سوق يرتاده الفقراء: الكلاكلة اللفة.. رخاء وسمعة كويسة.. “تاني شنو”

الخرطوم- علي عيسى

قاطنو جنوب العاصمة بصفة خاصة يباهون بوجوده (حداهم) وبين ظهرانيهم.. شهرة المكان اكتسبها كونه موقفا للمواصلات، علاوة على كثافة سكانية تفيض بها تلك المناطق. حكايته تقول إنّه من أعرق الأسواق التي عرفتها العاصمة في الفترة الماضية، واكتسب (سوق اللفة) مكانته خلال موقع متميّز ورواد يكثرون التجوال بين ردهاته، بغية الاستفادة من بضائعه زهيدة التكاليف، مقارنة بأسواق العاصمة الأخرى، ومن مميزاته كذلك كثرة الطلب وتوفر السلع، الأمر الذي جعله يكتسب شهرة واسعة داخل وخارج العاصمة.

حسب ما يرويه عدد من التجار العاملين في اللفة، ورواده الدائمين؛ فإن تاريخ السوق يعود إلى مطلع ثمانينات القرن الماضي، يقول التاجر، البدوي الضو بابكر: إن سوق اللفة من أوائل الأسواق في العاصمة، وبدأ برواكيب لبيع البطيخ وقصب السكر.. البدوي يؤكد أنّ أوائل المؤسسين لهذا السوق هم: الضو حسين، محمد أحمد طه، وود الجبل، الذي بدأ بمزرعة النعيم في الكلاكلة، إلى أن تم ترحيله إلى شمال الكلاكلة اللفة. وبعد أن كان قاصراً على رواكيب البطيخ، شهد السوق توسعاً بدخول سلع جديدة من تجارة الخضار والفواكه والتوابل.. إلى الملبوسات، وليس انتهاءا بتجار الذرة، وكلهم يعرض بضاعته بأسعار يمكن وصفها بالزهيدة، الأمر الذي جعل الإقبال عليه متزايدا.. لا غرابة أن يتوافد عليه الكل من أرجاء العاصمة المختلفة، وبالطبع؛ كل أهالي مناطق الكلاكلات والصحافات وأبو آدم وجبل أولياء.

بحسب التاجر(عادل صديق)، فإن سوق اللفة كغيره من الأسواق واجه العديد من المشاكل، راوحت كثرة الإزالات المتكررة من جهة إلى أخرى، ما جعل التجار غير مستقرين حتى جاءت محكمة النظام في الشجرة وأنشأت لجنة لتنظيم السوق برئاسة محمد عثمان، حتى تم نقلة إلى سوق الهجر، جوار مكتب التعليم، ثم نقله إلى مربع 14 وأطلق عليه حينها سوق (الهبلوج)، ثم السوق الشعبي الكلاكلة، ويضيف التاجر (ودالهندي): سوق اللفة يجلب البضائع من سوق ليبيا ويتزوّد بالخضروات من ولاية الجزيرة في فترة الصيف، بينما في فترة الخريف تأتي من السوق المركزي، وأشار إلى أن سوق اللفة يتميّز بموقعه الاستراتيجي، بوقوعه في الطريق الذي يربط الخرطوم جبل أولياء، وهي منطقة تلاق تربط بين مناطق متعددة
اليوم التالي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..