مقالات وآراء

المادة (22) إشتراك !!

 

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول:
لأنين الوطن وصبر شعبه
وللأسئلة التي قبرت في مستحيل الإجابات
وللأرواح التي زهقت
وللبراءة التي سقطت في ساحات المكر!!

وجريمة فض الاعتصام لو، يعلم نبيل اديب أنها كانت أكبر الخطايا التي أرتكبت على أرض الوطن، وإن كل ما حدث بعدها من جرائم كانت تفوقه فظاعة وجرما لأنها كانت ضد السلميين الذين لم يشهروا السلاح في وجه القوات المسلحة، أو ضد الدعم السريع الذين راحوا بسببها لم ينهبوا ولم يحتلوا المنازل
كانت أكثر الجرائم التي تعكس خسة العسكر وغدرهم وتشبثهم بالسلطة لأن الذي يلجأ إليك لتمنحه الأمان وتغدر به هو ليس ضحية
الجاني هو الضحية
سيما أن عدالة السماء جعلت الذين فضوا الإعتصام لم يهدأ لهم بال ولم يستريحوا ولم ينعموا بحكم السودان!!

ويتحدث نبيل أديب علي منصة إعلامية أمس عن أن المادة “22” من الوثيقة الدستورية والتي تنص علي (أن أي شخص يشغل منصبا دستوريا لايجوز إتخاذ اي اجراءات قانونية في مواجهته إلا بعد رفع الحصانه عنه، من المجلس التشريعي واذا لم يتم تشكيله ترفع من المحكمة الدستورية) ونبيل اديب يرى انه ولهذا السبب لم يقم بتوجيه الإتهام للقيادات العسكرية والأمنية في جريمة فض الإعتصام
ويردف اديب كيف لي ان اوجه لهم الإتهام (ولافي مجلس لامحكمة دستورية)!!

ولكن هل يظن نبيل أديب
أن هذا التبرير سيشفع له عند الشعب السوداني وأمهات الشهداء!!
ألم يكن أديب هو أحد الذين صاغوا الوثيقة الدستورية!!
بصفته عضو رئيس في اللجنة القانونية بالحرية والتغيير!!

مما يعني أنه أحد الذين وضعوا المواد التي تشكل الحماية للعسكريين وتحصنهم من المحاسبة ومن بينها هذه المادة التي يجب أن تسمى (22 إشتراك )
ولم يكتف نبيل بذلك بل ساهم في تعطيل المحكمة الدستورية لأن اللجنة القانونية كانت مسئوليتها الأساسية وصميم عملها هو صياغة قانوني تأسيس المحكمة الدستورية، وإصلاح المؤسسات العدلية والقانونية
حتى أنه كانت من مهامه أيضا ترشيح كل من رئيس القضاء، والنائب العام بعد أن تمت إقالة مولانا نعمات وإستقالة تاج السر الحبر

ومعلوم إن هذين المنصبين المهمين هما من أكثر المناصب التي استخدمها العسكر وفلولهم وأديبهم لضرب ثورة ديسمبر المجيدة وان المسئولين في هذه المناصب غدروا بالثورة مثلما غدر بها العسكر أكثر من مرة وبأكثر من موقف
فكم بائعا للثورة ومشتر وكم خائن للعهد!!

ولذلك إن افادة نبيل أمس لاتبرئه ولكنها تدينه وتحوله من رجل متماهي مع العسكر الي شريك في الجريمة ولهذا يبقى الإنتظار بعد كل هذه السنوات ليس ليخرج نبيل اديب ليحكي عن مواد في الوثيقه قيدته ومنعته من تقديم العسكريين للمحاكمة ولكنه انتظار حتى يقدم نبيل اديب للمحاكمة والمحاسبة بصفته شريكا في جريمة التستر علي كل المجرمين الذين شاركوا في جريمة فض الإعتصام.

ومع هذا كله ولطالما أن اديب علم بهذه المواد أو قل تفاجأ بها، لماذا بقي في منصبه لأكثر من خمس سنوات، لماذا لم يخرج من أول أسبوع تقلد فيه المنصب ليحدثنا عن أنه لن يستطيع توجيه الإتهام للمجرمين من قيادة الجيش والدعم السريع وجهاز الأمن والشرطة وكل مشترك لماذا لم يستقل حتى يفسح المجال لغيره الذي إن لم يستطع تقديم الجناة للمحكمة كان يمكن أن يقدم الحقيقة فقط، لماذا كان أديب يكذب بتصريحاته المتكررة للإعلام والتي كان أشهرها أن البرهان سيمثل أمام اللجنة وبعدها حدثنا عن التحقيق مع الفريق الكباشي .

لماذا كان نبيل يبيع الوهم للشعب السوداني ولأمهات الشهداء، أي دور لعبه أديب ليؤمن به طريق النجاة للعسكريين وكمْ من الأثمان جعله (يبيع القضية)
ليصمت مثل ما صمت طوال هذه السنين، فالقضية والجريمة كانت واضحة وبينة للحد الذي جعل الكباشي يقر بها أمام الملأ (أن حدث ما حدث)
وقتها صمت أديب ومارس مهنته في التغطية والتستر في مهمة كان يتقاضى أجرها من خزينتهم حتى جاءت الطلقة الأولى التي أشعلت الحرب وانتهى بها كل شيء إلا الحقيقة التي ستلاحق نبيل وغيره من المجرمين من المدنيين وليس العسكريين وحدهم!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
قطع الرؤوس ثم الذبح ثم التقطيع إنهم في طريقهم إلى إقامة (حفل شواء) بلحوم البشر
ألم نقل ان الذي يرتكب فعل الميليشيا ليس له الحق أن يطالب بتصنيفها في مجلس الأمن كجماعة إرهابية!!
الجريدة

 

‫8 تعليقات

  1. يا صباح، صبحك الله بالخير، وكتر من امثالك، اذكر فقط:-
    بأن هذا الرجل الذي هو من احفاد المسيح ابن مريم عليهما السلام، بالتاكيد بلغ به الغرور مستوي، جعله يعتقد ان الشعب السوداني كله بالنسبة له،ليس الا ( اطفال روضة)
    يتحدث عن المادة ٢٢.
    اذا كان لا يوجد لا مجلس ولا محكمة دستورية فالمنطق ( قانون وغير قانون) يقول انه لا توجد حصانة.
    ماهي هذه الحضانة التي يتحدث عنها هذا الرجل؟ أليست هي في الوثيقة الدستورية التي مزقها البرهان وجعلها غير موجودة بكل ( الخرمجة واللغوثة وعدم التقيد بفقراتها وموادها؟)
    المسيح في علياءه وأمه في قبرها يتبرؤون منك بالتاكيد لأنك منافق، يالنسبة لي وقطعا بالنسبة لكل الشعب السوداني. هل تعتقد أن مسيحيتك تجعلك فوق الناس؟ هذه العقلية لا اراها الان في شخص أو اشخاص الا في نتياهو وبن غفير ووزير ماليتهم الذين هم متاكدون انهم شعب الله المختار.
    ان الله لا يختار المجرمين ليكونوا شعبه المختار.
    قصر الكلام ما قل ودل.

  2. لماذا إنتظرت خمسة سنين لتقل هذه الحقيقة؟؟؟؟
    لماذا لم تستقيل
    لأنك كنت تؤدي في دور المدغمس
    وهذا خطر عظيم علي العدالة لو كنت تعلم شيئا عن القانون

  3. استاذه صباح يعلم نبيل أديب علم اليقين ان مجلس الوزراء ومجلس السيادة اجتماعهما معا يشكل المجلس التشريعى الى حين تشكيله فهذا الأديب متواطئ مع المجرمين

  4. كدي خلي الكوز نبيل اديب!! قولي بالواضح الدعم السريع له يد في فض الاعتصام ولا هم ابرياء ملائكة؟؟!! ..نفاقك القحتي لن يسمح لك ان تجيبي و الشينة منكورة.!!!

    1. غريبة يا علي محمد صالح انك لم تذكر القحاتة والمؤسس حمدوك مع الجنجويد اللذين فضوا اعتصام القيادة . تبا لك يا عاطل.

  5. سؤالك يا علي محمد صالح بألف سؤال
    بس دي ما عندها رأي هي تسير في اتجاه الرياح، ممكن اليوم تقول ليك الجنجويد فعلوها وبكرة تدبج ليك مقال يبرئ الجنجويد
    هذه العقليات البسيطة الساذجة هي من اوصل السودان لمرحلة الحرب والدمار
    فهؤلاء الجهاليل من كان يدعو للاقصاء ويدعو للثارات والكراهية باندفاع اهوج وبلادة ظاهرة دون ان يكون لهم اي المام بأسس ادارة الامم والشعوب،
    يعني واحدة مشاطة أو واحد مشاط اتقحتوا بلا علم ولا فهم واسهموا في دفع البلاد نحو الهاوية

  6. يا صباح انت تعبانة ساكت في الفاضي ………. كلامك ده الا اكون لي ناس البرازيل ………ده صراع ثيران …….. شوفي المقال الجميل ادناه :-

    يومها سأل الأستاذ عثمان ميرغني وفي حوار تلفزيوني الوزير مدني عباس:- متى ستنتهي صفوف الخبز يا مدني؟ ساعتها( تزحزح ) مدني في مقعده كأنه ( ست ودع) مبتدئة تستعد للتأليف وقال :- ( في تلاتة أسابيع)
    > في الضفة الأخرى كان محمد الفكي وفي ندوة كرتونية يشرح لزمرة الكادحين وفي إفادة حنجورية صلعاء:- إن صفوف الخبز مؤشر على الرخاء ….. وكانت دول الخليج وأوربا تستمع إلى ( ودنفاش ) هذا وتتحسر على عدم وجود الصفوف أمام المخابز في دبي والرياض ولندن وتغبط السودان على هذا العبقري(الإنشطاحي)
    > المهم… لم تعالج قحط صفوف الخبز ولم تحافظ على صفوف السياسة ولم يُكمل ود الفكي مؤلفه الضجة ( كيف تُصبح مفكر إقتصادي في رُبع ساعة) ……… مطلوب معرفة اسم الكاتب ؟ انتهى…….

  7. القحاتة شاركوا في جريمة فض الاعتصام لأنهم علموا عنها مسبقا وتم نشر الكثير من االدلة على ذلك
    القحاتة ظلوا مسيطرين على السودان خلال الخمس سنوات االماضية، اما عن طريق الحكم المباشر أو عن طريق التأثير الذي حد من السفارات والدول الخارجية والاقليمية وفولكر وبعثته.. ياخ ديل رغم انهم بلا شرعية ولا توجد لهم ذرة تفويض شعبي اصبحوا يتحدثون بلغة ديكتاتورية لا مثيل لها باعتبارهم هم المدنيين الوحيدين في السودان وجاءهم شعور انهم هم الشعب كادعاء محمد الفكي ان الحرية تكون لهم هم فقط وكان يقول عن الانتقاد الموجه للجنة التمكين بأنها سيست العدالة بأنهم لجنة سياسية ولا يخجلون من ذلك وكانوا يتحدثون عن اقصاء االخرين باعتبار انهم يملكون حقا الهيا فيهبون حقوق المشاركة في أمر الوطن لمن يريدون ويحرمون من يريدون، وظنوا خلال تلك السكرة والسطلة انهم الكل في الكل وكانوا في قمة الغباء ولم يستفيدوا من تجار ب الاخرين في كيفية جمع الصفوف والتوصل الى روح التوافق الوطني
    وكل ما حدث كان نتيجة لذلك الغباء المستحكم الذي جعلهم هربانين خارج السودان وحتى في الخارج كل من يلاقيهم يتف عليهم ويملطشهم بطريقة مهينة.
    دي نتيجة الغباء وضيق الافق وقلة العقل
    والسؤال القاتل الذي يحرجهم بقوة: مين فوضكم للدحيث باسم السودان، ومن انتم لتقصوا هذا وتقبلوا هذا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..