البنات في المناسبات.. منصة عرض أزياء

كتبت : مي عز الدين

عادة ما ترتبط أيام الأسبوع بالمناسبات السعيدة كالأفراح وحفلات الخطوبة وعقد القِران وغيرها من الولائم التي تحرص معظم الفتيات على تلبيتها ومجاملة أهلها وصديقاتها. وتحتوي جل تلك الأفراح دعوات إلى الصالات أو النوادي حيث استقبال العروس ولقاء الأهل والأحباب فتأخذ كل أنثى استايلاً معيناً في ارتداء ما يحلو لها من زي وتتزين بكل ماهو غالٍ ونفيس لكي تظهر بأبهى حلة وأناقة فجاذبية فتاة اليوم تغيرت عن الأمس وصار لها طابع آخر واهتمام منفرد في فنون التجميل والاهتمام الشكلي وحتى في طريقة اختيار ملابس السهرة..

إن ما نراه اليوم في المناسبات من لبس بعض الفتيات يكاد يصيبنا بذهول مرتشف لحياة مبعثرة تكاد تجعلنا نرتجل مما نلتمسه على أرض الواقع. فبالأمس كانت الفتاة ترتدي المحتشم وتقوم بلف الطرحة بحيث لايرى أحد مفاتنها وإذا قام أحدهم بمغازلتها تصببت حياءً وخجلاً. أما اليوم فحدث ولا حرج في ارتداء الشفاف والمحزق الذي لايمنع من رؤية ما وراها من تفاصيل البدن فاللبس القصير وعدم الاهتمام بوجود الطرحة صرنا نراه بكثرة في بيوت الأفراح. اختلفت ثقافات اليوم وأفرز امتزاج العادات ان تتخذ طقوساً أخرى والحريات تأخذ مجراها في هذا المنطلق فنجد أن اهتمام معظم الفتيات في شكل الفستان أو البنطال حتى لو كان غير ساتر أو مكشوف فالأهم من ذلك أنها تتعرى أمام الجميع وهي تسير وبكل ثقة.
في جولة (الإنتباهة) حول لبس بعض الفتيات (الخليع) في المناسبات. وكيف ينظر المجتمع لتلك الأنثى المتعرية. وماهو تقييم الشباب لها وهي تأخذ حريتها في ارتداء ما يحلو لها. وهل هن ملفتات للنظر كما يعتقدن وماعلاقة التربية والثقافات بذلك.. كل تلك المحاور وغيرها سنتطرق لآراء المجتمع فيها.
٭ إبراهيم سليم بلال ـ مهندس مدني يرى أن لبس معظم فتيات اليوم هو خليع وغير محتشم وذلك يرجع لجهلها وعدم نضوجها فارتداؤها لمثل تلك الملابس يظهر عورتها ومفاتنها ليس أكثر وهو مخدش للحياة ومن وجهة نظره أن الملابس المحزقة لا تظهر جمال الفتاة بل يزيد من عدم احترامها لأنوثتها والنظر إليها بطريقة جنسية فقط. فالثقافات الخارجية جعلت الفتاة لاتعرف شيئاً عن أمور دينها وقلل من معرفتها بالعادات والتقاليد، وأضاف أن ذلك تقليد أعمى ليس أكثر ورقابة الأسر لذلك أضحت قليلة فالوالدين لايكترثان لذلك كثيراً ومن الافضل أن تحترم الشابة نفسها وأهلها والمجتمع حولها لأن اللبس المحتشم هو جوهرها وجمالها ولا بد ان يكون دور الاسرة حاسماً اكثر في تلك الامور وربنا يحفظ البنات ويهديهم.
٭ سمر عثمان ـ خريجة من وجهة نظري أرى أن بنات جنسنا يعتقدن أن ارتداء الزي الفاضح في المناسبات هو لافت للنظر ويجذب الشاب (العريس) ليعجب بها وبأناقتها ويتقدم لها وذلك ضد ما تتخيله لأن الرجل لاتلفته تلك الفتاة المتعرية والمجتمع عليه بالظاهر والشكل الخارجي فالزي المحتشم هو أساس الاحترام وهو من يجلب السعادة للأنثى وليس الخليع الذي يقلل من قيمتها كأنثى فكل مفاتنها تكون مكشوفة للرجل وذلك غير لائق بمستوى ديننا الحنيف ويزيد من التحرش بها وأضافت ان ذلك يجعل منا فرائس سهلة للرجال.
٭ خالد الفاضلابي ـ مهندس ذكر أن اللبس الخليع يرجع لتربية الاسرة في المنزل وهي المسؤول الاول في ذلك فاللبس الشاز الذي ترتديه فتاة اليوم ملفت لكل الانظار حولها ويعطي انطباعاً سيئاً مثلما قال المثل (العود المافيه شق ما بقول طق). وأضاف ان الثقافات الخارجية لها أثر كبير في فكرة معظم الناس لكن للأسف اضحت الرقابة معدومة والإسلام وضح اللبس الصحيح للمرأة وبيَّن ذلك في القرآن الكريم وبالرغم من ذلك لا نعترف به نحن كمسلمين. والفتاة التي تلبس خليعاً ينظر إليها نظرة احتقار وليس سترة وهذه ليست حرية بل هو عدم إيمان وخوف.
٭ ندى عز الدين ـ خريجة تقول: بطبعهن البنات ميالات لمتابعة الموضة والتأثر بها بغض النظر عن كونها منبوذة أو محمودة متخلفة أو متحضرة فمن وجهة نظري أن الفئة التي تأخذ حريتها في لبس المحزق ليبرز مفاتنها هي فئة مريضة ناسية أن الموضة التي يرتدونها آتية من مجتمع كافر وهم من وجهة نظري ليس عليهم حرج لأنهم خارجين عن الملة (أقصد المجتمع الغربي) إضافة إلى التربية السليمة من الاسر وهي تلعب في التنشئة فمن شبّ على شيء شاب عليه فالفتاة التي تربت على الدلع وان طلباتها أوامر سوف تكون متحررة بلاشك واللوم على الاهل اولا واخيرا ونظرتي لها كأنثى مثلي انها غير محترمة والجواب باين من عنوانو وانا اتعجب من فئة الاولاد التي تعجب ذلك ولكني اقول للفتاة (بغشوا عليك يا مسكينة) ممكن تعجبيه ولكن إعجاب مؤقت وليست شريكة، نسأل الله الهداية.
٭ خالد عبد الله ـ مغترب يذكر أن اللبس هو انعكاس طبيعي للشخص وهو مرآة تعكس لنا ثقافة وعمق المجتمعات بعيداً عن الجمال لأنه لا يعتبر مقياساً متشبعاً وفي هذا الجانب أرى أن لبس الفتاة الخليع أضحى مؤشراً وناقوس خطر اجتماعي ينبئ عن تهتك واضح في بنية الشخصية السودانية ويحدد حجم العلاقة بين التدهور الاقتصادي ومدى ارتباطه بالأخلاق، أما البنت فهي بهذا اللبس الخليع في نظري مدعاة للتعاطف أكثر من غيرها من المشاعر خاصة أن الفتاة أصبحت في طريق البحث عن زوج وعزوف الشباب عن الارتباط هو سببه الابتذال والتنازلات التي تقدمها المرأة فالمعيار الأخلاقي في المظهر الخارجي لدى الرجل أكثر دلالة على الانحراف منه في المرأة التي قد تكون لم تخرج كثيراً عن فطرتها.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. انا خلاص اخترت من رقم 2 من الاولى الى رقم اربعة قبل الاخيرة ديل خطيباتي ومافيكم واحد يفتح خشموا يخطب على خطبة أخيه يا جماعة مع السلامة ولا احد يتكلم عليهن والبقية لكم

  2. .. والله دى زوبعة فى فنجان وبس فى الخليج عندهم (الشوفة الشرعية) وهى طريقتهم الوحيدة للزواج وبسبب هذة الشوفة الشرعية تتفوق دول الخليج على نفسها فى نسبة الطلاق ؟؟؟؟!
    لانة وببساطة ما عليك الان تشووف الفتاة فقط لمرة واحده وتقبل بها انت وحظك وهى وحظها والنتيجة طلاق بعد شهور قليلة ..

    … اما نحن فى السودان هذة احدى وسائلنا باعتبارنا مجتمع محافظ فقديما نسبة البنات محدوده والدنيا بخير اقتصاديا فالبت قاعده فى بيتم معززة مكرمة فعندما ياتى سائل عن عروس يقولون لة امش لبنات فلان المستورات قاعدات فى البيت ؟؟؟ هذا واقع زمان وهو مبنى على ظروف تلك الحقبة من رخاء ونسبة سكانية محدوده ونسبة حتى الجامعات محدوده وكان الشباب ليس هدفهم البنت المتعلمة .. اما الان الامر اختلف تماما فيحتاج لوسائل جديدة

    انظروو الى سياسة السوق الحر ؟؟؟ ماذا تعنى سياسة السوق الحر وهى ببساطة التنافس الشريف المبنى على الجوده فى العرض والمعروض ؟؟؟ البنات يتنافسن لتقديم انفسهن واو يقدمن انفسهن باى طريقة تعتقد بانها قد تجزب اليها عريس وهو من حقها ..

    .. نفس هذا الفهم انطبق على فلسفة الزواج هناك نسبة عالية جدا جدا من الفتيات تختلف وتتفاوت نسبة جمالهن وتعليمهن وظروفهن الاجتماعية والمادية تقابلها نسبة ضئيلة وشحيحو جدا وبل تكاد تكون هناك ندرة فى الشباب القابلين على الزواج مع ظرووف معيشية صعبة جدا مع انعدام امال فرص العمل وتفشى العطالة ؟؟؟؟
    يثابل هذا الوضع بنات مظلومات محسورات بنت تربت جيدا وتم الصرف على تعليمها وفى النهاية قدرها تنتظر زووج وسط هذة الظرووف المحبطة والتى تجعل اى فتاة مهما كانت ترتعب من فكرة حصولها على زوج ؟؟؟

    اذا ما الحل .. الحل حسب نظرة الفتيات هو تطوير نفس الفلسفة السودانية القديمة وهى السماح للفتيات بارتداء كل ماهو متاح حتى غير المستحب وهو عرف سودانى من قمنا بنشووف البنات فى الافراح بلبسن لبس فوق العاده ؟؟؟ وهى فلسفة السودانيين مقابل الشوفة الشرعية الخليحية وهى بقصد رفع الحرج عن البنات يعنى تشووف البت فى الفرح وتقرر ….

    … يعنى تشوووف البنت قدام اهلها بافضل مايكون فما عليك سوى ان تقرر ..

    ….. فى اعتقادى بان البنات معزورات فى هذا الامر لكل زمن وسائلة
    ونحنا مفرووض نبطل النفاق الاجتماعى كل الرجال صارت شروطهم قاسية جدا للزواج عايزين بنات بيض وبنات شعرهن طويل وبنات مخصرات ؟؟؟ للاسف شروطنا للزواج هى من هى من تجعل البنات يقدمن انفسهن بهذة الطرق التى نرفضها ؟؟؟؟

    … المشكلة فينا مش فى البنات

  3. مسالة المراة وما المراة وهل المراة تعمل وماهي نوعية العمل وماذا تلبس وهل تقود السيارة هل يمكن لها ان تكون قاضية الي اخره ………….من هذه الامور لا تناقش الا في العالم الاسلامي عالم النفاق والدجل والشعوذة امة لا تعرف الا الكذب وصدق شارون عندما قال نحن نعيش وسط امة ثقافتها الكذب
    نحن في السبيعينات من القرن الماضي لم يكن احد يتحدث عن زي المراة زكانت المراة تلبس كما تشاء واليكم لقطة للبلابل لمن لايعرف متابعة الرابط http://www.youtube.com/watch?v=koqVQuCDzXE
    هذه هي كانت الازياء وكانت المراة محترمة ولم اسمع احدا كان ينظر الي البلابل بنظرة غير الاحترام لهن ولفنهن وهكذا كانت الطالبة الجامعية ينظر لها بالوقار والاحترام الا ان جاء المنافقين وحتي امتلات شوارع عاصمتنا بالداعرات والاغرب من ذلك الشباب (اي اللواط) علنا
    وانا عشت في اوربا واقسم بالله ان الحصول علي زانية في السودان اسهل بكثير من اي مدينة اوربية وحتي في السعودية التي توصف بانها محافظة وتفرض قوانين مشددة علي ازياء النساء شاهد ماذا يحدث تحت هذه العباءة السوداء
    دعنا نتحدث قليلا عن المنوعات في الامس القريب وجد المنافقين ضالتهم في القنوات الفضائية وملاؤا الدنيا ضجيجا بهذه القنوات هل اليوم تشاهد شابا واحدا يجلس امام تلك القنوات بل حتي الافلام الفاضحة لا تجد من يهتم بها
    اي الاخوة همومنا اكبر ومشاكلنا تكاد لا تنتهي دعنا نعمل بجدية بدل من ضياع وقتنا في هذه المسائل الفارغة وهيا للعمل الجاد ونكنس الطواغيط

  4. المشكلة انو البنات بقى عندهن هاجس الجرى وراء الموضة دون التفكير فى هل اللبس دا بتناسب مع حجمها ولا لا … يعنى فى ملابس بتتناسب مع النحيفات ولا تتناسب مع البدينات والعكس تماما … ودى بتخلى الواحدة تظهر وشكلها (((معولقه)))عولاق شديد … يا بنات اهتمن بالشيىء البناسبكن مش هوس الموضة …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..