يعتدون .. !

كعادتهم لا يحتملون الرأي الآخر ولو كان صواباً بصم عليه العقلاء باصابع الصدق .. فهم دائما يعتدون لآنهم يفكرون بالسيخ ويجادلون بالعصي ويقنعون بالسواطير وحينما يضيق عليهم خناق الوطيس يستعصمون جبناً بالسلطة وأدواتها القمعية التي لا تحترم قداسة حرم الجامعات ولا يهمها أن يراق دم الشرفاء أرضاءً لولي النعمة السلطان الجائر الحاكم بامره !
طلاب دارفور عقدوا حلقة نقاش لتكذيب مزاعم من تلاعبوا بإرادة أهلهم وعبأوا الصناديق بالأواق المزورة التي فرضتها إنكسارة موسى هلال أمام بريق الضحاكات وحمت العملية أسلحة حميدتي المارقة و راقبتها سلطة السيسي المنفزرة والمنقسمة من وسطها بين رئيس تلك السلطة ووزير الصحة ابوقردة التائب من فضيلة النضال مرتكناً الى ذنوب ورذيلة التلمظ لعطايا النظام الفاسد .. !
فقد قال اولئك الطلاب الحقيقة التي زيفها عثمان كبر حتى يوهم العالم ان اهل دارفور قد تنازلوا عن ثأرهم من البشير ومدوا السنتهم للجنائية .. وحينما ازعجت تلك الحقائق عقول من لا يعقلون المنطق .. تدافعوا كالخراف الهوجاء للمناطحة بدل مقارعة الحجة بالحجة أو المناصحة !
هكذا هم جبلوا على التعدي .. وتربوا على الهمجية التي ورثوها من كبارهم الذين إقتدوا بهم في كل مساوي الحركة التي لا تعرف غير الترهيب فكانت مصدر الهام كل إرهابيي ومهاويس العالم الذين أحالوا حياة البشرية المسالمة الى جحيم ..وهاهو أمينها الطلابي الذي قاد الهجمة على طلاب دارفور بجامعة شرق النيل بالأمس يدفع حياته ثمناً للتعدي على حلقات النقاش التي تدار بالعقول لا بقرون العجول..!
اللهم لا شماتة فإن اهله المكلومين بفقده يستحقون المواساة و التعزية في فقيدهم الشاب الذي نسال الله له الرحمة والمغفرة ..كما ندعو المولى العزيز الرحيم أن يشفي جرحى معركة الأمس مثلما ترحمنا من قبل على شهداء دارفور الطلاب في جامعة الجزيرة الذين طوت عدالة الإنقاذ صفحتهم وكأنهم ليسوا شباباً بشراً إنفطرت قلوب أبائهم وأكباد أمهاتهم.. ولننتظر ماذا سيكون رد فعل الذين أرضعوا أولئك الطلاب المعتدين لبانة الفكر العنيف حيال مقتل طالب قيادي في حركتهم الإسلامية التي لا تؤمن بالسلام .. وإنما فقط باساليب الإلجام .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اللهم امين ، واحفظ السودان واهله الطيبين المسالمين ، واقتص لنا ، يااا رب من الترابي وصحبه الذين اورثونا الفقر والنصب والاذلال وادخلونا في متاهات الحروب والتشتت والضياع والفتن ، قادر يا كريم .

  2. هذه هى الحركة الاسلاموية بدأت بالارهاب والقتل عندما لم يعجبها حكم القاضى الخازندار فى مصر على من تسببوا بحريق القاهرة من جماعة الاخوان المتاسلمين وطبعا كونوا التنظيم السرى او الخاص المهم برئاسة عبد الرحمن السندى وقتلوا النقراشى باشا رئيس الوزراء وغيره الى ان انقلب السحر على الساحر وقتل راس الحية المدعو حسن البنا واظنهم هم قايلين نفسهم ما بيتعرضوا للقتل ما عارف عن جهل ولا مكابرة ولا هم ارجل من الناس واذا بدأ القتل والاغتيال سيشربوا من نفس الكاس السفلة المنحطين الكلاب الضالة الحثالة القذارة واقسم بالله ان لا علاقة لهم لا بالدين ولا الاخلاق ياخى ديل قتلوا مجدى محجوب وهم يعرفون انه ليس تاجر عملة فقط ليخوفوا الشعب السودانى اتخيلوا يشسنقوا ليهم زول عشان عنده قروش تركها والده لهم فقط ليجعلوه عبرة لاخافة الشعب وهى النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق بدل ما يصادروا الاموال ويسجنوه وحتى مصادرة الاموال لا يجوز لانها ورثة يا جماعة الف مليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية السودانية بت الكلب وبت الحرام العاهرة الداعرة الفاجرة التى لا دين لها ولااخلاق وما فيها زول واحد بالغلط يستحق ادنى ذرة من الاحترام او التقدير بل كل الاحتقار الشديد والله على ما اقول شهيد اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..