
يتساءل اَلان دونو في كتابه ثقافة التفاهة ما هو جوهر كفاءة الشخص التافه؟ فيجيب: إنه القدرة على التعرف على شخصٍ تافهٍ آخر. معاً، دعم التافهون بعضهم البعض، فيرفع كلٍ منهم الآخر،فعجبا فلقد أمست بعض التفاهات تزين بعض فضائياتنا بكل أسمائها والوانها.
فالتفاهة أصبح لها حضور يومي أينما ولينا وجوهنا،والبعض يدعونا ودون خجل أن لا نغير المحطة.
في وقت أصبحت فيها هذه القنوات تخنق تصوراتنا عن الجمال والسمو في الحياة.
فلقد صارت يدها تعجن حدثنا اليومي في قصعة الخواء بحجة الترفيه أو الثقافة أو الاضحاك ، حتى تحوَّلت فضاءاتنا إلى غثاء يُنفِّر ولا يجذب ويسطِّح و يبلِّد،وكأنها ما وُجدت إلا لتمسخ العقول والنفوس وتجعل الزمن يقف عند رؤيتها ولا يغادرها.
بالامس خرج علينا كائن من الكائنات يوصف المثقفين (بالمعرصين) فيا للهول أن يصبح المثقف معرصا.
وما بالنا وقد تفلتت فضائياتنا بدرجة مريعة وقد غاصت في اوحال البذاءة وفحش القول.
وقد جمع فيها لقمان كل هب ودب من المتحدثين دون مراعاة لاحاسيسنا وفي زمن يفترض أن يقدم فيه التلفزيون أعمالا ترضى المشاهد الذي أخذته الاسافير بعيدا.
فلابد اخوتي ان يكون العمل متميّزا بدءا من مستوى الصوت والصورة والحركة والمؤثرات وكتابة السيناريو.
فهناك نوعان للسيناريو التلفزيوني، الأوّل هو النص الكامل ويُستخدم في كتابة نصوص البرامج الدرامية ويُقصد بها البرامج التي يُمكن للكاتب التحكم في جميع عناصرها وتفاصيلها،والنوع الثاني هو النص غير الكامل، حيث لا يستطيع المُعدّ التحكم بكافة عناصر البرنامج وتفاصيله، فيضع الخطوط والعناوين الرئيسية ويحدّد ما يجب أن يلتزم به المشاركون في البرنامج التلفزيوني.
فمعظم الناس اصبحوا يتهيبون فكرة المشاركة في حديث إذاعي أو لقاء تلفزيوني،
لأنّ الشعور في داخلك بأنّك محط أنظار وأنّ كلّ شخص يراقبك ويستمع إليك يشعرك بنوع من الوجل،
فإذا جاءت الصدفة وطلب منك أن تكون ضيفاً إعلامياً “تحت الأضواء” ينبغي أن تحضّر نفسك قبل ذهابك وأثناء الاستضافة وبعد المقابلة.
لذا عندما تكون مستجوَباً، انظر في المسائل التالية:
وتعرّف جيداً على الجهة/ الهيئة التي ستستضيفك (إذا كانت وسيلة إعلامية مرئية مثلاً، إسأل عن مكانها و توجهاتها وأسماء المعنيين،و اسم البرنامج، واسم المذيع والمخرج أو المعد) وحاول أن تسأل عما تريد التكلم بشأنه بالضبط وما هي مدة المقابلة وهل ستكون مباشرة أم مسجلة؟
كذلك عن نوع المقابلة هل هي: هاتفية ام هي وجهاً لوجه بمفردك والمذيع أم هي جماعية.
وضع في اعتبارك أن ليس كلّ ما هو محضر في ذهنك ستقوله، أو أنّك ستجيب عن الأسئلة الموضوعة، بل توقّع بعض التعديلات والمفاجآت،
فقد يفاجئك المذيع بشيء من أحداث اليوم ليعرف تعليقك بداية.
والا ففي حال الخطأ ستعود بك الصخرة وتنحدر نحو السفح لتتدحرج بك من “قمة” الأحلام إلى “سفح” الواقع..
فانت تجلس أمام مشاهدين يعدون عليك انفاسك.
وخاصة في زمن الميديا والتي لا تترك شاردة ولا واردة الا وتناولتها بالنقد سلبا وايجابا.
ولا اظن ان الاستاذ لقمان تنقصه الكفاءة حتى نعلمه كيفية إختيار الضيوف وكيفية يكون صنع الحوار.
وهو المتمرس والخبير القديم في محطات التلفزة الأمريكية حوارا مع كل الساسة من كبار وصغار.
وان كنت في حيرة من أمري فهل هناك فرقاً كبيرا بين الرحلة الأولى للقمان والرحلة الألف له في العمل التلفزيوني؟؟..
وهل هناك اختلاف بين الضيف الأمريكي والضيف السوداني ام اننا في زمن “المعاناة”؟
ام ان الضيف السوداني في زمن التفاهه أصبح ساذجا وطري العود وغير مثقف…
ام انها المسافة الفاصلة ما بين السطوع والأفول لقنواتنا ..
ام انها المسافة ما بين الصعود والانهيار في كل المرافق ؟؟..
اسفا لا تقال مثل هذه الكلمات القبيحة للمثقفين…
محمد حسن شوربجي
اقتباس :
(ولا اظن ان الاستاذ لقمان تنقصه الكفاءة حتى نعلمه كيفية إختيار الضيوف وكيفية يكون صنع الحوار.
وهو المتمرس والخبير القديم في محطات التلفزة الأمريكية حوارا مع كل الساسة من كبار وصغار)
ما دمت تقر بكفاءة وخبرة لقمان .. ففيما كل هذا العتاب . اما عن التفاهة والتافهين .. فمن كان يظن ان استاذا جا معيا بلغ من العمر عتيا ويفترض فيه الوقار وحسن الحديث يمكن أن يكون تافها
طيب اذا انت شايف الكلمة دي بذئية ياخي مالك كاتبها واضحة هو على الاقل اخطأ لكنك كررت الخطأ وتكرار الخطأ اسوأ من الخطأ
ادخل في الموضوع على طول .. كبرت اللفة يا حاج..
لقمان سجمان وتربية كيزان واذا كان صلح كمراسل للبي بي سي الكيزانية فأنه فشل هنا مثل صاحبه فيصل محمد صالح.