومات مهمة من إسرائيل.. وفي اليوم التالي اعتذر الوسيط أن (الجن السوداني) لم يقصر، وذهب إلى إسرائيل ليلاً، وسرق المعلومات، إلا أن (الجن الإسرائيلي) طارده ولحق به فوق البحر الأحمر.. و(أداه كف كفين) واسترجع منه المعلومات..
الإفادة :
أداه كف كفين شنو… ده دقاهو دق العيش … وطيب السوناتا والبرادو الراحو شمار في مرقه كيف أكيد السوداني مرسلو الوزير بالنظر عشان كده طشه وأخد علقه,,, يانتن ياهو يافقري ويابتنوم بدري … ده الماخلا صاحبك ود الخدر يقول دي مكنة لحام