مثيرو الشغب…صانعو الإنتفاضة

كمال كرار
علي عجل خرج علينا من برلمان الحكومة تعديل في القانون الجنائي يعاقب مثيري الشغب بالسجن لمدة تتراوح بين 5-10 سنوات،وتعريفهم بحسب قاموس السدنة يشمل المتظاهرين،والذين يعتصمون في الميادين أو الأندية،وأولئك الذين يقفون وقفات إحتجاجية وغيرهم من صنوف المعارضين الذين يهددون(عرش)الحكومة .
ومثل هذه القوانين يجيزها البرلمان علي عجل،باعتباره بوقاً للسلطة التنفيذية،والعقرب تخاف علي ذيلها كما يقول المثل.
وخلف هذا التعديل قصة،يعرفها كل متابع للشأن السياسي في بلادنا،فالحكومة عاجزة عن تمويل حربها وآلة قمعها،والبقرة الحلوب التي كان إسمها البترول قد(طفشت)بسبب انفصال الجنوب،وتدني أسعار البترول عالمياً.ورفع الضرائب كل مرة أتي بنتائج عكسية حيث أغلقت الكثير من المنشآت أبوابها بسبب الإفلاس،وأصبحت الأعمال الخاصة تدار عن طريق مكاتب متنقلة،وشنط سامسونايت،تفادياً للضرائب.
وهرول السدنة نحو الصين ردحاً من الزمن،فقالت لهم(كو)،ومعناها المشتهي الحنيطير يطير،وتدهنسوا لها،وقالوا لها (سنتعامل باليوان وليس الدولار)،فقالت لهم دا كان زمان،ثم عرضوا عليها رهن الذهب في باطن الأرض،فقالت لهم لا نشتري السمك وهو في الماء،فرجعوا إلي قواعدهم،وزحفوا نحو عاصفة الحزم،ولسان حالهم يقول(الإستهبال من أجل الريال)،وتوالت التصريحات حول حماية المقدسات الإسلامية،ثم العرض الحاتمي بمعالجة الجرحي اليمنيين،بينما لا يجد الجريح السوداني أي حبة بنادول،وانتظروا هطول أمطار الريالات،ولكن السعودية نفسها في خضم أزمة مالية،وعجز ميزانية ملياري،والنفط صار أرخص من الماء،وحكاية(شيلني وأشيلك)إنتهت من زمان.
والأمر هكذا فليس أمام النظام سوى طريقين،الأول زيادة أسعار السلع الهامة كالمشتقات البترولية والرغيف والسكر،فهي تعود بالمليارات علي السدنة والتنابلة،وتغطي امتيازاتهم وتكلفة حربهم مع الشعب.والطريق الثاني بيع ما تبقي من الأرض الزراعية السودانية للأجانب.
وكلا الطريقين يتطلبان المواجهة مع الناس،الذين لن يصمتوا علي زيادة الأسعار وهم أصلاً في ضائقة معيشية،ولن يرضوا بطردهم من أرضهم وتسليمها للأجانب.
وهكذا وتحسباً للقادم تعدل القوانين،من أجل إرهاب الناس مسبقاً،وستنصب المحاكم لكل 5 أشخاص يتجمهرون للإحتجاج علي قيام السدود،أو زيادة سعر البنزين،والأحكام جاهزة والسجون مفتوحة.
قبل 33 عاماً إجتمع(رجلان وإمرأة)في قصر السفاح نميري وصاغوا قوانين سبتمبر 1983 التي هددت بإعدام وصلب المعارضين،وتبع ذلك البيان بالعمل،ولكن الشعب(جدع)القوانين والنظام المايوي في سلة المهملات، وانتفض في أبريل 1985.
الآن الحال يتكرر،والنتيجة سنراها غداً بالعين المجردة،فالقوانين التي تسنها النظم المعادية لشعوبها لا تساوي الحبر الذي كتبت به،وهي لا تضيف جديداً للنظام غير (تسريع)أوان الثورة.
أما الواهمون الذن يضحكون ويقهقهون الآن ظناً أن ترسانة القوانين تحميهم،ففي الغد هم واقفون امام المحاكم الشعبية يرتجفون،كما ارتجف زعماؤهم من قبل حين(نكروا)النميري،وقالوا كنا مستشاريه ولكنه كان لا يشاورنا.
وإن كان هنالك ما يقال فإن (مثيري الشغب)الذين يتوعدهم النظام،سيموصون القوانين القمعية،وسيشربها السدنة سواء أكانت صفتهم السابقة وزراء أو جنجويد بالكلاشنكوف،أو نواب في برلمان لا يعرفون الحروف ،أو سادنة تأكل في موائد الشمولية ثم تأمر بالمنكر وتنهي عن المعروف!!
[email][email protected][/email]
بمعالجة الجرحي اليمنيين،بينما لا يجد الجريح السوداني أي حبة بنادول.
شوف عدم الاولويات عند بني كوز؟
الزيت كان ما كفي البيت حرام علي الجيران
بس مافي قانون يمنع “الاعتصام المدني”
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
بس مافي قانون يمنع “الاعتصام المدني”
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
اعتصـــــــام مـــــــــدني
يجدر بأعضاء البرلمان الذين صاغوا قانون قمع المتظاهرين على ظلم البشير ونظامه بخمسة أو ستة سنوات سجن ان يقراوا هذا المقال جيداً:
يجدر بأعضاء البرلمان الذين صاغوا قانون قمع المتظاهرين على ظلم البشير ونظامه بخمسة أو ستة سنوات سجن ان يقراوا هذا المقال جيداً:
بلغ دليل على ترسيخ هذا الفهم ووسائل هذا القمع هو ما جاء به تصريح وزير العدل وأردت له الصحف من مساحات خبر مفاده عزمه على بناء المزيد من العناصر لتغطي عددية النزلاء الزين يتزايدون ربنا بسبب هذا القانون المناهض للحريات .. انها نحن اهل الامباز
برلمان بدرية ربيبة العسكر والدكتاتوريات
في حكومة انتخبها ملا يزيد عن 5% ممن يحق لهم
التصويت وبقية الاعضاء بالتعين
هذا غير الفساد الذى ملأ الافاق
احمدى ربك يا بدرية زي ما بقولوا اهلنا
اباطك والنجم ويتبعك عمر البشير و قبله النميرى
و اخدى بالك علي عبد الرحمن قاعد يتدرب
كلام يا ود كرار .. ليتهم يفقهون .
الحق با كرار ورى الموضوع ده لكمال عمر البردد دائما ان الحوار لانو الحريات دى حاجة اساسية عندنا ما فى تلاعب بيعا هكذا يردد وعلى لسلن الشيخ حسن يعدد ان الحرية اصل الاسلام
البرلمان يخرمج قى طين الحوار وعديلة عليكم المخصصات يا نواب الغفلة
يبدو اننا سنموت غيظا من هذه الطغمه / العصابه الحاكمه قبل ما نراهم في المحاكم
اكثروا علينا الذل واهانونا الي ما بعد ما نتحمله
نسال الله ان يرينا فيهم يوم اسود
قانون الشغب او قانون قمع الانتفاضه التى يعتزم الشعب السوداني ويجمع عليها خيارا وحيدا ليس غيره .. هذا القانون اجازه البرلمان وتزامن هذامع بناء عنابر جديده بسجن كوبر وهه ذه الاجراءات تمت على عجل قبل اختتام حوار الوثبه تحسبا لخيبة الامل التى سيصاب بها المتحاورون حاليا بعد ان تتضح لهم الرؤيه بانهم قد شاركوا في حوار الوثبه الذي ستكون نتيجته الاخيره هو عودة اللحمه والوحده فيما بين الاخوان المسلمين المؤتمران الشعبي والوطني واعادة الانقاذ سيرتها الاولى ولوصل مانقطع والويل والثبور وعظائم الامور لمن يهمس همسا والله اكبر
المعروف و المتفق عليه بين مكونات المعارضة المختلفة ان الثورة القادمة هي ثورة بالعصيان المدني — كل زول يقفل محله و يضرب عن العمل و الدراسة و يلزم بيته و في الامسيات يتجمع الناس في ميادينهم و ساحاتهم للسمر و سماع النكات الجديدة علي الحكومة و بني كوز — و سوف بيدأ النظام في الانهيار و النآكل منذ اليوم الثالث للعصيان المدني و سوف تحدث انشقاقات و تصدع كبير في صفوف الجيش و الشرطة و قد تحدث اشتباكات محدودة بين الجيش و الشرطة من جانب و جهاز الامن و الجنجويد من الجانب الحكومة —- دخول قوات الجبهة الثورية معززة لقوات الجيش و الشرطة و سوف يفر معظم السدنة بما غلا ثمنه و خف وزنه —
بعدها سوف تخرج جموع الشعب السوداني للاحتفال بالنصر و دحر الكيزان — و سوف يتم اقتلاعهم من ارض السودان اقتلاعا —
يلاحظ ان القوانين التي اجازها برلمان امدرمان لن تجد طريقها للعمل و تظل حبيسة الادراج —
فليكن ما يريدون ويخططون… كلها أيام…سيصرخون (حاكمونا) بقوانين ثورتكم…رياح التعيير قادمة بأسرع مما سيتصورون.
“أما الواهمون الذين يضحكون ويقهقهون الآن ظناً أن ترسانة القوانين تحميهم،ففي الغد هم واقفون امام المحاكم الشعبية يرتجفون،كما ارتجف زعماؤهم من قبل حين(نكروا)النميري،وقالوا كنا مستشاريه ولكنه كان لا يشاورنا”……..وأزيد؛
و سوف لن يُقال هذه المرة:”عفا الله عمَّا سلف”