رسالة للمطرب الكبير الأستاذ السني الضوي

رسالة للمطرب الكبير الأستاذ السني الضوي
تبكي وأبكي
للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
بكيتك وبكيت نفسي يوم غنى لك المطربون عصام وعاصم وأفراح ( والله وحدوا بينا ) في برنامج اغاني وأغاني وهي رائعة الإمبراطور الدكتور علي شبيكة وكما علمت مرة من الدكتور الشاعر عمر محمود خالد بأن تلك الرائعة جاءت مرثية الدكتور شبيكة للسيدة المرحومة والدته , فبكيت أنت يا مطربنا الرهيف الرائع وبكيت ليلتها أنا, وأنشأت :
أعد ومن ذكريات الأمس ما غربا …. وما تولّى مضى يا سيدي طربا
ومن لياليك ما طابت بشائره …. والسعد حفَّ مع الأحلام وانسحبا
إن تدمعنَّ فإني دامع ثمل …. أسابق الحزن والآهات منتحبا
ولّى الشباب فعودي بعده يبس …. وانتابني من شعور مفعم لهبا
تبكي وأبكي فما نلناه من أمل …. ولا الشباب يعود اليوم مقتربا
تبكي وأبكي فما الأيام ترحمنا …. ولا تجيب من الغايات ما عَذُبا
ولا تفيد دموع إذ تعاودنا …. ولا العواطف إن طارت بنا خببا
( لا يعرف الشوق إلا من يكابده …. ولا الصبابة إلا من ) لها اقتربا
نمضي إلى قدر ما كان أصعبه …. طوعا وكرها ولا ندري له سببا
نفسي تراودني يوما وتزحمني …. بالأمنيات وحالي زادني رهبا
فلا الشباب يعود العود ثانية …. ولا الليالي بما قد كان ملتهبا
سبعون أفضت إلى علم ومعرفة …. والشيب والضعف لا ينفك مصطحبا
فلا بلغنا لشام الخير من عنب …. ولا لقينا بصنعا تمرها الرَطِبا
بعنا شبابا لنا ما كان أرخصه …. ولا اشترينا به من نعمة أربا
هي المراحل نمشيها طواعية …. أو إن كرهنا له ما كان مُرْتَقبا
كل المناهل ما عادت لتعرفنا …. ولا محونا بها من علة وصبا
يا دار ميّة هل ذِكْرٌ لمن رحلوا…. وهل تعيدين بعد البين ما ذهبا
وهل تبيحين لي من حب فاتنة …. إكسير حب لنا لاشك قد نضبا
لولا الأماني ولولا كان من أمل …. قضى ابن آدم من عيش له تعبا
لو كنت من صخرة صماء جامدة …. فما بلغت كذا رشدا ولا عتبا
أو كنت من ذرة للماء يحملها …. موج يهادن أو ما عايش الغضبا
أبكيتني وبكائي لا أقاومه…. من كان مثلي براه الهم واصطحبا
تبكي فتجري دموعي مثل هاطلة …. وطفاء تجعل مني القلب مستلبا
دنيا وما هي إلا الجسر نعبره …. إلى قيام به ما كان مُرتعبا
فكيف نقتل بعضا دونما سبب…. وكيف نجري لحكم زائف طلبا
ولا ملكنا لأمر من مقاصدنا …. ولا رأيت سوى في عمرنا عجبا
أمورنا هي للرحمن راجعة …. فاصرف لفكر يوالي طالما رسبا
هل من يعيش بلا موت يغيبه …. إلاه إبليس في شر لنا نصبا
نقاوم الشر ما دمنا نغالبه …. إن القوي لشر المكر كم غلبا
فما رأيت كما الإحسان منزلة…. وقد علمت بزهد العارفين رَبَا
قصيدة رائعة وموزونة ومعبّرة ما شاء الله على سحر البيان. حفظك الله شاعراً
شكرا يا استاذ لقصيدتك الرائعة، وشكرا لتحيتك للاستاذ رقيق المشاعر السني الضوي فهو يستحق الإشادة، وشكرا لوقوفك على الاغنية الاثيرة المذكورة والتي رددها الفنانون الشباب المذكرون والتي كانت في احدى حلقات برنامج اغاني اغاني للاستاذ المخضرم السر قدور.. والغريبة اني كنت استمع لها امس عالتيوب .. لا أكذبك انا آخر تدمع عيوني في كل مرة اشاهدهاا .. واذا كان الاغنية رائعة كلماتا ولحنا واداء من الشباب { لم يعجبني مزاح عاصم البنا وابتسامات عاصم فجو الاغنية ليست فيه ابتسامات ومزاح } وانا توقفت سائلا متأملا مالذي يبكي هذا الفنان المبدع الرقيق وما الذي يشجيني فتدمع عيني .. يبدو لي ان الأغنية أثارت واستفزت مشاعر الفنان فتذكر صديق مشواره الفني الراحل ابراهيم ديه ويبدو في تلك اللحطات مرت شريط ذكريات اثيره على خاطره هزت مشاعره فبكى وهذا حال كل مغلوب على أمره. صحيح إن الماضي شجي وشجن خاصة لمن تقدم به العمر فالذكريات دائما محببة وفي ذات الوقت محزنة للمتأمل لأنها لا ولن تعود فهي فقد والفقد مؤلم ومحزن .. بالنسبة كان دموعي مشاركة للاستاذ السني في مشاعره وبذات الوقت كانت هذه اغنية باقي ذكريات بالنسبة وقد زحف علينا الدهر حنين لذلك الماضي الجميل فى اول ايام ظهور هذه الاغنية ربما في السبعينات القرن الماضي .. كان اغنيات هذا الثنائي المحبة لدي والمفضلة لرقة مشاعرهم اثناء الاداء المعبر ولاختيارهم الجيد للكلمات الحانهم العذبة علما بان اغانيهم تشكل مدرسة خاصة قائمة بذاتها فيها سحر أخذ صعب التعبير عنه … لك الشكر والتقدير مجداا والتحية لك وللاستاذ السني امد الله في عمره واحسن لنا وله العاقبة
يا سلام ياخ استطعت التعبير عن ما اجتاح مشاعرك لدي سماعك هذه الاغنية الخالدة بلغة شعرية اخاذة لا تقل شأنا عن كلمات شبيكة . انت شاعر يملك زمام النظم وطلاوة الكلمات تنضح بائنة تقف شاهدا على ملكتك الشعرية . مر علي زمان لم اقرا شعرا جديدا بهذه الرصانة والجمال
شكرا امتعتني حقيقة