بيان حول إغلاق دار الحزب الجمهوري

بسم الله الرحمن الرحيم
” وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا”
صدق الله العظيم
بيان حول إغلاق دار الحزب الجمهوري
على السلطات مراجعة قرار إغلاق دار الحزب الجمهوري الذي أصدرته ونفذته السلطات الأمنية بمحلية امدرمان في 27/اغسطس 2015 بناءاً على خلفية قرار “مجلس شؤون الأحزاب السياسية” القاضي برفض تسجيل الحزب الجمهوري علما بأن ” مجلس شئون الاحزاب” كان قد منحه شهادة حزب تحت التأسيس، تسمح له بتأجير دار لاقامة اللقاءات والاجتماعات مع أعضائه كشرط أساسي من شروط التسجيل. علاوة على ذلك ، أن الحزب كان قد دفع بمذكرة إستئناف للمحكمة الدستورية منذ شهر يونيو 2014م ولم تصدر المحكمة قرارها بعد، مما يجعل قرار اغلاق دار الحزب قرارا سابقا لقرار المحكمة، وربما يكون مؤثرا عليه،.
على السلطة السياسية مراجعة قرار “مجلس شئون الاحزاب” الذي كان مجافياً للحياد، إذ تعامل مع الحزب الجمهوري وفق الهوية الدينية، وبنى قراره على اساس عقدي، مما جعله متناقضاً مع الدستور، ومخالفاً للقانون، وعاجزاً عن كفالة حق الممارسة السياسية التي نص عليها الدستور الانتقالي وقانون الاحزاب والمواثيق الدولية.
إن السلطة السياسية، ومن خلفها افراد وجماعات الهوس الديني ، ظلوا يلاحقون الفكر الجمهوري ويستهدفونه استهدافاً ممنهجاً في كل انشطته . وقد ظهر ذلك جليا في موقفهم من مركز الاستاذ محمود محمد طه الثقافي ، حيث تم اغلاقه عبر “وزارة الثقافة”، وقد عانى قبل قرار إغلاقه من مماطلة عدم التجديد له لممارسة نشاطه طوال العام 2014، فظل محاصراً من السلطات الأمنية في كل فعالياته التي من شأنها إشاعة الفكر الحر، ودفع حركة الوعي والإستنارة في القضايا العامة.
إن الحزب الجمهوري ظل يناهض تلك القرارات المجحفة ونظم وقفة احتجاجية أمام مفوضية حقوق الإنسان في 30 ديسمبر 2014 وقاموا بتسليم شكواهم للمفوضية، ولكنها لم تجد الاستجابة حتى الآن! كما لم يزل إستئناف قضية رفض التسجيل حبيس النسيان في اروقة المحكمة الدستورية.
إن الحزب الجمهوري كيان فكري وسياسي له ماض وحاضر ومستقبل ولن يستسلم لقرار رفض تسجيله، كما لن يدع ساحة التغيير الفكري والسياسي للهوس الديني.
عليه فإننا ندعو الاحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، والاعلاميين ، إدانة مثل تلك الاجراءات التي قد تؤدي الى اغلاق مسارات الحوار، واعاقة تأسيس أي عمل على أساس ديمقراطي.
الحزب الجمهوري (تحت التأسيس )
15سبتمبر2015
الكلام اللي مع الصورة في أعلى هذا البيان شئ يفرض التمعن في تفكير و نظرة قائله، مطابقة للواقع الحالي بشكل تاااااام ، لكن ما الحكمة في ( من المفيد للشعبالسوداني ان يمر بتجربة حكم الأخوان المسلمين ) هنا يمكن السر كانه أراد ان يقول التجربة خير برهان لمن لم يعي و يسمع لنقد تجربة الاخوان قبل ان تصير واقعاً فعليه ان يعيش تجربتهم لعله يستبين الحقيقة بالتجربة ، لكن متى الإقتلاع ؟؟ و بما انه مازالت التجربة مستمرة فذلك يعني بأن الدرس لم ينتهي لتحين ساعة الإقتلاع .
المفكر السوداني الاول و الوحيد ( حتى الان ) الاستاذ الشهيد / محمود مجمد طه عليه رحمة الله — قال كلامه او نبوءته هذه التي تحقق 90% منها — قال كلامه هذا قي عام 1977 اي قيل قيام انقلاب الجبهة الاسلامية ب 12 سنة —
اليوم اين الترابي و اين علي عثمان محمد طه الشهير ب ( فار الفحم ) و اين بقية الرهط الفاسد في نفسه و المفسد لغيره — انزوا و تلاشوا تلاحقهم اللعنات و تطاردهم ارواح القتلى و دعوات الارامل و اليتامى و المظلوميين —
ضعف فكرة الاخوان المسلمين و جماعات الهوس الديني في السودان و سوء تربيتهم و انعدام القيم و الاخلاق و انسداد الافق و ضيق البصيرة جعلهم يقفون عاجزين عن منازلة الفكر الجمهوري بالعقل و الحجة و المنطق — فاغتالوا الشهيد / محمود محمد طه و لكن الفكرة لم تمت — و الان يرتعبون جوفا من تلاميذه و مؤيده و اتباعه —
هم بعلمون جيدا انه قد انهزم الاسلام السياسي و السلفي و جماعات الهوس الديني و الفكر التكفيري و التفجيري و الارهابي — و اصبحت الساحة خالية تماما للفكر الجمهوري الذي سوف يبهر العالم الغربي قبل الاسلامي —
انا لا ادعي بانني عضو في هذه الجماعة و لا ادعي بانني ملم بكل تفاصيل الفكرة — و لكن اعلم جيدا انها سوف ( ترث ) كل التنظيمات الاسلامية و ان المستقبل لها —
دعونا من الخصومات والمهاترات ..
فما دمنا نتحدث عن الفكر فدعونا نقرأ فكر محمود محمد طه:
واليكم مقتطفات من كتبه:-
فكر محمود محمد طه يعتقد أن الانسان اذا التزم بالفكر الجمهوري سيتدرج الي أن يصل الي مرتبة الانسان الكامل.. وعندما يصل الي هذه المرتبه فيومئذ
لا يكون هذا الانسان مسيَّراً، وإنما هو مخيَّرا قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله , فيكون حياً حياة الله، وقادراً قدرة الله، ومريداً إرادة الله ويكون الله ?
راجع ما ذكر اعلاه في رسالة الصلاة، ص70، 74، 87 ، الفكر الجمهوري، ص23-
يقول في كتابه (أدب السالك في طريق محمد)
الله تعالي إنما يعرف بخلقه، وخلقه ليسوا غيره، وإنما هم هو في تنزل، هم فعله ليس غيره وقمة الخلق وأكملهم في الولاية هو الله وهو الإنسان الكامل وهو صاحب مقام الاسم الأعظم (الله) فالله اسم علم على الإنسان الكامل.أ
ويوكد هذا في موضع أخر بقوله:
((الله هو الانسان الكامل الذي ليس بينه وبين ذات الله أحد )) ..
وتجلي محمود محمد طه في فكره فقال :
(( الانسان الكامل هو قابل لتجليات أنوار الذات القديمه – الذات الالهيه وهو من ثم زوجها )) ويقول
(( وانما كان الانسان الكامل زوج الله , والانسان الكامل في مقام العبوديه والله في مكان الربوبيه ,
فالرب فاعل والانسان منفعل )) ويستمر في القول:
(( فهذا الوضع بين الذات الالهيه والانسان الكامل – فاعل ومنفعل – هو الذي جاء منه الوضع بين الرجال والنساء أنفعال الانوثه بالذكوره وهو ما نسميه عندنا بالعلاقه الجنسيه )) ..
راجع أعلاه من كتبه نالتالي : الفكر الجمهوري ص 26 -27 ,
وكتابه تطوير الاحوال الشخصيه ص 29 – 60 – 68 , والموسوعه الميسره ص 188 ..
وأما الذي يحاسب الناس يوم القيامة فهو ? حسب زعمهم ? الإنسان الكامل نيابة عن الله وذلك أن القيامة ? في نظرهم ? زمان ومكان، والله سبحانه منزه عن الزمان والمكان
انظر : الموسوعة الميسرة، ص187
هذه مقتطفات من فكر محمود محمد طه !! فسمه ما شئت ان تسميه!! وتذكر انك ستقف يوما بين يدي الله.. يوم تجد كل نفس ما عملت خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بنها وبنه أمدا بعيدا . ويقال لكل منا: اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا و (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
السودان كله لا يساوي شيء بدون فكر الإستاذ محمود ،،
الذي لا يعرف حتى الان ماهو الاخو المسلم. عبيط او اطرش في الزفة.
من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر
من غيرنا ليحقق التاريخ والقيم الجديدة والسير
من غيرنا لصياغة الدنيا وتقديم الحياة القادمة
جيل الحياة المستميت ضراوة ومصادمة
المشرئب إلى النجوم لينتقي صدر السماء لشعبنا
جيلي أنا
هزم المحالات القديمة وانتضدى سيف الوثوب منازلا
ومشى لباحات الخلود عيونه مفتوحة وصدوره مفتوحة
بجراحها متزينة
الأستاذ محمود هو ضمير الشعب السوداني وهو الآن يقود التغيير على جميع الأصعدة وسيبقى فكره هادياً ونبراساً للشعب يسير على هديه ويهتدي بهداه حتى يبلغ أرفع قمم الحياة .. إلى الأمام