دموع الرجال !! حجب من الصيحة

*وهي ليست (دموع غندور!!) بأية حال..
*وإنما دموع رجل مظلوم طفرت من عينيه – غصبا – وهو يحكي مأساته..
*وكذلك كل رجل آخر تعرض لمثل الذي تعرض له فبكى..
*وما أقسى دموع الرجال – عند الشعور بالظلم – كما يقولون..
*قال إنه فُصل من عمله دونما جريرة اقترفها..
*أو ربما كانت جريرته أنه ليس من (جوقة الكبير!!)..
*وجيء بآخر من أقرباء الكبير هذا ليحل محله رغم ضآلة مؤهلاته..
*وحينما أراد أن يطرق باب الكبير – مستفسراً – حيل بينه وبين (سيادته)..
*ووجد نفسه مواجهاً بأعباء أسرة من سبعة أفراد من غير مصدر رزق يُجيده..
*فلم تسعفني كلمات أواسيه بها سوى التي قلتها لـ(أخ) له من قبل..
*أخ في الظلم كان قد أُحيل إلى الصالح العام الذي اعترفت الإنقاذ – مؤخراً – بأنه أحد أخطائها..
*اعترفت بذلك دون أن تخبرنا كيف ستصلح الخطأ و تجبر الكسر و(تمسح الدمعة!!)..
*قلت إنه من نعم الله على عباده أن صلة العبد به لا تحتاج إلى واسطة..
* فهي صلة مباشرة لا تحتاج إلى مثل حالاتنا البشرية من واسطة وانتظار وسكرتارية..
*ثم بعد ذلك كله ربما يكون مصير طلبك – من تلقاء المسؤول – سلة المهملات..
* وبعض المظلومين يظلمون أنفسهم أكثر حين يجعلون شكواهم إلى الله تمر عبر وسيط بشري..
*أي تماماً مثل الذي يحدث في حياتنا الدنيا من معاملات..
*فالحق لا يحتاج إلى وسيط في أمر رزق أو ظلم أو (ذرية)..
*فهو القائل – عز وجل – (ادعوني أستجب لكم)..
*لم يقل أدعوني عبر (شيخ) فلان أو علان أو ترتكان..
* سيما إن كان الوسيط هذا من الذين صاروا يرجون – من تحت الثرى – رحمة الله..
* فلنرفع ظلاماتنا – رأساً- إلى الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً..
* بل إن الظلم- حسب ابن تيمية- قد يكون سبباً في حجب نصر الله..
* ولو كان الظالمون (يتلون آياته آناء الليل وأطراف النهار!!)..
* وقد يكون العدل – وفقاً لشيخ الإسلام نفسه- مُجلباً لنصر الله ..
* ولو كان العادلون هؤلاء في زمرة الكافرين..
*ووراء كل عين تبكي من وطأة الظلم – في زماننا هذا – عين تحجر الدمع في مآقيها..
*ثم لا تلين لتسكب دمعاً إلا حين يستشعر صاحبها خطر (زوال النعيم)..
*وهي حينها ليست (دموع الرجال!!).

السياسي

تعليق واحد

  1. مقال رائع ياأستاذ/صلاح،كما أنه خارطة طريق لكل مظلوم لكى يرى نصر الله عاجلاً.

  2. بحجبها هذا المقال، تصبح الصيحة نفسها شريك أساسي في ظلم الكيزان وسيأتيها يومها هي أيضاً، فهي تريد من الكيزان أن يفسدوا في الأرض دون أن يعرف الناس ذلك عنهم. لكأني بالله عز وجل يأبى إلا أن يكشف الكيزان على حقيقتهم قبل أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. ما أجمل هذه العبارة: (ووراء كل عين تبكي من وطأة الظلم – في زماننا هذا – عين تحجر الدمع في مآقيها..) فليسمح لي الأستاذ عووضة أن أضيف إليها (ونزع الله الرحمة من قلب صاحبها)! على هذا المشتكي أن يعلم أنه كمظلوم ينتظر الفرج من الله أفضل بكثير من ظالم ينتظره البلاء وقد قال تعالى: (وما هي من الظالمين ببعيد)!

  3. أقتباس :_
    *ووراء كل عين تبكي من وطأة الظلم – في زماننا هذا – عين تحجر الدمع في مآقيها..
    *ثم لا تلين لتسكب دمعاً إلا حين يستشعر صاحبها خطر (زوال النعيم)..

    قمة الابداع فى الكتابه .. كلمات قويات فى هذا الزمن الردى ْ ..!!

  4. مقال رائع ياأستاذ/صلاح،كما أنه خارطة طريق لكل مظلوم لكى يرى نصر الله عاجلاً.

  5. بحجبها هذا المقال، تصبح الصيحة نفسها شريك أساسي في ظلم الكيزان وسيأتيها يومها هي أيضاً، فهي تريد من الكيزان أن يفسدوا في الأرض دون أن يعرف الناس ذلك عنهم. لكأني بالله عز وجل يأبى إلا أن يكشف الكيزان على حقيقتهم قبل أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. ما أجمل هذه العبارة: (ووراء كل عين تبكي من وطأة الظلم – في زماننا هذا – عين تحجر الدمع في مآقيها..) فليسمح لي الأستاذ عووضة أن أضيف إليها (ونزع الله الرحمة من قلب صاحبها)! على هذا المشتكي أن يعلم أنه كمظلوم ينتظر الفرج من الله أفضل بكثير من ظالم ينتظره البلاء وقد قال تعالى: (وما هي من الظالمين ببعيد)!

  6. أقتباس :_
    *ووراء كل عين تبكي من وطأة الظلم – في زماننا هذا – عين تحجر الدمع في مآقيها..
    *ثم لا تلين لتسكب دمعاً إلا حين يستشعر صاحبها خطر (زوال النعيم)..

    قمة الابداع فى الكتابه .. كلمات قويات فى هذا الزمن الردى ْ ..!!

  7. هذا واحد من مليون.نحن فى عهد بنى امية ونحتاج لعمر بن عبد العزيز وليس عمر البشير.اللهم ارفع الظلم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..