لماذا تدعم الولايات المتحده بقاء ووصول الأنظمه المتطرفه

لماذا تدعم الولايات المتحده بقاء ووصول الأنظمه المتطرفه

تاج السر حسين
[email][email protected][/email]

مدخل لابد منه:
أحيانا يأخذنا انحيازنا للثورات بدون تحفظ وتأييدنا لأسقاط الأنظمه الديكتاتوريه الفاسده، لغض الطرف والسكوت عما لا يجب السكوت عنه .. وجميعنا مع الديمقراطية بدون تحفظ ومع حرية الشعوب وامتلاكها لأرادتها ، وجميعنا مع (التغيير) من مبدأ التداول السلمى للسلطه، والفهم العام الذى يقول سلطه مطلقه تعنى مفسده مطلقه.
والثورات فى عالم اليوم بدون تنظير وافكار حالمه لا تنجح بتوفر عاملين مهمين ارادة شعبيه حقيقيه، ودعم وتأييد أقليمى ودولى أو على الأقل وقوفهما على الحياد ودون دعم للنظام الفاشل الفاسد الذى يسعى شعبه لأسقاطه ولأطاحه به من أجل تحقيق دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة.
لذلك نجد انفسنا مع الثورات التى حدثت فى المنطقه رغم سرقتها وعدم اكتمالها، بسبب توجيه (بوصلتها) بواسطة القوى الدوليه بصوره واضحه أو خفيه.
حيث نلاحظ بأن الولايات المتحده الأمريكيه وهى قوه دوليه لا يستهان بها ويمكن أن تؤثر فى قرارات العديد من دول العالم الأول والثالث، تقوم فى عدم وعى بدعم الأنظمه والجماعات (الأسلاميه) المتطرفه للوصول لسدة الحكم،بل (فرضها) كما سوف يكشف التاريخ القريب فى بعض الدول، بعد أن كانت تقاومها وتحاربها وتقف الى جانب الأنظمه (الديكتاتوريه) المدنيه والعسكريه، فأستبدلت موقفها الداعم فى السابق (لديكتاتوريه) مدنيه أو عسكريه، لدعم ديتكتاتوريه دينيه ، وتحديدا أسلاميه وبصورة واضحه.
حدث هذا فى تونس التى بدأت فى خطوات ديمقراطيه جيده، لكن الآن شاهدنا كيف تصرف (السلفيون) فى ذلك البلد وكيف ضيقوا على الناس حياتهم، وتكرر الأمر فى مصر وقتل ضحايا وتم الأعتداء على النساء، وظهرت جماعات (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) بدون تخويل من جهة رسميه، بل أخذوا القانون بيدهم ، وهيمن الأخوان المسلمون على الحكم والى جانبهم السلفيون ومن هم أشد منهم (تطرفا) وسرعان ما سعوا للأستحواذ على كآفة مؤسسات الدوله وفى مقدمتها الأعلام وعلى الجمعية التأسيسيه للدستور لأعادة دولتهم الى 1500 سنة للوراء، وحدث ما هو أسوأ من ذلك فى ليبيا وقد أشتكى وزير داخليتها اخيرا بعد أن قدم استقالته من ان جماعات ارهابيه متطرفه تهدد الدوله.
وما هو عجيب وغريب أن الولايات المتحده الأمريكيه، ترفض العمل الثورى فى السودان وتطلق التصريحات من وقت لآخر حول هذا الموضوع وتحاول أن تجر كآفة القوى المعارضه والمقاومه نحو نظام فاشل وفاسد وتدعو للحوار معه وعدم اسقاطه بالقوه، بعد كلما فعله بالسودان.
هذا امر محير من جانب الولايات المتحده الأمريكيه التى لا يريد دعمها ومساندتها الأحرار الشرفاء، لكن فى نفس الوقت يرفضون مساعيها لأبقاء نظام ديكتاتورى، قسم وطنه ومزقه وشرعن الفساد وبقى فى سدة الحكم لأكثر من 23 سنه.
وهل مسك الولايات المتحده للعصا من وسطها ومعها الدول الغربيه فى سوريا خوفا من تكرار ما حدث فى ليبيا ومصر، وبعد تأكدها من دخول (المتطرفين) وتنظيم القاعده وبقوة الى جانب الثوار السوريين، فكل من يقتل يدل مظهره على انه متطرف ومن يخرج ويتحدث ناقلا اخبار الثوره مظهره يدل على أنه ارهابى ومتطرف ، أم أن الولايات المتحده سوف تواصل دعمها بعد انهاك (الطرفين)، النظام والثوار استنادا على النظرية التى تقول (وأشغل اعدائى بانفسهم)، خاصة بعد أن وصلها الأرهاب والتطرف الى داخل اراضيها فى 11 سبتمبر واصابها بالذعر والهلع؟
لذلك قررت أن تدعم (نمل) الريش وتطلقه على شعوبه لكى يمارس عليهم ذلك العنف والتطرف الفكرى والأرهاب، لكى يقضى على تلك الدول ويجعلها جاهله وعاطله وفاقدة للقوه وتعود للقرون الوسطى، وأظن العالم كله سمع (بوش) الأبن وهو يقول بأنه سوف يعيد (العراق) للقرون الوسطى، مما يعنى انه ما كان مهتما بتحرير الكويت أو ببسط الحريات وتأسيس حكم ديمقراطى فى ذلك البلد؟
خروج آمن:-
? نحن مع الثوره ومع الحريه ومع الديمقراطيه التى لا (حل) بدونها، لكننا ضد وصول (الأسلاميون) للسلطه وهم اعداء الديمقراطيه، منهجا وسلوكا، بدعم امريكى (غبى)!
? يعتمد الأسلاميون والمتطرفون فى اسقاط الأنظمه الديكتاتوريه القائمه على دعم امريكا والدول الغربيه ويستنجدون بهم، وحينما تسقط تلك الأنظمه يمارسون ديكتاتوريه وقمع على شعوبهم أسوا مما كان.
? فهل هذا ما تريده امريكا؟
? البلد الوحيد المرشح لتغيير لا يهيمن عليه (الأسلامويون)، ويؤسس لديمقراطية حقيقيه ودولة يتساوى فيها الناس جميعا دون تمييز بسبب الدين أو الثفافه أو القبيله أو العرق هو (السودان)، فهل تقف امريكا والقوى الأقليميه على الحياد أم تدعم هذا الننظام الديكتاتورى الفاسد الفاشل؟

تعليق واحد

  1. 1.اقتباس :وتكرر الأمر فى مصر وقتل ضحايا وتم الأعتداء على النساء،

    تعليق : ضحايا المصريين جراء اعتدءات امن حسني مبارك في يوم واحد اكثر من كل الحالات التي تتحدث عنهامنذ استلام مرسي للرئاسة الى اليوم

    2.اقتباس :حدث هذا فى تونس التى بدأت فى خطوات ديمقراطيه جيده، لكن الآن شاهدنا كيف تصرف (السلفيون) فى ذلك البلد وكيف ضيقوا على الناس حياتهم،

    تعليق : يرى الكاتب ان نظام بن علي القمعي كان ديموقراطيا و ذلك فقط لأن بن علي علماني و قطبا للعلمانية بينما يرى الثورة التي اتت بالمنصف المرزوقي رئيسا تضييقا و لكن لا ادري على من؟ و الثورة جاء بها الشعب التونسي نفسه و لم تستمد عونا من طائرات الناتو كما حدث في ليبيا

    3.اقتباس : البلد الوحيد المرشح لتغيير لا يهيمن عليه (الأسلامويون)، ويؤسس لديمقراطية حقيقيه ودولة يتساوى فيها الناس جميعا دون تمييز بسبب الدين أو الثفافه أو القبيله أو العرق هو (السودان)

    تعليق : استغرب ان يكون الاستاذ غير مستوعب للسياسة في السودان فالنظام الحالي لا يختلف عن الانظمة السابقة و بالذات نظام نميري الا في شعار “هي لله ,هي لله” و تدفق أموال البترول و عقدة القبلية و الجهوية هي اكبر موانع الثورة في السودان

  2. لا اتفق معك فى ان الدعم الامريكى(غبى)فعندهم مراكز تخطيط استراتيجى تخطط لضمان مصالخهم ويعرفون جيدا من يحمى مصلحتهم .الم يقل البشير :الربيع العربى(الامريكى)بدا عندنا قبل 23سنة !وضحك القافلون

  3. المسألة يا دكتور مش محتاجة لحسابات و فذلكات تاريخية ..

    كل الأمر أن الغرب يوظف السياسة و العلم و الدعوات الإنسانية و ( الهرج) عن الديموقراطية لمصلحة الإقتصاد الأمريكي و لن أدلك على أكبر و أوضح ما شهدناه في إختلاق القاعدة و إعلان الحرب عليها و على الإرهاب ليتم إحتلال أفغانستان و من ثم العراق لتدور عجلة الإقتصاد الأمريكي عبر تنشيط سوق تجارة السلاح مما يتيح بزيادة المبيعات لدول الخليج و تدور دوائر الشر و رحي الحروبات ( خارج) أمريكا و يستفيد الإقتصاد الأمريكي و تخلق فرص العمل للشباب الأمريكي ..
    و لم تكن أمريكا مهتمة قط ( لحرية الشعوب) بقدر إهتمامها بتوظيف كل ما يدور في العالم لمصلحتها و لو إطلعت على فكرة صراع المركز و الهامش فهي صناعة ( أمريكية) ليظل الشمال هو المركز العالمي و كل ما سواه هو هامش العالم الإستهلاكي لكل شيء حتى في حلحلة مشاكله القبلية !!!! فالمال لديهم و المنظمات لديهم و المفكرون لديهم و الأمم المتحدة بمنظماتها تحت طوعهم يتدخلون عبرها في كل سياساتنا الإقتصادية و الصحية و أيضا الإجتماعية ..

    ليست العلة في أمريكا أو غيرها أو في الحكام الطغاة لكن العلة في ( الشعوب) التي أستمرأت الإستكانة و أبلغ دليل على قولي أن تلتقي كل مصالح العالم ( أمريكا الصين و روسيا) و لعمري ( السعودية) في تسليح الحركة الشعبية قبل إتفاقية السلام !!!! ثم تأتي أمريكا لـ ( لتتمسخر ) علينا و تعطي توجيهاتها في شكل التغيير ( فهي تحبه سلميا) و نحن لا نأبه لأن يكون سلميا أو ( مدفوع الثمن) لكنهم لا يدعون لنا الخيار بل يتدخلون في كيفية سير الأمور فرأينا منهم ما لا يعالج القضايا إنما يكن ( لهيبها) مثل إتفاقية نيفاشا التي ذهبت بالجنوب و سلام دار فور ( التافه) و الذي يشير بالذهاب القريب لدارفور و مناطق أخري و كله بثوابه .. فلذلك يتم الإبقاء على حكام مثل االبشير و بشار في الوقت الراهن و بنظرة سريعة ستكتشف أن أمريكا حريصة على أمثالهم لأن وجودهم يحقق مصالح أمريكا المنظورة و الغير منظورة و كما يقول المثل ( خليك ع مجنونك لا يطلع لك الاجن منه )..

  4. الحركات الاسلامويى وليد للسياسة الامريكية وما يحدث اليوم بين هذه الحركات وامريكا يسمي ب “عودة الابن الضال” بعد انتهاء الحرب الباردة تلفتت الحركات المسعورة فلم تجد غير راعيها لتنهش لحمه وقد عانت امريكا المر من جراء هذا الانقلاب واصابها الارهاق الفكري والمادي من الحرب علي هذه الحركات اللتي احسنت تنظيمها وتمويلهاواخيرا تفتقت ذهنية الادارة الامريكية عن حل وهو القاء العظم بعيدا لهذه الحركات والعظم المعني هو نحن الشعوب المهضومة التي اعتادت القهر والبهدلة تحت مختلف الشعارات والايدلوجيات وفي بال الادارة الامريكية انه ما بين مرحلةاعادة تاديب هذه الشعوب وتشذيبهاوادخالها في القالب الاسلاموي و مرحلة تجهيز جيوش الفتح سيمر وقت طويل كاف لالتقاط الانفاس وايجاد حل جدي ولا يفوت علي الادارة الامريكية ما تحدثه السلطة والثروة في النفوس من تليين وتلطيف وبرجماتية بغية الاحتفاظ بهما… وعلي كل تفضل الادارة الامريكية مواجهة دول عدوة من مواجهة تنظيمات لا ارض لها ولا وطن ولاشي تخسره فلهذالا مانع عندها ان تسيطر الحركات الاسلاموية علي دول بحالها ولا مانع لديها ان تكون شعوب تلك الدول الضحية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..