باعة الأعشاب يحذرون من اللجوء إلى الأطباء

مصعب محمد علي
يبدو أن الفوضى التي تضرب الأسواق هذه الأيام.. آخذة في الانتشار.. ما ينذر بكوارث صحية وبيئية خطيرة, فمن ضمن صورهذه الفوضى ظهور باعة وتجار يعلنون عن سلع علاجية لكافة الأمراض.. ورغم التحذيرات المتكررة من وزارة الصحة من خطورة تعاطي الأدوية دون استشارة الطبيب.. وجد الباعة أنفسهم يحذرون أيضاً من اللجوء الى الأطباء، فعلى حد قول أحد الباعة للمواطنين أثناء ترويجه لبضاعته قال: «الدكاترة بضيعوا زمنكم ياناس، هنا عندنا أدوية البهق, البواسير، الجيوب الانفية، علاج لكل أمراض الكلى، والمسالك البولية،
وفي يومين بس علاج وجع الضهر والمفاصل، تعالوا وما بنختلف.
هؤلاء الباعة أصبحوا يعزفون على وتر حساس، فهم يمتلكون كل أنواع العلاج للأمراض الجنسية، وبمقدورهم أيضاً وضع حد للضعف الجنسي، وذلك من خلال دهان أو (مرهم) يوضع على المناطق الحساسة
في سوق ستة مايو رصدت آخر لحظة تجمهراً.. بسبب بائع يروج لبضاعته وبالصوت العالي، هذا البائع يقول: «إذا في زول بيشك في علاجنا، عندنا الدليل القاطع والفوري، ياجماعة.. الله شافو هو بالعين وللا بالعقل، مش انتو بتمشوا للدكاترة، والدكاترة بقوا غالين وجنهم فحوصات، وبعد دا كله ما في نتائج، تأخد الدواء والعلاج ومافي تغيير، نحن بنديك الدواء بدون فحوصات، بدون تسجيل، لا بنتعبك لا بنتعب جيبك، والمامصدق يسأل عننا, (ديل اخوانكم اتعالجوا من أدويتنا- يشير الى اثنين بصحبته- رايكم شنو في علاجنا- يسالهما- النتجية 100%
نفس النداء ونفس العلاج يتكرر وسط الخرطوم، وعلى مسمع ومرأى من السلطات التي لم تحرك ساكناً، ما يدفعنا للسؤال هل التلاعب والاستهتار بأرواح الناس وصل الى هذا الحد.. وهل السلطات غير قادرة على أن تضع حداً لهؤلاء الباعة،
فرغم عدم تصديق عدد كبير من المواطنين، تجد من يتعامل معهم ويشتري.
اخر لحظة
مشعوذين كان بيعالجوا كان عالجوا البشير
الدنيا ارزاق الله ما يقطع رزق حي ولا ميت وكل عقله في راسه يعرف خلاصه بس التنظيم واجب والمراقبة امكن تحصل فائدة للطرفين من بعضهم البعض وجزء كبير من الادوية بيعتمد علئ الاعشاب وغيرها والله اعلئ واعلم
مشعوذين كان بيعالجوا كان عالجوا البشير
الدنيا ارزاق الله ما يقطع رزق حي ولا ميت وكل عقله في راسه يعرف خلاصه بس التنظيم واجب والمراقبة امكن تحصل فائدة للطرفين من بعضهم البعض وجزء كبير من الادوية بيعتمد علئ الاعشاب وغيرها والله اعلئ واعلم